Tag: بوخارست

  • رومانيا تواصل تدعم المسار الأوروبي الأطلسي

    رومانيا تواصل تدعم المسار الأوروبي الأطلسي

    ستحافظ رومانيا في سياستها الخارجية على موقفها، كعضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وعلى الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وستبقى منفتحة على التعاون مع جميع الشركاء، الذين يحملون نفس القيم والمبادئ. وقد كانت هذه إحدى الرسائل المهمة التي بعث بها الرئيس المؤقت للبلاد، “إيليه بولوجان”، يوم الثلاثاء في الاجتماع السنوي، مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في بوخارست. وقال الرئيس الروماني المؤقت بأن رومانيا حليف مسؤول، وتؤمن إيماناً راسخاً بمستقبل الاتحاد الأوروبي، ومؤيدة للتوجه الأطلسي.

    وقال “بولوجان” بأن الوقت قد حان لوقف العدوان الروسي الذي بدأ قبل ثلاث سنوات على أوكرانيا. وشدّد على ضرورة أن يعقب وقف إطلاق النار، سلام عادل ودائم كهدف تسعى إلى تحقيقه ليس فقط أطراف النزاع، ولكن أيضاً من قبل المجتمع الدولي بأسره.

    وحسب رأيه، لن يكون السلام الذي يتم التفاوض عليه الآن مستداماً، إذا لم يكن نتيجة تنازلات مقبولة لكلا الجانبين على قدم المساواة، وإذا لم تقدّم الجهات الفاعلة الدولية، حزمة شاملة من الضمانات الأمنية لأوكرانيا، على المدى القصير والطويل. وأكّد الرئيس المؤقت، أن فوائد عضويتنا في الاتحاد الأوروبي واضحة، وتدعم رومانيا أي عملية على المستوى الأوروبي، تهدف إلى زيادة التماسك والمرونة الاستراتيجية للاتحاد والدول الأعضاء.

    ومن منظور استراتيجي وأمني، اضطلعت رومانيا بدور نشط في تعزيز الدفاع والردع، فضلاً عن وجود حلف شمال الأطلسي على الجانب الشرقي وفي البحر الأسود الذي يعتبر منطقة ذات أهمية استراتيجية للأمن الأوروبي الأطلسي. واكّد “إيليه بولوجان” على مواصلة التنسيق الوثيق مع الحلفاء، لضمان تدابير الدفاع والردع التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي.

    وشكر جميع الحلفاء والشركاء على المساهمة التي قدموها لأمن رومانيا ومنطقة البحر الأسود، من خلال نشر الأفراد العسكريين والمعدات والتقنيات العسكرية على أراضي البلاد. وأكّد أن الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، كانت وستظل ركيزة من ركائز السياسة الخارجية لرومانيا. وقال بإننا نؤمن بهذه العلاقة، التي تقدمت بشكل كبير مع مرور الوقت، حيث نعتقد أنه يمكن تعزيزها بشكل أكبر من خلال مشاريعنا المشتركة، سواء كانت في مجال الأمن أو الطاقة أو التجارة أو الاستثمارات بشكل عام.

    ورحّب بإدراج رومانيا في برنامج الإعفاء من التأشيرة، الذي يُعتقد أنه سيكون له تأثير حاسم على العلاقات الثنائية، بما في ذلك من منظور التبادل الثقافي والعلمي والعلاقات بين المواطنين. وقال الرئيس المؤقت “بولوجان”، بأننا نتفق مع الولايات المتحدة بضرورة تعزيز الاستثمارات في مجال الدفاع، وهو ما تقوم به رومانيا بالفعل، من خلال زيادة حصة الدفاع في الناتج المحلي الإجمالي، ومن خلال المعونات المقدمة للمشاريع الدفاعية.

  • اليوم الوطني للثقافة 2025

    اليوم الوطني للثقافة 2025

    تحتفل رومانيا كل عام باليوم الوطني للثقافة الرومانية، منذ عام ألفين وأحد عشر، والذي يصادف تاريخ ميلاد الشاعر الروماني “ميهاي إيمينيسكو”. وهذا اليوم مخصص للثقافة والفن والعمل الأكاديمي الروماني، والدور الذي لعبه “ميهاي إيمينيسكو”، في تشكيل الهوية الثقافية الوطنية، من خلال مساهماته في الأدب والصحافة والفلسفة والمسرح.

    حيث نحتفل هذا العام، بمرور مئة وخمسة وسبعين عاماً، على ميلاد أعظم شاعر روماني. وقد تم العمل باليوم الوطني للثقافة، من قبل الرئيس السابق للأكاديمية الرومانية، “إيوجين سيميون”، وأقرّه البرلمان الروماني في عام ألفين وعشرة. ويعتقد “أدريان تشيورويانو”، مدير المكتبة الوطنية في رومانيا، أنه يجب الاحتفال بهذا اليوم في جميع أيام السنة، وليس فقط في الخامس عشر من كانون الثاني/يناير.

    وأشار “أدريان تشيورويانو” إلى أنه “من الجيد تحديد يوم وطني للثقافة، في السياق الذي تظل فيه الثقافة، حجر الأساس في أي مجتمع، بما في ذلك المجتمع الروماني”. وأضاف بأن مجرد إنشاء يوم وطني للثقافة، يُبقي المسؤولين الثقافيين في جميع أنحاء البلاد على أهبة الاستعداد، لمتابعة الظواهر الناجحة والتي يمكن أن تتحول بطريقة ما، إلى مثال للفعاليات والممارسات الجيدة.

    الآن وفي نسخته الخامسة عشرة، يتم الاحتفال باليوم الوطني للثقافة في كل مكان يقطنه الرومانيون سواء أكان داخل البلاد أو خارجها. وقد تم تنظيم العديد من الفعاليات في بوخارست وفي أنحاء البلاد، مثل المؤتمرات والمناقشات والحفلات الموسيقية والمعارض، والدخول المجّاني إلى العديد من المتاحف. ومن بين الفعاليات التي يتم تنظيمها في العاصمة، إطلاق الكتب وإطلاق الصور الفوتوغرافية، وورش العمل الإبداعية والمناقشات والعروض. وقد نظّمت مكتبة الجامعة المركزية “كارول الأولى”، “أمسية إيمينيسكو” المخصصة لليوم الثقافي الوطني، حيث شارك في الحدث السوبرانو “أرليندا مورافا” والممثل “كلاوديو بليونتس” وعازفة البيانو “أدريانا ألكساندرو”.

    في يوم الثقافة، يمكن سماع الكتب والحفلات الموسيقية والبرامج الإذاعية والمسرحيات على ترددات جمعية البث الإذاعي الرومانية. حيث أعدّت إذاعة رومانيا الإقليمية، وبرنامج راديو رومانيا عن الفضاء القروي، وإذاعة رومانيا الدولية، ومكتب تحرير الأقليات، وراديو رومانيا راديو نت ثلاثة، برامج خاصة مخصصة لهذا العيد، بموضوع رئيسي هذا العام: وهو تسهيل وصول الثقافة إلى عموم الناس. ففي تشرين الثاني/نوفمبر، أطلق المعهد الوطني للبحوث الثقافية والتدريب “مقياس الاستهلاك الثقافي لعام ألفين وثلاثة وعشرين، ومجتمعات المستهلكين في سياق التغيرات المجتمعية”.

    ووفقاً للبحث، زاد معدل زيارة المعالم السياحية ذات الصلة ثقافياً بسرعة. حيث زار سبعة وستون في المئة من المجيبين، المعالم التاريخية والمواقع الأثرية مرة واحدة على الأقل سنوياً في عام ألفين وثلاثة وعشرين، مقارنة بتسعة وخمسين في المئة في عام ألفين واثنين وعشرين، كما زار خمسة وأربعون في المئة، متحفاً أو معرضاً فنياً مرة واحدة على الأقل سنوياً، في عام ألفين وثلاثة وعشرين، مقارنة بثلاثين في المئة في عام ألفين واثنين وعشرين.

  • بوخارست، من أسعار المنازل إلى حركة المرور

    بوخارست، من أسعار المنازل إلى حركة المرور

    ويقول الخبراء إن مشاريع البنية التحتية الكبيرة الجاري تنفيذها – الطريق الدائريA0 الجديد المحيطبالعاصمة وخط المترو M6 الذي سيربط مطار بوخارست أوتوبيني الدولي بالمحطة الشمالية – ستحول اهتمام المستثمرين إلى إيلفوف، ولكن الضغط المروري في بوخارست سيزداد بسبب نقص المرافق التعليمية والطبية والخدمية في المنطقة. ويزيد متوسط دخل الفرد في بوخارست بنسبة 25% عن متوسط دخل الفرد في البلاد، في حين أن العاصمة تجمع ما يقرب من 20% من جميع الموظفين على مستوى البلاد، مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب على المساكن الحديثة.

     

    على مدى السنوات العشر الماضية، ارتفعت أسعار الشقق الجديدة بنسبة 74%، وارتفع الطلب على الشقق الجديدة بنسبة 85% والصفقات بنسبة 69%. ومقارنةً بعام 2014، زاد الطلب على الشقق الجديدة للإيجار بنسبة 340%، والإيجارات بنسبة 220%، بينما بلغت الزيادة في الإيجار 37%. يعتمد تطور القطاع السكني الجديد على عقد من النمو الاقتصادي. زاد الناتج المحلي الإجمالي لرومانيا 2.5 مرة بين عامي 2013-2023. وبالنسبة إلى عدد السكان البالغ 2.2 مليون نسمة، تم تسليم ما يقرب من 152,000 مسكن في بوخارست ومحافظة إيلفوف في السنوات العشر الماضية. لا يزال مخزون المساكن متقادمًا في الغالب، ووفقًا للمكتب الإحصائي الأوروبي (يوروستات)، تُعد رومانيا واحدة من البلدان التي لديها أحد أعلى معدلات الاكتظاظ في المسكن، بنسبة تزيد عن 40%. في توناري أو أوتوبيني أو كوربيانكا، وهي مناطق قريبة من بوخارست، ارتفعت أسعار الأراضي من 100 يورو للمتر المربع في عام 2022 إلى 250 يورو للمتر المربع في عام 2024 للمواقع التي تتمتع بوصول جيد ووسائل راحة جيدة. كما تعد المجمعات السكنية المسورة حلاً شائعاً بشكل متزايد بسبب المزايا الاجتماعية والأمنية المعروضة. المجتمع المسور هو عبارة عن مجمع سكني أو مجمع سكني ذو محيط محاط بجدران وأسوار.

     

    لقد ارتفع متوسط أسعار المنازل الجديدة في بوخارست إلى 1,709 يورو للمتر المربع القابل للاستخدام في النصف الأول من عام 2024، بزيادة 30% تقريباً مقارنة بالنصف الأول من عام 2019. وأصبحت الشقق الجديدة أكثر تكلفة في جميع أحياء بوخارست. وقد اقتربت الزيادات من 80%-90% خلال 5 سنوات في بعض الحالات. حتى أن أرخص الأحياء تطلب أسعارًا أعلى بنسبة 50% تقريبًا مما كانت عليه في عام 2019. ويحذر الخبراء من أن هناك مناطق” يتصارع“فيها ما يصل إلى 20 مشترٍ محتمل، على خلفيةالعجز في العرض، على كل عقار معروض للبيع.

     

    يدفع المشترون أكبر قدر من المال للانتقال إلى منازل جديدة في الشمال ووسط المدينة. ففي منطقتين في وسط المدينة يتجاوز السعر المطلوب 3,000 يورو للمتر المربع المفيد. وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار، لا يزال الاهتمام بالعقارات الفاخرة في شمال بوخارست شديد التطور في تزايد مستمر. يزدهر الطلب على الفيلات التي يزيد سعرها عن 500,000 يورو وحتى أكثر من مليون يورو، مع استمرار توسع سوق العقارات الفاخرة والممتازة.

  • سياسيون واتهامات بالفساد

    سياسيون واتهامات بالفساد

    تساهم الصحافة وتحقيقات المدّعين العامين، في تنظيف قوائم مرشحي الأحزاب السياسية الرومانية، للانتخابات البرلمانية في الأول من كانون الأول/ديسمبر. ففي الأسبوع الماضي، قدّمت “لاورا فيكول”، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، استقالتها من منصب رئيس اللجنة القانونية لمجلس النواب.

    وقد جاء ذلك بعد تحقيق نشرته منصة “ريكوردر” الإعلامية، حول صفقة “نورديس” العقارية، والتي قامت بعملية احتيال ضخمة. حيث تصف هيئة التحرير ما حصل بأنه «عمل عصابة سياسية عقارية، لها صلات على أعلى مستوى»، وشريكها الرئيسي “فلاديمير تشيوربا”، زوج “لاورا فيكول”. وفي وقت لاحق، استقالت “فيكول” من الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، دون أن تنسى اتهام وسائل الإعلام “بإعدامها خارج نطاق القانون”.

    بعد ذلك، جاء دور مرشحي الحزب الوطني الليبرالي PNL، الحزب الشريك في الحكومة الائتلافية مع الاشتراكيين الديمقراطيين. حيث وافق مجلس النواب على طلب المديرية الوطنية لمكافحة الفسادDNA ، على تفتيش منزل وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بوزير الصحة الليبرالي السابق، “نيلو تاتارو”، المتهم بالرشوة، والذي يدّعي البراءة، وعدم أخذ أموال من المرضى، ويصرّ على تحقيق العدالة.

    لكن المدّعين العامّين يقولون بأنهم يمتلكون سبعة وخمسين دليلاً مادياً ضده، تثبت جمع الرشاوى بشكل مستمر. وتمارس الصحافة فعلاً ترفيهياً، مظهرةً طبيباً معروفاً ووزيراً سابقاً، ويحظى باحترام الجمهور حتى الآن، بتلقي رشاوى من المرضى ليس فقط باليورو، ولكنه تلقى رشاوى كدجاج حي أيضاً.

    كما طلب نواب من حزب التحالف لتوحيد الرومانيينAUR ، ونواب آخرين في الجلسة العامة لمجلس النواب، توسيع تحقيقات المديرية الوطنية لمكافحة الفساد DNA، لتشمل الفترة التي تمت فيها توقيع عقود المشتريات خلال الوباء، عندما كان “تاتارو” وزيراً. وعلى الصعيد السياسي، قرر الحزب الوطني الليبرالي PNL، سحب جميع مناصب الطبيب واستبعاده من قوائم الانتخابات البرلمانية. وفي الأسبوع الماضي أيضاً، بدأت ملاحقة السيناتور “إيوجين بيرفوليسكو” جنائياً، والتحقيق معه تحت المراقبة القضائية، بتهمة شراء النفوذ، وهي القضية التي سيشارك بها أيضاً المدير العام السابق لمكتب الدولة للاختراعات والعلامات التجارية، “ماريان-كاتالين بورتشيسكو”.

    وعلى عكس “تاتارو”، فإن “بيرفوليسكو” ليس لقمة سائغة لليبراليين. فمنذ أربع سنوات، تم انتخابه ضمن قائمة الليبراليين، وبقي مجهولاً تقريباً في الفضاء العام، حتى اندلاع فضيحة الفساد. وفي الواقع، فقد غادر “بيرفوليسكو” الحزب الوطني الليبرالي PNL، وانضم إلى فريق حملة المرشح الرئاسي المستقل “ميرتشيا جيوانا”، والذي استلم رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لأطول فترة ممكنة في تاريخ الحزب.

  • الخطة الوطنية للتعافي والقدرة على الصمود، الموافقة والاعتراضات

    الخطة الوطنية للتعافي والقدرة على الصمود، الموافقة والاعتراضات

    وافقت المفوضية الأوروبية مؤقتاً، على طلب رومانيا للحصول على الدفعة المالية الثالثة، من أموال الخطة الوطنية للتعافي والقدرة على الصمود، في الوقت الذي تنتظر فيه معلومات إضافية من الحكومة الرومانية، كي تتمكن من سداد الدفعة الكاملة. وحسب تقييم المفوضية، فقد أنجزت رومانيا جزئياً بعض الإصلاحات والاستثمارات المفترضة، وعلى حكومة بوخارست إجراء التصحيحات اللازمة، خلال سبعة أشهر كحد أقصى، للحصول على المبلغ الكامل المقدر بملياري يورو.

    وبالدخول إلى التفاصيل، تقول المفوضية الأوروبية، بأن رومانيا قد نجحت في تنفيذ اثنين وستين معلماً من أصل ثمانية وستين معلماً في مجال الإصلاحات أو الاستثمارات المفترضة. ومن بين المعالم التي تم تحقيقها، تطوير الكفاءة الطاقية في الصناعة، وإصلاح نظام المعاشات التقاعدية العام، وتحسين الكفاءة الطاقية للأبنية الموجودة حالياً. لكن بوخارست لم تنجح في تحقيق إصلاح إدارة المؤسسات المملوكة للدولة، والاستثمارات في قطاع النقل، وإصلاح النظام الضريبي للمؤسسات البالغة الصغر حتى الآن. ونتيجة لذلك، اقترحت بروكسل التعليق الجزئي للتمويل القادم، بانتظار المزيد من التوضيحات من الحكومة الرومانية خلال شهر.

    وإذا اقتنعت المفوضية الأوروبية بتوضيحات بوخارست، فستوافق على دفع ملياري يورو بالكامل. وفي حال عدم اقتناع المفوضية بالتوضيحات، ستقوم بالموافقة على سداد دفعة جزئية، مع منح رومانيا فترة ثانية لمدة ستة أشهر، لتنفيذ المعالم غير المتحققة. ولم تصرّح المفوضية الأوروبية علناً بقيمة المعالم التي تعتبرها غير متحققة، لكنها أخبرت الحكومة الرومانية بذلك. وأكّد وزير الاستثمارات والمشاريع الأوروبية “أدريان كتشيو”: على الحجم الكبير من الأموال التي ستحصل عليها رومانيا، مقابل المعالم التي تم تحقيقها في الخطة الوطنية للتعافي والقدرة على الصمود. ولن يتم تعليق طلب التمويل في أي حال من الأحوال، ولا تعليق كامل الأموال”.

    وفي خضمّ الحملة الانتخابية الرئاسية والبرلمانية المقبلة، طلب المرشح الرئاسي “نيكولاي تشيوكا”، ورئيس الحزب الوطني الليبرالي PNL، من منافسه الرئاسي، الاشتراكي الديمقراطي “مارتشيل تشيولاكو” ورئيس الوزراء، أن يوضّح بسرعة الاجراءات التي سيتخذها، كي لا تخسر رومانيا نحو مليار ومئة مليون يورو، من أموال الخطة الوطنية للتعافي والقدرة على الصمود. لكن رئيس الوزراء “تشيولاكو” ردّ على “تشيوكا” المشارك في الائتلاف الحكومي، بأن هذا السيرك لا يساعد أحداً، وبأن كل ما استندت المفوضية الأوروبية إليه في تقييمها، حدث خلال فترة رئاسته للحكومة.

    والجدير بالذكر، وجود مجموعة واسعة من التدابير والإصلاحات الاستثمارية، في الخطة الوطنية الرومانية للتعافي والقدرة على الصمود. ويتم تمويل الخطة الوطنية للتعافي والقدرة على الصمود، بمبلغ إجمالي يصل إلى ثمانية وعشرين ونصف مليار يورو، منها ثلاثة عشر فاصلة ستة مليار يورو على شكل منح، وأربعة عشر فاصلة تسعة مليار يورو، على شكل قروض.

  • مدينة بلويشتِ

    مدينة بلويشتِ

    ندعوكم اليوم إلى مدينة بلويشتِ التي تقع على بعد 60 كم من بوخارست، وتمثّل عاصمة محافظة براخوفا. تقع هذه المدينة في منطقة وسط شمال السهل الرومانيّ على ارتفاع يصل إلى 150 م في المتوسط. ولا تُعتبر هذه المدينةُ وجهةً سياحيّةً بالرغم من موقعها قرب وادي براخوفا، وهو أشهر وجهة سياحيّة في روماني،. لكن المدينة، والتي تُسمّى أيضًا “عاصمة الذهب الأسود” بسبب موارد النفط، توفّرُ للسيّاح بعض المفاجآت.

    “دورو غوكولنتشا” وهو عُضو نادي الفُروسيّة، أرشَدَنا إلى الوجهات السياحيّة المهمّة في المدينة، ابتداءًا من متحف الساعة الذي يوجد الآن في مبنىً قديمٍ تمّ تشييدُه في القرن التاسع عشر، ويعود إلى “لوقا إيليفتريسكو” الذي كان سياسيًّا وقاضيًا:

    “نحن هنا في متحف الساعة في مدينة بلويشتِ، وهو مبنى شُيّدَ من قِبَل الأستاذ “نيكولاي سيماكي” الذي عاش بين عامَيْ 1905-1972 وأنْشأ 17 متحفًا ومنزلًا تذكاريًّا في منطقة بلويشتِ القديمة، التي كانت تضُمُّ ما يُسمّى الآن محافظات “براخوفا وبوزوا وترغوفيشتِ”. أولًا جمع “نيكولاي سيماكي” ساعاتٍ متنوِّعةً اشتراها من أشخاصٍ مختلفين وعرَضها في متحفٍ في قصر الثقافة. ومن عام 1972 يستضيف هذا المتحفَ البيتُ الأرسطقراطيّ للسيد “لوقا إيليفتريسكو”. هذا المتحف يعطينا الفرصة لمشاهدة أقدم الساعات، وساعات تنتمي إلى الشخصيات العامّة من رومانيا ومن الخارج. وبالإضافة إلى هذا يتِمُّ هنا تنظيمُ مؤتمرات عن الزمن”.

    وفِعَلًا توجد هنا ساعات تنتمي إلى حكّام رومان وأجانِبَ، مثل ألكساندرو إيوان قوزا وميخائيل قوغالنِتشانو والملك كارول الأوّل والملك ميخائيل الأول  والقيصر الروسي ألكساندر الثاني والدوق نيقولاي واللواء ألكساندرو أفيرِيسكو والسياسيّ نيقولاي تيتوليسكو وساعةُ المؤلِّف والشاعر فاسيلي ألكساندري. وأقدم الساعاتِ بالمتحف هي الساعات الفلكيّة المصنوعة من قبل المهندِسَيْنِ ياكولِس هويشتاديا ويواكيم مِتزكَر بين عاميْ 1544 و1562. الساعة المائية تمثّلُ تحفةً أخرى، وهي مصنوعة من قِبَلِ  تشارلز رَينَر  عام  1654و تشبه الساعةَ الرملية.

    “دورو غوكولنتشا” وهو دليلنا اليوم قال لنا ما هي الوجهات الأخرى التي تستحِقُّ الزيارة: “بالإضافة إلى متحف الساعة أنصحكم بالذهاب إلى متحف النفط  وإلى المعرض الفنّيّ “يون يونِسكو كوينتوس” الموجود في البيت الذي شَيَّده “غيتسا يونسكو” وهو أبو السياسيّ ومؤلّفِ الهِجاء “يون يونسكو كوينتوس” الذي جمع مع ثلاثة رجال أعمال آخرين لوحاتٍ وتُحَفًا فنّيّةً قَيّمة تمثِّلُ رحلةً إلى التاريخ الفني الرومانيّ. وينتمي هذا المعرض إلى متحف مدينة بلويشتِ الفنيّ وتُضاف إليه تبرُّعاتُ الفنانين المعاصرين”.

    وأضافَ دليلُنا أنَّ المِضمارَ في مدينة بلويشتي يمثِّلُ وجهة سياحيّة:

    “أُنْشِئَ هذا المضمار في عام 1961 بعد تدمير المضمار في بوخارست وتجري منذ ذلك الحين سِباقاتُ الخَيْل بدون انقطاع هنا”.

    الجائزة المَلَكيّة الكبرى ستُمنح هذه السنة في السابع من شهر يوليو في مسابقات الهرولة والمسابقةُ الأخيرة ستجري في الثامن من ديسمبر حسب التقويم الزمني للنادي الرياضي لمدينة بلويشتِ.

  • آثار الاحوال الجوية المضطربة في رومانيا

    آثار الاحوال الجوية المضطربة في رومانيا

    باستثناء محافظتي “كونستانتسا” و”تولتشا، الواقعتين على البحر الأسود، تعرضت رومانيا بالكامل لمدة يومين، وحتى صباح الأربعاء، لأهواء الطقس القاسي. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تجتاح فيها الأمطار والعواصف البلاد، مترافقة مع درجات الحرارة المرتفعة، ولن تكون الأخيرة بالتأكيد. حيث ظهرت الرموز الصفراء أو البرتقالية والتي تشير إلى الطقس المتطرف، مصحوبة بتحذيرات علماء الهيدرولوجيا من الفيضانات. وكمحصلة، أثّرت العواصف على أكثر من أربعين منطقة محلية في تسعة عشر محافظة، حسب ما أبلغت المفتشية العامة لحالات الطوارئ.

    وتدخّل رجال الإطفاء لإخلاء المياه من عشرات المنازل والساحات والأقبية، ومن بعض الشوارع. كما تم وقف حركة المرور على طرق “دي ني واحد”، الطريق الجبلي الأكثر ازدحاماً في رومانيا وجنوب شرق أوروبا، بعد أن أسقطت الرياح شجرة على الطريق. وبسبب الرياح العاتية أيضاً، تدخّل رجال الإطفاء لإزالة بعض المكوّنات الإنشائية من أسطح ستة مبان، وإزالة عشرات الأشجار، وعمودي كهرباء ساقطين. ونتيجة لهذه الأحداث، تضررت عشر سيارات.

    وتم حظر حركة القطارات مؤقتاً على خط حديدي في شمال شرق البلاد، وعلى خط حديدي آخر في الوسط، بسبب الطمي والأشجار التي سقطت. حيث أعلنت شركة السكك الحديدية، تأثّر ثلاثة عشر قطاراً يوم الثلاثاء بموجة الحر والعواصف. وفي العاصمة بوخارست ومحافظة إلفوف المجاورة، حدثت عاصفة أدت إلى سقوط الأشجار واندلاع الحرائق في الكابلات الكهربائية.

    وقد أصيب شخصان بعد سقوط أغصان الأشجار فوقهما، بالإضافة إلى تضرر أربعين سيارة. وفي محافظة “براهوفا”، جنوب البلاد، ونتيجة للمشاكل الناجمة عن العاصفة، انقطعت الكهرباء صباح الأربعاء، عن نحو خمسة آلاف وأربعمئة مستهلك، في عدة مناطق. وفي الشمال الغربي، وفي بلدة في محافظة “ماراموريش”، أوقعت العاصفة غابة كاملة على الأرض، كما حطمت خمسة عشرة شجرة، وأضرّت بسقوف سبعة منازل.

    وفي نفس المحافظة، في محلّة “سيغيتول مارماتسييه”، تدخل رجال الإطفاء لتقديم الإسعافات الأولية، لرجل أصيب بقطعة بلاستيكية نتيجة الرياح القوية، ولرجل آخر نتيجة إصابته بالبرق ووفاته بعد ذلك في محلّة “أوكنا شوغاتاج”. وتؤكّد السلطات على استمرار رصد الوضع بعناية على أرض الواقع، من قبل المركز التشغيلي الوطني التابع للمفتشية العامة لحالات الطوارئ، من أجل اتخاذ تدابير فورية لضمان نوعية الاستجابة في الحالات الطارئة.

  • مناقشة العلاقات الرومانية الإيطالية في بوخارست

    مناقشة العلاقات الرومانية الإيطالية في بوخارست

    قال الرئيس الإيطالي “سيرجيو ماتاريلا”، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى بوخارست، خلال استقباله من قبل رئيس الدولة، “كلاوس يوهانيس”، ورئيس الوزراء “مارتشيل تشيولاكو”، بأن رومانيا شريك مهم جداً لإيطاليا على المستوى الثنائي والأوروبي والدولي، ونريدها أن تنضم بشكل كامل إلى منطقة شنغن بما في ذلك الحدود البرية. بدوره، رحّب “كلاوس يوهانيس” بالأسس الثابتة للعلاقات الثنائية المتطورة والتعاون على مستويات عدة مع إيطاليا، بما في ذلك في الإطار الأوروبي والأوروبي-الأطلسي.

    وأشار الرئيس الروماني إلى وصول التبادل التجاري بين رومانيا وإيطاليا إلى عشرين مليار يورو العام الماضي، منوّهاً بأن الاجتماع يمثل استكمالاً للحوار المستمر بين البلدين. كما رحّب بمساهمة إيطاليا الواضحة في أمن المناطق المجاورة لرومانيا. وأشار إلى أن الدولتين ستواصلان العمل مع جميع الحلفاء، لتعزيز دور الناتو في منع أي حرب. “كلاوس يوهانيس”.

    “ناقشنا مع فخامة الرئيس مخاوفنا الأمنية، الناتجة عن الحرب التي تواصل روسيا شنها ضد أوكرانيا، والتأثير السلبي الكبير على المنطقة، وكذلك على الفضاء الأوروبي الأطلسي بأكمله. سنواصل العمل معاً لتعزيز دور الناتو في منع أي حرب والدفاع عن دولنا، من خلال تعزيز موقفه الرادع والدفاعي على الجناح الشرقي، وكذلك على الجناح الجنوبي.

    وفيما يتعلق بتوسيع الاتحاد الأوروبي، أعرب الرئيس الإيطالي عن أمله في انضمام أوكرانيا وجمهورية مولدوفا في أقرب وقت ممكن، متحدثاً عن زيارته السابقة إلى “كيشيناو”.

    نرى أنه من الضروري توسيع الاتحاد الأوروبي وإدخال البلدان المرشحة. كنت في جمهورية مولدوفا وأكدتُ من جديد دعمي لجمهورية مولدوفا ودعمي لأوكرانيا. لدينا مواقف مماثلة فيما يتعلق بعملية الانضمام، وهو انضمام هذه البلدان إلى الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن”.

    واكّد الرئيس الإيطالي خلال لقائه برئيس الوزراء الروماني “مارتشيل تشيولاكو”، على أهمية التعاون الاقتصادي كأساس متين للعلاقات الثنائية. وقال رئيس الوزراء الروماني بأن التعاون الاقتصادي الروماني-الإيطالي، والقيم المشتركة، والروابط بين المواطنين، تجعل العلاقات الثنائية أقوى. وخلال المناقشات، تمت الإشارة إلى الجالية الرومانية التي تُعدّ من أكبر الجاليات في الخارج. وفي هذا السياق، رحّب “مارتشيل تشيولاكو” بدعم السلطات الإيطالية لاندماج الجالية الرومانية، واحترام الحقوق، والاعتراف بالفوائد التي تجلبها للمجتمع الإيطالي.

  • الاستراتيجيات السياسية لما بعد الانتخابات

    الاستراتيجيات السياسية لما بعد الانتخابات

    في رومانيا، حصل تحالف الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الوطني الليبرالي (الائتلاف الحاكم)، على نصف الأصوات تقريباً، في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت يوم الأحد. وتلاه التحالف من أجل اتحاد الرومانيين (القومي المتطرف) وتحالف اليمين المتحد والحزب الديمقراطي الروماني والحزب الصغير س أو س رومانيا. بالإضافة إلى أحد أعضاء البرلمان الأوروبي الذي نجح كمستقل.

    كما فاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي بانتخابات البلديات والمجالس، يليه الحزب الوطني الليبرالي والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا. وفي العاصمة بوخارست، فاز عمدة العاصمة الحالي، “نيكوشور دان” المستقل، بولاية جديدة، واحتل تحالف اليمين المتحد والحزب الاشتراكي الديمقراطي، المرتبة الأولى في المجلس العام. وكما كان متوقعاً، بدأت الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الوطني الليبرالي بعد هذا الانتصار مباشرة، في تحديد استراتيجياتهما السياسية للانتخابات الرئاسية في أيلول/سبتمبر. وبالنسبة للفائزين الكبيرين في الانتخابات، لا يبدو الوضع سهلاً على الإطلاق، لأن كلا الحزبين مصرّان على مرشّحه للرئاسة.

    وأكّد زعيم الحزب الوطني الليبرالي “نيكولاي تشيوكا” مجدداً، أن الليبراليين سيكون لديهم مرشحهم الخاص في هذه الانتخابات، لكنه أضاف -حسب رأيه- بقدرة الائتلاف الحاكم الحالي على الاستمرار في العمل، حتى لو كانت الأحزاب المكونة في منافسة مباشرة. وفيما يتعلق بإمكانية التوافق على أن يكون المرشح الرئاسي المحتمل، لرئاسة البلاد في المستقبل، على أن يكون رئيس الحزب الوطني الاشتراكي، “مارتشيل تشيولاكو”، رئيساً للوزراء، قال “تشيوكا” بأن الشيء الحاسم هو ضمان أغلبية قوية في البرلمان. نيكولاي تشيوكا.

    أقول لكم بكل مسؤولية، بوجود مرشح خاص بالحزب الوطني الليبرالي، في الانتخابات الرئاسية. إذا نظرنا إلى الأرقام التي حصل عليها كل حزب ، فإن مقدارها أعلى بكثير من الأصوات التي تم الحصول عليها في القائمة المشتركة. وعلى هذا النحو، فإن ناخبي كل حزب يحفّزون أنفسهم، ويحشدون كل ما يعني من قيم وهوية كل حزب“.

    وقال زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيس الوزراء الحالي، “مارتشيل تشيولاكو”، بأنه سيكون للاشتراكيين الديمقراطيين مرشحهم الخاص بالانتخابات الرئاسية. وأضاف أن القرار سيُتخذ بعد مشاورات داخلية. “مارتشيل تشيولاكو”.

    سيكون للحزب الاشتراكي الديمقراطي مرشح. وسأعقد هذا الأسبوع اجتماعات مع جميع قادة الحزب كي نتخذ قراراً”.

    بالمقابل، في المعارضة ، يبحث حزب اتحاد أنقذوا رومانيا USR، والتحالف من أجل توحيد الرومانيين  AURعن حلول. وبعد النتيجة الجيدة التي تم الحصول عليها في الانتخابات البرلمانية المحلية والأوروبية، سيعلن AUR عن مرشحه للانتخابات الرئاسية، رئيس الحزب “جورج سيميون”. وبدأ حزب اتحاد أنقذوا رومانيا USR إجراءات تعيين قيادة جديدة للحزب، والتي ستقرر لاحقاً المرشح لهذا المنصب.

    والجدير بالذكر، أن البرلمان قرر أن الانتخابات الرئاسية القادمة، يجب إجراؤها قبل ثلاثة أشهر على الأكثر، من انتهاء ولاية الرئيس الحالي، “كلاوس يوهانيس”، والتي ستنتهي في الواحد والعشرين من كانون الأول/ديسمبر. كما سيتم إجراء الانتخابات البرلمانية في رومانيا في الشهر الأخير من هذا العام.