Tag: جمهورية مولدوفا

  • ما هي ميزانية الاتحاد الأوروبي

    ما هي ميزانية الاتحاد الأوروبي

    صوّت البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء على اقتراحه لميزانية الاتحاد الأوروبي للعام المقبل. ويدور الحديث هنا عن نحو مئتين وواحد مليار يورو. لكن هذا الرقم ليس نهائياً، حتى يتوصل البرلمان الأوروربي إلى اتفاق مع مجلس الاتحاد الأوروبي، لأن مجلس الاتحاد الأوروبي ممثلاً برؤساء الدول والحكومات الأوروبية، يرغب في تخفيض الاستثمارات الأوروبية بنحو عشرة مليارات على الأقل. لكن البرلمانيين الأوروبيين من جهة أخرى، يقولون بضرورة ضخ مزيد من الأموال، بسبب الوضع الاقتصادي الهش.

    من ناحية أخرى، يتوخّى المجلس الأوروبي الحذر، ويقول بأنه لا يريد أن يمارس ضغوطاً على الميزانيات الوطنية أو على السكان. وفي حين يركّز البرلمان الأوروبي على السياسات المشتركة للجماعة الأوروبية، يركز المجلس الأوروبي بشكل أكبر على القضايا على المستوى الوطني. وفيما يلي يعرض عضو البرلمان الأوروبي الروماني “فيكتور نيغريسكو” رؤيته، كأحد المفاوضين البرلمانيين مع المجلس الأوروبي. “فيكتور نيغريسكو”

    “توفر رؤية البرلمان الأوروبي، فرصاً كثيرة للدول الأعضاء، لأننا حاولنا دمج الإجراءات التي تؤثر بشكل مباشر في حياة الناس. إذا كنا نتحدث عن -إيراسموس- أو آلية الحماية المدنية، فهي تنضوي تحت آليات التدخل المباشر. وسواء كنا نتحدث عن الزراعة ودعم المزارعين الشباب، أو إذا كنا نتحدث عن تحسين البنية التحتية للنقل، فإننا نرى مرة أخرى، أن لهذه البرامج تأثيراً سريعاً في رفع مستوى المعيشة “.

    بالإضافة إلى ذلك، فإن مشروع الميزانية الذي اقترحه البرلمان الأوروبي، يفيد جميع الدول ذات المساهمات المنخفضة في الميزانية الأوروبية، والتي تستفيد بعد ذلك من توزيع الأموال من خلال البرامج والسياسات المجتمعية. وهنا يأتي السؤال. ما هي المزايا التي ستحصل عليها رومانيا؟ “فيكتور نيغريسكو”.

    “أود الإشارة هنا بشكل خاص، إلى الدعم الذي قدّمه البرلمان الأوروبي للبرنامج المخصص لحماية الحدود، والذي نذكر فيه دعم الانضمام الكامل لرومانيا وبلغاريا إلى منطقة شنغن. كما أود الإشارة أيضاً، إلى نظام الضمان الاجتماعي المتناسق، والذي سيساعد المغتربين الأوربيين، بما فيهم الرومانيون، في نقل حقوقهم ومزاياهم الاجتماعية بسهولة أكبر، بما في ذلك المعاشات التقاعدية، من دولة إلى أخرى. كما أشير هنا إلى الدعم المستمر للقطاع الزراعي، والدعم المستمر لجمهورية مولدوفا، الأعلى من الدعم الذي اقترحه المجلس الأوروبي”.

    وسيبدأ البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي مفاوضاتهما، بمشاركة المفوضية الأوروبية أيضاً، والتي لديها رؤيتها الخاصة المتعلقة بالميزانية، والقريبة إلى حد بعيد من رؤية البرلمان الأوروبي. والجدير ذكره، أنه يجب اعتماد ميزانية الاتحاد الأوروبي، في النصف الثاني من شهر تشرين الثاني/نوفمبر.

  • الاتحاد الأوروبي يبدأ المفاوضات مع جمهورية مولدوفا وأوكرانيا

    الاتحاد الأوروبي يبدأ المفاوضات مع جمهورية مولدوفا وأوكرانيا

    بدأت كل من جمهورية مولدوفا وأوكرانيا رسمياً يوم الثلاثاء، عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مع تنظيم المؤتمرات بين الحكومية الأولى. وقد ناقش مسؤولو المؤسسات الأوروبية مع ممثلي الحكومتين، هيكل وتوقيت المفاوضات المستقبلية، ووضعوا الفصول الأولى التي يجب على الدولتين إجراء تعديلات تشريعية عليها، من أجل الامتثال لقانون الاتحاد الأوروبي.

    ويدور الحديث هنا حول الفصول الأساسية، التي تستند إليها التشريعات المتعلقة بسيادة القانون، وتطبيق الديمقراطية، والحريات الأساسية، وكذلك الرقابة المالية. وعلى الرغم من دعوة كلتا الدولتين في وقت واحد للانضمام إلى الاتحاد، إلا أن مسارهما ينفصل هنا، لكن يمكنهما الانضمام في أوقات مختلفة، اعتماداً على التقدم الذي تحرزه كل دولة. وتهدف “كيشيناو” و”كييف” إلى الحفاظ على وتيرة الإصلاحات المتسارعة، حتى تتمكن من الانضمام بحلول عام ألفين وثلاثين.

    وفي موازاة ذلك، ستبدأ المفوضية الأوروبية عملية مسح تشريعات الدولتين، من أجل إعداد توصياتها وتقييماتها على طول الطريق. في الوقت الذي قال فيه رئيس وزراء مولدوفا “دورين ريتشيان”، بمواصلة العمل المشترك بين “كييف” و”كيشيناو”. وبأن مولدوفا وأوكرانيا تتأثران بشكل كبير بحرب روسيا، ونحن نساعد بعضنا البعض كثيراً، ليس فقط في القضايا الأمنية، ولكن أيضاً فيما يتعلق بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وسنواصل القيام بذلك.

    وأكّدت نائبة رئيس الوزراء للتكامل الأوروبي في مولدوفا “كريستينا غيراسيموف”، بأن الهدف من المفاوضات هو أن تصبح جمهورية مولدوفا دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي، حيث ستعتمد سرعة المفاوضات، على تنفيذ الإصلاحات بطريقة حقيقية وجوهرية ولا رجعة فيها. في الوقت الذي يقول فيه ممثلو حكومة “كييف” أيضاً، بأنهم مصممون على المضي قدماً وبسرعة في الإصلاحات.

    وقالت نائبة رئيس وزراء أوكرانيا، “أولغا ستيفانيشينا”، بأن تسعين في المئة من الأوكرانيين يريدون الاندماج، وشكرت الاتحاد على الوفاء بوعده ومواصلة الوقوف إلى جانب بلدها. كما رحّب الرئيس “فولوديمير زيلينسكي” بالإطلاق الرسمي للمفاوضات من أجل انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، واصفاً هذا اليوم بأنه يوم تاريخي، لبلد يقاتل منذ أكثر من عامين ضد الغزو الروسي.

    وشدّد “فولوديمير زيلينسكي” على أنه «لن نحيد أبداً عن المسار الأوروبي، ولن نحيد أبداً عن بيتنا المشترك لجميع الدول الأوروبية، البيت الذي يجب أن يكون مكان السلام للجميع”. كما شكرت رئيسة جمهورية مولدوفا، “مايا ساندو” قادة المؤسسات الأوروبية على الدعم الذي تلقاه بلدها، قائلة بأن مستقبل بلدنا هو داخل الأسرة الأوروبية.

    ومن بوخارست، رحّبت رئيسة الدبلوماسية الرومانية، “لومينيتسا أودوبيسكو”، ببدء مفاوضات انضمام “كييف” و”كيشيناو” إلى الاتحاد الأوروبي، وأكّدت مجدداً على أن مستقبل الدولتين يكمن في وجودهما ضمن الاتحاد الأوروبي. وأكّدت على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، بأن بدء المفاوضات نجاح مستحق تماماً، وهو ثمرة للجهود المثيرة للإعجاب. بدورها، حذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية، “أورسولا فون دير لاين”، أوكرانيا وجمهورية مولدوفا، من أن طريق الانضمام سيكون “طريقاً صعباً”، لكنه سيوفّر “فرصا هائلة”.