Tag: رِشنوف

  • حديقة دينو في رشنوف

    حديقة دينو في رشنوف

    تقع مدينة رشنوف على بعد 15 كم من مدينة براشوف التي بدورِها تُعْتَبَرُ أكثرَ المُدُنِ الرومانية زيارةً بعد بوخارست.

    مدينة رشنوف يقْطُنُها 16 ألفَ نسمةً سُكانيَّةً وتجذِبُ هذه المدينة اهتمامَ السيّاح. وتوجد بها قلعةٌ من العصور الوسطى والتي يتمُّ ترميمها حاليا وفي الوقت الحاضر يمكن للزوار زيارة الحديقة الخارجية فقط. تمّ بناؤها أوّل مرّة من الخشب والطين في بدايةِ القرنِ الثالثَ عشر من قبل الفرسان التيوتون الألمان واستخدم المستعمرون السكسون في رومانيا الحجر لترميم الحصون التي يمكن رؤيتها حتى الوقت الحالي. وكانت القلعة مصدرًا للإلهام من أجل تنظيم عدّةِ مناسبات ثقافية مثل مهرجان لفيلم تاريخيّ أو مهرجان موسيقى روك.

    توجد على نفس التلّ الذي به القلعة وُجْهةٌ سياحيّةٌ أصبحت مع مرور الوقت جذّابة جدًّا وهي حديقة “دينو”. تمّ افتتاحها منذ عشر أعوام كحديقة للعائلات مع الأطفال حيث توجد تماثيلُ للديناصورات بحجمِها الحقيقيّ الطبيعيّ وتحتلّ مساحة أربع هكتارات. يأتي هنا نِصف مليون سائح سنويًا والذي يجعلها من الوجهات الأكثر زيارة في رومانيا بعد أن عَرَّفَنا على هذا “غابريال بوكشا” Gabriel Bucșă وهو دليل سياحيّ من الحديقة:

    “أفضل سنوات الحديقة كانت بعد فترة الوباء 2020 خاصّة 2021 و2022 حيث كانتا الأفضل على الإطلاق لأنّه العديدُ من السيّاح الرومان اختاروا أن يأتوا هنا. قبل الوباء كان يأتي كثير من السيّاح الأجانب لكن عندما أتت الوباء قلّ عددُهُم. حاليا نحن في المرتبة الثانية كأفضل وجهة سياحيّة في رومانيا بعد قلعة “بران”. على مستوى سيّاحِ العوائل مع الأطفال نحن في المرتبة الأولى.

    وجهتنا الرئيسيّة الجذّابة هي عبارة عن 120 تمثالًا من الديناصورات بحجمها الطبيعيّ الحقيقيّ المأخوذ من آخِر الأبحاث العلميّة في هذا المجال. لكنّ اللون والأشياء الأخرى لسوء الحظّ لم نصلْ علميا أبعد لتحديدها. وكلّ الديناصورات موجودة في الغابة.”

    بالقرب من كلّ تمثال يوجد لوحة تحتوي على المعلومات عن الديناصور أو الحيوان المنقرِض. على طريق الزيارة يوجد بركان صغير الذي يحاكي ثوَران وتوجد أيضًا لوحة تمثِّل وتفسِّر عدّة أنواع من الهزّات الأرضيّة. واحدة منها بسبب حركة الطبقات التكتونيّة والأخرى ناتجة ثوران بركانيّ والثالِثة بسبب قطيع من الديناصورات العملاقة التي تزِن الواحدة منها 30 طن وبِطولِ 45 مترًا جاعلةً الأرض تهتزّ عندما تتحرّك. وطبعًا يوجد مساحات للعب من أجل الأطفال الذين لديهم الإمكانية أن يكتشفوا الكثير من الأشياء المثيرة عن الديناصورات وعالمهم المَخفيّ.

  • مغارة وادي القلعة، رِشنوف

    مغارة وادي القلعة، رِشنوف

    تقع مغارةُ وادي القلعة في منطقةٍ مليئةٍ بالوجهات السياحيّة المهمّة، مثل منتجع “بويانا براشوف”، وقصر بران، ومدينة براشوف (وهي مدينة مهمّة في جانوب ترانسيلفانيا)، وتمثّلُ هذه المغارة وجهة سياحيّة معروفة لكنّها تُزار بِشَكْلٍ أقلّ من السُيّاح لأنّها مفتوحةٌ منذ زمن قصير، وتقع في الطريق الذي يربط بين مدينة “رِشنوف” ومنتجع “بويانا براشوف”، حيث توجد وجهاتٌ سياحيّةٌ مهمّةٌ مثل قلعة “رِشنوف”، ومدينةِ ملاهٍ فيها أكثر من 120 نموذَجًا للديناصورات بالحجم الطبيعي.

    يتطلَّبُ الوصول إلى هذه المغارة المشي لمسافةِ نصفِ كم على طريقٍ صاعِدٍ من الشارع الرئيسيّ على منحدَرٍ حادٍّ، ولكنه يستحقّ الجهد، وخاصّةً في يوم صيفي حار، لأنَّ الحرارة داخل المغارة تَصِلُ إلى 12 درجة. وقد تمّ تنظيمُ مدخلِ المغارةِ بحيث يستطيع السياحُ الوصولَ بسهولة، وطول المَمَرِّ يصل إلى 60م، وهو مُجَهّزٌ بالسلالم الحديديّة والقُضبان والمماشي والإضاءات. وعندما نصل إلى المغارة في القاعة الكبرى يتلقى الزوارُ المزيد من المعلومات من الدليل عن تاريخ هذه المغارة:

    “في عام 1949 بسبب الأمطار الغزيرة تجمَّعت في هذه المنطقةِ كمّيّة كبيرة من الماء وتشكّلت هنا بحيرةٌ عمقها ثمانية أمتار. وتسبّب الماءُ في تآكُلِ الأرضيّةِ التي كانت توجد تحت الرواسب الصاعدية، وانهارتِ الأرضية شيئا فشيئا، حتى تسبَّبت في ظاهرة اسمُها الانفجار المائي، وبالتالي كبُرتِ الفُوّهة التي أصبحت في النهاية مدخلًا للمغارة. وفي نفس العام كان هناك بعضُ الشُبّان الذين رأوا دُفُقاتِ الماء، ودخلوا المكان واكتشفوا المغارة، ثمَّ جاء في عام 1954 مستكشِفو المغارات من أجل البحوث والدراسات. وتمّ إدراج المغارة في قائمة الإدارة عام 2010.”

    وبالرغم من أن الذين دخلوا الكهف دمّروا وأفسدوا فيه، إلّا أننا نستطيع أن نرى في القاعة الكبرى الرواسبَ الصاعدة والنازلةَ المتكوِّنة بسبب تسرُّبِ الماء. وطول القاعة الكبرى يصل إلى 20 م. وأرضها إلى 2500 م. مربَّعٍ وبفضل الخصائص الصوتيّة المميّزة للقاعة الكبرى تُنَظَّمُ هنا حفلات موسيقية من قِبَل الأوركسترا الفيلهارمونية في براشوف.