Tag: عجز الميزانية

  • خطة لخفض عجز الميزانية

    خطة لخفض عجز الميزانية

    يدقّ المحللون والاقتصاديون ووكالات التصنيف ناقوس الخطر، بسبب العجز المفرط في الميزانية، والذي قد يصل هذا العام، إلى ثمانية في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وعلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تقديم خطة خفض عجز الميزانية إلى المفوضية الأوروبية، حتى الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر.

    لكن رومانيا لم تقدم خطتها حتى الآن، في الوقت الذي تعد فيه الحكومة الائتلافية في بوخارست، الالتزام بالموعد النهائي، وتقديم خطة لمدة سبع سنوات، لإعادة العجز إلى الحدود المقبولة في الاتحاد الأوروبي. وزير الاستثمارات والمشاريع الأوروبية “أدريان كتشو”.

    تتضمن خطة السبع سنوات سلسلة من الإصلاحات، التي لا يجب أن تفاجئ أحداً، لأنها ضمن الخطة الوطنية للتعافي والقدرة على الصمود. إنها عبارة عن مخطط زمني نشط لتنفيذ تلك الإصلاحات. وأعتقد أنه سيتم تقديم هذه الخطة إلى الائتلاف الحكومي والموافقة عليها، ومن ثم إرسالها إلى المفوضية الأوروبية، بحلول الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر. في الواقع، نرسل خطة عامة تتضمن التقييم الأول. يلي ذلك، مفاوضات فنية مع المفوضية الأوروبية، والتي قد تستمر حتى نيسان/أبريل عام ألفين وخمسة وعشرين، عندما تعرض المفوضية الأوروبية التعديلات الأخيرة بالنسبة لكل الدول الأعضاء. فرومانيا ليست الدولة الوحيدة التي تعاني من عجز مفرط في الميزانية“.

    ويقول الوزير “كتشو”، بأن أهم تدابير تدعيم الميزانية، تتعلق بخفض النفقات وزيادة تحصيل إيرادات الدولة بشكل أكبر، بعد إدخال نظام الرقمنة. ويتابع قائلاً: “من الضروري الاستمرار في خفض النفقات غير الضرورية في مجال الخدمات العامة الكبيرة، حيث تحتاج بعض المؤسسات إلى الإصلاحات وزيادة الكفاءة.

    ويتابع الوزير قائلاً: ” بعد رقمنة الوكالة الوطنية للإدارة الماليةANAF ، أتوقع أن ترتفع إيرادات الميزانية من نصف في المئة حالياً، إلى ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل. وأكّد وزير الاستثمارات والصناديق الأوروبية، أن خطة السبع سنوات لتخفيض العجز في الميزانية الرومانية، مُتّفق عليها مع المفوضية الأوروبية، لوجود نفقات استثمارية عالية جداً، وهو ما لا يريد أي شخص في هذا البلد تأجيله أو إلغاؤه.

    وفي الآونة الأخيرة، أجرت الحكومة الرومانية أول تعديل إيجابي للميزانية في هذا العام. حيث استند إلى عجز ميزانية بنسبة ستة فاصلة تسعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ونمو اقتصادي متناقص، من ثلاثة فاصلة أربعة في المئة كما كان مقدراً سابقاً، إلى اثنين فاصلة ثمانية في المئة. وصرّح وزير المالية “مارتشيل بولوش” بأنه قد تم تخصيص موارد مالية إضافية لمشاريع استثمارية كبيرة، وبأن عجز الميزانية قابل للإصلاح.

  • الميزانية والتدابير المالية الجديدة

    الميزانية والتدابير المالية الجديدة

    وافقت الحكومة الرومانية، من خلال مرسوم طوارئ، على سلسلة من التدابير تهدف بشكل أساسي، إلى تحسين تحصيل ديون الميزانية، واسترداد جزء كبير من ديون الأفراد والشركات لميزانية الدولة. وقد رفض رئيس الوزراء “مارتشيل تشيولاكو” اتهامات المعارضة بأن هذه التدابير هي في الواقع، “مرسوم تقشف”، وأظهر أن المرسوم يقدّم ولأول مرة، مكافآت لدافعي الضرائب في وقتها المحدد.

    بدوره، قال وزير المالية “مارتشيل بولوش”، بأن ديون الشركات والأفراد لميزانية الدولة، تجاوزت سبعين مليار ليو (نحو أربعة عشر مليار يورو) في نهاية الشهر الماضي. وأظهر أن هناك ثلاثمئة وثلاثين ألف كيان قانوني، وأكثر من ثمانمئة وأربعين ألف فرد في هذا الوضع. ووفقاً للمرسوم، يمكنهم الاستفادة من الإعفاءات وحتى الإلغاءات، إذا امتثلوا لالتزامات الدفع بحلول الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر. “مارتشيل بولوش”.

    بالنسبة للشركات، تمت الموافقة على إلغاء الملحقات بنسبة مئة بالمئة، ويشمل ذلك، الفائدة وغرامات التأخر في السداد، وغرامات عدم الإعلان. أما بالنسبة للأفراد، فتعتمد التسهيلات الضريبية على حجم المستحقات. فإذا كانت قيمة هذه المستحقات تصل إلى خمسة آلاف ليو (ألف يورو)، سيصل حجم الإعفاء إلى مئة بالمئة، والذي يمثّل تخفيض نسبة خمسين في المئة من الالتزامات الضريبية لميزانية الدولة. وإذا كانت قيمة هذه المستحقات تزيد عن خمسة آلاف ليو، تصل نسبة التخفيض إلى خمسة وعشرين في المئة من الالتزامات الضريبية لميزانية الدولة”.

    كما تهدف أحكام أخرى في المرسوم، إلى تحسين استخدام الأموال المخصصة للإنفاق في مجال الخدمات العامة. وأوضح وزير المالية أن الاستثمارات التي تقوم بها البلديات ومجالس المحافظات معفاة من هذا الحكم، وأنه علاوة على ذلك، تم زيادة سقف القرض المقدم من الخزينة لهذه المشاريع. “مارتشيل بولوش”.

    من أجل دعم تنفيذ المشاريع الاستثمارية للسلطات العامة المحلية، تمت زيادة القروض من خزينة الدولة، لتنفيذ المشاريع الاستثمارية، إلى مبلغ ملياري ليو (نحو أربعمئة مليون يورو)، وتمت الموافقة على زيادة سقف السحب بمبلغ سبعمئة مليون ليو (نحو مئة وأربعين مليون يورو)، وزيادة فئة القروض الخاصة بمقدار مليار ونصف المليار ليو (نحو ثلاثمئة مليون يورو)”.

    وتقدر السلطات الضريبية، أن الإجراءات التي وافقت عليها الحكومة يوم الأربعاء، ستخفّض عجز الميزانية الرومانية بنحو تسعة مليارات ليو (نحو واحد فاصلة ثمانية مليار يورو). والجدير بالذكر، أن رومانيا تعاني تقريباً من أكبر عجز ميزانية في الاتحاد الأوروبي. حيث يتوقع الاقتصاديون أن يتجاوز هذا العجز حاجز السبعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية العام.