Tag: قصر بران

  • مغارة وادي القلعة، رِشنوف

    مغارة وادي القلعة، رِشنوف

    تقع مغارةُ وادي القلعة في منطقةٍ مليئةٍ بالوجهات السياحيّة المهمّة، مثل منتجع “بويانا براشوف”، وقصر بران، ومدينة براشوف (وهي مدينة مهمّة في جانوب ترانسيلفانيا)، وتمثّلُ هذه المغارة وجهة سياحيّة معروفة لكنّها تُزار بِشَكْلٍ أقلّ من السُيّاح لأنّها مفتوحةٌ منذ زمن قصير، وتقع في الطريق الذي يربط بين مدينة “رِشنوف” ومنتجع “بويانا براشوف”، حيث توجد وجهاتٌ سياحيّةٌ مهمّةٌ مثل قلعة “رِشنوف”، ومدينةِ ملاهٍ فيها أكثر من 120 نموذَجًا للديناصورات بالحجم الطبيعي.

    يتطلَّبُ الوصول إلى هذه المغارة المشي لمسافةِ نصفِ كم على طريقٍ صاعِدٍ من الشارع الرئيسيّ على منحدَرٍ حادٍّ، ولكنه يستحقّ الجهد، وخاصّةً في يوم صيفي حار، لأنَّ الحرارة داخل المغارة تَصِلُ إلى 12 درجة. وقد تمّ تنظيمُ مدخلِ المغارةِ بحيث يستطيع السياحُ الوصولَ بسهولة، وطول المَمَرِّ يصل إلى 60م، وهو مُجَهّزٌ بالسلالم الحديديّة والقُضبان والمماشي والإضاءات. وعندما نصل إلى المغارة في القاعة الكبرى يتلقى الزوارُ المزيد من المعلومات من الدليل عن تاريخ هذه المغارة:

    “في عام 1949 بسبب الأمطار الغزيرة تجمَّعت في هذه المنطقةِ كمّيّة كبيرة من الماء وتشكّلت هنا بحيرةٌ عمقها ثمانية أمتار. وتسبّب الماءُ في تآكُلِ الأرضيّةِ التي كانت توجد تحت الرواسب الصاعدية، وانهارتِ الأرضية شيئا فشيئا، حتى تسبَّبت في ظاهرة اسمُها الانفجار المائي، وبالتالي كبُرتِ الفُوّهة التي أصبحت في النهاية مدخلًا للمغارة. وفي نفس العام كان هناك بعضُ الشُبّان الذين رأوا دُفُقاتِ الماء، ودخلوا المكان واكتشفوا المغارة، ثمَّ جاء في عام 1954 مستكشِفو المغارات من أجل البحوث والدراسات. وتمّ إدراج المغارة في قائمة الإدارة عام 2010.”

    وبالرغم من أن الذين دخلوا الكهف دمّروا وأفسدوا فيه، إلّا أننا نستطيع أن نرى في القاعة الكبرى الرواسبَ الصاعدة والنازلةَ المتكوِّنة بسبب تسرُّبِ الماء. وطول القاعة الكبرى يصل إلى 20 م. وأرضها إلى 2500 م. مربَّعٍ وبفضل الخصائص الصوتيّة المميّزة للقاعة الكبرى تُنَظَّمُ هنا حفلات موسيقية من قِبَل الأوركسترا الفيلهارمونية في براشوف.

  • مدينة براشوف

    مدينة براشوف

    ندعوكم اليوم إلى مدينة براشوف التي تقع على بعد 170 كم من بوخارست في اتجاه شمال البِلاد. وِقفًا للإحصاءات يزور مدينةَ براشوف أكبرُ عَدَدِ سُيّاحٍ سنويّا وبالتالي تُعَدّ ثاني أكبرِ وجهةٍ بعد بوخارست. تجذب المدينة السُيّاحَ بسبب المنتجعات الشتائية مثل “بويانا براشوف” حيث يمكن التزلّجُ بالإضافة إلى وجهاتٍ أخرى يمكنكم قضاءُ العطلةِ فيها بغضّ النظر عن الموسم.

    لمدة أسبوع، 65 ممثِّلَ وِكالات السياحة من إِنجلترا، بلغاريا، الصين، ألمانيا، إيطاليا، بولندا، جمهوريّة ملدوفا، هولندا، تركيا، والمجر زاروا وجهاتٍ سياحيّةً في محافظة براشوف. بعد إكمال الجولة السياحيّة التي تضمَّنت “بويانا براشوف” ومركز براشوف وقصر بران وبلدة “ريشنوف” و”زيرنيشت”  ووادي “غريديشتيا”  و”فونداتا” سألنا “ميلا أيفانوفا”، وهي مُمَثِّلةُ وِكالةٍ سياحيّةٍ من بلغاريا، ما هي الوجهاتُ التي تنصَح  السياحَ لزيارتها:

    “أنا أنصح السُّياح بزيارة كلِّ الأماكنِ المذكورة في هذه المقالة وخاصّة مدينة براشوف و”بويانا براشوف” لأنّها ممتازة للتزلج والكثير من النشاطات. يمثّل “فونداتا” وجهةً سياحيّةً رائعة حيث يستطيع السياحُ ركوبَ الدرجاتِ والمَرْكَبات الجبليّة والمناظر هنا خلابة. أنصحُ بهذه الأماكن لِمَن يعمل في الشركات الكبرى وهي مناسِبةٌ أيضًا للعائلات.”

    في رأي  “ميلا أيفانوفا”  مركز براشوف التاريخيّ يمثّل أجملَ وجهةٍ لفتت نظرَها. وتسمح لنا النزهةُ في مركز براشوف التاريخي باكتشاف مبانٍ تاريخيّة من العصور الوسطى مِثلَ “حصن الخيّاطين” وهو أقدم مبنًى من هذا النوع والكنيسة السوداء وهي أهمُّ معلَمٍ للفنّ القوطيّ في هذه المنطقة في أوروبا ويوجد هنا بناءُ أولِ مدرسةٍ في رومانيا في “شكاي” التي ذُكِرت في الوثائق للمرة الأولى في عام 1495. من المباني الرمزيّة لمدينة براشوف هي الأبراج الدفاعيّة التي يرجِع بناؤها إلى العصور الوسطى والكنائس الرومانيّة والتي أقدمُها الكنيسة “برتولوميو” المذكورة في الوثائق التاريخيّة في عام 1241. يوجد في مركز المدينة “مجلس الشورى “، وهو مقرّ إدارة مدينة براشوف في العصور الوسطى واليوم نجد حوله مبانيَ قديمة تستضيف في الطابق الأرضيّ مقاهيَ ومطاعمَ ومتاجرَ. كان بناء “مجلس الشورى” يلعب دورَ مقرٍّ للإدارة حتى نهاية القرن التاسع عشر ويُطِلُّ البناء على “مَيدان الشورى” وكان مصمَّمًا في بداية الأمر كبرجٍٍ للدفاع وفي الماضي كان التُجّار يعرِضون البضائع هناك. اليوم يمثّل هذا المكان وجهة سياحيّة مهمّة وهو مكانٌ خاصّ للنزهة يجد السياحُ فيه مطاعمَ ومتاحفَ ومقاهيَ ومكتبات.

    بقرب “ميدان الشورى” ترتفع الكنيسة السوداء التي سُميَت هكذا بسبب الحريق الذي دمَّر في عام 1689 مركز المدينة وجعل الجدران الخارِجيّة سوداء. بدأ بناء الكنيسة عام 1383 واستغرق مئة سنة وتوجد في الداخل مَوادُّ تراثيّة منها مجموعة سجّادات أناضوليّة والشِعار الفخريّ التابع للمدينة: التاج على جِذْعِ الشجرة.

    وبالإضافة إلى ذلك هناك مطار تمَّ افتتاحُه في يونيو 2023 وسَبَّبَ ازديادَ عدد السياح لأنه يربِط بين براشوف ومدن أخرى من أوروبا.