Tag: كلاوس يوهانيس، فيوريكا دانتشيلا

  • الحرب مستمرة بين القصريْن

    الحرب مستمرة بين القصريْن

    إن الأزمة الناتجة عن انسحاب تحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE من الائتلاف الحكومي، لم تكن لتأتي في وقت أسوأ من الآن، قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية. أما هذا الأمر، فيؤثر بقوة على تصرفات وخطابات الفاعلين السياسيين الرئيسيين. الرئيس/ كلاوس يوهانيس، المرشح لفترة ولاية جديدة، رفض المقترحات الثلاثة الجديدة لتعيين وزراء، القادمة من رئيسة الوزراء وزعيمة ومرشحة الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD إلى المنصب الأعلى في الدولة، السيدة/ فيوريكا دانتشيلا، وكل هذه التشريحات كانت لأشخاص من النواب الليبراليين- الديمقراطيين. رئيس الدولة حذر من أنه سيتصرف بالمثل في حال أي مقترحات جديدة محتملة، وأبلغ السيدة دانتشيلا أن سلطة أقليتها التنفيذية لا يمكن أن تتخطى هذه العقبة التي تعاني منها دون الحصول على تصويت الثقة في البرلمان. وفي رأي الرئيس، فإن ترشيح أعضاء من تحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE لشغل هذه المناصب الشاغرة، بعد الإعلان الرسمي لهذه التشكيلة بفك الائتلاف مع الاشتراكيين- الديمقراطيين، غير دستوري. كلاوس يوهانيس:


    السيدة رئيسة الوزراء، أقول لك الآن بشكل مباشر وعلني، يجب عليكي أن تتقدمي أمام برلمان رومانيا بطلب لاعتماد حكومتك، وإلا فإن الأمور لا يمكن حلها. هذا الطلب الجديد الذي أرفضه يأتي بشيء مستحدث، وهو غير دستوري على الإطلاق، لأن خلال هذا الوقت، وبشكل واضح جداً، أبلغ تحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE، بشكل علني وخطي، أنه قد غادر الائتلاف الحاكم. ولا يحتمل وجود أي شك، بأن الحكومة يجب أن تمثل أمام البرلمان.



    وفي ردها، على ذلك، أعلنت رئيسة الوزراء/ فيوريكا دانتشيلا، أنها غير خائفة، كما اتهما الرئيس/ كلاوس يوهانيس، من المثول مع الحكومة أمام البرلمان للحصول على تصويت منح الثقة. رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ردت على هذا الهجوم، متهمة رئيس الدولة بتقويض جهود السلطة التنفيذية في اتجاه عملها بشكل طبيعي، وبفتح جبهة انتخابية – مثل التشكيلة التي تدعمه، الحزب الوطني الليبرالي PNL، وبالوقوف ضد الرومانيين. فيوريكا دانتشيلا:


    رأيت حلقة جديدة من عدم الاهتمام والازدراء الرئاسي. من الواضح بالفعل، أن حزب السيد كلاوس يوهانيس لديه مشكلة مع موظفي القطاع العام، تنعكس عبر الإساءة إليهم، وتهديدهم كلما أتيحت الفرصة، بتقليص دخلهم، لكن الرئيس نقل هذا الأمر إلى مستوى آخر؛ فهو بكل بساطة، يرفض حق الناس الذين يعملون بأن تُدفع لهم أجورهم؛ فعندما لا تبتر المرتبات، فإن اليمين ويوهانيس يعرقلان دفعها.



    في بداية الأزمة السياسية، كان الرئيس/ كلاوس يوهانيس قد وعد بأنه سيجد طرقًا دستورية لحلها. ومن جانبها، تعهدت رئيسة الوزراء/ فيوريكا دانتشيلا بأنها ستأتي، يوم الأربعاء القادم، إلى الهيئة التشريعية للحصول على تصويت منح الثقة، هكذا، مثل ما هو مطلوب بموجب القانون الأساسي في حالة تغيير التكوين السياسي للحكومة. الحلول الرئاسية لم تظهر، أما حضور السيدة دانتشيلا إلى البرلمان لإعادة المصادقة على حكومتها، فغير مُؤكد بعد. المحللون في بوخارست، مقتنعون بأن رئيس الدولة ورئيسة الوزراء لا يريدان أي تحرك بحزم قبل انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني.


  • حرب بين القصرين

    حرب بين القصرين

    إن حالة الفوضى على المستوى الحكومي، التي إزدادت حدة، خلال هذه الأيام، تؤكد الاحتقار الذي يواصل به كل من: الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، وتحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE، معاملة الرومانيين – أكد الرئيس/ كلاوس يوهانيس، في ردة فعله على الأزمة الحكومية التي تولدت عقب انسحاب الليبراليين- الديمقراطيين بقيادة كالين بوبيسكو- تاريتشيانو من ائتلاف السلطة، مع الاشتراكيين- الديمقراطيين بزعامة فيوريكا دانتشيلا. إن ما يحدث ما هو سوى نتيجة طبيعية لسنتين ونصف من حكم فوضوي، غير مؤهل، وفاسد – واصل رئيس الدولة سرد لائحة الاتهامات. وهو مقتنع بأن كلا من: الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، وتحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE، مذنبان ومسؤولان عن اخفاق هذه الحكومة، التي اقترفت – في رأيه – مذبحة ضد قوانين العدالة، وتبنت تدابير اقتصادية خاطئة. الرئيس وعد بأنه سيواصل معارضة ما أسماها بمحاولات الحزب الاشتراكي الديمقراطي لإخراج رومانيا من المسار الصحيح، وأعلن أنه يرفض مقترحات التعديل الوزاري القادمة من رئيسة الوزراء. ووفقا للرئيس، يجب على الحكومة الحالية طلب الحصول على الثقة مجدداً في البرلمان. كلاوس يوهانيس:


    أنا لا أقبل أي اقتراح لإجراء تعديل وزاري على هذه الحكومة. ليس فقط لأن هذه الحكومة غيرت تكوينها السياسي، ولكن أيضاً، لأن المقترحات التي تلقيتها غير مقبولة، بكل بساطة. اليوم، تحتاج الحكومة الحالية إلى الحصول على تأكيد جديد للثقة في البرلمان، عبر إجراء أطالبها بإطلاقه. وإذا لم تحصل التشكيلة الجديدة للحكومة على موافقة البرلمان، فأنا أؤكد للرومانيين وجود حلول أخرى صحيحة وديمقراطية ودستورية حتى لا تدخل رومانيا في أزمة عميقة.



    ورداً على ذلك، نفت رئيسة الوزراء/ فيوريكا دانتشيلا اتهامات الفساد التي وجهها الرئيس، الذي اتهمه أيضًا، بأنه طوال عامين ونصف العام، لم يفعل أي شيء آخر سوى عرقلة هذه السلطة التنفيذية. رئيس الحكومة وزعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، أعلنت أنها ستسعى للحصول على دعم سياسي في البرلمان حتى يتسنى لها اتمام فترة ولايتها. فيوريكا دانتشيلا:


    على الرغم من كل هذه العقبات في الأيام الأخيرة، سنواصل نشاطنا. سنذهب إلى البرلمان وسنحاول الحصول على الدعم الذي نحتاجه لإتمام فترة ولايتنا. وأنا أقول هذا، ليس لأننا نتشبث بمقاعدنا، كما يقول البعض، ولكن لأننا نتحمل المسؤولية تجاه البلد وتجاه الرومانيين، لتنفيذ برنامجنا الحكومي حتى النهاية، هكذا مثلما وعدنا في عام 2016.



    المعارضة – سواءً من اليمين أو اليسار – تعتقد أن رئيسة الوزراء يجب أن تستقيل، وأن رومانيا بحاجة إلى حكومة جديدة، لأن الحكومة الحالية قد فقد شرعيتها. الزعيم الليبرالي/ لودوفيك أوربان، أعلن أن بعد مذكرة حجب الثقة التي – على الأقل، من ناحية التصريحات – تجمع عليها كافة التشكيلات، سيحاول الحزب الوطني الليبرالي PNL، الدعوة إلى انتخابات مبكرة، لأن الهيكل الحالي للهيئة التشريعية، سيجعل من الصعب للغاية تكوين أغلبية جديدة. وفي العقود الثلاثة من الديمقراطية التي تلت الحقبة الشيوعية، لم تنظم انتخابات برلمانية قبل موعدها. أما الموعد المحدد للإنتخابات القادمة، فهو العام المقبل.