Category: برامج إخبارية

  • 27.02.2025

    27.02.2025

    بوخارست – تبنت الحكومة الرومانية، يوم الخميس، قراراً عاجلاً ستمدد، بموجبه، تحديد سقف لأسعار الكهرباء حتى 30 يونيو/ حزيران من هذا العام، نظراً لأن الخطة الحالية من المنتظر أن تنتهي في 31 مارس/ آذار المقبل. كما قررت السلطة التنفيذية أيضًا تمديد تحديد سقف لأسعار الغاز الطبيعي، ولكن لفترة أطول – حتى بداية أبريل/ نيسان 2026. تحديد سقف لأسعار الغاز الطبيعي مدد لفترة 12 شهرًا بهدف عدم رفع سعر الغاز الطبيعي عند تجديد مخزونات الغاز لفصل الشتاء التالي. وفي الآونة الأخيرة، أعلن وزير الطاقة/ سيباستيان بوردوجيا أن أن السلطة التنفيذية تريد حماية الرومانيين، ودعم القدرة التنافسية للشركات الرومانية. بعد تحرير سوق الطاقة في الأول من يناير/ كانون الثاني 2021، أصبحت رومانيا من بين الدول الأوروبية الأكثر تضرراً بسبب أسعار الكهرباء والغاز القياسية.

    بوخارست – وُضع المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية التي نظمت العام الماضي – وألغيت لاحقاً- في رومانيا، السيادي المستقل/ كالين جيورجيسكو، تحت الرقابة القضائية لمدة 60 يومًا، بعد استجوابه، يوم الأربعاء، في النيابة العامة. وبموجب القانون، خلال خضوعه للمراقبة القضائية، لا يسمح له، من بين أمور أخرى، بمغادرة البلد، كما يجب عليه إبلاغ الشرطة بشكل دوري. كالين جيورجيسكو اتهم بارتكاب ست جرائم، بعضها بشكل مستمر، بما في ذلك التحريض على أعمال ضد النظام الدستوري، أو نقل معلومات كاذبة، أو تصريحات كاذبة بشأن إعلان ممتلكاته، ومصادر تمويل حملته الانتخابية.

    بوخارست – ارتفع العجز في ميزانية رومانيا إلى 0.58% من الناتج المحلي الإجمالي في الشهر الأول من هذا العام، مقارنة بنسبة 0.45% خلال نفس الفترة من العام الماضي – وفقا للبيانات التي نشرتها، يوم الخميس، وزارة المالية، التي أوضحت أن إجمالي الإيرادات بلغ نحو سبعة وأربعين مليار ليو، بانخفاض بلغت نسبته 1.4%، على خلفية تقلص أموال الصناديق الأوروبية، وبعض فئات الإيرادات الجارية مثل عائدات ضريبة القيمة المضافة، وضريبة الاستهلاك. في المقابل، ارتفعت النفقات بنحو 4.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتبلغ نحو ثمانية وخمسين مليار ليو. وزارة المالية ذكرت أن موازنة العام الجاري تعتمد على نمو اقتصادي بنسبة 2.5% و مستوى عجز بنسبة 7% من الناتج المحلي الإجمالي. ونذكر أن عام 2024، ارتفع العجز إلى 8.65% من الناتج المحلي الإجمالي، من 5.61% في عام 2023.

  • التحقيق في التأثير الانتخابي

    التحقيق في التأثير الانتخابي

    بعد أن تم إحضاره بمذكرة اعتقال، وُضع المرشح اليميني المتطرف السابق للرئاسة الرومانية، “كالين جيورجيسكو”، تحت الرقابة القضائية لمدة ستين يوماً، بعد أن استمع إليه المدعون العامون يوم الأربعاء، لعدة ساعات في مكتب المدعي العام. وقد وُجّهت إليه ست تهم بارتكاب جرائم، بعضها ما زال مستمراً. ويتمثل بعضها في التحريض على اتخاذ إجراءات ضد النظام الدستوري، وهي جريمة لم يحاكم بسببها أحد من قبل.

    وتتضمن التهم الأخرى، نقل معلومات كاذبة، وتصريحات كاذبة حول أصول ومصادر تمويل الحملة الانتخابية، وإنشاء منظمات فاشية أو عنصرية، أو معادية للأجانب ومعادية للسامية، والانضمام إلى هذه الجماعات أو دعمها بأي شكل من الأشكال، فضلاً عن الترويج علناً لمجموعة من الأشخاص، المدانين بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الإنسانية وجرائم الحرب. وقد نفى “كالين جيورجيسكو” ارتكاب أي مخالفات، متهماً السلطات بسلوك يذكّر بماضي رومانيا الشيوعي.

    وفي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، ألغت المحكمة الدستورية الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى التدخل الأجنبي، وقررت استئناف العملية الانتخابية بالكامل. بعد أن كان من المقرر أن يتواجه “كالين جيورجيسكو” مع “إيلينا لاسكوني” في الجولة الثانية، بعد احتلالهما للمركزين الأول والثاني على التوالي.

    وبعد الإعلان عن لائحة الاتهام ضد المرشح الرئاسي السابق، أكّد السياسيون الرومانيون من جديد، ثقتهم في القضاء الروماني واستقلاله. ومع ذلك، شدّد رئيس الوزراء “مارتشيل تشيولاكو”، بأن على الأجهزة القضائية تقديم أدلة قوية للغاية في هذا التحقيق للرأي العام، بسبب المناخ الانتخابي المتوتر.

    وقال رئيس حزبAUR  المعارض، “جيورجي سيميون” ، بأنه يواصل دعم ترشيح “كالين جيورجيسكو” للرئاسة. وهو ينتظر في نفس الوقت، أدلة دامغة تتعلق بالقضية التي يحقق فيها الآن مكتب المدعي العام معه. بدورها، قالت رئيسة حزب USR، “إيلينا لاسكوني”، بأنها لا تزال تثق في القضاء، وتعتبر أن المدعين العامين يؤدّون واجباتهم بشكل صحيح. كما اتهمت رئيسة حزبPOT المعارض، “آنا ماريا غافريلا”، القادمة حديثاً إلى البرلمان، السلطات بإرهاب أنصار “كالين جورجيسكو”.

    ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية جديدة في رومانيا، يومي الرابع والثامن عشر من شهر أيار/مايو من هذا العام. وفي نهاية جلسات الاستماع في مكتب المدعي العام، قال “كالين جيورجيسكو”، بأنه سيترشح بالتأكيد إلى الانتخابات الرئاسية القادمة.

  • 26.02.2025

    26.02.2025

    بوخارست – أجرى الرئيس الروماني المؤقت/ إيليه بولوجان، يوم الأربعاء، مشاورات مع كل الأحزاب البرلمانية بشأن تحديد موقف رومانيا في الاجتماع الطارئ للمجلس الأوروبي في بداية الشهر المقبل. “في مثل هذا السياق المعقد والديناميكي الذي نشهد فيه تغييرات على المستوى الدولي، قد يتوجب على رومانيا أن تكيف سياستها الخارجية مع التحديات الجديدة” – أوضح إيليه بولوجان في رسالة مصورة. “لكن توجد أشياء لن تتغير، وهي المصالح الوطنية لرومانيا، كبلد آمن، بلد مزدهر، بلد موثوق به، يتعايش بسلام مع جيرانه” – شدد بولوجان. “نحن بلد آمن، لأننا نستفيد من ضمانات دفاعية قوية. نحن مدينون بأمننا وأمن أوروبا لدرع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والضمانات التي توفرها الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. إن وجود القوات الأميركية والحليفة على الأراضي الرومانية، لم يفعل شيئًا آخر، سوى تعزيز أمن أوروبا، وسندعو إلى إبقائها. أما عضويتنا في الاتحاد الأوروبي فقد ضمنت لنا التقدم كدولة خلال هذه السنوات. لقد أدت الاستثمارات والأموال الأوروبية، والقدرة على الوصول إلى الأسواق والفرص، إلى خلق الرخاء، وتحسين ظروف المعيشة. إنه الطريق الذي يجب أن نستمر فيه” – أكد إيليه بولوجان. كما شارك الرئيس المؤقت، يوم الأربعاء، في مؤتمر عبر المهاتفة المرئية مع رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد، قدم خلاله الرئيس الفرنسي/ إيمانويل ماكرون معلومات عن اجتماعه الأخير مع الرئيس الأمريكي/ دونالد ترامب.

    بوخارست – من المنتظر أن ينظم، يوم الجمعة، النقاش والتصويت على مذكرة حجب الثقة التي قدمتها المعارضة القومية السيادية، ضد الحكومة الإئتلافية المكونة من: الحزب الاشتراكي الديمقراطيPSD ، والحزب الوطني الليبراليPNL ، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانياUDMR . الموقعون على المذكرة، يقولون إن السلطة التنفيذية الحالية غير شرعية، وفقدت مصداقيتها بسبب ربط بعض أعضائها بأبطال قضية جنائية رفيعة المستوى، ولا تحترم حتى برنامجها الحكومي، الذي وعدت فيه، ومن بين أمور أخرى، زيادى البدلات والمعاشات التقاعدية. كما أعلن اتحاد أنقذوا USR )المعارض، المؤيد لأوروبا(، أنه لن يصوت لصالح الاقتراح. ويقول ممثلو الائتلاف الحاكم إن رومانيا بحاجة إلى حلول جادة، وليس استراتيجيات لتحسين صورتها.

  • اقتراح حجب الثقة في بوخارست

    اقتراح حجب الثقة في بوخارست

    قدّم نوّاب أحزاب AUR و SOS و POT (من الأحزاب المعارضة في البرلمان الروماني) يوم الثلاثاء، أول اقتراح لحجب الثقة ضد الحكومة الائتلافية الحالية في بوخارست، والتي تولت السلطة في نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر، برئاسة الاشتراكي الديمقراطي “مارتشيل تشيولاكو”. ويأتي الاقتراح بعنوان ” على رئيس الوزراء نورديس الرحيل، فقد سئم الرومانيون من الإذلال” – في إشارة إلى الروابط المزعومة بين “تشيولاكو” ومشاركين في عملية احتيال عقارية ضخمة.

    ففي بداية الشهر، وُضعت “لاورا فيكول” النائبة السابقة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وزوجها رجل الأعمال “فلاديمير تشيوربا” قيد الاعتقال الاحتياطي لفترة من الوقت، في الوقت الذي تم فيه احتجاز ثلاثة متهمين آخرين في نفس القضية. أما بالنسبة للمتهمين الستة الآخرين، فقد اتخذت المحكمة بحقهم إجراء الإقامة الجبرية أو الرقابة القضائية.

    ويستهدف التحقيق الذي قام به المدّعون العامّون في “ديكوت” (مكتب المدعي العام لمكافحة المافيا في رومانيا)، أربعين شخصاً واثنين وثلاثين شركة، بتهمة جمع ما يزيد على مئة وخمسة وتسعين مليون يورو، من أفراد أو كيانات قانونية، لكنهم لم يسلّموا لعملائهم، الشقق وأماكن وقوف السيارات، التي دفعوا مقابلها. ووفقاً للمحققين، كانت هناك أيضاً حالات، تم فيها بيع نفس الشقة للعديد من العملاء. واعترف رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي “تشيولاكو”، بأنه قد سافر مع “لاورا فيكول”، رئيسة اللجنة القانونية في مجلس النواب السابق، وزوجها “تشيوربا”، إلى فرنسا وإسبانيا على متن طائرات خاصة. وربما رافقهم وزير النقل، “سورين غرينديانو”.

    ويقول الموقّعون على اقتراح حجب الثقة، بأن السلطة التنفيذية الحالية غير شرعية، وفقدت مصداقيتها على وجه التحديد، من خلال ربط بعض أعضاء مجلس الوزراء بملف “نورديس”، بالإضافة إلى عدم احترام برنامج حكمها الذي وعدت فيه من بين أمور أخرى، بزيادة التعويضات والمعاشات التقاعدية. وتتهم المعارضة القومية أيضاً، بتضخم سجل الحكومة بالمزيد من الانتهاكات والإخفاقات المخزية، ما أدّى إلى القطيعة التامة بين السلطة السياسية والشعب الروماني.

    وقد أعلن حزب “اتحاد أنقذوا رومانيا” من المعارضة، بأنه لن يصوّت لصالح اقتراح حجب الثقة، لأن النهج الحالي ودون أي فرصة للنجاح، تفوّت على المعارضة بأكملها، فرصة الشروع في إجراء آخر لإقالة الحكومة في الدورة البرلمانية الحالية. في الوقت الذي يقول ممثلو تحالف الأغلبية، بأن رومانيا بحاجة إلى حلول جادة، وليس استراتيجيات إعلانية، وسيقومون بحماية حكومة “تشيولاكو”.

    علاوة على ذلك، يقول قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي والليبراليين، بأن أي انشقاق يحصل في مقاعد الأغلبية، سيعاقب بلا هوادة، بحيث يتم طرد أي عضو يصوّت لصالح اقتراح حجب الثقة، من أحزاب الحكومة الائتلافية. ويمتلك حزب AUR و SOS و POT معاً مئة وأربعة وخمسين نائباً، في الوقت الذي يحتاج فيه اعتماد قرار حجب الثقة، إلى مئتين واثنين وثلاثين صوتاً، أي نصف العدد الإجمالي لأعضاء مجلس الشيوخ والنواب زائد واحد.

  • مناقشات حول أوكرانيا

    مناقشات حول أوكرانيا

    قال  رئيس الجمهورية  المؤقت إيلي بولوجان إن أمن أوكرانيا المجاورة  التي تواجه غزوا روسيا  هو أمر  حيوي  لرومانيا ولأوروبا  برمتها  . ففي اجتماع  عبر تقنية  الفيديو انعقد  في كييف يوم الاثنين تحدث  بولوجان عن ضرورة  مواصلة  الدعم لأوكرانيا أثناء عملية  السلام  وإعادة إعمار البلاد .وأكد  الرئيس الروماني المؤقت أن  رومانيا  على استعداد  للتنسيق م  الشركاء الأوروبيين والأمريكيين والحلفاء للمساهمة في إيجاد السبيل  إلى سلام عادل ودائم بأسرع وقت .

    من جانبها  قالت وزارة  الخارجية  في بوخارست  يوم الاثنين في ذكرى مرور ثلاث سنوات على بدء  الغزو الروسي لأوكرانيا   أن رومانيا  أكدت  مرارا وتكرارا  أن أي  نقاش حول تسوية  الحرب لا يمكن أن يجري  بدون مشاركة    أوكرانيا في المباحثات . كما أنه  لا يمكن  إحلال سلام عادل ودائم بدون محاسبة جميع المذنبين بارتكاب جرائم في أوكرانيا وضدها. وشددت الخارجية الرومانية على أن  دولة  أوكرانية  آمنة وقادرة على الصمود ومستقرة وديمقراطية ومزدهرة تمثل  هدفا أساسيا  لسياسة  رومانيا  الخارجية.  وقالت  الخارجية  الرومانية  أيضا إنه لا يمكن مناقشة أمن أوروبا بدون مشاركة الدول الأوروبية في المباحثات بشكل مباشر.

    هذا وقال الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون عقب استقباله من قبل  الرئيس الأميركي دونالد ترامب  في واشنطن  إنه من الممكن   التوصل إلى هدنة خلال  أسابيع . في غضون ذلك اتجه  رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى كييف لتجديد  التأكيد  على  دعمهما لأوكرانيا. فرسالة الاتحاد الأوروبي  هي أن  دعم  أوكرانيا  سيستمر وأن  التكتل  الأوروبي  سيزيد الضغط على المعتدي الروسي بفرض عقوبات جديدة عليه . كما أن  المفوضية الأوروبية  تنظر في  حزمة  جديدة  من المساعدات العسكرية بقيمة عشرين  مليار يورو  لأوكرانيا  على الرغم من عدم موافقة جميع الدول الأعضاء  على ذلك . وتقول  بروكسل  إن الحزمة الجديدة  تهدف  في المقام الأول  إلى تعزيز موقف كييف في المفاوضات.

  • ثلاث سنوات  من الحرب في أوكرانيا

    ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا

    في اليوم  الذي يصادف  ذكرى  مرور  ثلاث سنوات  على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا  اتجه  زعماء الاتحاد الأوروبي إلى كييف للتعبير عن دعمهم لها  في  قمة مخصصة للاستراتيجية الدفاعية والأمنية المشتركة. وقالت   رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين  بتلك  المناسبة  مشيرة إلى  ضرورة  تكثيف المساعدة العسكرية :  “نحن في كييف اليوم لأن أوكرانيا هي أوروبا ولأن في هذا الصراع من أجل البقاء على قيد الحياة   ليس مصير أوكرانيا وحده  على المحك بل أيضا  مصير أوروبا برمتها “.

    وتظهر  تقارير   المفوضية الأوروبية إلى أن دعم  دول الاتحاد الأوروبي   لأوكرانيا على مدى  السنوات الثلاث الماضية بلغ  نحو  مائة  وأربعة وثلاثين  مليار يورو منها ثمانية وأربعون  مليارا  كمساعدات عسكرية. كما تلقت  كييف مساعدات كبيرة  من  واشنطن لكن الأخيرة تتعامل مع هذه القضية تعاملا مختلفا  منذ  عودة  دونالد ترامب إلى البيت الأبيض .

    فقد  قال الرئيس الأمريكي  يوم السبت  إن الولايات المتحدة على  وشك  توقيع   اتفاق مع أوكرانيا بشأن تقاسم الأرباح  الناتجة من استثمار  المعادن الأوكرانية وذلك في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب. فالهدف  من  طلب  واشنطن  بالحصول على  المعادن  النادرة أو النفط  أو “أي  شيء يمكن  الحصول عليه  من أوكرانيا ” على  حد تعبير  دونالد ترامب هو استرداد مليارات الدولارات التي قدمتها كمساعدات عسكرية لأوكرانيا .

    أما الأوروبيون الذين  حيرتهم  المباحثات   حول أوكرانيا  التي أطلقتها   واشنطن   مع موسكو بصورة  مفاجئة لإنهاء الحرب دون إشراك الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا  فيها  فيخشون    من أن يتمكن دونالد ترامب من إنهاء الحرب بشروط  مواتية لروسيا  دون تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا. وقد  أظهرت اجتماعات  الزعماء الأوروبيين التي نظمها  الرئيس  إيمانويل ماكرون في باريس الأسبوع الماضي انقسامهم  بشأن بعض من القضايا المطروحة  للنقاش  فضلا عن فشلهم  في بلورة  استجابة  موحدة للمفاوضات الأمريكية الروسية حول  السلام في  أوكرانيا.

    وقالت  وكالات الأنباء  العالمية   أن “الرئيس  الفرنسي  يتوجه إلى واشنطن يوم الاثنين  باسم بلاده فقط   دون أن يكون لديه تفويض أوروبي  بالتحدث باسم  أوروبا  “. وسيتبعه يوم الخميس رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي سيتوجه إلى البيت الأبيض لإجراء مناقشات مماثلة مع الرئيس الأمريكي  الذي اتهم   كلي   الزعيمين الأوروبيين  مؤخرا  بأنهما  لم  يفعلا  شيئا  لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

    الرئيس  الروماني  المؤقت  إيلي بولوجان حضر الأسبوع الماضي  أحد اجتماعات باريس حيث دعا إلى التعاون   بين  الدول الأوروبية  والولايات المتحدة لحل الأزمة في أوكرانيا. أما رئيس الوزراء   الروماني  مارتشيل تشولاكو  فقال إنه  “لا يمكن تحقيق السلام العادل والدائم في أوكرانيا إلا بمساعدة الولايات المتحدة –  الشريك الاستراتيجي لرومانيا” . أعرب  المسؤول الروماني عن يقينه   بأنه على الرغم من الخطاب السياسي القاسي الذي سمع على مدى   الأيام  الماضية إلا أن المساعي الرامية إلى إنهاء الحرب ستكون ناجحة. وأكد  مارشتيل  تشولاكو أن “الرومانيين عانوا  بشدة من  الآثار  الاقتصادية  لهذا الصراع” وأن الشركات الرومانية ينبغي  أن تلعب دوراً هاما في إعادة إعمار أوكرانيا.

  • 22.02.2025

    22.02.2025

    بوخارست – أعلن الرئيس الروماني المؤقت/ إيليه بولوجان، يوم السبت، أن رومانيا ترحب بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الستة المحتجزين في غزة، أحدهم يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والرومانية. “نؤكد بهذه المناسبة دعمنا لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان غزة” – كتب الرئيس الروماني المؤقت/ إيليه بولوجان، في رسالة نقلها عبر إحدى شبكات التواصل الاجتماعي. وفي نفس الوقت، ذكر أن رومانيا تشكر الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر على الجهود التي بذلتها لتحرير الرهائن. حركة حماس سلمت، ليوم السبت، آخر ستة أسيرات من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة، والذي نص على إطلاق سراح 33 أسيراً، وبالمقابل، تتسلم حماس أكثر من 700 أسير فلسطيني من إسرائيل.

    بوخارست – تخضع شركة وشخصان للملاحقة الجنائية في ملف أعدته الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد في رومانيا، بالتعاون مع محققين من وزارة الدفاع الأمريكية. الشركة المملوكة لمواطن يوناني متهمة بتقديم رشوة لمسؤول بهدف الحصول على عقد لتزويد الطائرات بالوقود في القاعدة الجوية الزعسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي في بلدة ميهائيل كوغالنيشيانو (جنوب- شرق رومانيا). وكان من المتوقع أن تصل قيمة العقد إلى تسعة ملايين يورو. كما يشتبه بتورط شخصين في قضية رشوة، بشكل مستمر، مرتبطة بمسؤول في دولة أجنبية.

  • 21.02.2025

    21.02.2025

    بوخارست – شُكل المكتب الانتخابي المركزي، يوم الجمعة، من منظور الاقتراع المنتظر لاختبار رئيس جديد لرومانيا في شهر مايو/ أيار المقبل. المكتب يتكون من خمسة قضاة من المحكمة العليا للنقض والعدل، بالإضافة إلى رئيس ونائبي رئيس السلطة الانتخابية الدائمة، وكذلك ممثل واحد عن كل حزب برلماني. 15 مارس/ آذار هو الموعد النهائي لتقديم الترشيحات، وبعد ذلك، سيقرر المكتب الانتخابي المركزي مدى صحتها. الحملة الانتخابية ستبدأ في الرابع من أبريل/ نيسان، وستنتهي في الثالث من مايو/ أيار. ومن المقرر أن تنظم الجولة الأولى من التصويت في الرابع من مايو/ أيار القادم، والجولة الثانية في 18 من نفس الشهر. ونذكر أن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ألغت المحكمة الدستورية الرومانية الانتخابات لشغل أعلى منصب في الدولة، وقررت إعادتها بالكامل، مشيرة إلى وجود تدخل خارجي. من ناحية أخرى، خرج آلاف الرومانيين – من أنصار ومؤيدي المرشح السيادي المستقل/ كالين جيورجيسكو، الذي احتل المركز الأول في خيارات التصويت في ديسمبر/ كانون الأول – إلى الشوارع مرة أخرى، يوم السبت، في بوخارست للمطالبة باستئناف العملية الانتخابية من النقطة التي توقفت عندها وألغيت. من ناحية أخرى،  نشر الملياردير/ إيلون ماسك، مستشار الرئيس الأميركي/ دونالد ترامب، بين مساء الجمعة وصباح السبت، على شبكة إكس التي يملكها، رسالة انتقادية هي الثالثة، خلال هذا الأسبوع، بشأن الانتخابات  التي ألغيت في ديسمبر/ كانون الأول. كما نائب الرئيس الأمريكي/ جيه.دي. فانس كان قد تساءل، في وقت سابق، عن إلغاء الاقتراع. رئيس الوزراء الروماني/ مارتشيل تشيولاكو أن بوخارست ستحاول، عبر جميع القنوات الدبلوماسية، تقديم توضيحات له بشأن ما حدث.

    بوخارست ـ منحت وكالة فيتش إشارة واضحة إلى أن رومانيا بضرورة مواصلة إجراءات ضبط المالية العامة، واستعادة التوازن المالي، لتعزيز مصداقيتها المالية ـ أعلن وزير المالية في بوخارست/ تانسوشس بارنا. ويأتي هذا الإعلان بعدما أكدت وكالة التصنيف المالي الدولية، يوم الجمعة، أنها أبقت رومانيا ضمن في فئة التصنيف الموصى به للمستثمرين وفي بيان لها، أكدت الوكالة تصنيف رومانيا على المدى الطويل عند مستوى “BBB ناقص”، مع نظرة مستقبلية سلبية. وأوضحت فيتش أن هذا التصنيف جاء مدعوما بعضوية الاتحاد الأوروبي وتدفقات رأس المال التي تساعد إيرادات الدولة والاستقرار الكلي. ومع ذلك، فإن هذه القوة يطغى عليها التدهور الكبير في المالية العامة والتباطؤ الحاد في النمو الاقتصادي في عام 2024.

  • إعادة هيكلة مؤسسات الدولة

    إعادة هيكلة مؤسسات الدولة

    أعلن رئيس الوزراء “مارتشيل تشيولاكو” في بوخارست، عن بدء أكبر انخفاض تاريخي في النفقات الحكومية. وقال في الاجتماع الحكومي، بأنه سيتم دمج أو إلغاء العديد من المؤسسات العامة، مع تخفيض عدد الموظفين، بما في ذلك مناصب معاوني الوزراء. وقال رئيس الوزراء “تشيولاكو” بأنه سيتم إلغاء ما يقرب من ألف وثمانمئة وظيفة، لموظفي الخدمة المدنية والموظفين المتعاقدين، في اثنين وثلاثين مؤسسة تابعة للحكومة. “مارتشيل تشيولاكو”.

    نقوم بتغيير ودمج المؤسسات وتعديل السلطات. نخفض عدد الموظفين وعدد مناصب المسؤولين. وفي المجموع، نحن نتحدث عن انخفاض كبير في المراكز بنسبة ثلاثة عشر فاصلة خمسة في المئة”.

    وقال رئيس مستشاري رئيس الوزراء “رادو أوبريا” بأنه سيتم إقرار المخططات الهيكلية، لتنظيم عمل المؤسسات التابعة للمجلس الأعلى للدفاع الوطني. وفيما يتعلق بإيجاد الوظائف الشاغرة، فسوف يتم إنهاء عمل الموظفين الذين يتقاضون معاشاً تقاعدياً إلى جانب راتب الوظيفة، استناداً إلى قرار محكمة النقض والعدل العليا، الذي يحظر تراكم المعاش مع الراتب.

    ويأتي إعلان رئيس الوزراء “مارتشيل تشيولاكو”، حول تقليص عدد المناصب في المؤسسات الحكومية، بعدما طلب من الوزراء في اجتماع الحكومة في العاشر من يناير/كانون الثاني، التقدم بمقترحات لإعادة هيكلة المناصب في الإدارة والشركات المملوكة للدولة، كجزء من حسابات الميزانية لعام ألفين وخمسة وعشرين.

    واتخذ البرلمان تدابير مماثلة، حيث صوّت مجلس النواب، في بداية شباط/فبراير، على تخفيض عدد الوظائف بمقدار مئتين وأربعين وظيفة، كما قرّر مجلس الشيوخ إلغاء مئة وثمانية وسبعين وظيفة. ومع ذلك، فليس من الواضح ما هو تأثير إعادة الهيكلة على الإنفاق العام، وفقاً للخبراء. وفي يناير/كانون الثاني من عام ألفين وأربعة وعشرين، بلغ عدد وظائف في القطاع العام في رومانيا مليون وثلاثمئة ألف وظيفة. ومليون ومئتين وتسعين ألف وظيفة في عام ألفين وثلاثة وعشرين، ومليون ومئتين وثمانين ألف وظيفة، في عام ألفين واثنين وعشرين، ومليون ومئتين وستين ألف وظيفة، في عام ألفين وواحد وعشرين، ومليون ومئتين وخمسين ألف وظيفة في عام ألفين وعشرين.

    وخلال عدد من السنوات المنصرمة، تم إغلاق باب التوظيف الحكومي، ولم يكن ممكناً إلا من خلال استثناءات من الوزراء أو رئيس الوزراء. والجدير بالذكر أيضاً، أن الحكومة الائتلافية برئاسة “مارتشيل تشيولاكو”، أقرّت مرسوماً في نهاية العام الماضي، ينصّ على تجميد زيادة رواتب موظفي القطاع العام، وكذلك المعاشات التقاعدية في القطاع العام. وتحت عنوان تحقيق الوفورات في الميزانية، تم إلغاء الحوافز الضريبية في مجال تكنولوجيا المعلومات، والبناء، والزراعة، وتم تخفيض حد التكليف الضريبي للمشاريع الصغيرة بمقدار النصف، وزادت الضريبة على العائد إلى عشرة في المئة.

  • 20.02.2025

    20.02.2025

    باريس – أعلن الرئيس الروماني المؤقت/ إيليه بولوجان، بعد الاجتماع غير الرسمي الذي عقد في باريس، يوم الأربعاء، أن أمن أوكرانيا مرتبط بشكل مباشر بأمن أوروبا ورومانيا، كما أكد على أهمية مواصلة التعاون بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة لتحقيق سلام عادل ودائم. “لا يمكن تحقيق سلام عادل دون مشاركة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي في اختتام المفاوضات” – أضاف إيليه بولوجان. وقبل الاجتماع، الذي حضره أيضًا زعماء من: كندا، وبلجيكا، وفنلندا، والسويد، والنرويج، وليتوانيا، ولاتفيا، وإستونيا، وجمهورية التشيك، واليونان. أجرى الرئيس المؤقت لرومانيا مناقشات مع الرئيس الفرنسي/ إيمانويل ماكرون. “لقد أكدنا مرة أخرى حقيقة أن كما كانت فرنسا إلى جانب رومانيا في اللحظات الهامة جداً من تاريخ بلدنا، فإنها لا تزال اليوم بجانبنا. لقد أعدنا التأكيد على الشراكة الاستراتيجية مع فرنسا” – أعلن الرئيس الروماني المؤقت. وبالمثل، أضاف أيضًا “أعدنا التأكيد على استقرار الوجود العسكري الفرنسي في رومانيا. وبناءً على طلب بلدنا، سيُعزز هذا الوجود في الفترة المقبلة”. كما ستواصل بوخارست وباريس التعاون الاقتصادي، بما في ذلك في صناعة الدفاع، مع مراعاة تطوير القدرات الإنتاجية في رومانيا خلال السنوات القادمة.

    بوخارست – أكد رئيس الوزراء الروماني/ مارتشيل تشيولاكو، يوم الخميس، فيما يخص مفاوضات السلام في أوكرانيا: “أن التصريحات القاسية واللحظية لزعماء العالم ليست هامة، بل السلام العادل والدائم في هذا البلد، والذي لا يمكن تحقيقه إلا بمساعدة الولايات المتحدة”. وشدد على حقيقة أن السلام من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض أسعار الطاقة، والغاز الطبيعي، وإلى انتعاش الاقتصاد في مختلف أنحاء أوروبا. “إن من الضروري جداً أن نشارك في إعادة إعمار أوكرانيا، وهو مشروع تزيد قيمته عن خمسمائة مليار يورو، ويجب على الشركات الرومانية أن تستفيد منه قدر الإمكان” – أضاف رئيس الوزراء، الذي أعلن، من جهة أخرى، أنه سيلتقي، يوم الجمعة، في إطار زيارة عمل إلى بروكسل، مع رئيسة المفوضية الأوروبية/ أورسولا فون دير لاين. المباحثات تستهدف، من بين جملة أمور أخرى، مناقشة الجوانب المرتبطة بإعادة التفاوض حول اتفاقية الأسلحة النووية المتوسطة المدى، فضلاً عن الوضع الأمني ​​في السياق الدولي الحالي. رئيس السلطة التنفيذية أوضح أنه سيزور بروكسيل برفقة وزير الاستثمارات والمشاريع الأوروبية/ مارتشيل بولوش، ووزير المالية/ تانتسوش بارنا.

    بوخارست – استبعد رئيس المحكمة الدستورية الرومانية إمكانية استئناف الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وفي مقابلة مع الموقع الإلكتروني ro، دافع ماريان إيناكيه عن قرار المحكمة الدستورية الذي صدر العام الماضي بإلغاء العملية الانتخابية، والذي اتخذه القضاة الدستوريون بالإجماع. وأوضح أن قرار المحكمة الدستورية استند إلى وثائق رفعت السرية عنها خلال اجتماع مجلس الدفاع الأعلى للبلاد، سلطت الضوء على مخالفات خطيرة فيما يتعلق بتكافؤ الفرص، وتمويل الحملات الانتخابية، والتأثير على التصويت. وبحسب رئيس المحكمة الدستورية، فإن إلغاء الانتخابات هو الحل الدستوري الوحيد الذي من شأنه ضمان عملية انتخابية صحيحة وعادلة لجميع المواطنين. أما فيما يخص تصريحات نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية/ جيه. دي. فانس، التي قال فيها إن الانتخابات كانت قد ألغيت في رومانيا بناء على “شكوك هشة، من جانب وكالة استخبارات، وتحت ضغط هائل من جيرانها القاريين“، فيؤكد ماريان إيناكيه أن رسالة المسؤول الأمريكي موجهة إلى المجتمع الأوروبي بأكمله، حيث يجب تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون للدفاع عن المواطنين والقيم الأساسية المشتركة على المستوى الدولي.

  • رومانيا، في مشاورات باريس

    رومانيا، في مشاورات باريس

    بعد اجتماع يوم الإثنين، نظّم الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في باريس اجتماعاً جديداً محدوداً يوم الأربعاء كان محوره “أمن القارة الأوروبية”. وقد كانت رومانيا حاضرة أيضاً في هذا الاجتماع ممثلة برئيسها المؤقت “إيليه بولوجان”، بالإضافة إلى قادة النرويج وكندا، وليتوانيا وإستونيا، ولاتفيا وجمهورية التشيك، وفنلندا واليونان، والسويد وبلجيكا.

    وتأتي الاجتماعات، بعد التغيير الجذري في موقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الدول الأوروبية وإدارة كييف وموسكو. فمن جهة، تنتقد حكومة “دونالد ترامب” أوروبا، لعدم انخراطها بشكل أكبر في حل الصراع، وتصف الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” بأنه ديكتاتور، لعدم إجراء الانتخابات في موعدها، وتعتبره مسؤولاً بشكل جزئي عن بدء الحرب، رغم غزو روسيا لأوكرانيا منذ عام ألفين وأربعة عشر وضم شبه جزيرة القرم.

    من ناحية أخرى، يبدو أن واشنطن خففت من حدة لهجة المحادثات مع نظام الكرملين. ووفقاً للتوقعات، يمكنها التفاوض من جانب واحد، ليس فقط على السلام القسري في أوكرانيا، ولكن أيضاً على إعادة توزيع مناطق النفوذ على غرار مؤتمر يالطا سيئ السمعة، عام ألف وتسعمئة وخمسة وأربعين، والذي تم بعده التنازل عن أوروبا الشرقية للاتحاد السوفيتي. وفي هذا السياق، قال الرئيس الروماني المؤقت، “إيليه بولوجان”، بأن أمن أوكرانيا هو أيضاً أمن أوروبا ورومانيا. وقال أيضاً بأن فرنسا ستزيد من دعمها لرومانيا، بعد المحادثات الثنائية التي أجراها مع الرئيس الفرنسي.

    “مرة أخرى، تؤكد لنا فرنسا وقوفها إلى جانبنا اليوم، كما وقفت إلى جانب رومانيا في اللحظات المهمة جدا من تاريخ بلدنا، حيث أكّدنا من جديد على الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا، وعلى استقرار الوجود العسكري الفرنسي في رومانيا. وبناء على طلب بلدنا، سيتم تعزيز هذا الوجود في الفترة المقبلة“.

    وفي نهاية الاجتماع، قال “بولوجان” بأن دول أوروبا الشرقية هي أول من يشعر بعواقب الحرب في أوكرانيا. وشدّد على أن الوحدة الأوروبية والتعاون مع الولايات المتحدة داخل حلف شمال الأطلسي أمران حيويان لحل الصراع.

    نحن مع أوكرانيا لردع الظلم وتحقيق العدالة، وكذلك من أجل المصالح الاستراتيجية لبلدنا. كما أن التعاون بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، هو أفضل صيغة لحل هذه الأزمة، بحيث لا يكون لدينا وقف لإطلاق النار فحسب، بل يكون لدينا أيضاً سلام عادل، حتى لا يبدأ صراع جديد في السنوات القادمة. ولا يمكن تحقيق سلام دائم وعادل، دون مشاركة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي في إتمام هذه المفاوضات“.

    من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إنه يرى روسيا وفلاديمير بوتين “تهديداً وجودياً لأوروبا”. وقال “مايك والتز”، مستشار الرئيس دونالد ترامب للأمن، بأنه قد تمت دعوة الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني إلى واشنطن الأسبوع المقبل، لإجراء مشاورات حول السلام في أوكرانيا.

  • اليوم الوطني للنحات كونستانتين برينكوش

    اليوم الوطني للنحات كونستانتين برينكوش

    تبنى البرلمان الروماني، في عام 2015، قانونًا يعلن فيه 19 فبراير/ شباط – اليوم الوطني لكونستانتين برينكوش –  عيداً وطنياً. ولأنه كان أحد أعظم النحاتين في القرن العشرين، لذلك، يُحتفى به على المستوى الوطني عبر سلسلة من الفعاليات الثقافية في العاصمة الرومانية، وكذلك في عدة مدن أخرى في جميع أنحاء البلاد. الفعاليات بدأت، يوم الثلاثاء، في المعهد الثقافي الروماني في بوخارست، بعرض الفيلم الوثائقي “برينكوش، تحولات النحت”، والذي استخدم أرشيفات مسجلة نادرة بالصوت والصورة من ورشة عمل النحات الروماني الكبير. المعهد الثقافي الروماني يخطط، في الفترة المقبلة، لسلسلة من الفعاليات الموضوعية في الخارج أيضًا. وهكذا تُنظيم معارض أو عروض أفلام أو مؤتمرات في عواصم عالمية، مثل: بكين أو إسطنبول أو تل أبيب أو لندن أو باريس أو فيينا أو ستوكهولم أو مدريد أو لشبونة.

    برينكوش كان شخصية رمزية في الثقافة الرومانية، حيث قدم مساهمة أساسية في تجديد الرؤية التجميلية في النحت المعاصر الشامل. ابن نجار فقير، وُلد كونستانتين برينكوش في 19 فبراير/ شباط 1876 في بلدة هوبيتسا، في محافظة غورج. في صغره، غادر منزله عدة مرات، وعمل في العديد من ورش الدهانات أو الأصباغ (وهي الورش التي تنظف وتصبغ فيها مختلف الأشياء)، كما عمل في عدد من المتاجر والحانات. ولاحقاً عمل كمتدرب في كرايوفا، حيث اكتشف مهارته في الصناعة اليدوية عبر تصنيع كمان من المواد التي وجدها في الورشة. وبعد ذلك، التحق بمدرسة الفنون والحرف اليدوية في نفس المدينة. وبعد أن التحق بمدرسة الفنون في مدينة كرايوفا (1894 – 1898)، ذهب إلى بوخارست حيث تخرج من مدرسة الفنون الجميلة (الجامعة الوطنية للفنون في بوخارست – 1902). أنتج خلال سنوات دراسته العديد من الأعمال، حاز العديد منها على ميداليات.

    وفي عام 1904 قرر برينكوش المغادرة إلى باريس سيرًا على الأقدام، وتوقف في بودابست وفيينا. في عام 1905 التحق بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة في باريس، وبعد عام واحد فقط، عُرضت أعماله في صالون الخريف (في باريس). وفي عام 1907، عرضت ثلاثة أعمال للنحات في صالون الجمعية الوطنية للفنون الفرنسية. وكان النحات الفرنسي الشهير/ أوغوست رودان حاضرا أيضا في الافتتاح، حيث دعا برينكوش ليكون تلميذه، وهو العرض الذي رفضه النحات الروماني، الذي برر  قراره بمقولته الشهيرة: “لا شيء ينمو في ظل الأشجار الكبيرة”.

    في السنوات التالية، أنتج منحوتات أصبحت مشهورة، بما في ذلك “القبلة”، و”الطائر الخارق”، و”الآنسة بوغاني”، و”الابن الضال”. وفي عام 2024، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مجموعة “درب الأبطال” النحتية الموجودة في مدينة تيرغو- جيو، التي تمثل تكريماً للأبطال الذين سقطوا خلال الحرب العالمية الأولى، في قائمة مواقع التراث العالمي. المجموعة تتضمن أربعة أعمال: مائدة الصمت، وزقاق الكراسي، وبوابة القبلة، وعمود اللانهاية، التي صممها وبناها النحات الروماني العظيم بين عامي 1937 و1938. الأعمال الأربعة تقع على نفس المحور، وتتجه من الغرب إلى الشرق، ويبلغ طولها 1275 مترًا. كونستانتين برينكوش توفي في 16 مارس/ آذار 1957 ودُفن في مقبرة مونتبارناس في باريس.

  • رومانيا تواصل تدعم المسار الأوروبي الأطلسي

    رومانيا تواصل تدعم المسار الأوروبي الأطلسي

    ستحافظ رومانيا في سياستها الخارجية على موقفها، كعضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وعلى الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وستبقى منفتحة على التعاون مع جميع الشركاء، الذين يحملون نفس القيم والمبادئ. وقد كانت هذه إحدى الرسائل المهمة التي بعث بها الرئيس المؤقت للبلاد، “إيليه بولوجان”، يوم الثلاثاء في الاجتماع السنوي، مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في بوخارست. وقال الرئيس الروماني المؤقت بأن رومانيا حليف مسؤول، وتؤمن إيماناً راسخاً بمستقبل الاتحاد الأوروبي، ومؤيدة للتوجه الأطلسي.

    وقال “بولوجان” بأن الوقت قد حان لوقف العدوان الروسي الذي بدأ قبل ثلاث سنوات على أوكرانيا. وشدّد على ضرورة أن يعقب وقف إطلاق النار، سلام عادل ودائم كهدف تسعى إلى تحقيقه ليس فقط أطراف النزاع، ولكن أيضاً من قبل المجتمع الدولي بأسره.

    وحسب رأيه، لن يكون السلام الذي يتم التفاوض عليه الآن مستداماً، إذا لم يكن نتيجة تنازلات مقبولة لكلا الجانبين على قدم المساواة، وإذا لم تقدّم الجهات الفاعلة الدولية، حزمة شاملة من الضمانات الأمنية لأوكرانيا، على المدى القصير والطويل. وأكّد الرئيس المؤقت، أن فوائد عضويتنا في الاتحاد الأوروبي واضحة، وتدعم رومانيا أي عملية على المستوى الأوروبي، تهدف إلى زيادة التماسك والمرونة الاستراتيجية للاتحاد والدول الأعضاء.

    ومن منظور استراتيجي وأمني، اضطلعت رومانيا بدور نشط في تعزيز الدفاع والردع، فضلاً عن وجود حلف شمال الأطلسي على الجانب الشرقي وفي البحر الأسود الذي يعتبر منطقة ذات أهمية استراتيجية للأمن الأوروبي الأطلسي. واكّد “إيليه بولوجان” على مواصلة التنسيق الوثيق مع الحلفاء، لضمان تدابير الدفاع والردع التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي.

    وشكر جميع الحلفاء والشركاء على المساهمة التي قدموها لأمن رومانيا ومنطقة البحر الأسود، من خلال نشر الأفراد العسكريين والمعدات والتقنيات العسكرية على أراضي البلاد. وأكّد أن الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، كانت وستظل ركيزة من ركائز السياسة الخارجية لرومانيا. وقال بإننا نؤمن بهذه العلاقة، التي تقدمت بشكل كبير مع مرور الوقت، حيث نعتقد أنه يمكن تعزيزها بشكل أكبر من خلال مشاريعنا المشتركة، سواء كانت في مجال الأمن أو الطاقة أو التجارة أو الاستثمارات بشكل عام.

    ورحّب بإدراج رومانيا في برنامج الإعفاء من التأشيرة، الذي يُعتقد أنه سيكون له تأثير حاسم على العلاقات الثنائية، بما في ذلك من منظور التبادل الثقافي والعلمي والعلاقات بين المواطنين. وقال الرئيس المؤقت “بولوجان”، بأننا نتفق مع الولايات المتحدة بضرورة تعزيز الاستثمارات في مجال الدفاع، وهو ما تقوم به رومانيا بالفعل، من خلال زيادة حصة الدفاع في الناتج المحلي الإجمالي، ومن خلال المعونات المقدمة للمشاريع الدفاعية.

  • 19.02.2025

    19.02.2025

    باريس – “كانت رومانيا ممثلة، يوم الأربعاء،  في الاجتماع الثاني المخصص لأوكرانيا، الذي نظمته فرنسا، عبر الرئيس المؤقت/ إيليه بولوجان”  – وفقاً لما أعلنته مصادر سياسية  لوكالة الأنباء الرومانية “آجر- برس”. الدول المدعوة هي: كندا، وبلجيكا، وفنلندا، والسويد، والنرويج، وليتوانيا، ولاتفيا، وإستونيا، وجمهورية التشيك، واليونان، بالإضافة إلى رومانيا. ويوم الاثنين، اجتمع زعماء من: ألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وبولندا، وهولندا، والدنمارك، والمملكة المتحدة في باريس، بدعوة من الرئيس الفرنسي/ إيمانويل ماكرون، إلى جانب قيادة الاتحاد الأوروبي، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بأوكرانيا، في سياق مبادرات السلام التي أطلقتها الإدارة الأميركية الجديدة. “رومانيا، بصفتها الجارة الأوروبية التي لديها أطول حدود مع أوكرانيا، والبلد الذي قدم باستمرار، ومنذ البداية دعماً متعدد الأبعاد، على المستوى الإنساني والاقتصادي والعسكري للدولة المجاورة، مهتمة مباشرة بمواصلة الدعم  الجماعي الأوروبي واليورو- أطلسي لأوكرانيا، ردا على الحرب العدوانية الوحشية وغير القانونية التي تشنها روسيا الاتحادية” – تشير وزارة الشؤون الخارجية في بوخارست. من ناحية أخرى، أبلغ الرئيس الموقت/ إيليه بولوجان، يوم الثلاثاء، رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في بوخارست، أن رومانيا تؤمن بمستقبل الاتحاد الأوروبي، وتبقى دولة مؤيدة للعلاقة عبر الأطلسي، وحليفًا مسؤولًا.

    بوخارست – اجتمع الائتلاف الحاكم في بوخارست، يوم الأربعاء، لوضع اللمسات الأخيرة على الخطوات اللازمة لإنشاء التحالف الانتخابي المكون من: الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الوطني الليبرالي، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا PSD-PNL-UDMR، الذي سيدعم الزعيم الليبرالي السابق/ كرين أنتونيسكو في الانتخابات الرئاسية المنتظرة في شهر مايو/ أيار. وردا على سؤال عما إذا كان سينسحب من السباق الرئاسي لصالح الرئيس المؤقت/ إيليه بولوجان، أعلن كرين أنتونيسكو أنه يستبعد هذا الاحتمال. التحالف الجديد من المنتظر أن يُسجل، يوم الخميس، لدى المكتب الانتخابي المركزي. وفي نفس الوقت، سيعين القضاة الخمسة من المحكمة العليت للنقض والعدل، الذين سيشكلون جزءاً من المكتب الانتخابي المركزي عن طريق القرعة.

    بوخارست – يحتفل في كل عام، في 19 فبراير/ شباط، باليوم الوطني للنحات الروماني العظيم/ كونستانتين برينكوش. وبهذه المناسبة، ينظم المعهد الثقافي الروماني، داخل البلاد وخارجها، خلال الفترة المقبلة، سلسلة من الفعاليات المخصصة لإحياء ذكرى مضي مائة وتسعةٍ وأربعين عاماً على ميلاد النحات الروماني العظيم. في عام 2024، أدرجت مجموعة النصب التذكارية “مسار الأبطال”، التي صممها كونستاتين برينكوش في تيرغو جيو، ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). وفي نفس العام، نظم معرض هام مخصص للنحات الروماني العظيم في مركز بومبيدو في باريس. معظم أعمال النحات مملوكة لمركز بومبيدو، كإرث للدولة الفرنسية. ولكن توجد أيضاً العديد من الأعمال الشهيرة الأخرى لبرينكوش موجودة في متاحف كبرى حول العالم.

  • الأوروبيون يحشدون الصفوف

    الأوروبيون يحشدون الصفوف

    خلال بضعة أيام ستمُرُّ ثلاث سنوات على غزو القوات الروسية لأوكرانيا. ثلاث سنوات أصبح من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، خلالها عقد اجتماعات رفيعة المستوى، بشأن الصراع والمساعدة الغربية لكييف، التي لا يجلس فيها الأوروبيون على نفس الطاولة مع الأميركيين. زعماء الدول الرئيسية في الاتحاد الأوروبي ورؤساء المؤسسات الأوروبية، فعلوا ذلك، يوم الإثنين، في باريس،  حيث اجتمعوا في إطار قمة طارئة غير رسمية. كانوا مجبرين على توحيد قواهم بسبب الطريقة التي تتعامل بها واشنطن، التي ازداد انعدام قابلية التنبؤ بها تحت الإدارة الجديدة لترامب، مع حلفائها التقليديين عبر المحيط الأطلسي. الجنرال/ كيث كيلوج، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى أوكرانيا وروسيا أعلن، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، أن الزعماء الأوروبيين سيُستشارون، ولكنهم لن يشاركوا في المفاوضات لإنهاء الحرب.

    رئيسة المفوضية الأوروبية/ أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي/ أنتونيو كوستا أكدا، يوم الاثنين، أن أوكرانيا تستحق السلام الذي يحترم استقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها، على أن يكون مدعوماً بضمانات أمنية قوية. سلام عبر القوة، كما وصفاه. أوروبا وعدت بتقديم كل مساعدتها العسكرية لأوكرانيا، وتعتبر أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، دون التوصل إلى اتفاق سلام أمر خطير. وهذا هو الدرس المستفاد من اتفاقيات مينسك، التي سعت إلى إنهاء الصراع، بعد احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية وسيفاستوبول في عام 2014.

    وفي رأي رئيس الوزراء البريطاني/ كير ستارمر، من الصواب أن تظهر الدول الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا، استعدادها لبذل مزيد من الجهود من للدفاع الجماعي عن النفس. “أوروبا مستعدة لزيادة الاستثمار في أمننا” – أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي/ مارك روتيه.

    القمة اختتمت بتوجيه نداء للوحدة من أجل الأمن عبر الأطلسي وللمسؤولية تجاه أوكرانيا. الرئيس الأوكراني/ فولوديمير زيلينسكي أعلن، مساء الاثنين، أنه ناقش الضمانات الأمنية، وتحقيق السلام الدائم في أوكرانيا مع الرئيس الفرنسي/ إيمانويل ماكرون. “نتقاسم رؤية مشتركة: يجب أن تكون الضمانات الأمنية قوية وقابلة للتطبيق” – كتب زيلينسكي على منصة إكس. وفي رأيه، فإن أي قرار آخر في غياب مثل هذه الضمانات، على غرار هدنة هشة مثلاً، لن يكون أكثر من خدعة أخرى من جانب روسيا، وإستعداداً لحرب روسية جديدة ضد أوكرانيا أو دول أوروبية أخرى.

    وفي بوخارست، نفى المستشار الرئاسي/ كريستيان دياكونيسكو، بشكل قاطع، المعلومات التي ظهرت في الفضاء العام، والتي تفيد بأن رومانيا تلقت دعوة لحضور اجتماع باريس ولم ترد عليها. وأعلن أن الجانب الروماني يعمل على فتح سلسلة من قنوات الاتصال، وستتبع ذلك قريباً، تطورات من وجه نظر موقف رومانيا، وتوليد نوع معين من التضامن الأوروبي والأطلسي، لأنهما يصبان في مصلحة أمن البلاد.