شكر الرئيس الأمريكي “جو بايدن” رومانيا، على التزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال السنوات العشرين لانضمامها إلى الحلف، وعلى دورها القيادي في منطقة البحر الأسود. وقال بايدن الذي استقبل الرئيس كلاوس يوهانيس في البيت الأبيض يوم الثلاثاء: “لقد تجاوزت رومانيا كل التوقعات”.
ومن بين المواضيع التي تمت مناقشتها، تعميق الشراكة الاستراتيجية الثنائية، والوضع على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، والوضع في أوكرانيا. وقال الرئيس بايدن في افتتاح الاجتماع: “لا أعتقد أن هناك أي شركاء في الناتو، لديهم التزام أقوى تجاه التحالف الأوروبي الأطلسي، من رومانيا والولايات المتحدة”. “ما قمتم به وما سنواصل القيام به معاً، سيكون مهماً جداً ليس فقط لأوروبا، ولكن أيضاً للعالم أجمع. لقد كنتم مذهلين. فالمساعدة التي قدمتموها لأوكرانيا حقيقية ومهمة”. وقال أيضاً: “في هذه اللحظة يتم وضع الأساس للسنوات العشرين القادمة”. وأكد وقوف الولايات المتحدة بثبات إلى جانب رومانيا.
من جانبه، تحدث الرئيس يوهانيس، من بين أمور أخرى، أن رومانيا لم تنضم إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) فحسب، وأنها كانت عضواً فخوراً في الحلف لمدة عشرين عاماً، ولكنها في الوقت نفسه عملت على تطوير العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، والتي أصبحت قوية على نحو متزايد. “لسوء الحظ، فإن القضية الأكثر أهمية الآن هي إيجاد طريقة لاستعادة السلام في أوروبا. تحاول رومانيا التصرف بأفضل ما يمكن وحققنا نتائج جيدة للغاية، ولكن يتعين علينا إيجاد طرق لمنع روسيا من الفوز في الحرب ضد أوكرانيا”. وأكد كلاوس يوهانيس: “يجب أن نكون متحدين”. وبعد المناقشات في المكتب البيضاوي، أعلن الرئيس الروماني أنه تم أيضاً تناول مسألة تعزيز الدفاع المضاد للطائرات في أوكرانيا.
“لقد أثار الرئيس بايدن هذه المسألة وقلت إنني منفتح للمناقشة، لكن يتعين علي مناقشتها في الوطن مع المجلس الأعلى للدفاع الوطني، وسنرى كيف يمكننا حل هذه القضية، وما الذي يمكننا تقديمه، وما الذي يمكننا الحصول عليه في المقابل، لأنه من غير المقبول أن تبقى رومانيا بدون دفاع جوي، وأعتقد أننا سنجد حلاً. الحديث يدور هنا عن نظام دفاع جوي جاهز للعمل وأن يستوطن في رومانيا، أما الأنظمة الأخرى، فهي في مراحل متقدمة من إعدادها.
وفي النهاية شكر الرئيس بايدن على استضافة رومانيا للقوات الأمريكية.
