Category: زوروا رومانيا

  • وجهات فريدة من نوعها في محافظة فالتشا Vâlcea

    وجهات فريدة من نوعها في محافظة فالتشا Vâlcea

     

    تقع محافظة فالتشا جنوب سلسلة جبال الكاربات، وتمتد من قمم جبال شاهقة إلى الحدود بين التلال الجبلية الفرعية والسهل الرومانيّ. يمر عبر المحافظة نهر الأولت، أحد أكبر الأنهار في رومانيا، الذي يجد طريقه نحو الدانوب، ويشُقُّ طريقه عبر جبال فاغاراش وجبال لوترو، مصمِّمًا مَمرًّا طبيعيًا جميلًا للغاية. تشتهر محافظة فالتشا بالأدْيِرة الموجودة فيها، بعضها تعود إلى عدّة مئات من السنين، وأيضًا بمنتجعات العلاج بالمياه المعدنيّة مثل حمّامات أولانيشتي، و حمّامات جوفورا، حمّامات كاليمانيشتي-كاتشيولاتا )Băile Olăneşti, Băile Govora şi Călimăneşti-Căciulata) التي تجذب السياح في جميع الفصول.

     

    تحتوي محافظة فالتشا أيضًا على بعض الوجهات الفريدة التي لا يزورها الكثير من السياح. أحد الأشخاص الذين يحاولون تسليط الضوء عليها هو كوستين كوربويانو،فهو دليل سياحي متمرِّس. يبحث عن مثل هذه الأماكن الطبيعية، والمعالم التاريخية والثقافية التي ليست دائمًا الطرق إليها معروفة، لكنها أماكن تتمتَّع بجاذِبيّةٍ خاصة. “فالتشا هي واحدة من المحافظات ذات المُؤَهِّلاتِ السياحية الكبيرة في رومانيا. في المقام الأول، هي المحافظة التي تحتوي دَير هوريزي،  الوجهة الوحيدة التي دخلت تراث يونيسكو العالمي في جنوب رومانيا، المشيَّدة من قِبَل  كونستانتين برانكوفيانو. في نفس منطقة محافظة فالتشا نجد بلدة مميزة جدًا. تُسمّى فيريجبا في بلدية بوبيشتي. على الرغم من أنه تمَّ توثيقها وثائقيًا في حوالي عام 1850، هناك العديد من الأساطير المحلية التي تقول أنها أقدم قرية في رومانيا. وهندستها المعمارية فريدة. لم أر مثل هذه الهندسة المعمارية في أي مكان آخر في رومانيا. بالطبع، مثل أي قرية رومانية أخرى، ليست مأهولة جدًا. يمكن الوصول إليها بالسيارات التي تزن حتى 3.5 طن إلى وسط القرية، والطريق إليها مُعَبَّد. يمكننا التجول في شوارع القرية التي ليست كبيرة جدًا، ولكن يمكننا التمتع بالهندسة المعمارية الفريدةِ تمامًا. ويبدو أن معظم المنازل والحظائر التي حولها منزلقة جدًا، تشبه إلى حد كبير منازل متحف القرية، لكن سقوفها مائلة بسبب وجود منطقة جبلية، ولأن هناك كميّة كبيرة من هطول الأمطار ربما كان الشتاء في الماضي كما ينبغي أن يكون،.”

     

    بالنسبة لأولئك الذين سيزورون فيريجبا، قدّم كوستين كوربويانو توصية أخرى: ” بالقُرْب من فيريجبا يوجد كنيسة خشبية. تُسمّى كنيسة الدِبَبة الخشبية. يبدو أنه تم بناؤها في حوالي عام 1757. كانت في حالة سيئة للغاية، وفي غضون 10 سنوات، قامت بلدية المنطقة، مع الجمعيات، والمهندس المعماري بإعادة بناء الكنيسة بشكل فعال. إنها مُرسومة من الداخل والخارج، وفي عام 2021 حصلت على جائزة أوروبا نوسترا. تستحق الزيارة، فهي نُصُب تم إنقاذُه من قبل المجتمع”.

     

    تُعتَبرأيضًا مَزْرَعة الكروم في دراغاشاني وجهة جاذِبة بالإضافة إلى حصون في مالداريشتي. وتُعتَبَر مدينة هوريزو، التي تقع بالقُرْب من دَير هوريزي، جذابة أيضًا، حيث تُعَدّ عاصمة الخَزَف الروماني.

    لقد وجّهنا لكم الدعوة. نحن في انتظاركم في المرة القادمة مع وجهة جديدة، وإلى ذلك الحين، نتمنى لكم طريقاً سهلا وطقساً مشرقا!

  • ريكيش

    ريكيش


    ندعوكم اليوم إلى وسط رومانيا في قرية ريكيش Richiș على بعد 5 كم من بلدة بيِرتان Biertan في محافظة سيبيو Sibiu. وتقع في الجزء الشمالي من المحافظة في منطقة بوديشول طرنافيلور Podișul Târnavelor محاطة بالتلال كان يزرع عليها كرم العنب. وسُجِّلت القرية للمرّة الأولى في الوثائق التاريخيّة عامَ 1283 باسم فيلا ريخيني Vila Rihini.



    وازدادت شهرة ريكيش Richiș في السنوات الأخيرة بسبب الأجانِب الذين استقرّوا هنا، وبالتالي أصبحت القرية قرية متعدّدة الجنسيّات. وبجانِبِ الرومان والسكسون (وهم من الجالية الألمانية في رومانيا) يعيش في ريكيش Richiș اليوم ألمان وفرنسيّون وهولنديّون وإيطاليّون وسويسريّون وأمريكان. وبالإضافة إلى ذلك يكتشف السياح الذين يزورون المنطقة قرية خلّابة مُحاطة بالجبال والغابات الكثيفة والمدن من العصور الوسطى والقرى التي تحافِظُ على الهدوء والتقاليد والذوق السليم.



    تعيش ديانا غيورغيو Diana Gheorghiu في ريكيش Richiș وهي مؤسّسة مشروع أكاديمية موسيقى “ICon Arts ترانسيلفانيا ” وتحكي لنا المزيد: “عندما تزورون ريكيشRichiș أنصحكم بزيارة الكنيسة المحصنة من العصور الوسطى، وستكتشفون هناك معروضات وعناصر فنّيّة من عصر ما قبل المسيحيّة ومن سأساطير الكِلت. وتوجد هناك ألة موسيقية تقليديّة تابِعة للثقافة المسيحيّة الكثوليكيّة وهي الأُرغُن Orgă والتي لا تزال تعمل. وحول الكنيسة توجَدُ بيوت سكسونيّة تقليديّة كثيرة حيث تستطيعون أن تُقيموا وتتذوقوا المطبخ المحلّيّ اللذيذ وأن تستمتعوا بحسن الضيافة وبالجوّ التقليديّ القديم، وفي نفس الوقت تحصلون على كل ظروف الرفاهية الحديثة.”



    تتميّز الكنيسة المحصّنة بمعروضات وعناصرَ فنّيّةٍ منحوتةٍ من الخشب، ومنها المذبح الذي يشكِّلُ مشهد صلب المسيح، والمزيّن بأسلوب عصر الباروك، وقد صنعه في سنة 1775 الفنّان يوهان فولبارت Johann Folbarth من سكشوارة Sighișoara. وفوق المذبح يوجَدُ تمثال يشَكِّلُ قسيسًا يُمسُك صليبين وينطر إلينا بنظرة وقور. ويعتبر منبر الكنيسة تُحْفة أخرى منحوتة من الخشب، وتتشكَّل عليه صورة راعٍ مع حَمَل. وعلى الأقواس الجانِبيّة و تقاطع الأقواس توجَدُ صُور وأشكال مُتنوّعة. وبِجانِبِ الأرغن Orga نَجِدُ شخصيّة من الأساطير الكِلتيّة وهو غرونمان Grunneman ونرى الألم مرسومًا على وجهه. Orga والأرغن قد صنعه يوهان براوزه في العام 1788 Johann Prause.



    وتشير ديانا غيورغيو Diana Ghoerghiu إلى الآتي: “الأكل شهيّ، والسبب هو أن مُعْظم المكَوِّنات تُزرَع في هذه الأراضي. وفي الصيف تتميّز الخضروات والفواكه بنكهة ممتازة. في الصيف يمكنكم الاستفادة من درجات الحرارة المنخفضة مع الهدوء وغناء العصافير. وإذا تأتون في أوقات معينة يمكنكم الاستمتاع بالحفلات الموسيقيّة المثيرة للانتباه والتي تستحقّ الحضور.”


    لقد وجّهنا لكم الدعوة. نحن في انتظاركم في المرة القادمة مع وجهة جديدة، وحتى ذلك الحين، نتمنى لكم طريقاً سهلا وطقساً مشرقا!

  • سراتة مُنتيورو

    سراتة مُنتيورو


    تقع سراتة مُنتيورو Sărata Monteoru على بعد 20 كم من مدينة بوزاو في منطقة جبليّة مغطاة بالغابات، وهي منتجع مشهور تجدون فيه فنادق ومنازل الضيافة، وفيه مسابح خارِجيّة وداخليّة، بعضها يأخُذ الماء المالح من ينابيع ذات خصائص علاجيّة. وأطلِقَ على هذه البلدة اسم سراتة (أي المالِحة) Sărata في القرن الخامِسَ عَشَرَ، حيث ذُكِرَ لأوّل المرّة في وثيقة تاريخيّة لحاكِم إقليم الأفلاق فلاد كَلوغَرول Vlad Călugărul. وبالإضافة إلى منتجات مثل العرقي والنبيذ والملح ومنسوجات الحرير الطبيعي، فمنذ القرن التاسع عشر اِزدادت الأهمّيّة اقتصاديّة بعد اكتشاف النفط في سراتة Sărata. ويرجع إنشاء المنتجع إلى غريغوري قسطنطينسكو Grigore Constantinescu الذي اشترى أراضيَ حول البلدة واكتشف فيها النفط وقرّر استثمار الأرباح الناتِجة عن بيع النفط في إنشاء وتطوير منتجع السبا بعد التأكد من خصائص الينابيع العلاجية في سراتة Sărata. وأخذ رجُل الأعمال غريغوري قسطنطينسكو Grigore Constantinescu في عين الاعتبار نصائح طبيبه الفرنسيّ في إنشاء منتجع سراتة منتيورو Sărata Monteoru للعلاج الطبيعيّ، والذي تمّ إنشاؤه في الأول من يونيو 1895. ويرجع اسم منتيورو Monteoru إلى لقب موندور Mont d’Or (بالفرنسيّة يعني جبال الذهب)، والذي أطلق على تَلّ موجود بقرب البلدة بسبب ثروته في النفط، وأخذ قسطنطينسكو Grigore Constantinesc نفس الاسم. وفي ذلك الوقت كان في المنتجع فندقان فيهما أكثر من مِائة غرفة وبيت للمقامرة.



    وقد تدمّر المنتجع أثناء الحرب العالميّة الثانيّة، وبقِي هكذا بعد تولي الحزب الشيوعي السلطة حتى عام 1970 عندما بُنيّ هناك فندقان ومسبح ومركز للعلاج الطبيعيّ من أجل العمال الذين يأتون هنا بواسطة النقابة. وتطوّر المنتجع في السنوات الثلاثين الأخيرة وظهرت منازل الضيافة وازدادت عروض قضاء الوقت مثل حدائق المغامرات. Andrei Neagu أندري نياغو، مدير حديقة المغامرات في سراتة منتيورو يقول لنا Sărata Monteoru. “بدأنا بمركز تعليمي للأطفال ورويدًا رويدًا توسّعت الحديقة وأصبح فييها أربع طرق للتسلّق بين الأشجار ولوح التسلق ومكان لتأجير الدراجات. وهناك مسارات للمشي لمسافات طويلة، اثنان للأطفال في عمر ما بين ثمانية وتسعة سنوات، ونقدّم لهم معلومات متعددة عن الأعشاب والأحْجار والأشجار لمدة نحو ساعة. وثنان للأطفال فوق تسع سنوات أو للبالغين، يدوم ثلاثة ساعات المشي على هذا الطريق ونقدّمُ لهم معلومات عن المنطقة وبلدة منتيورو Monteoru.”



    ويوجد في سراتة منتيورو Sarata Monteoru منجم للنَفط فريدٌ من نوعه في أوروبا بسبب طريقة استخراج النفط. ويعتبر المنجم مزارا من المزارات بجانِبِ الكنيسة ومنزل عائلة منتيورو Monteoru.

  • طريق المطاحن المائية في رودَريا Rudăria

    طريق المطاحن المائية في رودَريا Rudăria


    ندعوكم اليوم إلى جنوب غربي رومانيا، في محافظة كاراش سفرين Caraș Severin لنكتشف طريق المطاحن المائية في بلدة رودريا Rudăria ، وهو أكبر مركز للمطاحن في البلد وفريد من نوعه في أوروبا. وأصبحت هذه المنطقة مشهورة من الناحية السياحية بسبب شلال بيغَر Bigăr. وتقع المطاحن على الطريق الواصل إلى بوزوفيتش Bozovici على بعد نحو 20 كم من شلال بيغر Bigăr. وتوجد هذه المنطقة الطبيعيّة في جبال ألماج Almăj (وهي تنتمي إلى سلسلة بانات Banat الجبليّة) بارتفاع يتراوح بين 350 م و900 م في وادي رودريا Rudăria التابع لبلدة إفتيمية مُرغو Eftimie Murgu.



    قال لنا رادو تريفان Radu Trifan وهو رئيس منظمة “Banat بانات بيتنا”: “نظّمنا مسارًا طوله 6 كم، يضمُّ 22 مطحنة، وقُمنا بتنظيم وإصلاح وتنظيف كل مطحَنة من أجل استقبال السيّاح. ويمثّل هذا مشروعًا طموحًا كأي مشروع من مشاريعنا، وأعتقد أنّنا أنشأنا نوعًا مختلفًا من السياحة وعملنا على إحياء القدرة السياحة في المنطقة لأنّنا أعطينا السياح فرصة زيارة كل المطاحن من خلال الإصلاحات وتنظيم ذلك المسار”.



    وأضاف رادو تريفان Radu Trifan رئيس المؤسّسة قائلًا: “تمثّل هذه المنطقة متحفًا حيًّا في الهواء الطلق لأنّ 19 مطحنة لا تزال تعمل بدون انقطاع، بعضها أنشئَ منذ أكثر من 200 سنة. ومن الناحية الهندسيّة بُنِيَت هذه المطاحن بطريقة عبقرية، مُعتَمِدَةً على أربع ركائز من الخشب مدفونة في الأرض بعُمق، وفي الأعلى لديهم جزء يشبه شوكة ومبنية من الشرائط الملتصقة من بعضها البعض على الطريقة التقليديّة على شكل ذيل السُّنونو. وتُستخدم المطاحن من قبل السكّان لأنّها تمثّل طريقة سهلة ورخيصة ومستدامة، والطحين المطحونة في الطاحونة المائية ألذّ من أي شيء يمكن أن تتذوقوه”.



    وطالما الطحين بهذه الجودة، لا عجب أن العصيدة المصنوعة منها تأتي باتّساق خاصّ. وتسمى هنا كولِشَة coleșă وتؤكل مع السجق المشوي أو الجبن المشوي، وهي أصناف تقليدية في وادي ألماج Almăj.



    تنظم هذه المؤسّسة مشاريع أخرى لإنقاذ القرية في منطقة بانات Banat مثل مشروع “تلوين القرية Color the village” الذي يجمع متطوعين من أجل إعادة ترميم ثلاثين بيتًا في ثلاثة أيّام.


    لقد وجّهنا لكم الدعوة. نحن في انتظاركم في المرة القادمة مع وجهة جديدة، وحتى ذلك الحين، نتمنى لكم طريقاً سهلا وطقساً مشرقا!

  • تيميشوارا في قلب الصيف

    تيميشوارا في قلب الصيف


    تمثل مدينة تيميشوارا أكبر مدينة في غرب رومانيا، وفي هذه السنة تلعب دور عاصمة الثقافةِ الأوروبيّة تحت شعار “أنِرْ مصباحك، تُنَرْ مدينتُك”. تقدّم المدينة تقاليدها وعاداتها وتُثبِت أنّها نموذج التسامح حيث تتعايش الأقليّات الثقافية والدينيّة. أطلق عليها اسم “المدينة التي تعلو بيغا” بسبب القناة القابلة للمِلاحة والنهر الذي يمُرُّ بها، وتتميّز بالمسارح الحكوميّة التي تعرض مسرحيّات بثلاث لغات: الرومانيّة والألمانيّة والمجريّة. وبالإضافة إلى ذلك أطْلِقَ عليها اسم “فيينا الصغيرة” بسبب أسلوب الفنّ المعماريّ التراثي للأبنية.



    وبمناسبة الفعاليّات الكثيرة، استضافت تيميشوارا سُياحًا وزُوارًا من رومانيا ومن الخارج كما عرفنا من سميون جوركة Simion Giurcă مدير مؤسّسة الترويج لتيميشوارا: “كثير من السياح يريدون مشاهدة واختبار وتذوق الثقافة إثناء إقامَتهم في تيميشوارا، ويحضرون أكبر عدد ممكن من الفعاليّاتٍ المتنوِّعة. بعضهم يهتمون بالتعمُّق في التجربة الثقافية بشكل عامّ في تيميشوارا وبعضهم الأخر يأتون من أجل فعاليات معَيَّنة، وبالتالي كثيرون حجزوا التذاكر من أجل فعاليّات شهري سبتمبر واكتوبر. وبالرغم من أنّ شهري يوليو وأغسطس هما الأكثر ازدحامًا، يبدو أن خريف هذه السنة ينتظر سياحًا أكثر من الصيف، والسبب هو معرض برنكوشِ Brâncuși وهو أكبر معرض للنحّات الرومانيّ المشهور Constantin Brâncuși يُقام لأول المرّة في السنوات الخمسين الأخيرة”.



    سيكون معرض برنكوشِ Brâncuși مفتوحًا بين 30 من سبتمبر و28 من يناير 2024 في المتحف الوطني للفنون في تيميشوارا، وقد تمّ تنظيمه في ظروف أمنية استثنائية. وأضاف سميون جوركة Simion Giurcă مدير مؤسّسة الترويج لتيميشوارا قائلًا: “لم تُتَحْ الفرصة لجمع نفس المعرض أعمال فنّيّة كثيرة تابعة لبرنكوشِ، وسيضُمُّ المعرض أكثر من 50 عملًا من رومانيا وفرنسا وإنجلترا. وتمثّل معروضات “متحف تيت” Tate Gallery المجموعة الأهم والأكثرَ جاذبية بينها. وبالإضافة إلى ذلك فإنه في أغسطس سيبدأ مهرجان يورو تاليا Euro Talia الذي ينظِّمه المسرح الحكومي الألمانيّ في تيميشوارا، وتُعْرض أثناءه مسرحيّات بلغات متعدِّدة. وننظّم حفلة الرقص لكل من يحبّ الرقص الحديث، حيث ستحضر فرق الرقص المشهورة التي ستقدّم أداءً متميّزًا. وفي الوقت الحالي نعمل على تنظيم فعّاليّات نهاية السنة، والتي ستكون مفاجأة جَذّابة. وبمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة توفِّرُ المدينة سوقًا ومعرضًا وحفلا للموسيقى الإلكترونيّة لتجعلها أكثر جذّابيّة”.



    وبحسب تقديرنا يوجد نحو مليون سائح سيزورون تيميشوارا هذه السنة، معظمهم رومان، لكنه أيضا يأتي الكثير من السياح من سيربيا والمجر عبر الطريق البرّيّ، وهناك سيّاح يأتون من مسافات أبعد بالطائرات، ومطار تيميشوارا الدوَّلي هو نقطة الانطلاق إلى اكتشاف تيميشوارا، عاصمة الثقافة الأوروبيّة في 2023.


    لقد وجّهنا لكم الدعوة. نحن في انتظاركم في المرة القادمة مع وجهة جديدة، وحتى ذلك الحين، نتمنى لكم طريقاً سهلا وطقساً مشرقا!

  • فاما فيكي

    فاما فيكي


    فاما فيكي Vama Veche أو “الجمرك القديم” هي بلدة صغير تقع في جنوب ساحِل البحر الأسود الرومانيّ، على بعد أقل من كيلومتر من الحدود مع البلغارية. وتعتبر مصدر جذب للشَّباب الذين يأتون هنا من أجلِ الاستمتاع بالشاطئ والشمس والموسيقى والحفلات الليليّة على الشاطئ. وتُعتبر وجهة يعود إليها دائما كلّ من كانوا يستمتعون بالحرّيّة على شاطئ كان شبه مهجور في الماضي، وبجوّ “الفلاور باور” Flower Power الذي هو في الحقيقة صار جزءا من الثقافة الرومانية. وفي سبعينيّات القرن الماضي حين بدأت كوادر جامعة كلوج تقضي العطلة في هذه البلدة الصغيرة الخاصة بالصيّادين، وكان الزوّار يقيمون في بيوت السكان المتواضعة في تلك الأثناء. وبسبب اختلافها عن الفنادق في المنتجعات المشهورة هناك، تمّ تدمير كلَّ هذه البيوت بأمر من قيادة حزب الشيوعيّ في بوخارست عام 1988 قبل سنة واحدة من سقوط النظام. Adrian Voican أدريان فويكان من المستثمِرين الأوائل في فاما فيكي يذكر لنا البدايات: “كان مصيف فاما فيكي كما وجدناه في التسعينات قرية تضمّ القليل جدا من المنازل وتضمُّ أيضًا شاطئًا كبيرًا لكنه مهجور. لم أصدّق أنَّ كُلَّ هذه المنطقة كانت متاحة لكل من يمرُّ بها خاصّة وأنني كنت أعرف كم كانت المصايف الأخرى مزدحمة. وقد أحْببتُها من النظرة الأولى، وكنت من أول المستثمرين هناك. وكنت أعمل في البداية بجانِبِ الإوزّ والأشواك وحقل جميل لِعَبَّاد الشمس، وكان السُيَّاح من كلوج يأتون إلى فاما فيكي، وكانت هناك مجموعة من المثقفينَ والكُتّاب والفنّانين”.



    في بداية التسعينات كانت فاما فيكي تمثّل مكانًا تجدون فيه سمكًا مشويًا على الموقِد والإقامة في بيوت السكّان، أو في الخيام على الشاطئ، والفنّانون يغنّون من أجل الجمهور الذي يتجمَّع حولهم. وظهرت بعد بضع السنوات مقاهٍ ووحداتٌ فندقية ومهرجانات موسيقى الروك والجاز rock وjazz. وقد مرّ مصيف فاما فيكي بتغيُّرات عديدة: ظهرت شبكة مياه الشرب والصرف الصحّيّ وتم رصف الطرق وتجهيز الشواطئ. وتجدون في فاما فيكي نفس الجو الذي يجذب الشباب والسياح الذين يشعرون بالحنين إلى الماضي. لماذا؟ يعطينا أدريان فويكان مزيدًا من المعلومات Adrian Voican: “تستطيعون أن تستمتعوا في فاما فيكي بشعور الحرّيّة التي تتمثّل في المنظر: السماء فوق والرمل والبحر الذي يبدو بلا نهاية. ربمّا البحر ليس بلا نهاية لكننا هكذا نشعر به. وقد حاولنا أن نعطي الشاطئ نفس الجوّ، وبالتالي بدأنا تقليدًا خاصا، وهو أن نستمع عند طلوع الشمس لأغنية بوليرو Bolero الكلاسيكية للملحّن الفرنسيّ موريس رافل Maurice Ravel ، وكان هذا التقليد يأتي في البداية من رغبتِنا في أن ندعو السياح إلى أحد المقاهي لكي يتأملواْ الشروق على البحر. وفجأةً فكّرنا في هذه الأغنية، التي ليست حتى من موسيقى الروك rock بل هي أغنية كلاسيكية”.



    وبالإضافة إلى ذلك ظهرت في فاما فيكي منازل لقضاء العطلات ووحدات فندقية بقدرة استضافة 2800 سائح، في كل المواسم وليس فقط في الصيف. يقول لنا أدريانا فويكان Adrian Voican: “أصبح المصيف جذابًا في الصيف وفي الشتاء أيضًا! يأتي هنا السياح ابتداءً من الأول من شهر مايو مشتاقين للشاطئ والبحر والحياة الليليّة بعد موسم الشتاء. ولم يعد السياح دائما من الشباب، بل صارت تأتي أيضا عائلات، وربما هناك قصص حب جميلة في فاما فيكي ويأتون هنا مع أطفالهم ليتأملواْ طلوع الشمس كما كانوا يفعلون قبل السنوات”.

  • في جبال مَتشين

    في جبال مَتشين


    تمثّل جبال مَتشين Măcin في شمال دوبروجة Dobrogea وجهة جَذّابة من أجل المشي للمسافات الطويلة. وبالإضافة إلى ذلك هي أقدم جبال في رومانيا وقد تعرّضت لعوامل التعرية، ولذلك فإنَّ ارتفاعها لا يتخطى ارتفاع التِلال! ويمكنكم هناك اكتشاف مناظر رائعة وأشكال جيولوجية فريدة من نوعها ومدهِشة. وتجِدون كُلَّ هذه الوجهات السياحيّة الطبيعيّة في حديقة جبال مَتشين Măcin الوطنيّة، والتي تقع على مساحة 11 هكتار. وبالإضافة إلى مسارات المشي للمسافات الطويلة يمكنكم زيارة الأديِرَة في المنطقة، وتستطيعون تذوق النبيذ في أحد أقبية النبيذ الموجودة هنا. وفيما يتعلق بالإقامة يمكنكم اختيار أحد مواقع للتخييم أو قضاء الليلة في أحد بيوت الضيافة في بلدات حول الحديقة.



    تبدأ الرحلة بزيارة مركز الترويج السياحيّ وإبلاغ السيّاح بحيث يمكنكم أن تجِدوا مزيدًا من المعلومات عن مسارات المشي للمسافات الطويلة، والتي أعطانا عنها المزيد من المعلومات دان استايكو Dan Staicuوهو مُديرُ هذا المركز السياحي: “توجد في جبال مَتشين Măcin14 مسارًا للمشي للمسافات الطويلة، وتستطيعون دخول المسارات عبر الكثير من البلدات. مثلًا يمكنكم دخول المسارات إلى قمّة بريبوكان Pripocan ووادي جيجيلا Jijila من بلدة مَتشين Măcin ، وبلدة غريتش Greci هي باب الدخول إلى مزيدٍ من المسارات بينها: التل ذو الطريق “Dealul cu drum” واتسوتسوياتو Țuțuiatu وقوزلق Cozluk ، وبلدة شرنا Cerna تؤدّي إلى مسار كرابشا Crapcea ووادي النبيذ. وهذه المسارات مثيرة للانتباه ومناسبة، خاصّةً في الصيف، لأنّها تمُرُّ بالمغارات والكُهوف، وهي مناسبة للمبتدئين لكنه يجب أن نأخذ في الحسبان أنّ الذهاب والرجوع يستغرق نحو 7 ساعات”.



    تمثّلُ قمة اتسوتسويانو Țuțuianu أعلى قمّة في جبال متشين Măcin ارتفاعها 467 م، ويمكنكم أن تروا من هنا مدن غلاتسِ وبرايلا ومتشين Brăila, Galați وMăcin ونهر الدانوب. يُرَشِّحُ دان استايكو Dan Staicu لكلّ من يحِبُّ الاستمتاع بالصخور وبأشكالها الغريبة التي شكّلَتْها الطبيعة أن يتسلّق على المسار تجاه قمّة بريكوبان Pricopan: “أجمل مسار من ناحية صخور المونوليث بأشكالها المنتوعة هو مسار قمّة بريبوكان Pricopan حيث ترون التكوينات الصخرية الشهيرة: أبو الهول الدوبروجي أو “إسفينكس دوبروجيا”، “والسلحفاة”، “ومقبرة العمالقة”، “وبيض الديناصور”. وظهرت كُلُّ هذه الأشكال بعد 300 مليون سنة.”



    في طريقكم صعودًا إلى القمّة يمكنكم اكتشاف أنواع من الحيوانات والنباتات المثيرة للانتباه، بينها سلحفاة دوبروجة التي تأقلمت مع المناطق الجافّة، وتُعتبر من الأنواع المميزة من الحيوانات في المنطقة. ويُعزّز الجسر المعلق الجديد على نهر الدانوب القدرة السياحية لجبال متشين Măcin. ويربط الجسر بين مدينتي برايلا ومتشين Brăila و Măcin وأصبحَ بعد إنشائه وجهةً تجْذِبُ السياح. طوله كيلومتران وارتفاعه 38 م فوق الماء ويتّسِع لأربع حارات، مما يجعله أكبر جسر معلّق في رومانيا وأكبر جسر على نهر الدانوب وثالث أكْبر جسر في الاتّحاد الأوروبيّ.

  • طريق الشمس

    طريق الشمس


    تمَّ في شهر يونيو من العام الحالي إنشاء طريق لركوب الدراجات يربط بين محافظتي بوزاو وبراخوفا (Buzău Prahova)، ويمثل هذا الطريق جُزءًا من”طريق الشمس” وهي خِبْرَة مميزة تربط بين الناس والهِوايات وأقبية النبيذ والقصور والمناظر والأذواق. ويمتدُّ هذا الطريق السياحيّ عبر مِاْئة وخمسين كيلومترَ، ويمرُّ خلال بساتين العِنَب والغابات والتِلال، ويجمع بين مُحِبّي النبيذ، ومسارات المشي للمسافات الطويلة ولركوب الدراجات، والمطبخ المحلي والحِرَف. ويهدِفُ الطريق إلى ربط 15 بلدةً من منطقة التلّ الكبير في وسط رومانيا Dealu Mare فيما بين محافظتي براخوفا وبوزاو، وإلى الترويج لأقبية النبيذ وللمنتجين المحليين والوجهات السياحيّة والحرفيين، وللمناظر الطبيعيّة أيضا.



    Mircea Crisbășanu ميرشا كريسبَشانو هو مؤسِّسُ هذا المشروع ونائب رئيس منظمة مركز نوكو Nucu الثقافي الاجتماعي قال لنا: “يمثّل طريق الشمس معلَمًا خاصًّا للمشي ولركوب الدراجات، وقد تمَّ إنشاء أول 20 كم من هذا الطريق الذي يربط بلدة أُرلاتسِ ببلدة شِبتورة Urlați Ceptura. والهدف هو أن نعطي السياح طريقًا ممتعًا، بعيدًا عن السيارة وحركة المرور، بحيث يقترب السائح من الطبيعة ومن أهل المنطقة، ويكتشف الخبرات الأصيلة ويتذوق النبيذ ويزور المتاحف والقصور ويتذوق أصنافا من المطبخ المحلّيّ. ويضمُّ هذا الجزء من الطريق عنصرًا غير متوقع مثل جِدار الدعم القديم للسكة الحديدية التي استُخْدِمَت قبل عشرات سنين من خلال القطار الذي كان يحمل الفحم من منجم شِبتورة Ceptura. ولم يعد القطار موجودًا ولا السكة الحديدية، لكن جدار الدعم موجود، وقد أنشأنا عليه هذا الطريق المُعَلَّم بطول 5 كم وأصلحنا جسرًا خاصًا لمن يحبُّ المشي الطويل أو ركوب الدراجات. والمناظر رائعة مليئة بالأشجار وتستحقُّ الزيارة”.



    وأضاف ميرشا Mircea Crisbășanu بعض النقاط المهمة: “يبدأ الطريق من قصر نوكو Nucu وتستطيعون من هنا استكشاف بساتين كرم العنب في التل الكبير Dealu Mare وهناك خريطة للجزء الأول من الطريق. يمُرُّ الطريق بمتحف قصر بِلّو Bellu في بلدة أُرلاتسِ Urlați ويستمرُّ بمنطقة توجد فيها بساتين كرم العنب، بما فيها مزرعة أناستاسيا Anastasia المنزلية، وأقبية النبيذ التابعة لها، وبعد ذلك يدخل الطريق إلى منطقة رائعة الجمال، ويمكنكم المشي على قمّة التل والنزول إلى قرية شبتورة Ceptura ومن هناك يمكنكم الوصول إلى الجهات الأخرى. توقّفنا في يوم الإنشاء في ساحة حِرَفيّ أدريان ألديا Adrian Aldea وهو من آخِرِ الحِرَفيين الذين يعملون ألواح البرميل في المنطقة. ويمكنكم كذلك أن تتذوقوا المطبخ المحلّيّ والنبيذ في أقبية كثيرة يربط بينها هذا الطريق”.



    وسيستمرُّ بناء طريق الشمس الذي يربط بين بوزاو وبلويِشتِ Ploiești ويفكّر سكان المنطقة في وضع معالِم من الحجر عليه بهدف انضمام كلّ من يريد المشاركة في هذا المشروع من أجل تعزيز المجتمع المحلّيّ.

  • فاما بوزاو ، وجهة السياحة البيئيّة

    فاما بوزاو ، وجهة السياحة البيئيّة


    نَشَأَت بلدة فاما بوزاو عام 1700 وأطلق عليها هذا الاسم: فاما يعني الجمرك بالرومانيّة، بسبب إدارة الجمارك التي كانت موجودةً في منطقةِ ينابيعِ نهر بوزاو في الممرِّ بين ترانسيلفانيا وفالاخيا. في الماضي كان يبيتُ في الخانات المسافِرُونَ على طُرُقِهِم، في حين الآن يَحْجِزُ بُيوتَ الضيافةِ السُّيَّاحُ الذين يبحثون عن الاسترخاء في الطبيعة وعطلاتٍ مليئةٍ بالأَنْشِطَةِ.



    يُخْبِرُنا تيبريو نيقولاي كريلاش Tiberiu Nicolae Chirilaș بالأسباب التي جعلت فاما بوزاو الوجهة الثامنة، وأحدث وجهةٍ، بين وجهات السياحة البيئيّة: “تقع بلدة فاما بوزاو في سفوح جبال شوقاش Ciucaș في سلسلة جبال الكربات Carpații de Curbură في جنوب شرقيّ محافظة براشوف. وتمثل هذه البقعة منطقةً جبليّةً غيرَ مُلَوَّثَةٍ، نظيفةً تَمامًا، ونتمنّى أن تبقى هكذا من أجل الأجيال القادِمة، لذلك وبعد عام 2018 عندما حصلت بلدة فاما بوزاو على لقبِ منتجَعٍ سياحيٍّ مَحليٍّ، عمِلْنا مع مسؤولي وزارة السياحة وهيئة السياحة البيئية في رومانيا على أن تُصبح فاما بوزاو وجهةَ السياحةِ البيئيّةِ وفي شهر يونيو أُدرِجَت فاما بوزاو على قائمةِ وجهاتِ السياحة البيئيّةِ. وتستحقُّ أن تكون الوجهةَ الثامنةَ للسياحة البيئية بسبب المَراعي التي حصلت على ترخيصٍ من قبل الإدارات الخاصَّةِ. وعندما أقول إنَّ هذه المنطقة غير ملوَّثةٍ أقصِد أنه لا توجد صناعةٌ ولانفايات، وبالتالي فإنّ المكان هناك يخلو من تلوّث الهواء والماء، والتلوّث الضوضائي أيضًا”.



    تتميّز هذه المنطقة بالهدوء وبالتالي فإنَّ كلَّ أنواع سِباقاتِ السيارات ممنوعةٌ في فاما بوزاو، وبالإضافة إلى الاستمتاع بالهواء الصافي وبالهدوء، يقترح علينا السيد كريلاش Tiberiu Nicolae Chirilaș بعض الأنشطة: “يمكنكم زيارةُ مَحْميّةِ “وادي الجاموس البرّي” الطبيعية، التي ازدادت فيها أعداد الجاموس البري والحيوانات الأخرى، ولذلك تجذِب السياح بشكل أكبر. وسجّلتِ المحميَّةُ في المتوسِّط سبعين زائرًا في كل سنةٍ. هناك الشلّال الصارخ Urlătoarea ، ومركز الفُروسيّة الذي يعطي دروسا في ركوب الخيل، وتنتظركم مواقعُ التخييم أو شاحِنات المخيَّمات الصغيرة ، ومساراتٌ رسميّةٌ للمشي لمسافات طويلة، وطرقٌ لركوب الدرجات”.



    وأخيرًا وليس آخِرًا، ستجِدون هنا مطاعمَ تقدّمُ لكم فرصةَ تذوُّقِ المطبخِ المحلّيّ الذي يعتمِدُ على وصفاتٍ قديمةٍ: “ظهر مفهوم المطبخ المحلّيّ لأول مرة في فاما بوزاو وانتشر إلى مناطق أخرى من براشوف ثمّ إلى رومانيا كلّها. أنا أشجِّع كلَّ من يريد استكشافَ وجهةٍ جديدةٍ على أن يأتوا هنا ويستمتعوا بالمطبخ المحلّيّ وبمنتَجاتٍ محلّيّةٍ”.



    عندما تصِلون إلى فاما بوزاو اسألوا عن الحِرَفيين وستستكشِفُون كنزًا حيًّا: الحدادون والنجارون الذين يستمرون في ممارسة الحرف المحلّيّة وعندهم الكثير من القصص المهمة، ويمكنكم مقابلتُهم بمانسبة مهرجان “صاحب المنزل” وفي نهاية شهر يوليو يُقامُ في فاما بوزاو مهراجانٌ للموسيقا الشعبية المحلّية، والذي يستمر في أغسطس من كل عام.

  • بلدة هاتسيغ – ريتيزات

    بلدة هاتسيغ – ريتيزات


    نهرب اليوم إلى الطبيعة في جنوب غربي ترانسيلفانيا في محافظة هونيدوارا حيث تقع منطقة أطلِقَ عليها اسم بلدة Hațeg-Retezat هاتسيغ-ريتيزات وهي وجهة للسياحة البيئية، توفِّرُ تجربة كامِلة للاستراحة والاستكشاف للسياح من جميع الأعمار، ومناسبة خاصة للعائلات والأطفال. وقالت لنا أنكا روسو Anca Rusu مُديرة هذا المزار السياحي: “تنتظركم هنا رحلة عبر الزمن، ويمكنكم هنا استكشاف العوالم المُنْقَرِضَةِ والديناصورات بحجمها الطبيعي، والتي عاشت في المنطقة قبل 70 مليون سنة والبراكين وآثار بحر قديم مُنْدَثِر. وتستمرُّ رحلتنا عبر الزمن، مع الاستمتاع بالمناظر الجبلية والبحيرات والنباتات الآكلة للحوم، كلها بقايا من العصر الجليديّ منذ عشرة آلاف سنةٍ. وتستطيعون أيضًا الاستمتاع بالآثار الرومانيّة من العصر القديم في مستعمرة قديمةٍ تُسَمّى أولبيا ترايانا سارميزجتوسا Ulpia Traiana Sarmizegetusa أو بالمعاهِد المسيحيّة الأولى مثل كنيسة دنسوش Densuș. وتصلون إلى عصرنا هذا مرورًا بمرحلة القرون الوسطى التي تركت لنا حصونًا وكنائس مهمة مبنية من الحجر، ويحكى دائما سكان المنطقة قصصًا عن تاريخ هذه الأماكن المبارَكة”.



    وهناك مسارات للمشي الطويل على الجبل لكل السياح الذين يحبون المشي الطويل والتسلق، لكن أنكا روسو Anca Rusu تنصحكم أن تبحثوا عن معلومات عن المنطقة والمسارات، بحسب مستوى الصعوبة. “ونقترح لكل من يحبّ النشاط والطبيعة أن يُمارِسَ المشيَ الطويلَ في حديقة Retezat ريتيزات، لكن مسارات المشي تحتاج إلى تدريب ومهارة، ولذلك ليست مناسبة للمبتدئين.



    ومن أجل المبتدئين عندنا مسارات في حديقتي Grădiștea Muncelului Cioclovina وحديقة بلدة هاتسيغ الجيولوجية العالميّة التابعة لليونيسكو Țara Hațegului وتوفّر هاتان الحديقتان مسارات للمشي مناسبة للجميع بما في ذلك العائلات والأطفال. وتجدون المزيد من المعلومات عن هذه المسارات على موقع turismretezat.ro أو مباشرًا على مواقع المحميات الثلاث المذكورة”.



    وبالرغم من أن المنطقة ليست معروفة بتقليد الحِرَفِ مثلما تتمَيّز به المناطق التاريخيّة الأخرى في رومانيا: Maramureș مارامورش وBucovina بوكوفينا مع أنّ هناك مشاريع وأُناس لا يزالون يعملون على المحافظة على الحرف والاستمرار بها، والتي كانت ولا تزال موجودة هنا: “في رأيي المخزن التعاوني في هاتسيغ Hațeg هو المثال الناجح الذي لا يزال يصنع يدويًّا القمصان التقليديّة الرومانية والأزياء الشعبيّة التقليديّة في منطقة هاتسيغ وفيما حولها. ويمكنكم أن تجدوا المخزن التعاوني على صفحته على Facebook باسم Cooperativa Hațegană أو في مركز مدينة هاتيسغ وراء البلديّة، وتستطيعون أن تتعرفوا على الموظفات وقصّتهن المدهِشة التي تدوم منذ أكثر من نصف القرن”.



    ويوجد في Peșteana بيشتيانا معلَمٌ مُهمٌّ وهو متحف القرية في هاتسيغ ويمكنكم من هنا أن تبدأوا المشي على مسار سهل يصل إلى مستنقعٍ فريدٍ من نوعِهِ، وتقدّم لنا المزيد من المعلومات Anca Rusu مديرة وجهة هاتسيغ — ريتيزات للسياحة البيئية : “توجد في المستنقع نبتات آكِلة للحوم وتستطيعون أنتم وأطفالكم الرجوع قبل 70 مليونَ سنة وأن تعيشوا مثل عُلَماء الحَفْرِيّات التجاربَ الرائعة التي خططها المتخصصون في التراث الطبيعيّ الغنّيّ والقَيِّم لبلدة هاتسيغ. ويمكنكم زيارة بيت البراكين في دنسوش Densuș. وأنصحكم بالاتصال بهم قبل الذهاب من أجل حجز موعد مع دليل سياحي، لأنّكم تحتاجون إلى شرح للأنشطة المتوفرة. وتجدون المزيد من المعلومات على موقع casavulcanilor.ro”.


    هذه هي وجهة مناسبة لكل الأعمار والمواسم.


    لقد وجّهنا لكم الدعوة. نحن في انتظاركم في المرة القادمة مع وجهة جديدة، وحتى ذلك الحين، نتمنى لكم طريقاً سهلا وطقسًا مشرقا!

  • الجانب الشمالي لساحل البحر الأسود

    الجانب الشمالي لساحل البحر الأسود



    يمتدّ الساحل الروماني للبحر الأسود على مسافة 245 كم ابتداءً من بلدة كوربو Corbu في الشمال وحتى الحدود القديمة أو فاما فيكي Vama Veche في الجنوب. وبالرغم من أنه قبل بضع السنوات عندما كنا نتكلّم عن شمال الساحل كنا نقصد مُنْتجعَ Mamaia مامايا Năvodari ومنتجع نوفوداري للشباب والساحل البرّيّ Corbu مع أنّ الأوضاع تغيّرت كثيرًا واتّسع منتجع مامايا بمنطقة مامايا الشماليّة التي تُقدِّمُ عُروضًا للإقامة والتسلية مثل: الفنادق أو الشقق الفندقيّة والشواطئ المليئة بالملاهي الليلية والبارات.




    قال لنا ترايان بادوليسكو، وهو مستشار في قطاع السياحة: “بالرغم من التنافس مع جنوب الساحل الرومانيّ في السنوات العشر الأخيرة، وهذا الأمر ينفع كثيرًا السياحة في رومانيا، يبقى شمال الساحل الرومانيّ، الذي يضمّ منتجعات مامايا ومامايا الشماليّة ونوفوداري ومدينة قُسطَنزة، وجهةً سياحيّةً تجذب السُيّاح.



    والكثير من السياح لا يظهرون في الإحصاءات بسبب إقاماتهم في الشقق بدلا من الفنادق السياحية، مثلما يحدث في نوفوداري ومامايا الشماليّة. أنا أنصح السياح أن يحجزوا الإقامة في أي فندق ابتداء من 5 نجوم إلى شقّة مُرَخَّصَة ومسجّلة. وقد شهِدت مدينة قسطنزة إقبالا نتيجةً لتوسيع الشواطئ وإقامة المهرجانات وأصبحت تجذب السياح مثل مدينتي نيس Nisa في فرنسا وبرشلونةBarcelona في إسبانيا”.



    وبالفعل تستضيف قسطنزة طوال الموسم الصيفي مهرجانات كثيرة بينها Neversea نيفيرسي المهرجان الأشهر، والذي يجذب الجمهور من كل أنحاء رومانيا ومن خارج رومانيا، والذي شهد في نسخته الأولى في 2017 حضور نحو أربعين ألف شخص كل يوم من أيام الثلاثة التي يُقام فيها.



    ويمثّل الشاطئ في كوربو Corbu أحدث شاطئ على الساحل الروماني، وهو مناسب لمن يحِبُّ الهدوء والأمواج والاستمتاع بالشاطئ، ويقع على مسافة قصيرة من مامايا و نوفوداري في الجنوب، ومحمية دلتا الدانوب في الشمال. والشاطئ في كوربو Corbu يتمَيّزُ بأنه شاطئ غير مزدحم وهادئ، وبطبيعة بكر ورمال نظيفة، ولا توجد أية أصوات فيما عدا أمواج البحر.


    لقد وجّهنا لكم الدعوة. نحن في انتظاركم في المرة القادمة مع وجهة جديدة، وحتى ذلك الحين، نتمنى لكم طريقاً سهلا وطقساً مشرقا!

  • تجارب فريدة من نوعها في دوبروجة

    تجارب فريدة من نوعها في دوبروجة


    نتّجه اليوم إلى جنوب رومانيا ونصل إلى دوبروجة Dobrogea حيث تستطيعون الاستمتاع بنوع جديد من السياحة الرائِجَة في المنطقة، وهي سياحة قائمة على التجارب الجديدة. بالإضافة إلى اكتشاف تاريخ الأماكن وقصص الناس، يمكنكم التجول في إحدى أكبر مزارع الورد البلدي في رومانيا في بلدة كوبادين Cobadin أو يمكنكم الاستمتاع بمهرجان اللافاندر أو كَما يُسَمَّى الذهب الأُرْجُوانيّ.



    لاورا حبيب الله AbibulaLaura Stroe هي مُؤسِّسة مشروع “تجارب من دوبروجة Dobrogea”، والمشروع بدأ في عام 2017: “كان هدفنا أن نقدّم للزوّار دوبروجة Dobrogea بشكل مُختلف، بكُلّ ما فيها من أشياء مثيرة ومشوّقة، وبالتالي ظهرت السياحة المحلّيّة كبديل للسياحة الشاطئيّة. ولأنني ولدت في قُسطَنزَة Constanța لا أريد أن أفرِّقُ بينها وبين محافظة تولشا Tulcea وكِلَاهُما جُزء لا يتجزأ من دوبروجة Dobrogea، ومن المستحيل أن نمَيّز بين اليونانيين والسلاف الليبوفانيين و المقدون الأرومانيين وغيرهم، وكل هذه قوميّات تعيش في دوبروجة Dobrogea ولذلك يتمثَّلُ في هذه المنطقة المتنوعة الجنسيات شعار الاتحاد الأوروبي: “الوحدة في التنوّع”. وهدف مشروع “تجارب من دوبروجة Dobrogea” هو إحياء عالم قديم بتاريخه وقِيَمِهِ وتقاليده وقصصه وتأقلُم كل هذه العناصر في العالم الحديث، بحيث أنَّ كل الناس يستطيعون الاستمتاع بها. والمشروع يروِّجُ للمظاهر الثقافية الخاصّة في دوبروجة Dobrogea خلال الفعاليّات الثقافيّة. ونُقَدِّمُ لَكُم قصص القوميات المتعايشة هنا عبر المطبخ المحلّيّ والتقاليد والتاريخ والأزياء الشعبيّة. ولم نطوّر مسارات ثقافية فحسب، بل عملنا برنامجًا ذكيًّا يوفّر للسيّاح الفرصة لاستخراج القصة التاريخية من المنطقة بأنفسهم”.



    وتُضيف لاورا حبيب الله أنَّ التجربة الكاملة تشمل الثفاقة والتاريخ وعلم الآثار وأيضًا اكتشاف النبيذ: “يوجد في محافظة قسطنزة Constanța أكثرُ من عشرين قبوًا للنبيذ، كل منها له طابع خاصّ. وهناك جزء مُخَصّصٌ لكل قوميّةٍ متعايشة في المنطقة، يوفّر معلومات عن النبيذ المُنتَج والقصة وراءه. ولكل قوميّة مسارٌ خاصّ، فمثلًا هناك بلدة كوبادين التي ليست موجودة أو شبه موجودة على الخارطة السياحيّة، لكننا اكتشفنا هنا الجاليةَ التتاريّةَ التي تتميَّزُ بمنتجاتها الخاصّة بالرقص وبالأزياء. ويوجد بجانِبِ كوبادين Cobadin قبو مشهور يُنتِجُ نبيذًا عاليَ الجودة، ودير القديس أندراوس Andrei يمثل معلَمًا سياحيًّا دينيًا وتاريخيًّا هامُّا. ومن التجارِب السياحية في دوبرجة Dobrogea مهرجان اللافاندر، أو الذهب الأُرجوانيّ كما نُسمّيهِ. ويُقامُ هذا المهرجان في بلدة بتشينياغا Pecineaga التي تقعُ على بعد 60 كم من مدينة قسطنزة Constanta، وهناك حقل لافاندر حيث يتجوّل الناس لمدّة اسبوعين أو ثلاثة بحسب الجو ومراحل نموّ لافاندر. وقد أقمنا مواقع لالتقاط الصور بالخلفية البنفسجيّة”.



    وتُعتَبَرُ كوبادين Cobadin وجهة سياحية معروفة بشكل أقل في العالم، ولم يتمّ الترويج لها كثيرًا. وستجدون هنا مزرعة ورود تونِسيّة، وهي ربما من أكبر المزارِع في البلاد، ومِساحَتها تشمل بضع هكتارات من الورد الذي يستخدم في عمل المربّى، وحتى شهر أغسطس يمكنكم أن تستمتعوا بتذوق عصير الورود والمربّى وعصير الليمون مع بِتِلّات الورود.


    إنَّ دوبروجة Dobrogea تستحقُّ الزيارة وتستحق أن تكتشفوا الخبرات السياحيّة الفريدة من نوعها.


    لقد أطلقنا الدعوة. نحن في انتظاركم المرة القادمة مع وجهة جديدة، وحتى ذلك الحين، نتمنى لكم طريقاً ممهداً وطقساً جميلاً!

  • قرية رَشينارِ فازت بجائزة الهيئة العالمية لسياحة

    قرية رَشينارِ فازت بجائزة الهيئة العالمية لسياحة


    نصل اليوم إلى وسط رومانيا، إلى محافظة سيبيو في ترانسيلفانيا، حيث نكتشف أجمل قرية في العالم. فازت قرية رَشينارِ Rășinari بالمركز الأول في النسخة الثانية لمسابقة أجمل القرى السياحيّة التي تمَّ تنظيمها من قبل الهيئة العالمية للسياحة. قال لنا بغدان بوكور Bogdan Bucur عُمْدَةُ البلديّة إنّ المرحلة الأولى كانت مسابقة وطنيّة نظمتها وزارة الثقافة، واتبعت معايير تطوير المواقع من الناحية السياحيّة. ثمَّ جاءت المرحلة الثانية: ” نافس في المسابقة العالمية نحو مئةٍ وخمسين موْقعًا من حول العالم، واختيرَ منها أَفضل 35 موقعًا سياحيا ريفيا في العالم. وبينها مواقع في أمريكا الجنوبية وأوروبا، وفي والصين والهند، وشتّى أنحاء العالم. كُنا نعرف أننا سنتنافس مع مناطق عالمية معروفة تمثّلُ وجهات سياحية جذابة وذات تاريخ سياحي طويل.”



    توجد في Rășinari أنشطة وفعّاليّات رياضيّة وثقافيّة غنيّة كما يقول بغدان بوكور عُمدةُ القرية: “ننظم فعاليّات كل العام منذ أكثر من عشر سنوات. توجد هناك مسارات للمشي على مسافات طويلة حول القرية، والمسارات على مستويات مختلفة من الصعوبة. وُلِدَ في هذه القرية الكاتِبان أكتافيان غوغا وإميل شوران Octavian Goga وEmil Cioran. لقد طَوَّرنا تطبيقًا يسمح لكُلِّ من يزور القرية باكتشاف المعالم المُمّيَّزة، وبالأضافة إلى ذلك تجذب المأكولات التقليدّة عددًا كبيرًا من الزوار إلى Rășinari وهناك مهرجان الجبنة والعرقيّ، وهذه الفعّالية تُوَفِّرُ للزوار فرصة تذوق الطبخ المحلي والجبنة بجودة عالية. وهناك متحف إثنوغرافي ومتحف بمعروضات دينية أرثوذكسية لأنَّ قرية Rășinari كانت في القرن الثامن عشر عاصمة الأرثوذكسية في ترانسيلفانيا، وقد أقام هنا أساقفةُ من أصول ألمانيّة، كانوا تَرأسون الكنيسة الأرثوذكسية في ترانسيلفانيا. وبين Rășinari وSibiu يوجد متحف التقنية الشعبية أكبر متحف في جنوب شرقي أوروبا. من هنا يمكنكم الوصول إلى منطقة بَلتينيش Păltiniș حيث تستطيعون استمتاع بالهواء المنعش وبالمشي لمسافات طويلة، وأيضا بالتزلّج في الشتاء “.



    في الصيف تُقامُ في قرية Rășinari فعاليات كثيرة. وبالأضافة إلى هذا فإنَّ المسافة بين Rășinari ومدينة Sibiu فقط 12كم. وبالتالي إذا تختارون هذه المنطقة لقضاء العطلة يمكنكم الجمع بين هدوء القرية وحيوية المدينة. وأردَفَ بغدان بوكور Bogdan Bucur عُمدة قريةRășinari قائلًا إنّ هناك مشاريع لتطوير أجمل قرية في العالم: “نعمل الآن على مشروعٍ مموَّلٍ من قِبَل الاتحاد الأوروبي، ونشارك فيه مع مواقع ومدن من البرتغال وإسبانيا وسلوفينيا وبلغاريا. نتمنى تطوير المكان من الناحية السياحيّة، ونستهدف تطوير منطقة مرجينيميا سيبيو Mărginimea Sibiului من ناحية السياحة البيئية. المنطقة تستحق الزيارة، وهنا تجدون أُناسًا يحافظون على التقاليد، والمطبخ المحلّيّ يعتمد على لحم الخروف ومنتجات مصنوعة من لبن الخروف”.


    لقد أطلقنا الدعوة. نحن في انتظاركم المرة القادمة مع وجهة جديدة، وحتى ذلك الحين، نتمنى لكم طريقاً ممهداً وطقساً جميلاً!

  • متحف كُرة القدم

    متحف كُرة القدم


    نبدأ بصَفير الانتباه في بداية مُباراةِ كرة القدم. هل أنتم مستعدّون لرحلةٍ تفاعُليّةٍ عبر تاريخ كرة القدم؟ هكذا يستقبل الزُّوّارَ أولُ متحفٍ لِكرة القدم في أوروبا الشرقية، ويقع في بوخارست في المدينة القديمة في بناءٍ تاريخيٍّ مِساحته 1500 مترٍ مربَّعٍ تَمَّ ترميمُهُ بشكلٍ كامِلٍ. ويمكنكم اكتشافُ الكثيرِ من المعلومات والأشياء المُرتبطة بمجال كرة القدم، مثل تطوير كرة القدم من 1930 حتى الوقت الحالي، وتاريخ حُكّام المُبارَيات، وقُمْصان ومُمْتلكات أخرى لكِبار لاعِبي كرة القدم في رومانيا وفي الخارج. وكان المتحف عِبارَةً عَن مُبادرةٍ اتَّخَذَتْ شَكْلا فِعْلِيًّا قبل سنتين. يقول لنا بغدان بوبسكو Bogdan Popescu أحد المؤَسّسين: “بذلنا جهودًا كبيرةً حتى افتتحنا المتحفَ، وبعد الافتتاحِ بقليلٍ كانَت هُناك فَعّاليَّاتُ “ليالي المتاحِف الثقافية (وفيها تكون كل المتاحف في بوخارست مفتوحةً للزوار مَجانًا). كانت هذه هي المرّة الأولى التي نشارك فيها في هذا الحدث، وكان هَدَفُنا وطُموحُنا أن نَسْتعدَّ بِجديةٍ، وعمِل الجمهور على نَشْر وترويج أخبارِ المتحفِ على مواقع التواصل الاجتماعي. جاء نحو 3000 زائرٍ وهذا كان أكثرَ بكثيرٍ من الرقم الذي كان يزورنا عادةً. والناس لم يُضْطَرُّواْ إلى الانتظار لوقتٍ طويلٍ بالرغم من أنَّ الطابور يبدو طويلا في شريط الفيديو المُسجَّلِ بمساعدةِ طائرةٍ بدون طَيّار”.



    وحصل المتحف على التصديق من وزارة الثقافة، ويلتزم بكلَّ القواعد. يقول لنا بغدان بوبسكو Bogdan Popescu: ويوجَدُ المتحف في بناءٍ لا يبدو كَبيرًا من الخارجِ. الواجِهة صغيرة والبناء ليس عريضا لكنه طويل وعالٍ بارتِفاعِ ثمانية طوابقَ. وبالتالي الطابق الأرضي مُخَصَّصٌ لخدمات الزُوّار مثل غرفة الملابس والمقهى والمطعم ومتجر لبيع التِّذكارات. وفي الطوابق الخمسةِ التاليةِ ينتظركم المتحفُ الدائمُ. وليس هذا الجزء من المتحف مُخصَّصا لِكرة القدم في رومانيا، بل لكرة القدم الدوليّة، لكنْ يمكنكم اكتشافُ بعضِ المعلوماتِ عن كرة القدم في رومانيا، والتي تمَّ تخصيص غرفةٍ لها. وبعد زيارة هذه الغرفة تنتظِرُكم تجربةً تأخذكم إلى وتغمُركم في عالمِ كرةِ القدم عبر شاشات تعرِض فيديوكليبا مثيرًا، وتوجَدُ هنا أجْمَلُ معروضاتِ المتحف. ثم نَرجِع إلى كرة القدم الدوليّة وبعدها تستمِرُّ الزيارةُ في غرفة تقدِّمُ لكم الأنشطةَ التفاعُليّةَ، وتستطيعون فيها اللعبَ أو تقديم مُبارَياتِ كرةِ القدم! وفي الغرفة الأخيرة نُقَدِّمُ لَكُم الفُرْصَةَ أن تلعبواْ كرة القدم وتتأكدواْ كَم هي صعبة”.



    يقول الزوار إنّ هذا المتحف يَتّبِعُ مَعاييرَ المَتاحِفِ من البلدان الأوروبية المتقَدِّمة، وهذا كان بالضبط هدفُ المؤسسين. لكن هل هناك أيُّ تحفة قَيّمة إلى درجة أنَّها تستحقّ الزيارة؟ يقول بغدان بوبسكو Bogdan Popescu أحدُ المؤسّسين إنَّ أيَّ زائرٍ يمكنه أن يجدَ هنا شيئا يلمُس قلبَهُ بحَسَبَ الفرقة التي يدعمها: “المعروضات التي لفتت نظرَ الناسِ، وأنا شخصيًّا فخور بها، هي قفافيز حارِس المَرْمى هلموت دوكادام Helmut Duckadam والذي استخدمها في المسابقة النهائية في إشبيلية في عام 1986 ونجحنا مُؤَخَّرًا في استِعادَتِها إلى رومانيا. وفي نفس الوقت عندنا كأسُ الدوري الممتاز وهي جائزة فازت بها فرقة فنار قسطنزة Farul Constanta في مباراة مثيرة، وسيبقى الكأسُ هنا ويمكنكم أن ترَوهُ. وعندنا قمصان اللاعبِينَ المشهورينَ: حاجّي لقتوش وجيكا بوبسكو ودوبرين ودييغو مارادونا ,Hagi Lăcătuș, Gică Popescu, Dobrin, Madaradona. وفي رأيي لا توجد فقط معروضةٌ واحِدةٌ تستحقُّ الزيارة، بل كُلَّ المتحف يستحقّ الزيارة.

  • رحلة الترام السياحي في تيميشوارا

    رحلة الترام السياحي في تيميشوارا


    نمُرُّ اليوم بتيميشوارا عاصمةُ الثقافةِ الأوروبيّةِ في 2023 وسنكتشف المدينةَ عبر المشي ورُكوبِ الترام السياحيّ. تيميشوارا هي المدينة التي عَرفت لأوّل مرّة الترام الذي تَجُرُّهُ الخيول، والذي تَوَقَّفَ استخدامُهُ في الثامِنِ يوليو عام 1869.



    يوجَدُ اليوم ترام سياحيّ ويبدأ خَطُّهُ من ميدان الحُرّيّة، والذي سُمِّيَ في الماضي باراده بلاتس Parade Platzعندما كان مركزَ المدينةِ الإداريّ. ونقطةُ انطلاقِ هذا الترام هي تمثال القديس نبوموك Nepomuk. يأخُذكم هذا الترام في رحلةٍ عبر التاريخ ويقدّم لكم الفرصةَ لتكتشفوا 30 معلَمًا تاريخيًّا ووُجهةً سياحيةً مثل المباني التراثيّة والميادينِ المختلفةِ وقناةِ بيغا Bega والحدائق. وركوبُ الترام يستغرق ساعةً تقريبًا بدون توقّف ويقدّمُ لكم كلّ الوجهات التي في الطريق عبر الدليل الصوتي المتاح باللغتين الرومانية والإنكليزيّة. ثمن التَّذكِرةِ للبالغين 15 ليو وللأطفال بين 7 و14 سنة 5 ليو والدخول مجّانيّ للأطفال تحت سن 7 سنوات.



    وفّر الدليل السياحي لودفيك ساتماري Ludovic Satmari لنا مزيدًا من المعلومات مُشيرًا إلى طُرُقِ قَضاءِ الوقت في تيميشوارا: “في حالة المَشي أفضِّلُ أن أقَدِّمَ للسيّاح جولةً سياحيةً بترتيبٍ زمنيٍّ حيث يستطيعون الاستمتاعَ بقصةِ المدينةِ عبر الأماكنِ والمعالمِ المُهِمّةِ من الناحية التاريخيّة. نبدأ الرحلة من القرن الثالث عشر عندما بُنِيَت أولُ قلعةٍ من الخشب ومرورًا بالقرن الرابع عشر عندما أقامَ الملك المجريّ كارول روبرت الأنجويّ Karol Robert de Anjou في تيميشوارا لمدّة 7 سنوات وفي ذلك الحين كان يحارب أعداءه ليتولّى العرش. ونستمرُّ في رحلتنا التاريخيّةِ ونصل إلى عَهد إيوان الهوندواريّ Ioan de Hunedoara الذي أقامَ لمدّة طويلة في تيميشوارا.



    ثم نصل إلى الآثار العثمانيّة التي تشير إلى فتحِ مدينةِ تيميشوارا وكلِّ منطقةِ بانات Banat من قبل الأتراك في زمن السلطان سليمان القانونيّ عندما أصبحت تيميشوارا عاصمةَ الباشَويّةِ التركيةِ عام 1552 وتبقى تيميشوارة مدينةً تركيّةً عثمانيّةً لمدّة 164 عامًا. ويمكنكم اكتشافُ الحمّاماتِ التركية، وجزءٍ من جدار المسجد الرئيسيّ، والمَقْبَرةِ التي اكْتُشِفَتْ بجانِبهِ. هنا ترون ملامح المدينة في العَهْدِ العثماني من خلال التصميم المعماري لغرف الحمامات والأعمدة التي بُنِيت عليها الحماماتُ لأنَّ التسخين كان متوفِّرًا تحت الأرض على الطراز الروماني”.



    ويستمرُّ دليلنا في القصّة بمرحلة فتح تيميشوارا من قبل الجيش النمسَوي سارِدًا لنا كيف تغيّرت المدينة: “ودُمِّرت المدينةُ التركية القديمة التي كانت مبنيةً من الخشب أثناء عمليةِ بناءِ المباني الجديدة التي بُنِيَت على غِرار تخطيط حضريّ جديد ضمّ جدران القلعة، كما احْتَوَى على حيٍّ منفصِلٍ للحِرَف والصِناعات خارج جدران القلعة في حيّ الفابريقةFabrica ، أو حي الصَنايِع. ويبقى اليوم أحَدُ الحِصنَيْن الموجودين من قبل، ونرى أيضًا كيف كانت تعمل هذه الحصون وكيف تمَّ الدفاع عن القلعة باستخدام المدافع، والتي كانت الأسلحةَ الأساسيةَ للجيش”.



    ويستقبل ميدان الوحدة أو كما يُسَمَّى ميدان القبّة الزوارَ بالقبّة الكثوليكية وبجانبها توجد كنيسةٌ. طول المباني يشير إلى عصر تشييدِها وبالتالي في القرن التاسع عشر تُوجد مبانٍ من طابِقَيْن وفي بداية القرن العشرين ظَهَرَت مبانٍ من ثلاث طوابقَ. وميدان النصر سُمِّيَ هكذا بعد الثورة في عام 1989 يُظْهِرُ جمالَ المنطقة التي كانت مخصصةً لتكون طريقًا رئيسيًّا بعد إزالة التحصينات في بداية القرن الماضي، عندما بُنِيَت قصورٌ من ثلاثة طوابقَ، باقيةٌ حتى الآن، تحتَلُّ المكانَ الواقِعَ ما بين الأوبرا (التي بُنِيَت من قبل) وكاتدرائية متروبوليتان. ويمثل قصر لويدLloyd مِثالًا من بين أمثلةِ هذه المباني، وهو يلعب دور مكتبِ رئيسِ جامعةِ الدراسات التقنية في تيميشوارا.