Category: تقارير

  • التدخل العسكري في سوريا

    التدخل العسكري في سوريا

    فرضت الأزمة السورية على الصعيد السياسي الدولي نفسها بلا شك أمام بعض أكبار القضايا مثل البرنامجين النوويين الإيراني والكوري الشمالي وعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وذلك من السهل فهمه إذ قتل أكثر من مئة ألف شخص في أعمال العنف الجارية في سوريا، وفقا للبيانات التي قدمتها الأمم المتحدة. ويضاف إلى ذلك، العدد الكبير من اللاجئين الذي يبلغ الملايين. بعدما تلقى المجتمع الدولي انتقادات بعد حوالي سنتين ونصف أي منذ اندلاع الصراع بسبب اتخاذه مواقف معتدلة لا تطابق مع كثافة المعارك في شوارع المدن السورية، قرر اتخاذ موقفا أكثر شدة في العلاقات بنظام بشار الأسد. وأثار استخدام السلاح الكيميائي الغضب بين الحكومات الغربية ولكن لديها آراء مختلفة في طريقة إدارة الملف السوري من الآن فصاعدا. ووفقا لمحللي السياسة الخارجية، لم تعد تمثل الدبلوماسية أول خيار بالنسبة للولايات المتحدة وفرنسا اللتين تعتبران المؤيدين الرئيسين لتدخل عسكري محتمل. فيما يخص الولايات المتحدة التي ترغب بشدة في مثل هذا التدخل العسكري، يتوقف الرئيس باراك أوباما كما هو الحال في قضايا حيوية كثيرة، على قرار الكونغرس. وفي هذه الأيام، تجري الإدارة الأمريكية التي تتشكك هي بنفسها في الجواب الذي يعتبر محوريا، حملة إعلامية ضخمة تحاول من خلالها انتزاع أصوات المترددين في الكونغرس. وفي نفس الوقت، يقوم وزير الخارجية الأمريكي/ جون كيري بجولة أوروبية لحشد تحالف عسكري لتدخل محتمل في سوريا. وأعلنت حكومات غربية أخرى مثل الحكومة الألمانية أنها تنتظر النتائج النهائية لتحقيق الأمم المتحدة في الهجوم الكيماوي للتعبير عن رأيها. و من ناحيتها، لا تزال روسيا، الحليفة الرئيسية للنظام السوري على الصعيد الدولي ترفض رفضا قطعياً أي تدخل عسكري محتمل. النظام السوري الذي نجح بتقسيم المجتمع الدولي، و المدعوم من تنظيم حزب الله الشيعي اللبناني في الميدان، يواصل “الحوار” مع المعارضة بإستخدام السلاح فقط. وأظهر بشار الأسد مرة أخرى من خلال الهجوم الكيماوي أنه مستعد للقيام بأية تضحية للبقاء في السلطة — في نظر المراقبين الدوليين. من جهة أخرى، الذين يرون تحول بشار الأسد خلال سنتين و نصف من الصراع من زعيم مستبد، و ذلك أمر طبيعي في منطقة مثل الشرق الأوسط إلى دكتاتور لا يريد التخلي عن السلطة بأي طريقة و دون احترام الحق الأول للإنسان وهو حق الحياة.

  • الكلاب الضالة – بين القانون و المأساة

    الكلاب الضالة – بين القانون و المأساة

    خبر مُزَلْزٍل أعاد لفت إنتباه الرأي العام إلى مشكلة الكلاب الضالة في رومانيا. طفل في الرابعة من عمره، توفي يوم الإثنين الماضي، بعدما هاجمته كلاب ضالة بالقرب من حديقة عامة في بوخارست، المكان الذي، من ناحية نظرية، ينبغي أن يخلو من أي خطر. أما شقيقه الأكبر الذي يبلغ السادسة من عمره، فقد نجا من الموت، و لكنه لم يسلم من عض ساقه. “الكلاب الضالة تصرفت بالضبط، طبقاً لغريزتها الأساسية كحيوانات مفترسة تقتل لتأكل” — وفقاً لما صرح به الطبيب الشرعي الذي أجرى عملية التشريح. و أكد أن الصبي كان مليئاً بمئات الجروح الناتجة عن العض، و كان وجهه مشوهاً و فروة رأسه مسلوخة، و توفي من جراء النزف الخارجي الكبير. من هو المسؤول عن هذه المأساة؟ و لا حتى السلطات لا تعرف حقاً. التدابير الأولى التي إتخذت حتى الآن هي تغريم المسؤول عن إدارة الأرض، التي وقعت فيها الحادثة لأنه لم يضع خطة أمنية، و الحارس الذي كان يشرف على مراقب الملكية الخاصة، لأنه لم يمتلك ترخيصاً، أما رؤساء الشرطة و المديرية العامة للمعونة الإجتماعية و حماية الطفل التابعة لبلدية القطاع الثاني في بوخارست، فسيدفعون وظائفهم ثمناً لذلك. و في نفس الوقت، فإن الملف الذي إفتتح مبدئياً من قبل النيابة التابعة لمحكمة بوخارست، فقد أحيل إلى النيابة العامة، أما المدعون، فقد بدؤا تحرياتهم لمعرفة المذنب و تحديد من هو المسؤول عن وفاة الطفل.


    رئيس البلدية العامة للعاصمة/سورين أوبريسكو، أعلن عن نيته بتنظيم إستفتاء محلي بخصوص القتل الرحيم للكلاب الضالة، الذي قد يحدد موعده في آخر يوم أحد من شهر سبتمبر/أيلول الجاري أو أول يوم أحد من شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم. و أوضح أوبريسكو، أن بالرغم من أن القانون يقيد صلاحيات السلطات المحلية في هذه الحالة، إلا أن استطلاعاً شعبياً قد يمكنه تغيير الأنظمة و التشريعات سارية المفعول. سورين أوبريسكو:


    “لقد إحترمت القانون، و فعلت ما ظننت أنه قد يؤدي إلى تحسن ملحوظ. و لكن إنظروا، بالمقابل، فالحياة تثبت لنا غير ذلك. لن أنتظر حتى يقرروا طرح القانون للنقاش”.


    كما أن الحكومة تحاول إيجاد حل مناسب في أقرب وقت ممكن لهذه المسألة مع المشرعين و السلطات المحلية، التي أشارت بدورها إلى وجود فراغ قانوني فيما يتعلق بمسألة الكلاب الضالة، الحقيقة التي يناقضها، رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب، بوغدان تشوكا:


    “يوجد قرار عاجل يحدد بشكل واضح جداً الإلتزامات و التدابير بخصوص إيواء الكلاب، و جمعها، و رعايتها، و تعقيمها و خصيها، و تبنيها، و المطالبة بإستردادها، و أخيراً يشير و يبين، بما في ذلك، بشكل واضح، إلى إبادتها برحمة، إذا لم يتم تبنيها أو المطالبة بها خلال سبعة أيام”.


    ووفقا لأخر تعداد للكلاب، وصل عدد الكلاب الضالة في بوخارست إلى أربعة و ستين ألفاً. و لكن في مدن رئيسية أخرى في رومانيا، مثل كلوج أو كونستانتا، فلا تحظى السلطات بأي إحصائيات دقيقة.



  • ذهب و سيانيد

    ذهب و سيانيد

    عاد مشروع إستخراج و تعدين الذهب في بلدة روشيا مونتانا، وسط رومانيا، المطروح للنقاش منذ ستة عشر عاماً، مجدداً إلى حيز الإهتمام في الأيام الأخيرة. ففي الأسبوع الماضي، وافقت الحكومة بقيادة رئيس الوزراء/ فيكتور بونتا، على مشروع قانون جديد، أرسل إلى البرلمان لمناقشته والمصادقة عليه. قرار الهيئة التنفيذية، أثار احتجاجات في الشوارع في عدة مدن في رومانيا و في الخارج، و لا سيما جدلاً واسعاً بين مؤيدي المشروع و معارضيه. فمن ناحية، يعارض دعاة حماية البيئة طريقة التعدين بإستخدام مادة السيانيد، لأنها، كما يقولون، تنطوي على مخاطر تلوث بيئي دائم، أما المؤرخون، فيؤكدون أن عملية الإستخراج، ستدمر الآثار التاريخية الفريدة من نوعها الموجودة في المحيط المعني. و من ناحية أخرى، يوجد أولئك الذين يقولون إن من خلال هذا المشروع، ستتاح الإمكانية لتنمية المنطقة، و أن من شأنه أن يخلق فرص عمل جديدة. المتحدث باسم الشركة الكندية التي ستتولى استغلال مناجم الذهب و الفضة في بلدة روشيا مونتانا/ كاتالين هوسو، يقدم بعض البراهين:


    “يدور الحديث عن أحد المشاريع الصناعية الأكثر أهمية في رومانيا، إنه مشروع تعدين حديث و مسؤول، و يقترح أفضل التقتنات المتاحة. المنجم في روشيا مونتانا، سيجلب لرومانيا أكثر من خمسة مليارات دولار، من المنافع الإقتصادية المباشرة، من بينها ملياران و ثلاثمائة مليون دولار، كعائدات لميزانية الدولة و الميزانيات المحلية، و سيكون له تأثير مباشر على إقتصاد رومانيا بحوالي مليارين و تسعمائة مليون دولار. كما أنه سيخلق آلاف فرص العمل في منطقة تضررت بشدة من البطالة”.


    سمن ناحية أخرى، أوضح رئيس الوزراء، أن الحكومة اضطرت إلى تبني مشروع القانون الجديد، لأن خلاف ذلك، كان سيتوجب على الدولة الرومانية دفع تعويضات بأكثر من ملياري دولار للشركات المعنية. و لكنه أكد أن المشروع قد أعيد التفاوض عليه. فيكتور بونتا:


    “الحكومة الحالية أعادت التفاوض حول هذه الجوانب الثلاثة الأساسية. بالدرجة الأولى، إستثمارات إضافية في مجال حماية البيئة. و بالدرجة الثانية، زيادة العائدات من 4 ٪ إلى 6 ٪، و بالدرجة الثالثة، زيادة حصة مشاركة الدولة بخمس نسب مئوية لتصل إلى 25 ٪”.


    احتجاجات الشوارع و الناقشات حول روشيا مونتانا، جعلت رئيس الجمهورية/ترايان باسيسكو يعلن أنه لا يستثني تنظيم استفتاء وطني حول هذه المسألة، في نفس اليوم الذي يصادف إنتخاب النواب الرومانيين في البرلمان الأوروبي العام المقبل. كما أعلن رئيس الوزراء/فيكتور بونتا موافقته على هذا الاقتراح، و لكن فقط بعد صدور قرار من الهيئة التشريعية. و إذا تم تنفيذ المشروع، فستبدأ عملية إستخراج و تعدين الذهب من منجم روشيا مونتانا، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2016، و ستستمر لمدة ستة عشر عاماً، بالإضافة إلى بضع سنوات أخرى للحفاظ على المنطقة و تخضيرها.


  • مهرجان العرقيات في سيغيشورا

    مهرجان العرقيات في سيغيشورا

    إختتم في مدينة سيغيشوارا (وسط رومانيا)، يوم أمس الأحد، مهرجان الترويج للثقافات العرقية “برو-إيتنيكا” 2013. الحدث الذي يعد أهم تجمع سنوي للقوميات العرقية – الشعبية في رومانيا. و على مدى ثلاثة أيام، كانت مدينة سيغيشوارا، عاصمة التعدد الثقافي في رومانيا. فهنا، نظمت، من يوم الجمعة حتى يوم الأحد، الدورة الحادية عشرة لمهرجان الثقافات “برو-إيتنيكا” 2013، التجمع السنوي الأكثر أهمية للمجموعات العرقية و الشعبية في رومانيا. حيث صعد ممثلو الأقليات العرقية الوطنية العشرين على المنصة، و الذين من خلال من خلال الغناء و الرقص، أظهروا إهتمامهم و أثبتوا حرصهم على تراثهم الثقافي الخاص و المميز لعرقياتهم. و بجانب البرنامج الفني، قدم مهرجان برو-إيتنيكا 2013: دورات للتواصل و المناظرات العلمية حول موضوعات تاريخية و معاصرة، بالإضافة إلى معرض لشتى الحرف، حيث عرض الحرفيون من بين صفوف الأقليات العرقية-الثقافية منتجات تقليدية.


    مدينة سيغيشوارا، كانت المكان المثالي لهذا الحدث. فمدينة سيغيشوارا الساكسونية المحصنة القديمة، التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، التي شُيدت في القرن الثالث عشر، اليوم، بعدما أدرجت في التراث العالمي الثقافي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية و الثقافة و العلم (اليونيسكو)، لكونها قد بُنيث بغرض الدفاع و الحفاظ على التفرد الثقافي، أصبحت، مع الوقت، تظاهرة للترويج للثقافات العرقية، و مركزاً للحوار بين الثقافات، و للمصالحة و الإحترام المتبادل. الفكرة التي شددت عليها إيرينا كاهال، وكيلة وزارة الثقافة:


    “أعتقد أنه لشيء رائع أن نتمكن، في هذه اللحظات، عندما يحدث ما يحدث في سوريا، و عندما يحدث ما يحدث في العالم، بهذه الخطورة، أن نحظى بواحة للسلام. في سيغيشوارا، نحن هنا، بجانب العديد من الناس ذوي النوايا الحسنة، الذين يريدون إبراز ما هي الثقافة الرومانية، و ما هو الثقافة الرومانية جنباً إلى جنب مع غيرها من ثقافات الأقليات، إنهم يظهرن ا لنا ما هي العلاقة بين ثقافات كل هذه الأقليات التي نتعايش معها عاماً بعد عام، و يوماً بعد يوم، و ساعة بعد ساعة، و مدى التنوع الموجود، في نفس الوقت”.


    و وفقا لآخر تعداد للسكان، فإن الأقليات القومية الرئيسية في رومانيا مكونة من: المجريين ( بنسبة 6.5 ٪ من إجمالي عدد السكان المقيمين ) و الغجريين ( بنسبة 3.2٪ ). مجموعات عرقية أخرى بأكثر من عشرين ألف شخص، يمثلها: الأوكرانيون و الألمانيون و الروس و الليبوفينيون و الأتراك و التتار.


    و في رومانيا، تحظى ثماني عشرة أقلية عرقية، بممثل واحد في مجلس النواب، تلقائياً. و في البرلمان ثنائي المجلس في بوخارست يحظى الإتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا، بعد الإنتخابات التشريعية الأخيرة، بسبعة و عشرين مقعداً في مجلس النواب، و بإثني عشر مقعداً في مجلس الشيوخ.


    و بنسبة 88.6 ٪ يمثل الرومانيون الجزء الأكبر من السكان، وهو العامل الذي يمنح، في الواقع، الطابع القومي و الموحد للدولة ، و المسجل في الدستور. |أما الإقتراح الأخير لممثلي العرقية المجرية بإلغاء عبارة “دولة قومية”، لم يتلق الدعم الضروري اللازم لإدراجه في مشروع تعديل للدستور.

  • سوريا مشكلة دولية

    سوريا مشكلة دولية

    يتفاقم الوضع في سوريا من يوم الى آخر. ففي الأسبوع الماضي، هجوم الكيماوي مفترض وقع بالقرب من مدينة دمشق أسفر عن مئات الضحايا ووضع على النار المجتمع الدولي الذي يبدو مقلق على نحو متزايد. كما يبدو أكثر انقساماً بشأن الصراع الذي يستمر منذ أكثر من عامين و نصف عام. من ناحية، حذر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمركية و بعض الدول العربية التي تدعم المعارضة السورية من “رد جاد” اذا أثبت أن سوريا استخدمت أسلحة كيميائية.وصرح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا اذا كان سيتم إثباته فسيشكل جريمة ضد الانسانية و سوريا ستواجه “عواقب وخيمة”. وبالإضافة الى ذلك، إن المعارضة السورية تقول أن حصيلة هذا الهجوم الذي يتحمل مسؤوليته النظام السوري حسب قولها أكبر من ألف وثلاث مئة قتيل وتعتمد الاتهامات على تسجيلات فيديو لضحايا مدنيين منتشرة على الانترنت. ولكن الحكومة السورية تنفي اتهامات المعارضة. وبدوره، يقول الغرب أن هناك بدأت تظهر المزيد والمزيد من الأدلة تشير الى أن في الهجوم الذي حدث في ضواحي العاصمة السورية دمشق استخدمت الأسلحة الكيميائية. وطلب الغرب من السلطات السورية السماح لمفتشي الأمم المتحدة المتواجدين في سوريا بإجراء تحقيق في هذه القضية، وبعد الضغوط الدولية وافق نظام بشار الأسد على ذلك. من ناحية أخرى، فإن حلفاء النظام السوري روسيا والصين وإيران و دول عربية أخرى التي تحمل مسؤولية الهجوم المعارضة السورية، تطلب من الغربيين إظهار ضبط النفس في ممارسة الضغط على دمشق و في التصدي للتحديات.وحذر حلفاء النظام من أن التدخل العسكري في سوريا الذي يؤخذ في الحسبان بصورة متزايدة من قبل الأمركيان والأوروبيين، سيشعل النار في المنطقة وله عواقب خطيرة بالنظر الى أن “العديد من الدول في المنطقة مثل مصر و لبنان وليبيا والعراق لا تزال تواجه زعزعة الاستقرار.وبدورها، أعلنت تركيا التي تشهد تدفقاً كبيراً للاجئيين السوريين في العامين الآخرين أنها في حال عدم وجود توافق في إطار الأمم المتحدة ضد دمشق فستنضم الى تحالف دولي يعمل لإنهاء العنف ضد المدنيين في هذا البلد.ووفقاً لآخر حصيلة للأمم المتحدة، منذ إندلاع الصراع في سوريا شهر مارس- آذار عام ألفين وأحد عشر، قتل أكثر من مئة ألف شخص و قد فر أكثر من واحد فاصلة أربعة مليون سوري الى الدول المجاورة. مأساة اللاجئيين تستمر.ففي الأيام الأخيرة ، أنقذت سفينة لحرس السواحل الروماني كانت تقوم بدوريات في إطار مهمة دولية للمرة الثانية خلال شهر ما يقرب من مئة مهاجر سوري فروا من الحرب. وكان اللاجئون المتواجدون على متن سفينة صيد في المياه الأيطالية يريدون الوصول الى دول في الاتحاد الأوروبي لطلب المساعدة من السلطات في تلك الدول.

  • تطويب فلاديمير غيكا

    تطويب فلاديمير غيكا

    تم مؤخراً الإعتراف بإستشهاد المونسنيور/ فلاديمير غيكا، الذي كان كاهناً كاثوليكياً في سبيل الإيمان، من قبل البابا/ فرانسيس في 27 مارس/آذار الماضي، و سيتم تطويبه في 31 أغسطس/آب الجاري في إطار طقس ديني رسمي. التطويب هو العمل الذي يمنح البابا من خلاله لشهيد مسيحي أو شخص مارس جميع الفضائل بشكل بطولي لقب “طوباوي” الذي يسمح بالعبادة العامة لقديس قادم من قبل مجموعة محدودوة من المؤمنين. وسيتم التطويب لأول مرة في بوخارست و يعتبر أهم حدث للكنيسة الكاثوليكية الرومانية بعد الزيارة التي قام بها البابا/ يوحنا بولس الثاني في عام 1999. ومن المتوقع أن يشارك في الحدث هذا ثلاثة كرادلة وأكثر من مائتي أسقف وكاهن و آلاف من المؤمنين.


    ولد المونسنيور/ فلادمير غيكا في عام 1873 و كان آخر حفيد لحاكم إمارة مولدوفا. تم تعميده وفقاً للمذهب الأورثودوكسي و من ثم تحول إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية عندما بلغ عمره تسعة وعشرين عاماً كي يصبح أورثودوكسياً أفضل حسبما صرح به المونسنيور نفسه. و درس في فرنسا و إيطاليا و كرس جزءاً كبيراً من حياته لمساعدة الفقراء الذين سموه “أمير الفقراء”. وأسس المونسنيور في رومانيا أول مستشفى مجاني و جهز أول سيارة للإسعاف. في عام 1939, بدأت الحرب العالمية الثانية وهو موجود في البلاد اذ رفض ترك رومانيا لتشجيع و مساعدة الفقراء والمرضى حتى أثناء قصف قوات التحالف لمدينة بوخارست. بعد وصول الشيوعيين الى السلطة رفض أيضاً أن يغادر البلد بالقطار الملكي لنفس الأسباب. اعتقل في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني- 1952 بتهمة “الخيانة الكبرى” وسجن قرب مدينة بوخارست حيث هُدد و ضرب و عذب حتى سالت دماؤه. و بعد عامين، توفي في السجن بسبب المعاملة غير الإنسانية التي تعرض لها.


    من المثير للإهتمام أنه كان كاهناً كاثوليكياً ولكنه تلقى من البابا بيوس الحادي عشر الإمتياز للإحتفال وفقاً للطقوس اللاتينية و البيزنطية أيضاً. كان ناشطاً في مجالات شتى، إذ تجاوز نشاطه الحدود الاعتقادية و روح العصر


    و يمكن اعتباره خليفاً حقيقياً للحركة المسكونية. و بعد منحه لقب “الطوباوي” سيتم إدراج المونسنيور/ فلاديمير غيكا، بين طوباويي و قديسي الكنيسة الكاثوليكية، و في تقويم الكنيسة المحلية، و سيتم الاحتفال به في 16مايو/أيار و هو يوم إستشهاده. و سينضم فلاديمير غيكا الى شهيدين رومانيين آخرين من فترة القمع الشيوعي منحتهما الكنيسة الكاثوليكية نفس اللقب.

  • 22.08.2013

    22.08.2013

    بوخارست — يجري وزير الخارجية البلغاري/كريستيان فيغينين، إبتدءاً من اليوم، زيارة رسمية تستغرق يومين لرومانيا، بدعوة من نظيره في بوخارست/تيتوس كورلاتسان. سيتناقش المسؤولان حول تطوير التعاون الثنائي في مجالات: الإقتصاد و الطاقة و النقل و السياحة و الثقافة و التعليم. كما ستتم مناقشة مسائل تحظى باهتمام مشترك، مثل الإنضمام إلى منطقة شنغن، و التعاون في إطار البرامج الممولة بمخصصات أوروبية، و استراتيجية الإتحاد الأوروبي لمنطقة الدانوب، و الشراكة الشرقية. كما سيتطرق الجانبان إلى التطورات الأخيرة في شمال أفريقيا و الشرق الأوسط. بروكسل – قرر وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي، يوم أمس الأربعاء، في بروكسل، وقف تراخيص تصدير معدات الأمن و الأسلحة لمصر، و لكن مع الحفاظا على المساعدات المالية الممنوحة لمصر، و التي تقدر بحوالى خمسة مليارات يورو. متواجد في الإجتماع، أكد وزير الخارجية الروماني/ تيتوس كورلاتسان، أن الإتحاد الأوروبي سيبقي قنوات الإتصال مفتوحة مع مصر، و لكن يدين العنف في هذا البلد. و قد عبرالمجتمع الدولي، عن قلقه إزاء الوضع في مصر، حيث لقي مئات الأشخاص، معظمهم من المدنيين، حتفهم في الأسبوع الماضي، بعد تدخل قوات الأمن ضد المتظاهرين المؤيدين للرئيس الإسلامي التوجه/محمد مرسي، الذي عزل من قبل الجيش. بوخارست – الإرهاب والحرب الإلكترونية (السيبرانية) هما أكبر خطرين يهددان البشرية، و ينبغي لمنظمة حلف شمال الأطلسي و الإتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات لخلق نظم دفاعية — وفقاً لما صرح به اليوم، وزير الدفاع الروماني/ميرتشا دوشا، لوكالة أنباء “آجار بريس” الرومانية الرسمية. و أوضح أن على خلفية الأزمة الاقتصادية في الفترة الأخيرة، قلص كل بلد مخصصاته الدفاعية، و أن كل دولة أو هيئة – سواء أكانت منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو الإتحاد الأوروبي — تحاول إعادة النظر و التفكير في قدراتها العسكرية. كما أعلن دوشا أن من المنتظر ، في إطار المجلس الأوروبي، في شهر ديسمبر/كانون الأول القادم، أن يجدد الإتحاد الأوروبي بوضوح قدراته العسكرية للفترة المقبلة. دمشق – قصفت القوات الحكومية السورية اليوم، معاقل الثوار في ضواحي العاصمة دمشق، عقب يوم واحد فقط من هجوم شُن على نفس المنطقة، يشك بإستخدام أسلحة كيميائية فيه، و الذي وفقاً لنشطاء المعارضة أسفر عن سقوط أكثر من ألف قتيل. إلا أن النظام في دمشق نفى هذه المزاعم. مجلس الأمن التابع لمنظمة لأمم المتحدة، عقد اجتماعاً طارئاً، طالب فيه بتوضيح عاجل و فوري بشأن هذا الهجوم بالأسلحة الكيميائية. و إذا تأكد ذلك فسيكون هذا أسوأ حادث بعد الذي وقع في عام 1988 في العراق، عندما قُتل ما بين ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف من الأكراد العراقيين في هجوم بالغاز لقوات الجيش العراقي، في عهد الرئيس العراقي الراحل/صدام حسين. و أعلنت فرنسا أنها تريد ردة فعل قوية، في حال تأكيد المعلومات، لكنها تستثني أي تدخل بري في سوريا. بينما طالبت ألمانيا دمشق بأن تسمح لمفتشي الأمم المتحدة بالدخول التام بكامل الحرية، للتحقق من مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية. إلا أن روسيا، الحليف الرئيسي لسوريا، أعلنت عن وجود أدلة على أن الهجوم قد إرتكب من قبل المعارضة. براغ — قدمت مجموعة CEZ العملاقة للطاقة، التي تعد أكبر مستثمر في مجال الطاقة المتجددة في رومانيا، شكوى إلى المفوضية الأوروبية بشأن قرار بوخارست الخاص بتأجيل منح الشهادات الخضراء، الإجراء الذي قد يسبب للشركة التشيكية خسائر تصل إلى حوالي ستة و ستين مليون يورو سنوياً — نقلاً عن وكالة أنباء رويترز. مجموعة CEZ، التي تُشغل في رومانيا أكبر حقل بري، في أوروبا، لتوليد الكهرباء بإستخدام طاقة الرياح، أكدت أن تغيير المعايير بأثر رجعي، يتعارض مع المبادئ الأساسية للإتحاد الأوروبي. ففي شهر يونيو/حزيران، قررت الحكومة في بوخارست تأجيل منح الشهادات الخضراء للمحطات الكهرومائية و الشمسية لتوليد الطاقة، حتى شهر مارس/آذار 2017، و حتى شهر يناير/كانون الثاني 2018 للمحطات التي تستخدم طاقة الرياح. و بالإضافة إلى ذلك، حتى ذلك الحين، قد تنخفض قيمة الشهادات، أما رومانيا فقد يكون بإمكانها، أن تعدل، بإستمرار خطة نظام الدعم. بوخارست – تعادل بطل رومانيا لكرة القدم، فريق نادي النجمة “ستياوا” – بوخارست، ليلة أمس، بنتيجة 1- 1، على أرضه، مع فريق نادي ليجيا – وارسو البولندي، في مباراة فاصلة للتأهل إلى مجموعات دوري أبطال أوروبا. أما مباراة الذهاب، فستكون يوم الثلاثاء القادم. أما اليوم، فستتنافس فرق ثلاثة أندية رومانية: أسترا- جورجيو، و باندوري- تيرغو جيو، و بيترول- بلويشت، في مباريات جولة الذهاب، 1ضد أندية: ماكابي حيفا (من إسرائيل) و سبورتينغ براغا ( من البرتغال)، وسوانسي سيتي ( من ويلز)، بالترتيب. فريق نادي باندوري — تيرغو جيو، سيلعب على أرضه، بينما سيلعب الفريقان الآخران: آشترا — جيورجيو، و بترول — بلويشت، مباراتيهما في جولة الذهاب. أما مباريات الجولة الأخرى فستنظم في الأسبوع القادم.


    .