Author: Bashar Kishawi (بشار القيشاوي)

بوخارست – هذه هي الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا، المقرر تنظيمها يوم الأحد 24 نوفمبر/ تشرين الثاني. حيث بقي في السباق 13 مرشحا – تسعةُ مرشحين من الأحزاب السياسية، وأربعة من المستقلين. رئيس السلطة الانتخابية الدائمة/ توني غريبلا، أعلن أن من الممكن في نهاية يوم الاثنين 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن يُعلن عن النتائج الرسمية للانتخابات. ومن المنتظر أن تنظم الجولة الحاسمة، التي سيتنافس فيها المصنفان الأولان، في 8 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

ريو دي جانيرو – توصل زعماء أقوى دول العالم المجتمعون في إطار قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو إلى اتفاق بشأن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وإدارة أزمة الجوع العالمية، والسعي إلى تحقيق سلام دائم في أوكرانيا. من ناحية أخرى، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، يقدم البيان الختامي وعداً بسد الثغرات التي تسمح للأغنياء بالتهرب من الضرائب. الرئيس البرازيلي/ لويز إيناسيو لولا دا سيلفا جعل إدارة التفاوت المتزايد في الثروة أحد المواضيع الرئيسية للقمة.

بروكسل – أجرى رئيس الوزراء/ مارتشيل تشيولاكو، يوم الإثنين، زيارة عمل إلى بروكسل، برفقة وفد حكومي ضم وزيرة الخارجية/ لومينيتسا أودوبيسكو ووزير الدفاع/ أنخيل تيلفار. “الحاجة تستدعي، أكثر من أي وقت مضى، أجندة أوروبية طموحة، ومزيدًاً من التماسك والتضامن بين الدول الأعضاء، فضلا عن العمل لصالح المواطنين” – نقل رئيس الوزراء/ مارتشيل تشيولاكو إلى رئيسة البرلمان الأوروبي/ روبرتا ميتسولا. كما شدد أيضًا على حقيقة أن انضمام رومانيا الكامل إلى مجال شنغن، في هذا العام، يبقي هدفًا أساسيًا. من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء التزام رومانيا الثابت بدعم المسار الأوروبي لجمهورية مولدوفا، وكذلك آفاق أوكرانيا الأوروبية. وفي بروكسل، التقى رئيس الوزراء الروماني أيضًا بالأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي، الهولندي/ مارك روته.

“حلف شمال الأطلسي يرحب بجهود رومانيا المستمرة ومساهمتها الملحوظة في تعزيز الحلف والأمن الأورو- أطلسي” – هذه هي الرسالة التي نقلها الأمين العام للحلف/ مارك روتيه، خلال المحادثات التي أجراها مع رئيس الوزراء/ مارتشيل تشيولاكو، الذي كان، يوم الإثنين، في زيارة عمل إلى بروكسل. “رومانيا عازمة على إثبات أنها حليف موثوق به، ومزود للأمن في المنطقة وخارجها” – أكد بدوره، المسؤول الروماني، الذي أوضح أن بجانب تخصيص 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي للجيش، ستستمر الاستثمارات في هذا المجال. وأضاف رئيس السلطة التنفيذية في بوخارست أيضًا أن الوجود المستمر للتحالف في رومانيا هو ضمان للدفاع الكامل عن كل سنتيمتر من أراضي البلاد. مارتشيل تشيولاكو:

“انتهاكات المجال الجوي للتحالف، والموقف العدواني لروسيا في البحر الأسود، كلها أمور تظهر مدى أهمية زيادة عدد القوات في المنطقة، حتى يمكننا لنا أن نقدم رداً قوياً وموحداً للتحالف. وفي هذا السياق، أبلغت السيد الأمين العام أن رومانيا تتفهم وتحترم التزاماتها، وأنها متضامنة مع حلفائنا وشركائنا”.

“رومانيا لا تساهم فقط في تعزيز الجناح الشرقي، بل تفعل أكثر من ذلك بكثير، حيث يشارك جنودها بفعالية في مهام الحلف في مختلف المجالات” – شدد الأمين العام للحلف/ مارك روته، مشيدا في نفس الوقت بالدعم الثابت الذي قدمته بوخارست إلى أوكرانيا :

“لقد استثمرتم أكثر من 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع. بالإضافة إلى ذلك، ساهم الجنود في مهام الحلف ­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­في كوسوفو والعراق وأماكن أخرى”.

وفي بروكسل، تباحث رئيس الوزراء الروماني أيضًا مع الرئيس المنتخب للمجلس الأوروبي/ أنتونيو كوستا، وكذلك مع رئيسة البرلمان الأوروبي/ روبرتا ميتسولا، وخلال الاجتماع، أكد مارتشيل تشيولاكو على الحاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى وجود جدول أعمال أوروبي طموح ومتماسك بين الدول الأعضاء، والعمل لصالح المواطنين. وأشار المسؤول الروماني أيضًا إلى أن رومانيا تشاطر الاتحاد الأوروبي قلقه بشأن تقليص الفجوات بين المناطق والفئات الاجتماعية، وكذلك لضمان تحول أخضر عادل للجميع – وكل هذه الأهداف يجب تمويلها من الميزانية متعددة السنوات – بعد عام 2025.

وفي نفس الوقت، نقل رئيس السلطة التنفيذية في بوخارست لرئيسة البرلمان الأوروبي/ روبيرتا ميتسولا، أن الانضمام الكامل لرومانيا إلى منطقة شنغن، هذا العام يبقى هدفًا أساسيًا، أما الأولوية الرئيسية الأخرى، فتتمثل بتقدم المشاريع الإستراتيجية للربط في ض البحر الأسود.

برلين ــ “إن سقوط جدار برلين قبل 35 عاما مثل تشجيعاً للرومانيين في النضال من أجل الحرية، أما إزالة الستار الحديدي فقد مكنت رومانيا من العودة إلى أسرة الديمقراطيات الأوروبية” – أعلن، في ألمانيا، الرئيس/ كلاوس يوهانيس. وخلال زيارته إلى هذا البلد، ألقى رئيس الدولة الرومانية، يوم الأحد، كلمة في مقر البوندستاغ (البرلمان الاتحادي)، في إطار مراسم نظمت بمناسبة يوم إحياء ذكرى ضحايا الحرب والدكتاتورية. وفي ألمانيا، ناقش الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس مع الرئيس الألماني/ فرانك فالتر شتاينماير الدعم الذي ستواصل رومانيا وألمانيا تقديمه لأوكرانيا، وخلال المشاورات مع المستشار/ أولاف شولتس، نوقش موضوع انضمام رومانيا إلى منطقة شنغن عبر الحدود البرية. رئيس الدولة الرومانية شكر ألمانيا على دعمها الفعال ونهجها البناء، وشدد على أن رومانيا تؤدي دورها كضامن للأمن على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي – وهي حقيقة اعترف بها الشركاء الأوروبيون – كما أوضح أن الانضمام الكامل إلى منطقة شنغن سيعزز هذه المنطقة. جدول أعمال الزيارة تضمن أيضاً لقاءات مع رئيسة البوندستاغ/ باربل باس، ومع رئيس الاتحاد الديمقراطي- المسيحي المعارض/ فريدريش ميرتز.

بروكسل – غادر رئيس الوزراء/ مارتشيل تشيولاكو، يوم الإثنين، إلى بروكسل، برفقة وفد حكومي يضم: وزيرة الخارجية/ لومينيتسا أودوبيسكو، ووزير الدفاع/ آنخيل تيلفار، في إطار زيارة عمل سيُعقد خلالها أولُ اجتماع لمسؤول روماني مع الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي، رئيس الوزراء الهولندي السابق/ مارك روته. المناقشات ستركز على أمن رومانيا ومنطقة البحر الأسود، وتعزيز الجناح الشرقي للحلف، والحرب التي بدأتها روسيا في أوكرانيا. مارتشيل تشيولاكو سيعقد أيضًا اجتماعات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، ومن بينهم، الرئيس المنتخب للمجلس الأوروبي/ أنطونيو كوستا، ورئيسة البرلمان الأوروبي/ روبرتا ميتسولا. موضوع انضمام رومانيا الكامل إلى مجال شنغن لن يغيب  عن المناقشات. ومؤخرا، لمح وزير الداخلية النمساوي/ غيرهارد كارنر، إلى أن النمسا قد تسحب حق النقض ضد انضمام رومانيا وبلغاريا الكامل إلى مجال شنغن بعد تحسين حماية الحدود. أما رئيس السلطة التنفيذية الرومانية فقد أكد على وجود دلائل هامة على تحقيق هذا الهدف قبل نهاية العام. قرار بهذا الصدد من المنتظر أن يصدر في اجتماع مجلس العدل والشؤون الداخلية (JHA) في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ولكن الرفع الفعلي لمراقبة الحدود سيكون بعد بضعة أشهر.

بروكسل ـ شاركت رئيسة الدبلوماسية في بوخارست/ لومينيتسا أودوبيسكو، يوم الإثنين، في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية في بروكسل. جدول أعمال النقاشات تضمن مواضيع مثل: العدوان الروسي على أوكرانيا، والتطورات في جورجيا، والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في سياق الانتخابات الرئاسية، والوضع في الشرق الأوسط، والوضع الأمني ​​في القرن الأفريقي. أما فيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، فقد نوقشت التطورات الأخيرة على الأرض، مع التركيز على تقليص التوتر الإقليمي، وعلى الوضع الإنساني في قطاع غزة ولبنان – حسبما جاء في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية في بوخارست. رئيس الدبلوماسية الأوروبية/ جوزيب بوريل يقترح تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل على خلفية الحرب في قطاع غزة – تشير وكالة أنباء “دي. بي. إيه” الألمانية. حيث كتب بوريل قبل الاجتماع الوزاري في بروكسل أن القرار يأتي بعد “عام من تجاهل السلطات الإسرائيلية للوعود بشأن احترام القانون الدولي في الحرب على غزة”. وعلى هامش اجتماع مجلس الشؤون الخارجية، نظم إفطار عمل غير رسمي مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية مولدوفا/ ميهاي بوبشوي، بمبادرة من رومانيا وليتوانيا.

“إن سقوط جدار برلين قبل 35 عاما كان بمثابة تشجيع للرومانيين في نضالهم من أجل الحرية، كما مكنت إزالة الستار الحديدي رومانيا من العودة إلى أسرة الديمقراطيات الأوروبية” – أعلن، في برلين، يوم الأحد، رئيس رومانيا/ كلاوس يوهانيس، يوم الأحد، خلال زيارته لألمانيا. رئيس الدولة ألقى كلمة في البوندستاغ (البرلمان الاتحادي لألمانيا)، خلال مراسم نظمت بمناسبة يوم إحياء ذكرى ضحايا الحرب والديكتاتورية. وفي هذا السياق، أكد رئيس الدولة على حقيقة أن منذ 35 عامًا أصبحت رومانيا دولة حرة، عقب ثورة ديسمبر/ كانون الأول 1989. وفي خطابه أمام البرلمان الاتحادي (البوندستاغ) قال إن بعد الحرب العالمية الثانية، فإن القيم الديمقراطية الأوروبية، والنموذج الاقتصادي الأوروبي، جعلت الاتحاد الأوروبي مصدر إلهام  للشركاء الدوليين. ولفت الانتباه إلى حقيقة، أن للأسف، يلاحظ أن رومانيا كانت قد حذرت مسبقا من هذا الخطر على أمن أوروبا، المتمثل في عدوانية الأنظمة الدكتاتورية. كلاوس يوهانيس:

“من المؤسف أن آليات الدعاية  والتضليل، تنتشر مرة أخرى اليوم، لأن الأنظمة الدكتاتورية تقوم على حقيقة، مفادها أن الكذبة التي تُقال في كثير من الأحيان تصبح حقيقة. ونحن نرى هذه الحقيقة المقززة في العدوان الروسي على أوكرانيا. إننا نقف إلى جانب الشعب الأوكراني، الذي يناضل بشجاعة وبطولة ضد الغزو الذي أملاه الكرملين، متحديًا قوة ووحشية الإمبريالية الروسية. إن دعم دولنا والمجتمع الدولي أمر حيوي لضمان سلام عادل ودائم في النهاية، بما يتوافق تمامًا مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.

 هذه المخاطر-  كما يقول الرئيس/ كلاوس يوهانيس، هي أيضًا دافع هام وراء دعوتنا إلى تعزيز صمود جمهورية مولدوفا، الدولة الأكثر تضرراً من هذه الحرب، بعد أوكرانيا. “نبقى، كذلك، ملتزمين بشدة مع أوكرانيا وجمهورية مولدوفا على طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”–  أضاف رئيس الدولة مؤكداً.  وبحسب رئيس الدولة، فإن “الحفاظ على ذكرى ضحايا الحروب والشمولية، وكذلك المضطهدين من أجل  ومن أجل البحث عن العدالة والحرية، هو واجب، وشكل من أشكال العدالة”. “علينا أن نتذكر دائما أن نسيان الماضي يؤدي إلى تكرار أخطاء التاريخ أو استمرار الظلم، إن هذا النسيان يمثل خطرا متزايدا مع مضي الزمن” – أضاف كلاوس يوهانيس

وفي نفس الوقت، عبر عن إعجابه بالرعاية والعناية التي تتفهم بها الدولة الألمانية الاعتماد على معرفة مناسبة للتاريخ، وخاصة من قبل الأجيال الشابة. وأوضح أننا “في رومانيا نبذل أيضًا جهودًا جادة حتى يتعلم الشباب في المدارس أخطاء الماضي، ويكونوا على دراية بها حتى لا يكررونها”. من ناحية أخرى، منح كلاوس يوهانيس ضمانات لألمانيا أنها ستجد في رومانيا شريكاً ملتزماً بشدة بالقيم الأوروبية، “على استعداد للعمل من أجل تعزيز الاتحاد الأوروبي، ومن أجل قيم الحرية والديمقراطية، لكي تكون محمية ومقبولة، سواءً في الجوار أو على المستوى العالمي”.

بروكسل – أعلن كبير مفاوضي البرلمان الأوروبي لشؤون الميزانية، النائب الأوروبي، الروماني/ فيكتور نيغريسكو، أنه حصل على الاتفاق بين البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبي للعام المقبل. الميزانية الجديدة تنص على مخصصات بقيمة مائتي مليار يورو تقريبًا، بزيادة قدرها حوالي عشرة مليارات وخمسمائة مليون يورو مقارنة بالعام السابق. وتتضمن أيضًا زيادات بنسبة 6٪ تقريبًا للمجالات والبرامج الأوروبية الرئيسية. وأضاف نيغريسكو أيضًا أنه حصل على ثلاثة مليارات يورو من أموال التماسك لدول أوروبا الوسطى والشرقية المتضررة من الفيضانات الأخيرة. الاتفاقية بشأن الميزانية الأوروبية لعام 2025، المتفاوض عليها من قبل النائب الروماني في البرلمان الأوروبي، تشمل أيضاً أولويات تخص رومانيا بشكل مباشر. ومن بين المخصصات الإضافية التي اتفق عليها، بعض الزيادات في مجالات مثل: القدرة التنافسية، والسياسات الاجتماعية والبيئة، وكذلك لتوسيع منطقة شنغن، التي خصص لها مبلغ عشرة ملايين يورو. ومن المنتظر الآن الموافقة على الاتفاقية بين المؤسسات في الجلسة العامة للسلطة التشريعية الأوروبية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

روما – كُرمت السفيرة/ غابرييلا دانكاو مؤخراً بجائزة “سفيرة العام 2024” في إيطاليا، تقديراً لنشاطها السياسي والدبلوماسي والثقافي والاقتصادي، باسم رومانيا، في جميع أنحاء إيطاليا. وبهذه المناسبة، أكدت السيدة دانكاو أن الجائزة هي نتيجة لنشاط الفريق الدبلوماسي والقنصلي بأكمله لرومانيا في إيطاليا، المكون من أعضاء السفارة في روما، والقنصليات السبع المهنية، وهي أربعٌ فخرية ومعاهدان ثقافيان. ومن بين أهم الأنشطة التي نظمت كانت الجلسة المشتركة للحكومتين الرومانية والإيطالية في روما، وتوقيع رئيسي وزراء البلدين على الإعلان المشترك لتطوير الشراكة الإستراتيجية المعززة أو البرنامج الموسع للفعاليات الثقافية التي نظمت، خلال العامين الماضيين، في أهم الأماكن التاريخية الموجودة على الأراضي الإيطالية. جائزة “سفير العام” تمنح سنويًا من قبل مجلة “غازيتا ديبلوماتيكيا”، تخليدًا لذكرى جيوفاني جانوزي، أحد رواد الدبلوماسية الإيطالية.

برلين – أجرى الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، يوم الجمعة، مشاورات ثنائية مع المستشار الألماني/ أولاف شولتس، بمناسبة الزيارة الرسمية للرئيس الروماني إلى برلين. الزعيم الألماني أبلغ الرئيس/ كلاوس يوهانيس بالمحادثة الهاتفية التي أجراها مع الرئيس الروسي/ فلاديمير بوتين، التي طلب منه فيها وقف الهجمات على أوكرانيا. وبدوره أكد الرئيس/ كلاوس يوهانيس أن ألمانيا حليف موثوق لرومانيا، حيث تساهم ألمانيا، بشكل كبير، في تعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، وتدعم أوكرانيا في مقاومة العدوان الروسي. كما تناولت المباحثات بين الجانبين تطوير العلاقات الاقتصادية، وتحفيز الاستثمارات، وتعزيز التعاون في مجال الشؤون الأوروبية. المستشار/ أولاف شولز أكد لرومانيا دعم ألمانيا، من أجل انضمامها الكامل إلى مجال شنغن في أقرب وقت ممكن.

بروكسل – رحبت وزارة الطاقة في بوخارست بقرار المفوضية الأوروبية بالموافقة على مساعدة بقيمة سبعمائة وتسعين مليون يورو، ستستخدمها الدولة الرومانية لتغطية التكاليف الناتجة عن إغلاق أربعة مناجم غير تنافسية للفحم. هذا الإجراء سيساعد رومانيا على التخلي تدريجيا عن إنتاج الفحم، حتى عام 2032، وفقا للالتزامات التي تعهدت بها عبر الخطة الوطنية للتعافي والتكيف PNRR. هذه الأموال ستغطي التكاليف الاجتماعية للعمال الذين فقدوا أو سيفقدون أماكن عملهم، وكذلك تلك المتعلقة بالسلامة وأعمال إعادة التأهيل البيئي.

بوخارست – انخفض إنتاج رومانيا من النفط الخام بنسبة 3.8%، بعد الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث وصل إلى مليوني طن من المواد المُعادلة للنفط – حسبما أفاد المعهد الوطني للإحصاء. وفي نفس الفترة، بلغ إجمالي واردات النفط الخام خمسة ملايين وسبعمائة ألف طن، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف الإنتاج المحلي. وبحسب آخر توقعات ميزان الطاقة التي نشرتها اللجنة الوطنية للإستراتيجية والتكهنات الإقتصادية، سينخفض الإنتاج المحلي ​حتى عام 2027 بمتوسط ​​معدل سنوي 2.5 بالمئة، نتيجة التراجع الطبيعي للرواسب، وبالمقابل، سترتفع الواردات، حتى ذلك الحين، بنسبة 1.5% سنويا.

برلين – بدأ الرئيس/ كلاوس يوهانيس، يوم الجمعة، زيارة رسمية إلى ألمانيا، بدعوة من نظيره/ فرانك فالتر شتاينماير. ومن المقرر أيضًا أن يجري رئيس الدولة الرومانية محادثات مع كل من: المستشار الفيدرالي/ أولاف شولتس/ ورئيس البوندستاغ (البرلمان الألماني). المناقشات ستركز على تعزيز التعاون الروماني- الألماني في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بما في ذلك تعزيز موقف الردع على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وتعزيز العلاقات عبر الأطلسي. جدول أعمال المحادثات يتضمن أيضاً مواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا، ودعم الاستقرار والتنمية في جمهورية مولدوفا. ألمانيا هي الشريك التجاري الرئيسي لرومانيا، والمستثمر الثاني في الاقتصاد الروماني.

بوخارست – صادق الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، على القانون الخاص بإدراج الراتب الأدنى الأوروبي في التشريعات الوطنية. رئيس الوزراء/ مارتشيل تشيولاكو أعلن أن ابتداءً من 1 يناير/ كانون الثاني 2025، سيرتفع الراتب الأدني في رومانيا إلى 4050 ليو (أي ما يعادل حوالي 810 يورو). رومانيا سجلت، في العقد الماضي، أعلى معدل نمو للراتب الأدنى في الاتحاد الأوروبي بالقيمة الاسمية والحقيقية.

بوخارست – صادق الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، يوم الجمعة، على القانون الخاص باقتناء 32 طائرة مقاتلة من طراز F-35. ستشتريها رومانيا من الولايات المتحدة بمبلغ ستة مليارات وخمسمائة ألف دولار. الأموال اللازمة ستؤمن من ميزانية الدولة، عبر قروض أو ضمانات قروض تقدمها حكومة الولايات المتحدة أو مزيج منهما. صفقة الشراء تتضمن: الدعم اللوجستي، بالإضافة إلى خدمات التدريب الخاصة للطيارين الذين سيعملون على تشغيل هذه الطائرات متعددة الأدوار من الجيل الخامس. رئيس هيئة الأركان العامة للدفاع، الجنرال/ غيورغيتسا فلاد، كان قد أعلن، مؤخراً، أن بسبب تعقيد هذه المرحل من التدريب، ستصل الطائرات الأولي من طراز F-35 إلى رومانيا في عام 2030.

كيشيناو – نُشر، يوم الأربعاء، الدستور الجديد لجمهورية مولدوفا، المعدل بموجب استفتاء 20 أكتوبر/ تشرين الأول، في الصحيفة الرسمية لكيشيناو. وفي الصيغة الجديدة، ينص القانون الأساسي لجمهورية مولدوفا على أن الاندماج في الاتحاد الأوروبي هو هدف استراتيجي للبلاد، وأن المسار الأوروبي لا رجعة فيه، أما هوية شعب جمهورية مولدوفا أوروبية – وفقاً لما نقلت إذاعة كيشيناو. النسخة الجديدة من الدستور تتضمن أيضًا حقيقة أن اللغة الرومانية هي لغة الدولة الرسمية في جمهورية مولدوفا. استفتاء 20 أكتوبر/ تشرين الأول، مر بأغلبية هشة: حيث أن 50.38% من الناخبين قالوا “نعم” لتعديل الدستور بهدف انضمام جمهورية مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي، والفارق مقارنة بخيار “لا” كان أحد عشر ألفاً وأربعمائة صوت فقط.

جمهورية مولدوفا تبنت الاندماج في الاتحاد الأوروبي كهدف استراتيجي، وذلك عبر تعديل الدستور. القرار، الذي حظي بالموافقة عقب الاستفتاء الذي نظم في 20 أكتوبر/ تشرين الأول، ونشر، يوم الأربعاء، في الصحيفة الرسمية. قضاة المحكمة الدستورية  أكدوا، نتيجة الاستفتاء في 31 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد أن قررت اللجنة الانتخابية المركزية أنه صحيح، حيث بلغت نسبة المشاركة في صناديق الاقتراع ما يزيد قليلاً عن 50%.

الاستفتاء، نظم بمبادرة من الرئيسة/ مايا ساندو، التي فازت بولاية جديدة، عقب انتخابات الشهر الماضي. وهكذا، في الصيغة الجديدة، ينص القانون الأساسي على أن الاندماج في الاتحاد الأوروبي هو هدف استراتيجي للدولة، وأن المسار الأوروبي لا رجعة فيه، وأن هوية شعب جمهورية مولدوفا أوروبية. النسخة الجديدة من الدستور تتضمن أيضًا حقيقة أن اللغة الرومانية هي لغة الدولة الرسمية في جمهورية مولدوفا.

المحللون يؤكدون أن على الرغم من أن القوى الموالية للكرملين قد تحاول تخريب التكامل الأوروبي للدولة المجاورة، الذي أصبح الآن هدفا استراتيجيا، لكن من الصعب أن نصدق أنها ستكون قادرة على تشكيل أغلبية في الوقت المتبقي. يوضح المحلل السياسي/ أندريه كورارارو:

“من الواضح أن القوات الموالية للكرملين ستختار شن حملة صعبة. قد يكون لدينا تخريب في جوانب مختلفة تتعلق بتنفيذ إطار المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي عبر مظاهرات عامة ومسيرات واحتجاجات قد تصبح عنيفة، لتظهر لبروكسل، ضمنيا، أن جمهورية مولدوفا، في الواقع، ليست مؤيدة لهذه الدرجة لأوروبا، و ن تعديل الدستور، لا يغير جوهرياً من الوضع في البلاد”.

وبدوره، يرى الرئيس السابق للمحكمة الدستورية في كيشيناو/ أليكساندرو تاناسيه، أن تعديل الدستور  عبر نصوص صوت عليها في الاستفتاء، هو قرار وتصرف حصري للمحكمة الدستورية فقط. أليكساندرو تاناسيه:

“طالما أن المحكمة الدستورية، باعتبارها السلطة الوحيدة التي تحظى باختصاص دستوري، وتتمتع بسلطة التحقق من دستورية تعديلات الدستور، قررت أن هذا التعديل قانوني وشرعي، لا أرى من هو الذي ستزعجه وجهة نظر الكرملين أو أي شخص آخر. ستبقى دائمًا تكهنات، وسيحاولون دائمًا تخريب كل ما يتعلق بالمسار الأوروبي لجمهورية مولدوفا.  لكن هذا لا يعني أي تأثير عملي، أو إمكانية التشكيك في عملية تعديل الدستور”.

في هذه الأثناء، أعلنت كيشيناو عن سلسلة من التدابير والإصلاحات، بعد أن كانت –  تقول السلطات المولدوفية – هدفاً لعملية تضليل وشراء أصوات في الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على التوجه الأوروبي للدولة. الرئيسة مايا ساندو ستجري، يوم الاثنين، مشاورات مع الأحزاب السياسية حول موضوع إصلاح العدالة ومكافحة الفساد الانتخابي، بعد أن شكك مجلس الأمن الأعلى قبل أسبوع بتزوير الانتخابات.

لندن – ناقش رئيس الوزراء الروماني/ مارتشيل تشيولاكو، يوم الأربعاء، في لندن، القضايا الأمنية والتعاون الاقتصادي الثنائي مع نظيره البريطاني/ كير ستارمر. وفي وقت سابق شارك في منتدى اقتصادي حيث عرضت المجالات الرومانية التي تحظى باهتمام المستثمرين البريطانيين، والتقى بممثلي الشتات الروماني. يقدر عدد الجالية الرومانية في المملكة المتحدة بأكثر من مليون ومائتي ألف شخص. زيارة مارتشيل تشيولاكو، التي استغرقت يومين، هي الأولى منذ 17 عامًا لرئيس وزراء روماني إلى المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية.

بوخارست – وافق مجلس الشيوخ في بوخارست، باعتباره محفل صنع القرار، على مشروع قانون شراء رومانيا لإثنتين وثلاثين طائرة مقاتلة من طراز 35F- من الولايات المتحدة الأمريكية. طائرات F-35 تحظى بمزايا تقنية متقدمة جداً، خاصة الميزة المعروفة باسم “ستيلث” STEALTH، التي تؤمن بصمة رصد مُقلصة. الطائرات الجديدة من طراز F-35، بدءًا من عام 2030، ستستبدل رسمياً طائرات F-16 المستعملة التي اشترتها رومانيا خلال العقد الماضي. ولاحقاً ستشتري بوخارست ست عشرة طائرة أخرى من طراز F-35، أما الهدف النهائي فهو تكوين ثلاثة أسراب كاملة من الطائرات المقاتلة. وبحسب شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، صنعت أكثر من 1060 طائرة من طراز F-35 حتى الآن، وحققت أكثر من تسعمائة وأربعين ألف ساعة طيران. وحول العالم، دُرب أكثر من 2600 طيار و17000 فني. أما الدول التسع عشرة المشاركة في البرنامج، معظمها من حلف شمال الأطلسي.

بوخارست ـ في بوخارست، اعتمد قانون يقضي برفع مستوى الراتب الأدنى إلى نصف متوسط ​​الدخل في على مستوى البلاد. ومن المنتظر أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ في اليوم الأول من العام المقبل. إجراءات رفع الرواتب ستكون وفق صيغة تعتمد على مؤشرات اقتصادية واضحة. في المرحلة الأولى، سيكون متوسط قيمة الراتب الإجمالي الأدنى 4050 ليو (أي ما يعادل حوالي 800 يورو)، وفقًا لاتفاقية مبرمة بين الحكومة، وجمعيات أرباب العمل، ونقابات العاملين. ويدور الحديث حول زيادة تتراوح بين 47 و52% من متوسط ​​الدخل الإجمالي على المستوى الوطني، وفق معادلة حسابية أجراها متخصصون من وزارة العمل، بناء على معايير مثل: القوة الشرائية، ومعدل نمو الرواتب، وإنتاجية العمل على المستوى الوطني. وسيستفيد حوالي مليون وثمانماية ألف شخص نتيجة نمو الرواتب.

بوخارست – لم يتغير الناتج المحلي الإجمالي لرومانيا في الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة بالربع السابق، بينما انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2% مقارنة بنفس الربع من عام 2023، وفقا للبيانات التي نشرها، يوم الخميس، المعهد الوطني للإحصاء. وفي تقرير “التوقعات الاقتصادية العالمية” الأخير، الذي نُشر مؤخرًا، عدل صندوق النقد الدولي تقديراتخه المتعلقة بتقدم الاقتصاد الروماني هذا العام بانخفاض إلى 1.9%، مقارنة بنسبة 2.8% كما كان متوقعًا في أبريل/ نيسان الماضي. وفي بوخارست، في شهر سبتمبر/ أيلول، عدلت اللجنة الوطنية للاستراتيجية والتكهن، توقعات النمو الاقتصادي لهذا العام بانخفاض إلى 2.8%، بعد أن كانت 3.4% سابقاً.

كيشيناو – نشر، يوم الأربعاء، الدستور الجديد لجمهورية مولدوفا، المعدل بموجب استفتاء 20 أكتوبر/ تشرين الأول، في الصحيفة الرسمية لكيشيناو. وفي الصيغة الجديدة، ينص القانون الأساسي لجمهورية مولدوفا على أن الاندماج في الاتحاد الأوروبي هو هدف استراتيجي للبلاد، وأن المسار الأوروبي لا رجعة فيه، أما هوية شعب جمهورية مولدوفا أوروبية – وفقاً لما نقلت إذاعة كيشيناو. النسخة الجديدة من الدستور تتضمن أيضًا حقيقة أن اللغة الرومانية هي لغة الدولة الرسمية في جمهورية مولدوفا. استفتاء 20 أكتوبر/ تشرين الأول، مر بأغلبية هشة: حيث أن 50.38% من الناخبين قالوا “نعم” لتعديل الدستور بهدف انضمام جمهورية مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي، والفارق مقارنة بخيار “لا” كان أحد عشر ألفاً وأربعمائة صوت فقط.

وفقًا للاستراتيجية العسكرية للبلاد وقرارات مجلس الدفاع الأعلى للبلاد (CSAT)، بشأن التعزيز التدريجي لقدرة الدفاع الجوي – وافق البرلمان في بوخارست – عبر إجراء عاجل، على مشروع قانون بشأن اقتناء رومانيا لإثنتين وثلاثين طائرة مقاتلة من طراز F-35 من الولايات المتحدة. السلطة التنفيذية كانت قد أرسلت الوثيقة، الأسبوع الماضي، إلى السلطة التشريعية، حيث وافق عليها مجلس النواب، يوم الثلاثاء، وبعد يوم واحد فقط، وافق عليها مجلس الشيوخ أيضاً، وهو مجلس اتخاذ القرار في هذه الحالة. إنها أغلى صفقة شراء في تاريخ الجيش الروماني، بقيمة إجمالية تبلغ ستة مليارات وخمسمائة مليون دولار، وهي عملية شراء تشمل: قطع غيار، ومحركات احتياطية، ودعم لوجستي، وخدمات تدريب للطيارين والموظفين، وأجهزة محاكاة للطيران، بالإضافة إلى ذخيرة من نوع جو-جو ومن نوع جو- أرض. الأموال اللازمة لهذا الاستثمار ستؤمن من ميزانية الدولة أو قروض أو ضمانات قروض مقدمة من الحكومة الأمريكية.

وبسبب كون مرحلة التدريب معقدة، ستصل أول طائرة من طراز F-35 إلى رومانيا في عام 2030. طائرة F-35 هي الطائرة متعددة المهام الأفضل أداءً في الوقت الحالي. وهي طائرة مزودة بتقنية “التخفي” مما يجعلها أقل رصداً وأصعب كشفاً أمام رادارات العدو: من ناحية البنية: أشكال أشبه بالزوايا لجسم الطائرة، ومن ناحية المواد المستخدمة –  عبر الطلاء بمادة خاصة، تمتص الإشعاع الكهرومغناطيسي، لذلك يمكن لطائرة F35، في كثير من الأحيان، أن تعمل دون أن “يراها” العدو. الطائرة تتميز أيضًا بدمج وتكامل أجهزة استشعار حديثة، وأنظمة اتصالات، وقدرة معالجة معلومات متقدمة، كونها أول منصة جوية من الجيل الخامس تدخل الإنتاج، وتصبح متاحة للشراء، والتي من المتوقع أن تصبح طائرة الجيل الخامس هي الطائرة المعتمدة على مستوى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

في رومانيا، ستحل الطائرات الإثنتين والثلاثين من طراز F-35 تدريجياً محل طائرات F-16 المستعملة التي اقتنتها رومانيا في العقد الماضي من البرتغال والنرويج. وفي المرحلة الثانية، ستشتري بوخارست 16 طائرة أخرى من طراز F-35، أما الهدف النهائي، فهو تشكيل ثلاثة أسراب كاملة من الطائرات المقاتلة.

وفقًا لوزير الدفاع الوطني/ آنجيل تيلفار، غيرت التقنيات والمعدات العسكرية من أحدث جيل التي اقتنيت عبر التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، في السنوات الأخيرة، صورة الجيش الروماني على في ما يخص مستوى القدرة على العمل، وقابلية التشغيل البيني مع الجيوش المتحالفة.

“أنظمة صواريخ باتريوت وهيمارس (HIMARS)، وناقلات الجنود المدرعة من طراز بيرانيا 5  (Piranha V)، والطائرات متعددة المهام من طراز F-16، والبطاريات الساحلية من طراز NSM، والآن، وطائرات الجيل الخامس من طراز F-35، تؤمن لرومانيا مكانة معززة من وجهة نظر استراتيجية في المنطقة، حيث نعمل كركيزة للاستقرار في حلف شمال الأطلسي، ويؤمن لنا مرساة قوية لقابلية التشغيل البيني مع حلفائنا” – أعلن الوزير/ آنجيل تيلفار.

بروكسل – استمع البرلمان الأوروبي، يوم الثلاثاء، إلى روكسانا مينزاتو، المرشحة التي اقترحتها رومانيا لمنصب نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية لشؤون “الأشخاص والمهارات والتأهيل”، لكن اللجان أجلت إصدار قرارها بعد انتهاء جلسة الاستماع. في الواقع، جميع المرشحين لمناصب النواب الستة للرئيسة يواجهون نفس التأجيل، وهو وضع نتج عن اقتراح إيطاليا لمنصب نائب الرئيسة للتماسك/ رافاييل فيتو. جلسة الاستماع إلى روكسانا مينزاتو سارت بشكل جيد، وقد حظي أدائها وإجاباتها بتقدير معظم أعضاء اللجان المجتمعة.

لندن ــ التقى رئيس الوزراء الروماني/ مارتشيل تشيولاكو، يوم الأربعاء، في لندن، بنظيره البريطاني/ كير ستارمر. كما اجتمع تشيولاكو أيضًا مع رئيس مجلس العموم، السير/ ليندسي هويل، وعمدة لندن/ أليستر كينج. كما شارك أيضًا في منتدى اقتصادي، حيث عرض شروط الاستثمارات الخضراء والمستدامة، لمكافحة التغيرات المناخية، فضلاً عن مشاريع تطوير البنية التحتية، كجزء من الجهود المبذولة لدعم وإعادة بناء أوكرانيا المجاورة، التي غزتها القوات الروسية. وفي العشية، تحدث رئيس الوزراء مع ممثلي الجالية الرومانية في لندن، الذين أخبرهم أن الدولة تفهمت أن عليها وضع برامج متوسطة المدى، لأولئك الذين يريدون العودة إلى الوطن. وتجدر الإشارة إلى أن زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD (المشارك في الحكم مع الحزب الوطني الليبرالي PNL) / مارتشيل تشيولاكو، ترشح خلال هذا الشهر، من جانب حزبه للانتخابات الرئاسية في رومانيا.

بوخارست – “الوضع الأمني ​​الحالي يظهر لنا أن السلام لم يعد مؤكدا في القارة الأوروبية” – هذا ما أعلنه رئيس هيئة الأركان العامة للدفاع، الجنرال/ غيورغييتسا فلاد، يوم الثلاثاء، خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة مضي 165 عاماً على تأسيس هيئة الأركان العامة. وقال – في تعارض تام مع قواعد القانون الإنساني الدولي، تصرفات روسيا الاتحادية تغذي التقدم السلبي للتهديدات المحتملة والمخاطر الأمنية. أما على مستوى منطقة البحر الأسود، وهي منطقة تحظى باهتمام استراتيجي بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، فلدينا  أزمة في مجال الدفاع.

بعد أقل من أسبوعين، ستنظم الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا، أما الحملة الانتخابية فتستمر ولكن في سجل ثانوي، مع خطابات وهجمات متوقعة بين الطامحين بشغل المنصب الأعلى. المحللون والمعلقون يعبرون عن أسفهم بسبب الغياب شبه التام للقضايا الكبرى من أجندة المرشحين، مثل: الحرب في أوكرانيا المجاورة، وأسلوب استعداد البلد لأي نوع من التحديات الأمنية. العسكريون ليسوا في حملة انتخابية، ومثل هذه المواضيع الحساسة في متناول أيديهم. وأخيراً وليس آخراً، المؤسسة التي يمثلونها، على عكس الأحزاب السياسية، تحظى بقمة المصداقية العامة.

في الآونة الأخيرة نسبيًا، لفت رئيس الهيئة العامة لأركان الدفاع، الجنرال/ غيورغيتسا فلاد، الانتباه إلى العدد الصغير من جنود الاحتياط الذين يمكن استدعاؤهم في حال اندلاع صراع، فضلاً عن بعض الثغرات التشريعية التي تحد من قدرة القوات المسلحة على الرد في بعض المواقف.  لقد كان خروجه العام مفيداً، لأن السلطات حركت الأمور حيث أشار الجنرال إلى وجود مشاكل. يوم الثلاثاء، في ذكرى تأسيس هيئة الأركان العامة للدفاع، أطلق الجنرال فلاد إشارة إنذار خطيرة: مؤشرات الوضع الأمني ​​الحالي، تحذرنا من أن السلام لم يعد مؤكدا في القارة الأوروبية. وذكر أن تصرفات روسيا الاتحادية، التي تتعارض مع قواعد القانون الإنساني الدولي، تغذي التطور السلبي لهذه التهديدات المحتملة والمخاطر الأمنية. ووفقاً للجنرال، على مستوى منطقة البحر الأسود، التي تحظى باهتمام استراتيجي من قبل حلف شمال الأطلسي، لدينا وضع متأزم في مجال الدفاع. وشدد الجنرال فلاد على حقيقة أن الجيش الروماني أعاد تشكيل بنيته الدفاعية. حيث كُيفت الإجراءات، وأعيد ضبط قدرة الرد للقوات، وعُزّزت الهياكل المخصصة: للخدمة القتالية الدائمة، وللشرطة الجوية، ورُفعت درجة اليقظة. وفي نفس الوقت، تحسنت إمكانيات التعرف على الوضع، وقدرات الإنذار المبكر. “إن قدرتنا الدفاعية، وكذلك علاقات الشراكة الأوروبية- الأطلسية، والشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة –  تبقى بمثابة عوامل دعم لموقف الردع والدفاع الوطني في منطقة البحر الأسود، وللهيئة العامة لأركان الدفاع دور كبير في تعزيز هذا الموقف”– أضاف الجنرال فلاد.

في منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، حلل القادة العسكريون في دول حلف شمال الأطلسي، الذين حضروا اجتماع اللجنة العسكرية للحلف في براغ، مرحلة تنفيذ الخطط الدفاعية المعتمدة في قمة 2023، وبهذه المناسبة، أوضح الجنرال/ غيورغيتسا فلاد، مع الأخذ في الاعتبار، تطورات الوضع في الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، الحاجة إلى وجودٍ ثابت للحلفاء في منطقة البحر الأسود، وضرورة الحفاظ عليه، بأولوية في أجندة حلف شمال الأطلسي، نظراً لأهمية البحر الأسود في ضمان استقرار هذه المنطقة.

ردع موثوق بمصداقية وفعالية يُطبق في تأمين القوات والوسائل، ومرونة مجموعات القتال لبلوغ – عند الحاجة، إذا لزم الأمر، إلى تنظيم على مستوى لواء – أصر رئيس الهيئة العامة للأركان.

لندن – يُجري رئيس الوزراء الروماني/ مارتشيل تشيولاكو، زيارة عمل، يومي الثلاثاء والأربعاء، إلى المملكة المتحدة، حيث من المقرر أن يجتمع خلال هذه الزيارة مع رئيس الوزراء البريطاني/ كير ستارمر، ورئيس مجلس العموم، السير/ ليندساي هويل. ومع عمدة لندن/ أليستر كينغ. ووفقا لبيان صادر عن الحكومة، سيشارك رئيس الوزراء الروماني أيضًا في المنتدى الاقتصادي الروماني- البريطاني، وسيجتمع مع أعضاء الجالية الرومانية في المملكة المتحدة. “الحكومة الرومانية مهتمة بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية على جميع المستويات التي تحظى باهتمام ثنائي للتكيف مع التحديات والإمكانيات الراهنة. الجالية الرومانية في المملكة المتحدة كبيرة، وتعزيز حقوق مواطنينا، يمثل ركيزة حيوية للتعاون الثنائي” – أكد مارتشيل تشيولاكو. وهذه هي الزيارة الأولى لرئيس وزراء روماني إلى المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية بعد 17 عامًا.

بوخارست – “حوالي مائتي مظروف للتصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في رومانيا، استُلمت بالفعل من الخارج، في انتظار لحظة فرز الأصوات المسجلة والمعبر عنها في صناديق الاقتراع – وفقاً لما أعلن رئيس السلطة الانتخابية الدائمة (AEP)/ توني غريبلا، الذي أضاف أن ستة آلاف وستمائة وخمسين مواطناً تلقوا مظاريف التصويت عبر البريد، وعليهم إرسال خيارهم في موعد أقصاه يومين قبل بدء التصويت الفعلي، حتى تُستلم أصواتهم في الوقت المناسب. ونذكر أن من المقرر تنظيم الانتخابات الرئاسية في جولتين: الأولى في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني والثانية في 8 ديسمبر/ كانون الأول، أماالانتخابات البرلمانية فستنظم في 1 ديسمبر/ كانون الأول.

بوخارست ــ ارتفع معدل التضخم السنوي، في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، إلى 4.67%، من 4.62% في سبتمبر/أيلول- وفقا للمعهد الوطني للإحصاء. كما ارتفعت أسعار المنتجات الغذائية بنسبة 4.75%، والمنتجات غير الغذائية بنسبة 3.45%. بينما ارتفعت أسعار الخدمات بنسبة 7.66%. البنك المركزي الوطني الروماني (BNR) عدل توقعات التضخم لنهاية عام 2024 بارتفاع إلى 4.9٪ من 4٪ سابقًا، ويتوقع أن يصل إلى 3.5٪ في نهاية عام 2025- وفقًا للبيانات التي قدمها، يوم الاثنين، محافظ البنك المركزي الوطني الروماني BNR/ موغور إيساريسكو. من ناحية أخرى، ارتفع العجز التجاري لرومانيا بنسبة 15% في الأشهر التسعة الأولى من العام، ليصل إلى ما يقرب من ثلاثة وعشرين مليارا وخمسمائة مليون يورو – يظهر المعهد الوطني للإحصاء.

ارتفع عجز الميزان التجاري الذي سجلته رومانيا في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة 15%، مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، ليصل إلى قيمة تقارب  ثلاثة وعشرين ملياراً وخمسمائة مليون يورو – تظهر البيانات التي نشرها، يوم الإثنين، المعهد الوطني للإحصاء. في الفترة المذكورة، تجاوزت الصادرات تسعة وستين مليار يورو، بانخفاض قدره 1.4٪. وبلغ إجمالي الواردات حوالي ثلاثة وتسعين مليار يورو، بزيادة قدرها 2.3٪. ووفقًا للمعهد الوطني للإحصاء، في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، حصص هامة في هيكل الصادرات والواردات حظيت بها مجموعة منتجات، مثل: السيارات ومعدات النقل (ما يقرب من 47٪ من الصادرات، وأكثر من 36٪ من الواردات) وغيرها من المنتجات المصنعة. قيمة التبادلات التجارية داخل الاتحاد الأوروبي تجاوزت خمسين مليار يورو من ناحية الصادرات، وكانت أكثر من سبعة وستين مليار يورو من ناحية الواردات. بينما بلغت قيمة التبادلات التجارية خارج الاتحاد الأوروبي أكثر من تسعة عشر مليار يورو فيما يخص الصادرات، وأكثر من خمسة وعشرين مليار يورو فيما يخص الواردات.

 ويوم الاثنين أيضًا، رفع البنك المركزي الوطني الروماني توقعات التضخم لنهاية هذا العام إلى 4.9%، من 4% كما كان متوقعًا في شهر أغسطس/ آب الماضي. وعاد، بشكل أساسي، إلى التوقعات الواردة في التقرير الفصلي عن التضخم، الذي نُشر في شهر مايو/ أيار. محافظ البنك المركزي الوطني الروماني/ موغور إيساريسكو، شدد على أن البنك المركزي يبني توقعاته على بيانات أكيدة فقط، وأن طريقة تعديل المالية والميزانية لتقليص العجز، ستؤثر أيضًا على التطور الفعلي للتضخم. وأعلن أن يتوقع برنامج  تصحيح متماسك للاقتصاد الكلي بدعم سياسي قوي. موغور إيساريسكو:

“تقريباً هذا هو ما ننتظره. برنامج تصحيح للاقتصاد الكلي من الحكومة الجديدة، يحظى بمصداقية، ودعم سياسي، مقبول اجتماعيًا، بتأثير فعلي من وجهة نظر الاقتصاد الكلي. يمكننا أن نصمم- أعني نحن الرومانيين- برنامج تكيف تدريجي بنسبة 0.7 سنويًا، وهو أقل بكثير من النمو الاقتصادي، الذي نتوقع أن يبلغ 2% سنويًا، والذي يمكن دمجه مع تجنب انخفاض مستوى المعيشة، ولكن ليس مع زيادة بنسبة 16% للدخل الإجمالي أو الصافي أو الحقيقي، وهذا ما لم يعد بإمكاننا فعله”.

البنك الوطني يتوقع أن يصل التضخم إلى أقل من 3.5% سنويًا فقط في عام 2026. موغور إيساريسكو أوضح حقيقة أن تطور الأسعار يتأثر بسلسلة من المخاطر والشكوك، التي تعتمد على عوامل مرتبطة بالسياسة المالية وارتفاع الرواتب، وكذلك بالعوامل الخارجية، مثل: تطور الاقتصادات الأوروبية التي تحظى معها رومانيا بمعظم علاقاتها التجارية، بالإضافة إلى ديناميكيات أسعار النفط، في سياق التوترات الجيو- سياسية المتزايدة. وكذلك بكيفية تطور الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.

في أحدث نسخة من تقرير “التوقعات الاقتصادية العالمية”، الذي نُشر مؤخرًا، عدل صندوق النقد الدولي تقديراته بشأن تقدم الاقتصاد الروماني هذا العام إلى 1.9%، من 2.8% كما كان متوقعًا في شهر أبريل/ نيسان.

حظي أحدث تقرير حول التضخم، في نهاية الأسبوع الماضي، بموافقة مجلس إدارة البنك المركزي الوطني الروماني. ووفقاً للتوقعات، سترتفع الأسعار قليلا، حتى نهاية العام، أما التضخم فسيبقى مرتفعاً. وعلى خلفية الجفاف الشديد، هذا العام، وارتفاع أسعار بعض السلع، التي تدفع أسعار المواد الغذائية والطاقة، سيشهد معدل التضخم في عام 2025 تقلبات حادة، وسيبقى أعلى من القيم المتوقعة –  تشير تقديرات البنك المركزي الروماني BNR. في عام 2026 بالكاد فقط – يظهر التقرير- سيستأنف  التضخم تراجعه، وسينخفض ​​إلى ما دون الهدف الذي اقترحه البنك المركزي، وهو 3.5%.

خبراء البنك المركزي الروماني، يؤكدون أن أوجه عدم اليقين والمخاطر الكبيرة، تنبع من السلوك المستقبلي للسياسة المالية – الضريبية، وسياسة الإيرادات، مع الأخذ في المنظور تدابير المالية والميزانية، التي يمكن تنفيذها اعتبارًا من العام المقبل، بالإضافة كذلك إلى الظروف في سوق العمل، وديناميكيات الرواتب في الاقتصاد. وفي نفس الوقت، لا تزال توجد شكوك كبيرة مرتبطة بتطور أسعار الطاقة والغذاء، فضلا عن المسار المستقبلي لأسعار النفط الخام، على خلفية التوترات والصراعات الجيو- سياسية. في التقرير، يشدد البنك المركزي أيضًا على أن النمو الاقتصادي في رومانيا قد تعافى في الربع الثاني من هذا العام بفضل زيادة استهلاك السكان، بينما قلصت الاستثمارات من ديناميكيتها السنوية الإيجابية، وتعمّق العجز في الميزان التجاري. ومع ذلك، تعافت ديناميكيات الصادرات، خلال في الفترة من يوليو/ تموز وحتى أغسطس/ آب – يوضع خبراء البنك المركزي.

وفي الجلسة الأخيرة للسياسة النقدية في هذا العام، قرر البنك المركزي أيضًا الحفاظ على سعر فائدة السياسة النقدية (سعر الفائدة الرئيسي) عند 6.5٪ سنويًا، بالإضافة إلى أسعار الفائدة التي يمكن للبنوك التجارية أن تقترض بها من البنك المركزي الروماني عند مستوى سبع نقاط مئوية وخمسة أعشار.  كما حوفظ على المستويات الحالية لمعدلات الاحتياطي الأدنى الإلزامي للخصوم بالعملة المحلية (الليو) وبالعملات الأجنبية، للمؤسسات الائتمانية، أي تلك المبالغ التي تلتزم البنوك التجارية بالاحتفاظ بها في

حسابات البنك المركزي.

المحللون الاقتصاديون يعتبرون أن الشكوك، والتضخم، وفترة الانتخابات المقبلة، والتطورات الدولية هي بضعة عناصر شكلت أساس قرارات البنك المركزي الروماني. المحلل/ دراغوش كابات، يوضح:

“أعتقد أن الحكمة هي وحدها التي تقول كلمتها الآن. البنك المركزي ليس بإمكانه فعل أي شيء آخر، في ظروف، اتخاذ التضخم، من ناحية، توجهاً تنازلياً، على الأقل، في أوروبا، ومن ناحية أخرى، لا يزال لدينا أعلى معدل تضخم على مستوى الاتحاد الأوروبي، لذلك، ليس من الممكن خفض سعر الفائدة أو رفعه، لأن النمو الاقتصادي أيضاً ضئيل جداً في هذا العام”.

تجدر الإشارة أيضًا إلى أن البنك المركزي قرر هذا العام خفض سعر الفائدة الرئيسي مرتين، في يوليو/ تموز، من 7% سنويًا إلى 6.75% سنويًا، وفي أغسطس/ آب إلى 6.5%. نسبة فائدة السياسة النقدية لم تعدل منذ شهر يناير/ كانون الثاني العام الماضي.