Author: Bashar Kishawi (بشار القيشاوي)

  • 28.11.2024

    28.11.2024

    بوخارست – طلبت المحكمة الدستورية في رومانيا إعادة فرز جميع بطاقات الاقتراع في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، بعد تلقي إخطارات تطالب بإلغاء الاقتراع. قضاة المحكمة الدستورية قرروا، بإجماع الأصوات، المطالبة بإعادة فرز الأصوات، وإعادة التحقق من جميع بطاقات الاقتراع الصالحة وغير الصالحة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي نظمت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني. المكتب الانتخابي المركزي لديه مهلة حتى، يوم الجمعة، الساعة 2:00 بعد الظهر، لإحالة النتائج إلى المحكمة الدستورية، عندما ستعقد جلسة جديدة للمحكمة الدستورية. قرار قضاة المحكمة الدستورية يأتي في أعقاب طلب المرشح الرئاسي/ كريستيان تيرهيس، الذي يزعم أن الأصوات التي حصل عليها (المرشح المنسحب) لودوفيك أوربان، قد حُسبت لصالح إيلينا لاسكوني، التي احتلت المركز الثاني بفارق 2742 صوتًا فقط عن صاحب المركز الثالث، رئيس الوزراء الحالي/ مارتشيل تشيولاكو. وفي نفس الوقت، رفض قضاة المحكمة الدستورية، بالإجماع أيضًا، طلب إلغاء الجولة الأولى من الاقتراع الرئاسي، الذي قدمه سيباستيان بوبيسكو، مرشح حزب رومانيا الجديدة، باعتبار أنه جاء متأخراً. ونذكر أن في 1 ديسمبر/ كانون الأول ستنظم الانتخابات العامة لاختيار أعضاء البرلمان في بوخارست، وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول من المنتظر تنظيم الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

    بوخارست – أشار مجلس الدفاع الأعلى للبلاد خلال جلسته التي عقدت يوم الخميس، في بوخارست، إلى وجود هجمات إلكترونية استهدفت التأثير على نزاهة العملية الانتخابية في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا – حسبما ذكرت الإدارة الرئاسية. أعضاء المجلس أكدوا أن، في سياق الأمن الإقليمي الحالي، وخاصة بالتزامن مع تنظيم الانتخابات، أصبحت رومانيا إلى جانب الدول الأخرى الموجودة على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، مُعرضة بأولوية لأعمال عدائية تنفذها جهات فاعلة حكومية وغير حكومية، وبشكل خاص، روسيا الاتحادية، مع وجود اهتمام متزايد لها بالتأثير على الأجندة العامة للمجتمع الروماني وعلى تماسكه الاجتماعي. الرئاسة الرومانية أفادت أن تحليل الوثائق كشف عن حقيقة أن مرشحاً في الانتخابات الرئاسية، وهو في هذه الحالة، المستقل/ كالين جيورجيسكو قد استفاد، عبر انتهاك التشريع الإنتخابي، من انتشار واسع النطاق، على خلفية المعاملة التفضيلية التي منحته إياها منصة “تيك- توك” (TikTok)، مع تأثير كبير على النتيجة النهائية للانتخابات. وفي هذا الصدد، طلب أعضاء مجلس الدفاع الأعلى للبلاد (CSAT) من السلطات التي تحظى بصلاحيات في مجال الأمن الوطني، والجهات المعنية بحسن سير العملية الانتخابية، وكذلك من أجهزة التحقيق الجنائي، اتخاذ كافة الخطوات اللازمة، بشكل عاجل، لتوضيح هذه الجوانب.

  • رومانيا –  حرية حركة أكثر

    رومانيا – حرية حركة أكثر

    عام 2025 سيبقى في التاريخ باعتباره العام الذي اكتسب فيه الرومانيون حق السفر بحرية في مجال شنغن وإلى الولايات المتحدة الأمريكية دون الحصول على تأشيرة مسبقة. الدول الأعضاء في منطقة حرية الحركة منحت، يوم الأربعاء، رأياً إيجابياً بشأن دخول رومانيا وبلغاريا إلى منطقة شنغن عبر الحدود البرية، اعتبارا من 1 يناير/ كانون الثاني 2025. القرار اتخذ بالإجماع في بروكسل، في إطار لجنة الممثلين الدائمين لدول الإتحاد الأوروبي في مقر الاتحاد في بروكسيل (COREPER). وبحسب الخطوات الإجرائية، هذا يعكس تأكيد حقيقة عدم معارضة أي بلد عضو لاىضمام البلدين الجارين، وأن الاتفاق سيُطرح للموافقة الرسمية عليه في مجلس العدل والشؤون الداخلية، اعتبارا من منتصف الشهر المقبل. وحتى وقت قريب، كان انضمام البلدين معرقلاً من قبل النمسا، التي أعلنت مؤخرا في بودابست أنها لم تعد تعارض، معترفة بحقيقة أن الهجرة غير الشرعية قد انخفضت. وفي 31 مارس/ آذار 2024، قبلت رومانيا وبلغاريا في منطقة شنغن بحدود جوية وبحرية فقط.

    الرئيس/ كلاوس يوهانيس رحب بانضمام رومانيا الكامل، وكتب على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي أنه قرار بحق مشروع، طال انتظاره، من قبل جميع المواطنين الرومانيين. “تهانينا لمواطني رومانيا وبلغاريا! لقد انتظرتم طويلا! أنتم تنتمون إلى منطقة شنغن. ويجب أن تستفيدوا بشكل تام من الحريات التي توفرها منطقة شنغن” – هذا ما عبرت عنه المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية/ إيلفا يوهانسون. أما الممثل الدائم لهنغاريا لدى الاتحاد الأوروبي، السفير/أودور بالينت، فنقل أن “عبر هذا القرار سنعزز الوحدة وحرية الحركة والمرونة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. إنه انتصار لرومانيا وبلغاريا وأوروبا كلها!” – أضاف المسؤول الهنغاري.

    ويوم الأربعاء أيضاً، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن رومانيا وصلت إلى ما دون عتبة 3 بالمائة التي يفرضها التشريع الأمريكي، لدخول برنامج الإعفاء من التأشيرة “فيزا ويفر”، الذي يسمح بالسفر دون تأشيرة إلى الولايات المتحدة. ورغم تحفظ بعض الأصوات عن اقتراب البلاد من لحظة رفع تأشيرات  الدخول إلى الولايات المتحدة، قدم المواطنون الرومانيون هذا العام ما يقرب من ثمانين ألف طلب، أما المكاتب الدبلوماسية الأمريكية فقد قبلت رقما قياسيا تجاوز ثمانية وسبعين ألف طلب. السلطة التنفيذية في بوخارست رحبت بهذا الإعلان، حيث أن تحقيق هذا الهدف سيساهم في تعزيز علاقة رومانيا مع الولايات المتحدة. سيتمكن الرومانيون من السفر إلى الولايات المتحدة دون الحصول على تأشيرات اعتبارًا من عام 2025، مما يمنح هذا الجيل فرصة لجعل الصداقة مع الشعب الأمريكي أقوى، وكذلك أيضًا فرصة لبناء شراكة أكثر ازدهارًا، كما عبر أندريه مورارو، سفير رومانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية:

    “الإعلان بشأن اللحظة التي ستدخل فيها رومانيا فعليًا في برنامج الإعفاء من التأشيرة أصبح وشيكًا. ونتوقع أن يُعلن عن ذلك في بداية شهر يناير/ كانون الثاني، وأن يكون الدخول الفعلي في البرنامج بالتزامن ع نهاية شهر مارس/ آذار وبداية شهر أبريل/ نيسان”.

     

    وحتى ذلك الحين، عبرت وزارة الخارجية في بوخارست عن التزامها باستكمال تنفيذ التدابير اللازمة، سواء خلال الفترة حتى اعتماد قرار الإدراج في برنامج الإعفاء من التأشيرة، أو لاحقاً، في ظل التطور ​​المستمر للسياق الأمني.

  • 27.11.2024

    27.11.2024

    بروكسل – حظيت المفوضية الأوروبية الجديدة بقيادة أورسولا فون دير لاين، يوم الثلاثاء، بموافقة البرلمان الأوروبي في جلستة العامة في ستراسبورغ. فريق أورسولا فون دير لاين الجديد حصل على 370 صوتًا “مؤيدًا”، مقابل 282 صوتًا “معارضًا” بينما امتنع ستة وثلاثون نائباً أوروبياً عن التصويت. السلطة التنفيذية الجديدة للكتلة الأوروبية، المكونة من سنة نواب للرئيسة وعشرين مفوضًا، تضم أيضًا الرومانية روكسانا مينزاتو، التي تتولى منصب نائبة تنفيذية لرئيسة المفوضية، وحقيبة المشاكل الاجتماعية والمهارات والاستعداد للأزمات. وفي النقاش الذي سبق التصويت، قالت أورسولا فون دير لاين إن حرية وسيادة الاتحاد الأوروبي تعتمد “أكثر من أي وقت مضى” على “قوته الاقتصادية”. وأشارت إلى أن أول مبادرة رئيسية للمفوضية الأوروبية الجديدة ستركز على القدرة التنافسية لسد الفجوة مع الولايات المتحدة والصين في مجال الأعمال الجديدة، والتقنيات الحديثة، من أجل تعزيز أمن الاتحاد الأوروبي واعتماده على نفسه. كما شددت على الدفاع الأوروبي، وضرورة بذل مزيد من الجهود لمنافسة الإنفاق العسكري لروسيا، التي دخلت في حرب كاملة مع أوكرانيا، في وقت يستعد خلاله دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض. المفوضية الأوروبية الجديدة ستبدأ عملها في الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

    كيشيناو – من ناحية أخرى، تُعد السلطة التشريعية الأوروبية حزمة مالية بقيمة مليار وثمانمائة مليون يورو لجمهورية مولدوفا. نواب البرلمان الأوروبي، الذين اجتمعوا في جلسة عامة في ستراسبورغ، أكدوا أن نتيجة الاستفتاء على التكامل الأوروبي لجمهورية مولدوفا تلزم الاتحاد الأوروبي باتخاذ تدابير دعم. النائب الروماني في البرلمان الأوروبي/ سيغفريد موريشان أكد أن الهدف، من بين أمور أخرى، هو تعديل النسبة بين القروض الأموال غير القابلة للسداد. ووفقا له، اقترحت المفوضية الأوروبية أن تكون نسبة 20% في خطة النمو هذه، أموالا غير قابلة للسداد، و80% قروضا بشروط مفيدة جداً. وبدوره، قال نائب رئيسة البرلمان الأوروبي، الرومانمي/ فيكتور نيغريسكو، إن الهدف هو اتمام التصويت النهائي على هذه الحزمة المالية في مايو/ أيار 2025. وأشار إلى اتخاذ خطوات لفتح مكتب للبرلمان الأوروبي في العاصمة المولدوفية كيشيناو، بهدف تقديم المشورة والدعم اللازمين لتحويل التشريعات الأوروبية إلى قوانين وطنية بسهولة. وفي هذا السياق، نظمت، يوم الإثنين، في كيشيناو، الدورة العاشرة لمنتدى التكامل الأوروبي، بمشاركة رئيسة جمهورية مولدوفا/ مايا ساندو.

  • دعم أوروبي لجمهورية مولدوفا

    دعم أوروبي لجمهورية مولدوفا

    “لنعمل معًا بثقة وحب للوطن، لتحويل جمهورية مولدوفا إلى دولة أوروبية مزدهرة وآمنة”– هذا هو إعلان رئيسة الدولة السوفييتية السابقة/ مايا ساندو، الذي أدلت به، في إطار الدورة العاشرة للمنتدى بشأن التكامل الأوروبي الذي نظم في كيشيناو. حيث شددت على أن بلدها يسجل فصلا جديدا في التاريخ، وهو تحقيق هدف إدراج الانضمام إلى الكتلة الأوروبية في الدستور. لنتذكر أن في شهر مارس/ آذار 2022، قدمت جمهورية مولدوفا طلب قبول انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، بعد أيام قليلة فقط من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا المجاورة. وخلال وقت قياسي، في يونيو/ حزيران 2022، اعترف المجلس الأوروبي بالمنظور الأوروبي، وقرر منح جمهورية مولدوفا صفة دولة مرشحة للانضمام.

    وبعد التقدم الذي أحرزته هذه الدولة، قرر زعماء الاتحاد فتح مفاوضات الانضمام، ودعوا المجلس إلى اعتماد مشروع إطار التفاوض بسرعة. “بالرغم من الدعاية المناهضة للاتحاد الأوروبي، ومحاولات الكرملين لإبعادنا عن الطريق، أظهر المواطنون المولدوفيون أن القيم الأوروبية هي أيضًا قيمهم” –  أكدت مايا ساندو، التي أشارت إلى الاستفتاء الدستوري الذي نظم في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الذي عُدل بموجبه الدستور، وأدرج المسار الأوروبي كهدف استراتيجي. مايا ساندو:

    “نحن في سباق مع الزمن. نافذة الفرصة قد تغلق في لحظة ما. رغبة الكرملين في تحويل مولدوفا إلى منطقة أو محافظة رمادية قوية. إذا لم نتحرك الآن، فسنبقى هنا بعد عشر سنوات لمناقشة التكامل الأوروبي”.

     وأضافت مايا ساندو أيضًا، أن إصلاح العدالة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والأمن هي الأولويات الوطنية الرئيسية لإعداد الدولة للتكامل الأوروبي قبل حلول عام 2030.

    في الأسبوع الماضي، عرضت المملكة المتحدة ورومانيا دعمهما لجمهورية مولدوفا في مكافحة آثار الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ قبل أكثر من ألف يوم. أما لندن، فقد أبرمت اتفاق شراكة مع كيشيناو في مجال الأمن والدفاع، يستهدف “البناء على أساس التعاون الموسع بين البلدين، وتعزيز مقاومة جمهورية مولدوفا ضد التهديدات الخارجية”.

    وزيرا خارجية بريطانيا ورومانيا، ديفيد لامي ولومينيتسا أودوبيسكو، أجريا زيارة إلى جمهورية مولدوفا بعد أسبوعين فقط من إعادة انتخاب الرئيسة المؤيدة لأوروبا/ مايا ساندو. رئيسة الدبلوماسية في بوخارست، لومينيتسا أودوبيسكو، رحبت بنتيجة الانتخابات الرئاسية في جمهورية مولدوفا، وذكرت أن الاجتماع الثلاثي سلط الضوء على “تصميم رومانيا والمملكة المتحدة العملَ معًا من أجل الدعم القوي لجمهورية مولدوفا”.

  • 26.11.2024

    26.11.2024

    بوخارست – قررت قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي (المشارك في الائتلاف الحاكم في رومانيا) أن يتولى فيكتور نيغريسكو التواصل السياسي للحزب حتى الانتخابات البرلمانية المقرر تنظيمها في الأول من ديسمبر/ كانون الأول – حسبما أعلن رئيس الوزراء/ مارتشيل تشيولاكو، الذي قدم استقالته من منصب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، عقب اخفاقه في دخول الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. كما استقالت قيادة الحزب الوطني الليبرالي، الحزب الآخر المشارك في الائتلاف الحاكم، بقيادة زعيمه/ نيكولايه تشيوكا، الذي جاء بالكاد في المركز الخامس في الجولة الأولى. أما الحزب الوطني الليبرالي فتولى رئاستة المؤقته الزعيم المحلي الشهير/ إيليه بولوجان، الذي أعلن أن الحزب الوطني اللييرالي يدعم، في الجولة الثانيةـ إيلينا لاسكوني، مرشحة يمين الوسط المؤيدة لأوروبا، من اتحاد أنقذوا رومانيا، التي ستواجه في 8 ديسمبر/ كانون الأول المتطرف الموالي لروسيا/ كالين جيورجيسكو، الفائز المفاجئ في الجولة الأولى.

    ستراسبورغ ــ بدأت الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، حيث من المنتظر أن يصوت النواب الأوروبيون، يوم الثلاثاء، لاختيار أعضاء المفوضية الأوروبية الجديدة. ويتضمن جدول الأعمال: مناقشة دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، على خلفية تورط كوريا الشمالية المتزايد بجانب روسيا، بالإضافة إلى النقطة الساخنة الأخرى، وهي قطاع غزة. كما تجري مناقشات أيضًا، قبل اعتماد ميزانية الاتحاد الأوروبي، لعام 2025. وبحسب النائب الروماني في البرلمان الأوروبي/ فيكتور نيغريسكو، أحد المفاوضين، فقد تمكن البرلمان من الحصول على ميزانية للعام المقبل تزيد بمقدار عشرة مليارات يورو عما كانت عليه هذا العام. حيث يدور الحديت حول نحو مائة وتسعة وتسعين ملياراً وخمسمائة مليون يورو على شكل التزامات ومائة وخمسة وخمسين يورو على شكل مدفوعات إجمالية. المبلغ في الاعتبار أيضًا الاعتمادات الخاصة بالأدوات الخاصةـ خارج الإطار المالي المتعدد السنوات. جدول أعمال النقاشات يتضمن مسألة الانضمام الكامل لرومانيا وبلغاريا إلى منطقة شنغن، وهو النقاش الذي يأتي بعد وقت قصير من اتفاق بودابست، الذي ستسحب بموجبه النمسا حق النقض (الفيتو) من المجلس للسماح بهذه الخطوة الأخيرة. ومن الممكن أن يتضمن النقاش أيضاً إشارات إلى ما حذرت منه صحيفة “فايننشال تايمز” قبل أيام قليلة، وهو أن البرلمان الهولندي قد يعرقل هذا الانضمام الكامل في بداية ديسمبر/ كانون الأول المقبل

  • استفتاء من أجل بوخارست

    استفتاء من أجل بوخارست

    في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، بالتزامن مع التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا، استُدعي سكان بوخارست إلى صناديق الاقتراع في استفتاء بمبادرة من رئيس البلدية العامة/ نيكوشور دان. وكان على المُسجلين في القوائم الانتخابية الإجابة على سؤالين اقترحهما رئيس البلدية، وعلى آخر ثالث أضيف بمبادرة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD (المشارك في الحكم)، بشأن مكافحة تعاطي المخدرات في المدارس. السؤال الأول كان – هل توافقون على أن توزيع الأموال بين البلدية العامة للعاصمة وبلديات قطاعاتها الستة يجب أن يتم عبر المجلس العام للعاصمة، وليس عبر الحكومة أو البرلمان كما كان حتى الآن؟ والسؤال الثاني –  هل توافقون على أن تمنح البلدية العامة للعاصمة جميع تراخيص البناء في المدينة ووثائق التخطيط الحضري؟

    أما السؤال الثالث والأخير – فكان لأخذ رأي سكان بوخارست إذا يريدون أن تعمل البلدية على الوقاية من تعاطي المخدرات في المدارس؟ ووفقاً لبيانات السلطة اانتخابية الدائمة، صوت في الاستفتاء سبعُمائة واوحدٌ وثلاثون ألفاً وتسعُمائةٍ وتسعون مواطناً، أي ما يعادل نسبة 40.96% من عدد المُسجلين في القوائم الانتخابية. وبذلك تجاوزت المشورة الشعبية عتبة المصادقة التي تبلغ 30 نسبة مئوية، وتظهر النتائج، أن أغلبية الأصوات كانت لصالح المقترحات الثلاثة. ووفقًا لاستطلاع “كورس” للرأي، صوت 97% من الناخبين بنعم لمركزية تراخيص البناء في العاصمة، كما وافق 64% على اقتراح توزيع الأموال بين البلدية العامة للمدينة وبلديات القطاعات، وكذلك صوت 82% لصالح برنامج الوقاية من تعاطي المخدرات في المدارس. التصويت يجب تأكيده من قبل البرلمان.

    “أريد أن أشكر سكان بوخارست الذين حضروا بأعداد كبيرة إلى الاستفتاء، كما أشكرهم على فهم الرهان الضخم بالنسبة لهذه المدينة عبر هذه الممارسة الديمقراطية” –  أكد، في مؤتمر صحفي، رئيس البلدية العامة للعاصمة/ نيكوشور دان، حيث قال إن المدينة ستعود، بإرادتهم، إلى الإعتدال والمنطق، اللذين أفسدتهما الألاعيب السياسية التي جرت قبل 20 عاما، مما أدى إلى تنظيم المدينة بشكل غير ملائم.

    وفي نفس الوقت، حذر رئيس البلدية العامة سكان بوخارست من أن الأعمال الكبرى التي تحتاجها المدينة تتطلب وقتا للإجراءات الإدارية. كما أكد نيكوشور دان، بعد معرفة النتائج، أن الأحزاب السياسية لا يمكنها تجاهل إرادة خمسمائة ألف من سكان بوخارست، وطالب بتحويل إرادتهم إلى تشريع:

    “في المناقشة التي سنجريها في غضون أسابيع قليلة حول قانون الميزانية الوطنية، يجب تضمين نتيجة الاستفتاء. وفي المناقشة التي سنجريها في النصف الأول من عام 2025 حول قانون التخطيط العمراني، يجب إدراج نتيجة الاستفتاء، وتعديل القانون المالي الضريبي، وفقا لنتيجة الاستفتاء، في النصف الأول من عام 2025”.

    كما أكد نيكوشور دان أن بعد الاستفتاء المحلي، ستخصص الأموال بشكل أفضل، أما فيما يتعلق بالتخطيط الحضري، فتصدر التراخيص بشكل قانوني.

  • 25.11.2024

    25.11.2024

    بوخارست – احتل المرشح المستقل/ كالين جيورجيسكو، على نحو مفاجئ، المركز الأول في تفضيلات الناخبين، بحصوله على 22.94% من أصوات الناخبين، بعد فرز 99.94% من الأصوات، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي نظمت، يوم الأحد، في رومانيا. وفي المركز الثاني جاءت إيلينا لاسكوني، رئيسة اتحاد أنقذوا رومانيا، بنسبة 19.17%، وفي المركز الثالث أتى زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، رئيس الوزراء الحالي/ مارتشيل تشيولاكو، بنسبة 19.16%، متبوعاً بزعيم التحالف من أجل وحدة الرومانيين، جيورجيه سيميون بنسبة 13.87%، يليه رئيس الحزب الوطني الليبرالي/ نيكولايه تشيوكا بنسبة 8.79%. أكثر من 52% من المسجلين في القوائم الانتخابية الدائمة توجهوا إلى صناديق الاقتراع. كما صوت أكثر من ثمانمائة وواحدٍ وعشرين ألف روماني في الخارج. في السباق الرئاسي تنافس 13 مرشحا، 9 من الأحزاب السياسية و4 من المستقلين. ومن المقرر أن تنظم الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول المقبل. أما الانتخابات التشريعية الوطنية فستكون في الأول من ديسمبر/ كانون الأول، الذي يصادف اليوم الوطني لرومانيا. ونذكركم أن في 9 يونيو/ حزيران، نظمت الانتخابات المحلية والتشريعية الأوروبية في رومانيا.

    بوخارست – أعلنت وزارة الشؤون الخارجية رسميا، أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية قد انتهت يوم الاثنين في تمام الساعة السابعة صباحا بتوقيت رومانيا، في جميع مراكز الاقتراع التي بلغ عددها تسعُمائة وخمسون المنظمة في الخارج. مراكز الاقتراع الأخيرة التي انتهى فيها التصويت في الخارج كانت تلك التي نظمت في فانكوفر، في كندا، وفي المدن المطلة على الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية – مثل: سان فرانسيسكو، ولوس أنجلوس، وأنهايم، ولاس فيغاس، وبورتلاند، وساكرامينتو، سان دييغو، سياتل. اختلافات المناطق الزمنية، وبرنامج العمل المحدد لمراكز الاقتراع، جعلا التصويت في الخارج في الانتخابات الرئاسية يستمر لمدة ثمانٍ وسبعين ساعة، مقارنة بالتوقيت الروماني: حيث بدأ التصويت في الخارج يوم الجمعة 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، في تمام الساعة الواحد بعد الظهر بتوقيت رومانيا، حتى يوم الاثنين 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، في تمام الساعة السابعة صباحاً بتوقيت رومانيا – أوضحت وزارة الشؤون الخارجية في بوخارست. وزارة الخارجية، فتحت 950 مركز اقتراع خارج البلاد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية هذا العام.

    بوخارست ــ صوت الناخبون في بوخارست، يوم الأحد، أيضاً لصالح الاستفتاء المحلي الذي اقترحه رئيس البلدية العامة للعاصمة نيكوشور دان. الاستشارة العامة تخطت عتبة المصادقة البالغة 30٪ وحصلت، وفقًا للتقديرات، على أغلبية الأصوات لصالح المقترحات الثلاثة. حيث صوت 67% من الناخبين بنعم لمركزية تراخيص البناء في العاصمة، كما وافق 64% على اقتراح توزيع الأموال بين البلدية العامة للعاصمة وبلديات قطاعاتها الستة، بينما صوت 82% لصالح برنامج للوقاية من تعاطي المخدرات في المدارس. ومع ذلك، يجب اعتماد التصويت من قبل البرلمان، “ولكن لا يمكن للأحزاب السياسية أن تتجاهل إرادة خمسمائة ألف من سكان بوخارست” – أكد رئيس البلدية العامة للعاصمة/ نيكوشور دان.

    بوخارست – قدم رئيس مجلس الشيوخ في بوخارست، رئيس الوزراء السابق/ نيكولايه تشيوكا، استقالته من رئاسة الحزب الوطني الليبرالي، عقب النتيجة الضعيفة، التي حصل عليها في الانتخابات الرئاسية – وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام. كما استقال رئيس الوزراء/ مارتشيل تشيولاكو، من رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، عقب اخفاقه في التأهل إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

  • شنغن –  أقرب إلى العضوية الكاملة

    شنغن – أقرب إلى العضوية الكاملة

    توصل وزراء داخلية رومانيا وبلغاريا وهنغاريا والنمسا إلى اتفاق تاريخي، يوم الجمعة، في بودابست، بشأن توسيع مجال شنغن، مما يمهد الطريق أمام الانضمام الكامل لكل من رومانيا وبلغاريا ابتداءً من 1 يناير/ كانون الثاني 2025. إلا أن القرار النهائي، مع ذلك، الذي يتطلب موافقة جميع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، سيُتخذ في 12 ديسمبر/ كانون الأول في اجتماع مجلس العدل والشؤون الداخلية (JHA) في بروكسل.

    “دائماً اعتبرت  أن الوضع الحالي غير عادل بالنسبة لرومانيا، التي بذلت جهوداً عديدة في السنوات الأخيرة، واستوفت منذ فترة طويلة، جميع الشروط لتصبح جزءًا من منطقة شنغن” – أعلن رئيس وزراء هنغاريا/ فيكتور أوربان، الذي يتولى بلده، حتى نهاية العام، رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي. علاوة على ذلك، دعمت جميع المؤسسات الأوروبية في السنوات الأخيرة انضمام الدولتين إلى منطقة حرية الحركة، ورحبت بالنتيجة الإيجابية لاجتماع بودابست. “في عام 2025، ستصبح منطقة شنغن أقوى” – كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية/ أورسولا فون دير لاين، على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي. كما رحبت رئيسة البرلمان الأوروبي/ روبرتا ميتسولا، بما وصفته “التطور الإيجابي بشأن الانضمام الكامل” إلى مجال شنغن لكل من رومانيا وبلغاريا.  وبدوره، اعترف وزير الداخلية النمساوي/ غيرهارد كارنر، الذي يعارض بلده، حتى الآن، انضمام رومانيا وبلغاريا إلى منطقة حرية الحركة، أن “الهجرة غير الشرعية قد تراجعت، لكن يجب أن نواصل تعزيز الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”. وفي إشارة إلى الفيتو على الانضمام الكامل لرومانيا وبلغاريا، أوضح مؤكدا: “هذا ليس قراري فقط، بل هو قرار المستشارية بأكملها”.

    وفي بودابست، رحب الوزير/ كاتالين بريدويو بالاتفاق مشدداً على أن هذا الهدف الذي حققته بوخارست هو لصالح الجميع. وأكد أن رومانيا هي المزود الحقيقي للأمن في منطقة شنغن. كاتالين بريدويو:

    “لقد توصلنا إلى اتفاق. وكان الاجتماع ناجحا. وكان هدفنا، هدف رومانيا، في هذا الاجتماع، هو تهيئة الظروف لاتخاذ قرار إيجابي في مجلس العدل والشؤون الداخلية (JAI) في شهر ديسمبر/ كانون الأول. وكان الهدف من ذلك، هو تهيئة الظروف التي تمكننا من رفع حق النقض النمساوي، بحيث نحظى بقرار هذا العام. وأعتقد أنه كان هدفًا مشتركًا، بما في ذلك هدف لزميلي وصديقي/ غيرهارد كارنر. كان من الضروي أن يكون الجميع مرتاحين، لأن هذا العمل الجيد، الذي أدته شرطة الحدود الرومانية والبلغارية، بجانب زملائنا من صربيا، وهنغاريا، والنمسا. إن هذا العمل الذي بني على قواعد المسار الذي سلكناه، سيستمر حتى بعد دخول رومانيا وبلغاريا إلى منطقة شنغن عبر الحدود البرية”.

     

    ونذكر أن النمسا تعارض توسيع منطقة حرية الحركة منذ عام 2022 كدليل على الاحتجاج على عمليات الدخول غير القانونية العديدة إلى أراضيها. وفي شهر مارس/ آذار من هذا العام، قُبلت العضوية الجزئية للدولتين الأوروبيتين الشرقيتين الجارتين في منطقة شنغن، بحدود جوية وبحرية فقط، ووضعت خارطة طريق للتوسيع المحتمل عبر الحدود البرية.

  • 23.11.2024

    23.11.2024

    بودابيست – اتفق وزراء داخلية رومانيا وبلغاريا والنمسا وهنغاريا، بالإضافة إلى المفوضة الأوروبية المعنية/ إيلفا يوهانسون، يوم الجمعة، في بودابست، على انضمام رومانيا وبلغاريا إلى منطقة شنغن لحرية الحركة عبر الحدود البرية، ابتداءً من 1 يناير/ كانون الثاني 2025. أما القرار النهائي فسيُتخذ في اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في 12 ديسمبر/ كانون الأول في بروكسل. النمسا تعارض توسيع منطقة شنغن لحرية الحركة منذ عام 2022. وأخيرا، قبلت فيينا عضوية شنغن الجزئية لكل من بوخارست وصوفيا في مارس/ آذار الماضي، عبر الحدود الجوية والبحرية فقط، كما وضعت خارطة طريق للتوسيع المحتمل عبر الحدود البرية. الاتفاق الذي نُشر، يوم الجمعة، ينص على ضوابط لفترة أولية مدتها ستة أشهر، للتقليل من التغيير المحتمل في طرق الهجرة الذي قد يحدث.

    بوخارست – أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي/ بنيامين نتنياهو، أنه سيواصل الدفاع عن بلده بأي شكل من الأشكال، بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضده بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية. نتنياهو يعتبر قرار المحكمة “عملا معاديا للسامية”، في حين وصفه رئيس دولة إسرائيل ورئيس البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” بأنه اعتداء على العدالة والحقيقة. أما الرئيس الأميركي الحالي/ جو بايدن، فقد وصف مذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو ووزير دفاعه السابق/ يوآف غالانت، بأنهما “مُشينتان”. كما أصدرت المحكمة، يوم الخميس، أيضا مذكرة اعتقال بحق رئيس الجناح العسكري لحركة حماس/ محمد الضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية. وفي هذا السياق، نقلت وزارة الخارجية في بوخارست، عبر بيان لها، أن: “من غير الممكن وضع علامة المساواة بين إسرائيل، كدولة ديمقراطية، ومنظمات إرهابية مثل: حماس وحزب الله”. “في ظل السياق الحالي المهيمن على الشرق الأوسط، حيث يجب أن تهدف جميع الجهود إلى إيجاد حلول سياسية، يجب أن تهدف أية مبادرة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن وتخفيف وطئة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة” – تؤكد وزارة الشؤون الشؤون الخارجية الرومانية في بيانها.

  • 22.11.2024

    22.11.2024

    بوخارست – بدأ التصويت في الخارج للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا. وحالياً يصوت بالفعل المواطنون الرومانيون الموجودون في نيوزيلندا وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية. الذين أدلوا بأصواتهم، يوم الجمعة، ينضمون إلى أكثر من 4200 آخرين صوتوا عبر المراسلة بالبريد. التصويت ينظم في الخارج على مدى ثلاثة أيام من 22 إلى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني. وفي رومانيا، سيُصوت الرومانيون للرئيس المقبل يوم الأحد من ابتداءً من الساعة 7 صباحًا حتى 9 مساءً، ولا يمكن تمديد التصويت إلا إذا بقي ناخبون في مركز الاقتراع أو في قائمة الانتظار في الخارح. أكثر من تسعة عشر ألف مركز اقتراع نظم في رومانيا، بينما نظمت تسعُمائةٍ وخمسون في الخارج لهذه الانتخابات. معظم المراكز في الخارج موجودة في إيطاليا – 158، وإسبانيا – 147، والمملكة المتحدة 107. وفي السباق لشغل منصب رئيس الدولة يتنافس ثلاثة عشر مرشحاً. وفي يوم الأحد أيضًا، سينظم استفتاء محلي في بوخارست، يتضمن ثلاثة أسئلة تتعلق بالمشاكل الإدارية – توزيع الدخل من الضرائب، وإصدار تراخيص البناء، وكذلك مكافحة استهلاك المخدرات. ولكي يكون الاستفتاء صحيحاً، تستدعي الحاجة حضوراً بنسبة 30 في المائة.

    بودابست – اجتمع وزيرا داخلية رومانيا/ كاتالين بريدويو، وبلغاريا/ أتاناس إيلكوف، يوم الجمعة، في بودابست مع نظيرهما النمساوي/ غيرهارد كارنر، لمناقشة الانضمام إلى منطقة شنغن، مع بقاء الحدود البرية مغلقة، حتى الآن، بسبب النمسا. الاجتماع يعقد تحت رعاية الرئاسة الهنغارية للاتحاد الأوروبي، وبحضور رئيس الوزراء الروماني/ مارتشيل تشيولاكو، بالإضافة إلى نظيره الهنغاري/ فيكتور أوربان. وخلال المناقشات، حلل المسؤولون إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الانضمام الكامل لرومانيا وبلغاريا إلى منطقة شنغن. “رومانيا وبلغاريا يمكنهما الانضمام بشكل كامل إلى منطقة شنغن لحرية الحركة اعتبارًا من يناير/ كانون الثاني 2025” – أعلن، يوم الجمعة، وزير الداخلية الهنغاري/ ساندور بينتر، مضيفًا أن القرار النهائي سيتخذ في اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في 11 ديسمبر/ كانون الأول. ونذكر أن رومانيا وبلغاريا قد انضمتا جزئيًا إلى منطقة شنغن في نهاية شهر مارس/ آذار الماضي، عبر إلغاء مراقبة الحدود الجوية والبحرية. ومع ذلك، بقيت مراقبة الحدود البرية بسبب حق النقض الذي استخدمته النمسا، بدافع مخاوف فيينا بشأن الهجرة غير الشرعية.

  • الاستراتيجية الوطنية للطاقة

    الاستراتيجية الوطنية للطاقة

    اعتمدت السلطة التنفيذية في بوخارست استراتيجية الطاقة الوطنية للسنوات العشر القادمة، حتى عام 2035، مع منظور لأفق عام 2050. وهي أول وثيقة برنامجية من هذا النوع تقرها الحكومة في السنوات السبع عشرة الماضية. “نحن في لحظة حرجة جديدة، نواجه فيها تقلبات كبيرة في السوق، وأزمات جيو-سياسية وأمنية، فضلا عن صعوبات اقتصادية. جوابنا طموح: استخدام مواردنا الذاتية، وتقليص الواردات، وتشجيع الاستثمارات الضخمة في قدرات إنتاج الطاقة، وفي شبكات النقل والتوزيع، والإنتاج المحلي للمعدات، واستغلال الرقمنة والتقنيات الرائدة، وجعل كل ذلك، في خدمة قطاع طاقة يوفر طاقة آمنة، رخيصة ونظيفة” –  أكد وزير الطاقة/ سيباستيان بوردوجيا. ووفقا له، فقد حان الوقت لتحويل مواردنا وذكاءنا إلى قوة اقتصادية، وقدرة تنافسية، وأمن. “رومانيا تبني مستقبلا لن يعاني فيه أي روماني من فقر الطاقة، ولن تضطر أية شركة إلى إغلاق أبوابها بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة” – أضاف بوردوجيا.

    الاستراتيجية الوطنية للطاقة تحدد اتجاهات واضحة لتطوير القطاع، وهي أمن الطاقة، والطاقة النظيفة، وكفاءة الطاقة، وإمكانية الوصول، والقدرة التنافسية الاقتصادية، وكفاءة الأسواق، والابتكار والرقمنة. ووفقا لوزارة الطاقة في بوخارست، فإن هذه الأهداف تسترشد بمبادئ واضحة، مثل منح الأولوية لأمن الإمدادات، وتطوير الاقتصاد الدائري، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وعبر اعتماد هذه الاستراتيجية، تثبت رومانيا التزامها الواضح بمستقبل قطاع طاقة آمن، ونطيف، ورخيص. إنها خطوة هامة لتحويل قطاع الطاقة إلى ركيزة للتنمية الاقتصادية، وعامل استقرار إقليمي، حسب ما أعلنته الوزارة المختصة.

    ووفقا للوثيقة، تتعهد رومانيا بحماية البنية التحتية الحيوية، وتقليص الاعتماد على الواردات، عبر استخدام مواردها الخاصة، ورقمنة القطاع. وفي نفس الوقت، يشمل أمن الطاقة في رومانيا دعم جمهورية مولدوفا. عامل آخر للاستراتيجية يستهدف ضمان أقل الأسعار الممكنة للمستهلكين، سواء المنزليين أو الصناعيين، وبالتالي الوقاية من فقر الطاقة، ودعم القدرة التنافسية الاقتصادية. رومانيا تبقى رائدة أوروبية في تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة، والحفاظ على التوازن بين الأمن والأسعار المعقولة والتحول الأخضر – كما يؤكد المسؤولون في مجال الطاقة. ووفقا لهم، تواجه رومانيا ضغوطا عالمية وإقليمية، بما في ذلك تقلبات السوق، وتغير المناخ، وآثار الحرب في أوكرانيا. الإستراتيجية تقدم حلولاً عبر الاستثمارات في التقنيات الحديثة، وتعزيز سلسلة التوريد والرقمنة والابتكار.

  • ثلاثة عشر من أجل رومانيا

    ثلاثة عشر من أجل رومانيا

    الانتخابات الرئاسية في رومانيا، بشكل عام، تثير أكبر اهتمام، وتشحذ المشاعر. إضافة إلى ذلك، فإن هذا العام – وهو عام خاص لأنه يأتي، بعد عقدين من الزمن، بكل أنواع الانتخابات الممكنة – جولتان من التصويت في الإقتراع لشغل أعلى منصب في الدولوة، تُنظمان قبل وبعد الانتخابات التشريعية، مما يزيد من الرهان الانتخابي. في المصطلحات التجارية، الطلب من جانب الناخبين كبير، لكن العرض ضعيف جداً، ليس عددياً، حيث يوجد 13 مرشحا، بل نوعياً، بل ربما هو الأضعف في السنوات الخمس والثلاثين الماضية، كما يقول بالإجماع، المعلقون والمحللون الذين يسوقون الحجج التالية: أغلب الطامحين لا يتمتعون بملف مهني واضح المعالم، حتى وإن كانوا يتمتعون بخبرة سياسية، فإنهم لا يتمتعون إلا بقليل من الكاريزما، أو لا يتمتعون بأي قدر من الكاريزما، أما بعضهم، فلم يفلت سالماً من فضائح الفساد. بالمقابل، يوجد أيضاً مرشحون أثبتوا كفاءتهم في مجال السياسة الخارجية والأمن، وهي المجالات التي تهيمن على متطلبات العمل الرئاسية، دون أدنى شك أو جدال في ذلك، لكنهم يعانون على صعيد الدعم السياسي، لأنهم تسجلوا في السباق كمستقلين.

    كما أن هذه الانتخابات الرئاسية تعاني من جانب آخر: حيث يُعتبر أحد المرشحين مؤهلاً للجولة الحاسمة في 8 ديسمبر/ كانون الأول مسبقاً، لكن شخصين على الأقل، إن لم يكونوا ثلاثة، يتنافسون على المركز الثاني، ولكن هذا يُخفف، على نحو متناقض، من توتر المنافسة. في الذاكرة الجماعية، بقيت المواجهات بين يون إيليسكو وإيميل كونستانتينسكو عام 1992 وعام 1996، أو تلك التي جرت بين ترايان باسيسكو وأدريان ناستاسيه في عام 2004، أو في عام 2014 بين الرئيس الحالي/ كلاوس يوهانيس، وخصمه في تلك الحقبة، رئيس الوزراء السابق/ فيكتور بونتا. والتي كانت كلها خلافات بين الكتل السياسية الرئيسية من اليسار ومن اليمين، حيث فازت الأخيرة في العقدين الماضيين. وباستثناء واحد فقط، لم تنظم خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الحالية، سوى مناظرة تلفزيونية واحدة، وحتى هذه المناظرة لم تجمع كل المرشحين.

    من وجهة نظر إيديولوجية، كافة التيارات ممثلة في المنافسة، من التيار الاشتراكي- الديمقراطي إلى التيار الليبرالي، ومن الوسطيين المؤيدين لأوروبا إلى القوميين الشعبويين والسياديين. ونذكر أن الحفل الانتخابي في رومانيا كان قد افتتح في التاسع من يونيو/ حزيران الماضي، عندما نظمت الانتخابات المحلية بالتزامن مع انتخابات البرلمان الأوروبي. وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني و8 ديسمبر/ كانون الأول تنظم جولتا الانتخابات الرئاسية، وبينهما، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، الذي يصادف اليوم الوطني لرومانيا، تنظم الانتخابات التشريعية.

    الناخبون الرومانيون المستقرون أو المقيمون في الخارج يمكنهم التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية على مدى 3 أيام متتالية، وهي: الجمعة والسبت والأحد. السلطات نظمت نحو 950 مركز اقتراع خارج  حدود البلاد، وهو رقم قياسي. ووفقا للسلطة الانتخابية الدائمة، اختار حوالي 7000 مواطن روماني في الخارج التصويت عبر المراسلة.

  • 21.11.2024

    21.11.2024

    بوخارست ـ في الرابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني، تنظم الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا. أما الجولة الثانية فستكون في 8 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وبين الجولتين ستنظم الانتخابات التشريعية. وفي السباق لشغل أعلى منصب في الدولة، يتنافس 13 مرشحاً، منهم عشرةٌ مدعومون من أحزاب سياسية، وثلاثةٌ مستقلون. ولكن في بطاقات الاقتراع، يوجد أربعة عشر إسماً، حيث انسحب أحد مرشحي اليمين لصالج زيادة فرص المرشحين اليمينيين في الوصول إلى الجولة الثانية. السلطات فتحت 950 مركز اقتراع للرومانيين خارج حدود البلاد، وهو رقم قياسي. حيث يمكن لهؤلاء التصويت، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، أيام الجمعة والسبت والأحد.

    بروكسل – توصل ممثلو أحزاب اليمين والوسط والاشتراكيون- الديمقراطيون في البرلمان الأوروبي، مساء الأربعاء، إلى اتفاق سياسي لقبول الفريق الجديد للمفوضية الأوروبية. وبذلك ستصبح الرومانية/ روكسانا مينزاتو، نائبة رئيسة تنفيذية لشؤون الأفراد والمهارات والتأهيل في المفوضية الأوروبية التي تقودها أورسولا فون دير لاين. ومن المنتظر أن يمنح البرلمان الأوروبي تصويته النهائي على تشكيل المفوضية الأوروبية الجديدة في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، خلال جلسته العامة في ستراسبورغ.

    بوخارست ــ وقع رئيس رومانيا/ كلاوس يوهانيس، على مرسوم استقالة أدريان فيستيا من منصب وزير التنمية، وإنهاء ولايته كعضو في الحكومة. أما محفظة فيستيا، فسيتولاها وزير المالية/ مارتشيل بولوش، الذي ذكر أن من بين أهدافه، حظو المجتمعات المحلية بنظام تدفئة مستقر وفعال، على أعتاب فصل الشتاء، فضلا عن دعم مشاريع المياه والصرف الصحي والطرق.

    كيشيناو – أجرت وزيرة الخارجية الرومانية/ لومينيتسا أودوبيسكو، يوم الأربعاء، زيارة رسمية إلى جمهورية مولدوفا المجاورة (السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية)، برفقة وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة/ ديفيد لامي. الرئيسة الموالية للغرب/ مايا ساندو استقلبت الاثنين،  اللذين أجريا مشاورات ثلاثية مع نظيرهما/ ميهاي بوبشوي. المناقشات ركزت على الدعم طويل المدى لاستقرار وصمود جمهورية مولدوفا، وأجندة الإصلاح لمواصلة عملية التكامل الأوروبي لكيشيناو، والوضع الأمني ​​الإقليمي في سياق استمرار العدوان الروسي على أوكرانيا. الوزيرة أودوبيسكو شاركت أيضًا في مراسم حفل افتتاح المبنى الجديد لمدرسة ميهاي إيمينيسكو الثانوية النظرية في كومرات (في الجنوب، حيث توجد غالبية سكانية من الغاغاوز – وهم أقلية عرقية من الأتراك المسيحيين المنتمين إلى الطائفة الأرثوذكسية). المدرسة بنيت بتمويل ممنوح من قبل حكومة رومانيا ووزارة التربية في كيشيناو. حيث أكدت الوزيرة الرومانية أن دعم قطاع التربية والدراسة باللغة الرومانية يمثل استثمارات في المستقبل الأوروبي والديمقراطي والمزدهر لجمهورية مولدوفا.

    بوخارست ــ سيتمكن صغار المزارعين الرومانيين الذين يمتلكون جرارات قديمة وملوثة للبيئة من شراء جرارات أخرى جديدة عبر تقديم طلبات في إطار برنامج “الجرار القديم” لتخريد الجرارات. قيمة الميزانية المخصصة للمشروع من قبل إدارة صندوق البيئة تبلغ خمسمائة مليون ليو (أي ما يعادل حوالي مائة مليون يورو). تسجيل الشركات التي سيشتري منها المزارعون الآلات سيبدأ، يوم الجمعة، ويستمر حتى 28 نوفمبر/ تشرين الثاني ضمنياً. أما القسائم التي حصل عليها المزارعون فستغطي ما بين 65 و80% من قيمة الشراء، التي يجب ألا تتجاوز خمسة وخسمين ألف يورو.

  • 20.11.2024

    20.11.2024

    بوخارست ـ وافق البرلمان في بوخارست، بأغلبية كبيرة من الأصوات، على تأسيس لجنتي تحقيق لتحري نفقات الإدارة الرئاسية في الأعوام العشرة الماضية، وأخرى لتحري مافيا العقارات. تأسيس اللجنة الأولى اقترح بمبادرة من قبل الجماعات الاشتراكية- الديمقراطية المشاركة في الحكم مع الليبراليين. أعضاء اللجنة يقترحون، من بين جملة أمور أخرى، معرفة المبالغ التي تدفعها الإدارة الرئاسية مقابل استئجار الطائرات أو السفر الداخلي والخارجي لرئيس الدولة، أو تكاليف تطوير ملاعب الغولف التابعة لفيلات البروتوكول. بينما تهدف لجنة التحقيق الأخرى، التي اقترحت بمبادرة من الحزب الوطني الليبرالي، إنطلاقاً من قضية نورديس، التعرف على أساليب بيع المنازل في مرحلة المشروع لشخصين أو أكثر، أو التعرف على الآليات التي يعاد من خلالها بيع المنازل الموعودة للمشترين الحقيقيين، إلى آخرين، لاحقاً، عبر شركات وهمية. ولاية السلطة التشريعية الحالية ستنتهي في نهاية هذا العام، وبالتالي فإن اللجنتين ليس لديهما الوقت الكافي للتحقيق، إلا حتى عطلة الشتاء.

    بوخارست – “اهتمام المستثمرين الدوليين بإصدار سندات شركة روم- غاز كبير جداً” – يؤكد المدير العام للشركة/ رازفان بوبيسكو، الذي يقول إن الأموال التي حصل عليها من الإدراج في بورصة بوخارست، ستوجه إلى البرنامج الاستثماري للشركة، خاصة إلى مشروع “نيبتون العميق” الاستراتيجي في البحر الأسود. شركة “روم-غاز”، وهي أكبر منتج ومورد للغاز الطبيعي في رومانيا أدرجت، يوم الثلاثاء، في بورصة بوخارست، أول إصدار سندات دولية لها بقيمة خمسمائة مليون مليون يورو. السندات أُدرجت أيضًا في بورصة لوكسمبورغ.

    بوخارست – نظم اتحاد نقابات العاملين في قطاع الطاقة في رومانيا، يوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام وزارة العمل والتضامن الاجتماعي في بوخارست، حول موضوع قانون التقاعد الجديد الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر/ أيلول الماضي. النقابيون يرون أن الوثيقة التشريعية تعرض العاملين في المجال النووي إلى الخطر، لأنها تزيد فترة المساهمة بالنسبة لهم، وتفرض أيضا حدا أدنى للتقاعد لا يقل عن 45 عاما. نقابات الطاقة تطالب بالحفاظ على فترة المساهمة وشروط التقاعد للمنطقة الأولى والثانية من التعرض للإشعاعات التي ينظمها التشريع السابق، كما عاتراف بها في التشريع الروماني منذ عام 1990 حتى دخول قانون التقاعد الجديد حيز التنفيذ.

  • ألف يوم من الحرب في أوكرانيا

    ألف يوم من الحرب في أوكرانيا

    نقل ممثلون عن عدة دول وسياسيون ودبلوماسيون رسائل دعم بمناسبة مضي ألف يوم على الغزو الروسي لأوكرانيا، أما قادة المؤسسات الأوروبية فقد تحدثوا عن شجاعة وإقدام كييف. البرلمان الأوروبي وعد أوكرانيا بأن الاتحاد الأوروبي سيقف إلى جانبها، طالما كان ذلك ضروريا لتحقيق السلام العادل. السلطة التشريعية للمجموعة الأوروبية نظمت، في بروكسل، جلسة عامة شارك فيها أيضاً الرئيس الأوكراني/ فولوديمير زيلينسكي عبر المهاتفة المرئية. الزعيم في كييف أكد أن في غياب المساعدات الأوروبية، كانت أوكرانيا ستقع تحت الاحتلال الروسي. وشكر الكتلة الأوروبية على مساعدتها، التي جعلت الصمود أمام موسكو ممكناً. ودعا العالم إلى الرد بقوة على تهديدات فلاديمير بوتين الجديدة، بعد أن وافق الرئيس الروسي على تغييرات في العقيدة العسكرية لروسيا الاتحادية، التي تنص الآن على رد نووي في حال وقوع هجوم بأسلحة تقليدية، إذا كان مدعوم بقوة نووية. عبر تغيير العقيدة العسكرية لروسيا الاتحادية، يرى الزعيم في كييف أن الرئيس الروسي يُظهر أنه لا يريد السلام، وأنه يريد تدمير أوكرانيا والعالم كُلّه.

    القوات المسلحة الأوكرانية نشرت رسالة موجهة إلى الشعب الأوكراني، تذكر فيها أن الجيش الوطني، لمدة ألف يوم بالضبط، “يحمي البيت الأوروبي، والمدن والأسر، والأصدقاء، ومستقبل أطفالنا من العدوان موسع النطاق لروسيا الاتحادية”. وبمناسبة مرور ألف يوم على الحرب أيضًا، عُقد في بروكسل اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين، دُعي إليه أيضًا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي/ مارك روته. المسؤولون ناقشوا المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في أعقاب إعلان الولايات المتحدة، الذي سمح لكييف باستخدام الأسلحة المُتبرع بها لمهاجمة أهداف داخل روسيا. منذ بداية الحرب، ساعدت الدول الأوروبية أوكرانيا بمبلغ مائة وثلاثين مليار يورو، منها خمسةٌ وأربعون مليارًا تمثل دعماً عسكرياً. وحتى الآن دُرب سبعةٌ وستون ألف جندي أوكراني في الاتحاد الأوروبي.

    من ناحية أخرى، ولإظهار دعمها لكييف، بعد مرور ألف يوم على الحرب في أوكرانيا، أضيئت، مساء الإثنين، مباني المؤسسات الأوروبية الرئيسية – المفوضية والمجلس والبرلمان –  باللونين الأصفر والأزرق، اللذين يمثلان العلم الأوكراني. وفي بوخارست، أُضيئَ قصر البرلمان باللونين الأصفر والأزرق، ورفع علم الدولة المجاورة عند المدخل الرئيسي.

    “أوكرانيا بقيت غير مهزومة، بعد ألف يوم من الحرب المدمرة” – أعلنت سفيرة الولايات المتحدة في بوخارست/ كاثلين كافاليك، في رسالة نقلتها إلى الإذاعة الرومانية العامة (راديو رومانيا). وأوضحت أن وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة، بلغت حصيلة العدوان الروسي على أوكرانيا أحد عشر ألف مدني، من بينهم أكثر من ستمائة طفل. وأضافت السفيرة أن: “موسكو تواصل ارتكاب جرائم حرب مروعة، بما في ذلك تعذيب المدنيين وأسرى الحرب، كما دمرت القنابل الروسية المدارس والمستشفيات والمعالم الأثرية للتاريخ والثقافة والهوية الأوكرانية“. المسؤولة الأمريكية شكرت، في رسالتها، بوخارست على دعمها لكييف، وذكّرت أن هدف   الحرب تجاوز حدود أوكرانيا بكثير، وأحد الأمثلة على ذلك ضمنيا، هي الأحداث التي وقعت على أراضي رومانيا.