Author: Bashar Kishawi (بشار القيشاوي)

بوخارست – وافق المجلس العام لبلدية العاصمة، يوم الاثنين، على تنظيم استفتاء محلي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بالتزامن مع الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا. المشروع حظي بموافقة الأغلبية: 47 صوتًا مؤيداً وصوتان معارضان. سكان بوخارست مدعون للإجابة على ثلاثة أسئلة، السؤلان الأولان اقتراحا  من قبل رئيس البلدية العامة للعاصمة/ نيكوسور دان، ويتعلقان بطريقة تقسيم الأموال بين البلدية العامة للعاصمة وبلديات قطاعات العاصمة الستة، فضلاً عن إصدار تراخيص البناء في بوخارست. وبمبادرة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي  أضيف، عبر تعديل، سؤال ثالث، يتعلق بمكافحة تعاطي المخدرات في المدارس. وبالتالي، فإن الأسئلة الثلاثة التي من المتوقع أن يجيب عليها سكان بوخارست باستخدام  “نعم” أو “لا” هي التالية: – “هل توافقون على توزيع ضرائب الدخل والرسوم والضرائب المحلية المحصلة التي تُجبى من سكان بوخارست أن تحظى بموافقة المجلس العام لبلدية بوخارست؟’ – “هل توافقون على أن يصدر رئيس البلدية العامة لمدينة بوخارست تراخيص البناء لكامل المنطقة الإدارية التابعة للمدينة؟” – “هل توافقون على أن تمول بلدية مدينة بوخارست وتنفذ برناجاً تربوياً للصحة والوقاية من تعاطي المخدرات في جميع المدارس في بوخارست؟”

كيشيناو ــ تقدم المعسكر المؤيد لأوروبا في جمهورية مولدوفا في الاستفتاء الخاص بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحصوله على نسبة 50,3% من أصوات الناخبين المؤيدين مقابل نسبة 49,7% من أصوات المعارضين ، وذلك بعد فرز ما يقرب من 99% من الخيارات. التقدم الأدنى، يبدو أنه يرجع إلى المغتربين، الذين صوتوا بكثافة لصالح الانضمام، بقرابة حوالي 80% من الأصوات. النتيجة المتقاربة جداً كانت مثيرة للدهشة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن التصويت بخيار “نعم” سيحظى بفوز مريح. الرئيسة الحالية الموالية لأوروبا/ مايا ساندو أشارت إلى عملية احتيال غير مسبوقة، حيث سعت جماعات إجرامية، جنباً إلى جنب مع قوى أجنبية معادية، إلى شراء ثلاثمائة ألف صوت. من ناحية أخرى، فازت مايا ساندو في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي نظمت، يوم الأحد، بنسبة 42% من الأصوات، وستواجه في الجولة الحاسمة مرشح حزب الاشتراكيين الموالي لروسيا/ أليكساندر ستوياأوغلو، الذي احتل المركز الثاني بنسبة 26%.

بوخارست – شارك وزير الدفاع الروماني، أنخيل تيلفار، يومي الخميس والجمعة، في بروكسل، في اجتماع لنظرائه من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث أكد بهذه المناسبة التزام رومانيا بدعم أوكرانيا، سواء عبر مبادرات ثنائية أو عبر تنسيق فعال على مستوى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو). من ناحية أخرى، التقى وزير الداخلية الروماني/ كاتالين بريدويو في بوخارست، بنظيره الأوكراني/ إيهور كليمينكو. وبهذه المناسبة، أعلن الوزير بريدويو أن بعد انتهاء الحرب، رومانيا ملتزمة وقادرة، على أن تلعب دورًا هاماً في عملية إعادة إعمار أوكرانيا. وبدوره، شكر الوزير/ كليمينكو رومانيا على الدعم الكبير الذي قدمته منذ اليوم الأول للنزاع. ومن بين جملة أمور أخرى، عبر أكثر من عشرة ملايين مواطن أوكراني رومانيا دون وقوع أي حوادث، ومن بين هؤلاء، اختار أكثر من إثنين وثمانين ألفاً البقاء على الأراضي الرومانية، مائة وستة وأربعون منهم طلبوا اللجوء في رومانيا، بينما طلب أكثر من مائة ألف آخرين أشكالًا مختلفة من الحماية الدولية.

بوخارست – رصدت منظومة المراقبة الرادارية التابعة للجيش الروماني، بين مساء الجمعة وصباح السبت، هدفا جويا صغيرا قبالة البحر الأسود، على بعد 45 كيلومترا شرق مدينة سفينتو غيورغيه الرومانية المطلة على دلتا نهر الدانوب. وبما أن الهدف كان يتجه نحو الحدود الرومانية، فقد فعلت هياكل من الخدمة القتالية الموسعة للشرطة الجوية، تحت قيادة حلف شمال الأطلسي ومن الشرطة الجوية، تحت القيادة الوطنية.وضحت وزارة الدفاع الوطني أكدت عدم وجود أية إشارة باحتمال وجود منطقة تأثير على الأراضي الوطنية، ولكن أجريت تحريات في المنطقة. رومانيا – البلد العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي- والتي لها حدود مع أوكرانيا بطول 650 كيلومترا واجهت عدة مرات، العام الماضي، حw2وادث سقوط بقايا طائرات مسيرة دون طيار على أراضيها، في سياق هجوم موسكو على البنية التحتية للموانئ في أوكرانيا. ورغم أن معظم بقايا الطائرات سقطت في رومانيا بعد أن دمرتها الدفاعات الجوية الأوكرانية، إلا أن المخاوف من تفاقم الوضع، قد تكاثفت مع انتهاك بعض الطائرات الروسية المسيرة دون طيار للمجال الجوي الروماني واللاتفي.

كيشبناو – يختار المواطنون الذين يتمتعون بحق التصويت في جمهورية مولدوفا، يوم الأحد، رئيسهم ويقررون مستقبل دولتهم الصغيرة الناطقة باللغة الرومانية عبر استفتاء حول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. الرئيسة الحالية/ مايا ساندو، المؤيدة لأوروبا، هي المرشحة التي تحظى بأفضل الفرص، أما استطلاعات الرأي فتظهر أن أكثر من نصف الناخبين يؤيدون الانضمام إلى كتلة الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، فقد ثبت أن الابتعاد والإنفصال عن النفوذ الروسي أمر صعب أيضاً، مثل الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي، الذي تحقق قبل أكثر من ثلاثة عقود، حيث بذلت موسكو جهوداً كبيرة لتقويض العملية الديمقراطية. ولهذا ال

بوخارست ـ كان السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول هو اليوم الأخير الذي يمكن فيه تقديم قوائم المرشحين لانتخاب أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في البرلمان الروماني، الذين يبلغ عددهم 466 عضواً. حيث دخل واحدٌ وعشرون حزباً وتشكيلة سياسية السباق الانتخابي الذي سيحسم في صناديق الاقتراع، في اليوك الوطني لرومانيا، الذي يصادف الأول من ديسمبر/ كانون الأول. ولضمان وجودها في السلطة التشريعية المقبلة، يجب على الأحزاب السياسية الحصول على نسبة 5% من إجمالي الأصوات الصحيحة للناخبين.

بروكسل ــ دعا الرئيس/ كلاوس يوهانيس في الاجتماع الخريفي للمجلس الأوروبي إلى رسالة حازمة من جانب الاتحاد الأوروبي لدعم جمهورية مولدوفا (السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية) في عملية التكامل الأوروبي، وخاصة في السياق الانتخابي الحالي، وأدان التدخلات ومحاولات زعزعة الاستقرار من جانب موسكو. الموضوعات الرئيسية التي طرحت على جدول أعمال القمة التي استمرت يومين تضمنت أيضًا الوضع في أوكرانيا، والتطورات في الشرق الأوسط، والقدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي وإدارة الهجرة، كما شملت أيضاً مناقشات حول جورجيا، والأسعار في مجال الطاقة.

غزة – أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن زعيم حركة حماس/ يحيى السنوار، قد قُتل بعد أن حددت القوات الإسرائيلية ثلاثة مسلحين كانوا يركضون من منزل إلى آخر في منطقة تل السلطان في رفح (جنوب قطاع غزة). هاغاري عرض مقطعاً مصوراً يُظهر اقتراب طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي من السنوار، الذي بدا ملثماً ومصاباً في يده، وكان يجلس على أريكة في الطابق الثاني من منزل مدمر في معظمه، عصا على تلك الطائرة المسيّرة، ثم ينتهي المقطع. ويقول هاغاري إن القوات الإسرائيلية عثرت على بندقية و40 ألف شيكل كانت بحوزة السنوار. وأضاف هاغاري إن الجيش الإسرائيلي كان قد رصد في وقت سابق آثاراً تشير إلى وجود السنوار في المكان، مضيفاً أن الحمض النووي للسنوار عُثر عليه في نفق قريب من المكان الذي قُتل فيه ست رهائن قبل بضعة أسابيع.

بروكسل – يشارك الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، يومي الخميس والجمعة، في بروكسل، في قمة الاتحاد الأوروبي- مجلس التعاون الخليجي، واجتماع المجلس الأوروبي. ومن بين المواضيع المطروحة للنقاش: التطورات في أوكرانيا، والحرب في الشرق الأوسط، والقدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي، والهجرة، والشؤون الخارجية، ودعم جمهورية مولدوفا. وفي هذا السياق، سيناقش الزعماء الأوروبيون آخر تطورات الحرب في أوكرانيا، وكذلك سبل مساعدة الشعب الأوكراني. أما فيما يخص الشرق الأوسط، فسيناقش الوضع “المثير للقلق” و”مخاطر تصاعد العنف في المنطقة”. مناقشات هامة أيضاً، ستستهدف انضمام جمهورية مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي، وكذلك السياسات المتعلقة بالهجرة.

بوخارست – سيكون الحد الأدنى للراتب على مستوى الاقتصاد 4050 ليو (810 يورو) اعتبارًا من 1 يناير/ كانون الثاني المقبل – وفقاً لما قررت الحكومة في بوخارست والشركاء الاجتماعيون، يوم الثلاثاء، خلال اجتماعهم في إطار اللجنة الوطنية الثلاثية. وهكذا، وفقا لرئيس الوزراء/ مارتشيل تشيولاكو، تدخل رومانيا مسار الحد الأدنى للراتب على المستوى الأوروبي. رئيس الوزراء أعلن أننا نلتزم بالتوجيه الذي ينص على أن المستوى يجب أن يتراوح بين 47% و52% من الحد الأدنى للرواتب على المستوى الأوروبي.

بوخارست ــ أجرى مدعو الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد تفتيشات في مكتب وزير الصحة السابق، الطبيب/ نيلو تاتارو، في المستشفى الرئيسي في مدينة هوش (شرق رومانيا)، حيث يعمل جراحاً. وفي الأسبوع الماضي، وضع نيلو تاتارو، عضو مجلس النواب، عن دائرة فاسلوي، من الحزب الوطني الليبرالي (المشارك في الحكم) تحت التحقيق والملاحقة الجنائية في قضية اتُهم فيها بتلقي رشاوى، كطبيب، حيث كان يتقاضى مبالغ مالية تتراوح بين 100 ليو (أي ما يعادل حوالي 20 يورو) و500 ليو (100 يورو)، بالإضافة إلى سلع ومواد غذائية. تاتارو أنه بريء، وأنه لم يشترط أبداً أي مقابل لتقديم خدماته الطبية كجراح في مستشفى حكومي.

بروكسل – يشارك الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، يومي الخميس والجمعة، في بروكسل، في قمة الاتحاد الأوروبي- مجلس التعاون الخليجي، واجتماع المجلس الأوروبي. ومن بين المواضيع المطروحة للنقاش: التطورات في أوكرانيا، والحرب في الشرق الأوسط، والقدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي، والهجرة، والشؤون الخارجية، ودعم جمهورية مولدوفا. وفي هذا السياق، سيناقش الزعماء الأوروبيون آخر تطورات الحرب في أوكرانيا، وكذلك سبل مساعدة الشعب الأوكراني. أما فيما يخص الشرق الأوسط، فسيناقش الوضع “المثير للقلق” و”مخاطر تصاعد العنف في المنطقة”. مناقشات هامة أيضاً، ستستهدف انضمام جمهورية مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي، وكذلك السياسات المتعلقة بالهجرة.

بوخارست – وافقت المفوضية الأوروبية، مؤقتًا، على طلب الدفع الثالث المقدم من قبل رومانيا بخصوص الخطة الوطنية للتعافي والتكيف PNRR. ومع ذلك، تنتظر المفوضية الأوروبية، معلومات إضافية من الحكومة في بوخارست، في غضون شهر، لتسديد المبلغ بالكامل. ووفقا لتقييم المفوضية الأوروبية، حققت رومانيا إثنين وستين من أصل ثمان وستين مرحلة من مراحل الإصلاح أو الاستثمار، ولهذا السبب اقترح المحفل الأوروبي التعليق الجزئي للدفع، حتى تقديم التوضيحات المطلوبة. وإذا اعتبرت هذهىل كافية، فستسدد المفوضية بشكل كامل المبلغ الذي يصل إلى ملياري يورو.

بوخارست – “يمكن لرومانيا أن تلعب دور المركز اللوجستي في عملية إعادة إعمار أوكرانيا” – يقول رئيس اتحاد غرف تجارة رومانيا وأوكرانيا/ ناستي فلادويو، الذي شارك مؤخراً في منتدى إعادة إعمار أوكرانيا في بوخارست. وبدورها، أعادت آنا تينكا، وكيلة وزارة الخارجية للشؤون الاستراتيجية، تأكيد دعم رومانيا لأوكرانيا، والأهمية الخاصة التي تحظى بها عملية إعادة الإعمار في الدولة المجاورة. وفي هذا السياق، أكدت على الاهتمام الخاص بالمشاريع العابرة للحدود، والربط البيني في مجال النقل والطاقة، فضلا عن التعاون الثلاثي الذي يشمل أيضا جمهورية مولدوفا. كما أشارت أيضًا إلى الدعم المالي الهام الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لعملية إعادة إعمار أوكرانيا، وشجعت وسط الأعمال على استخدام الأدوات والبرامج المتاحة على المستوى الأوروبي.

التكلفة التقديرية للتعافي في أوكرانيا في مرحلة ما بعد الحرب تجاوزت قيمة أربعمائة وستةً وثمانين مليار دولار، على مدى عقد من الزمان. أما كييف فتسعى إلى البحث عن مصادر جديدة للدخل، على المستويين المحلي والدولي، لتلبية هذه الاحتياجات الملحة. التقديرات لا تغطي المناطق التي لا تزال تحت الاحتلال الروسي، والتي لم يعد من الممكن الوصول إليها. وبعد أكثر من عامين ونصف من الحرب، دمر الروس جزءًا كبيرًا من البنية التحتية للطرق والمدارس والمستشفيات بالإضافة إلى العديد من المنازل. بعض مشاريع إعادة التأهيل قد بدأت بالفعل. البلد يحظى بعدد متزايد من المستثمرين الأجانب، بما في ذلك من الرومانيين، الذين يفتحون أعمالا هناك. في الآونة الأخيرة، عقد في بوخارست منتدى لإعادة إعمار هذا البلد، نظمته غرفة التجارة الثنائية الرومانية- الأوكرانية.  “رومانيا يمكن أن تلعب دور المركز اللوجستي في عملية إعادة إعمار أوكرانيا” – أكد ناستي فلادويو، رئيس اتحاد الغرف التجارية الرومانية- الأوكرانية، الذي شارك في هذا الحدث. الخبراء الحاضرون في الاجتماع حاولوا شرح ما يعنيه ذلك، بحيث يصبح بلدنا معترفاً به، على هذا النحو، من قبل الحكومة في كييف. هذا الجانب يعتبراً هاماً جداً في الشراكة الإستراتيجية المستقبلية بين رومانيا وأوكرانيا، أوضح ناستي فلادويو:

“بالنسبة لرومانيا، إعادة إعمار أوكرانيا تعني، في الواقع، إعادة إعمار رومانيا للمنطقة بأكملها، لكامل منطقة البحر الأسود، تعني إعادة تحديد تدفقات جديدة، ورؤية جديدة، وأساليب جديدة. وبعد ذلك، بالتأكيد، أنا مقتنع بحقيقة أن في النهاية، ستلعب رومانيا، جنبًا إلى جنب مع البلدان الأخرى ومع أوكرانيا، دور القاطرة لتحويل هذه الرؤية في منطقة البحر الأسود، وسيكون لها دورٌ هامٌ جداً في الاستقرار والتنمية.”

وبدوره، عبر سفير أوكرانيا في رومانيا/ إيهور بروكوبشوك، عن أمله بأن تؤخذ أ أموال إعادة إعمار بلاده من الأصول الروسية المجمدة، والتي تصل قيمتها على مستوى الاتحاد الأوروبي وحده إلى ما يقرب من ثلاثمائة وخمسين مليون دولار. الدول المتضامنة الآن مع أوكرانيا، سيُرحب بها في عملية إعادة الإعمار المنتظرة.

وفي نهاية شهر سبتمبر/ أيلول، اعتمد الاتحاد الأوروبي، وأكثر من ثلاثين دولة أخرى، في نيويورك، إعلاناً مشتركاً بشأن المساعدة في تعافي أوكرانيا. وبالتالي، أعاد حلفاء الجمهورية السوفيتية السابقة التأكيد على الإلتزامات المسبقة بدعم الاقتصاد والمساهمة في تعافيه بعد الحرب، بما في ذلك عبر القروض التي ستسدد من عائدات الأصول الروسية المجمدة. الدمار الذي سببته الحرب التي شنتها روسيا في فبراير/ شباط 2022 أثرت بشكل خاص على التجارة والطاقة والزراعة والبنية التحتية للنقل. أكبر الأضرار سجلت في مناطق دونيتسك ولوهانسك وزابوروجيا وخاركوف وخيرسون وكييف. البيانات تظهر أن ما لا يقل عن نسبة 10% من إجمالي العقارات في أوكرانيا قد دمرت أو أتلفت، مما أدى إلى إطالة أمد نزوح الأوكرانيين خارج مجتمعاتهم.

بوخارست – “التغيرات المناخية تمثل تحديا غير مسبوق، بآثاره تتجاوز الحدود الوطنية” – هذه هي الرسالة التي نقلها الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، في افتتاح “قمة تغير المناخ” التي تعقد لمدة ثلاثة أيام في بوخارست. رئيس الدولة شدد على ضرورة أن تعمل السلطات معا على المستويين الوطني والدولي، لإيجاد حلول والتعامل مع تغير المناخ بطريقة فعالة. وأشار إلى أن، في غضون بضعة أشهر فقط، واجهت رومانيا موجات حارة، وفترات من جفاف مطول، وفيضانات عارمة. وفي هذا السياق، يقول كلاوس يوهانيس، يجب على رومانيا تحسين سياستها ودعمها المالي للبحث ولإنتاج واستخدام التقنيات الخضراء. “علينا أن نوحد قوانا ومعارفنا، لبناء مستقبل أكثر أمانًا، أكثر حماية للبيئة، وأكثر شمولاً للخيارات لنا جميعاً!”.

لوكسمبورغ – شارك وزير الطاقة الروماني سيباستيان بوردويا، يوم الثلاثاء، في اجتماع مجلس النقل والاتصالات والطاقة في لوكسمبورغ. ومن بين المواضيع التي طرحت للنقاش، نعدد: مساهمة قطاع الطاقة في القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي. أسعار الجملة للكهرباء؛ الاستعداد لفصل الشتاء، وحالة اتحاد الطاقة، ومشروع المفوضية الأوروبية لإنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي قبل عام 2030 ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا (REPowerEU). وفي بداية هذا الشهر، أعلن الوزير/ سيباستيان بوردويا أن السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي قبلت الطلب المشترك لرومانيا وبلغاريا واليونان فيما يتعلق بسوق طاقة فعالة، “اتحاد طاقة كما أراده الآباء المؤسسون”. “إذا ألزمنا أنفسنا بذلك، وأعتقد أننا نحترم القواعد الأوروبية، بما في ذلك من منظور عملية التخلص من الكربون، والتحول الأخضر، فمن المؤكد أننا نطالب بالحصول على نفس الحقوق، وفي الواقع، الوصول إلى الطاقة بسعر تنافسي، مشابه لسعر السوق. السعر الذي تدفعه دول أخرى”– أوضح الوزير.

بروكسل – ستقترح بروكسل تشريعا جديدا لتشجيع إبعاد المهاجرين غير الشرعيين، حسبما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية/ أورسولا فون دير لاين، في رسالة موجهة إلى الدول الأعضاء السبع والعشرين، نُشرت قبل بضعة أيام فقط من قمة الاتحاد الأوروبي المنتظرة، يومي الخميس والجمعة، المخصصة جزئيا لقضايا الهجرة. “نحن بحاجة إلى بناء مستوى من التنسيق والثقة، يضمن أن المهاجرين الذين يخضعون لقرار العودة إلى بلد ما، لا يمكنهم استغلال الثغرات الموجودة في النظام، في أماكن أخرى لتجنب هذه العودة”– أوضحت رئيسة المفوضية. الاقتراح يهدف أيضًا إلى تطوير علاقات “استراتيجية” مع بلدان المنشأ، ونقل المهاجرين، على غرار ما حدث بالفعل مع ليبيا وتونس.

بعد مرور ما يقرب من ثلاثة عقود ونصف على إعلان استقلالها، تنتظر جمهورية مولدوفا، يوم الأحد، انتخاباتٌ يمكن أن تحدد مستقبلها بشكل حاسم. في 20 أكتوبر/ تشرين الأول، يتوجه مواطنو الدولة الصغيرة المجاورة لرومانيا من ناحية الغرب، والتي تضم أغلبية سكانية ناطقة بالرومانية، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم، والتعبير عن رأيهم في استفتاء حول إدراج الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في الاتحاد الأوروبي في دستور البلاد. الشخص الذي دعا إلى الاستفتاء هو، على وجه التحديد، الرئيسة الحالية/ مايا ساندو، الطامحة إلى فترة ولاية جديدة، والمرشحة الأوفر حظاً في الانتخابات، وهي سياسية تحظى باحترام دولي، لشجاعتها وتصميمها، حيث استطاعت وضع هذه الدولة الصغيرة على المسار الأوروبي.

مدركةٌ للخطر المتمثل في إمكانية خروج، هذه الدولة الصغيرة، التي كانت، خلال الحقبة السوفييتية، خاضعة لسيطرتها سابقاً، من مجال نفوذها، تحاول روسيا بكل السبل ــ وفقاً لشركاء جمهورية مولدوفا الغربيين ــ التأثير على نتائج كل من الانتخابات الرئاسية والاستفتاء. الولايات المتحدة فرضت عقوبات على عدة كيانات وأفراد من روسيا بسبب التدخل في الانتخابات في جمهورية مولدوفا، واتهمت المستهدفين بتنظيم حملة لشراء الأصوات، ودعم المرشحين الموالين للكرملين.

ويوم الاثنين، آتى دور الاتحاد الأوروبي لتبني تدابير مماثلة. حيث فرض مجلس الاتحاد قيودا على خمسة أشخاص، وكيان مسؤول عن أعمال زعزعة الاستقرار في كيشيناو. “مولدوفا تواجه محاولات مباشرة واسعة النطاق من قبل روسيا لزعزعة استقرار البلاد، بالإضافة إلى تحديات ناجمة عن الحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا”– أعلن جوزيب بوريل، رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، في بيان صحفي. وأضاف “هذا تهديد مباشر لدولة ذات سيادة، ولحياتها الديمقراطية، ولمسارها نحو الاتحاد الأوروبي”. وشدد بوريل على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم كل الدعم للتطلعات المبررة للشعب المولدوفي.

ومن بين الأشخاص الخاضعين للعقوبات: إيفغينيا غوتسول، حاكمة وحدة غاغاوزيا الإقليمية ذاتية الحكم، والتي تعتبر مسؤولة عن تعزيز الانفصالية في تلك المنطقة، والتي تحاول عبرها قلب النظام الدستوري، وتهديد سيادة واستقلال جمهورية مولدوفا. كما يوجد ثلاثة مسؤولين آخرين رفيعي المستوى من نفس المنطقة على قائمة العقوبات. وبالمثل، فرضت عقوبات أخرى أيضاً على جمعية غير حكومية يوجد مقرها في روسيا، هدفها تعزيز مصالح موسكو في الخارج، وكذلك على مديرها. المستهدفون بالعقوبات سيخضعون لتجميد أصولهم في الاتحاد الأوروبي، وحظر تلقي أموال أو موارد اقتصادية، بشكل مباشر أو غير مباشر. عدد المستهدفين بنظام التدابير التقييدية بلغ حتى الآن ثمانية عشر: ستة عشر شخصاً وكيانين.

رومانيا، عبر وزيرة خارجيتها/ لومينيتسا أوديبيسكو، رحبت باعتماد العقوبات الجديدة، وأشارت إلى أهمية مواصلة جهود الاتحاد الأوروبي لتعزيز صمود جمهورية مولدوفا، على خلفية تكاثف المعلومات المضللة، والأنشطة الروسية الهجينة ضد هذه الدولة.

بوخارست – أعادت وكالة التصنيف الاقتصادي “ستاندرد آند بورز”، في نهاية هذا الأسبوع، تأكيد التقييم المتعلق بالدين الحكومي والأفق المستقر لرومانيا فيمت يخص الديون طويلة الأجل وقصيرة الأجل، بالعملات الأجنبية – أعلنت وزارة المالية في بوخارست، التي ذكرت أن القرار يعود إلى المستوى المعتدل للدين الخارجي والحكومي، والأفق الاقتصادي القوي للنمو. تقديرات وكالة “ستاندرد آند بورز” تشير إلى أن الاقتصاد الروماني سينمو بنسبة 1.6% في هذا العام، وبنحو 3% في المتوسط ​​خلال السنوات الثلاث المقبلة. من ناحية أخرى، أكدت وكالة “فيتش” للتصنيف، تقييماتها على المدى الطويل بالعملات الأجنبية وبالعملة المحلية لبوخارست عند مستوى (BBB -)مع أفق مستقر. تطور الإقتصاد يعزى، بشكل كبير، إلى تخصيص أموال أوروبية هامة، سواء من ميزانية الاتحاد الأوروبي أو من آلية التعافي والتكيف.

بوخارست – تنظم غرفة التجارة الرومانية- الأوكرانية، يومي الاثنين والثلاثاء، بالشراكة مع السفارة الأوكرانية في رومانيا، منتدى “إعادة بناء أوكرانيا”. ومن بين المواضيع المطروحة للنقاش، نعدد: التحديات الرئيسية لإعادة إعمار أوكرانيا في السياق الحالي، والخيارات والتحديات المتعلقة بعملية التمويل أو المقترحات المتعلقة بالأدوات التي ستسخدم لتطبيق صيغة السلام للرئيس/ فولوديمير زيلينسكي. ويشارك في الحدث مسؤولون حكوميون من أوكرانيا ورومانيا، ورئيس غرفة التجارة الثنائية بين رومانيا وأوكرانيا، والسفراء الأجانب المعتمدون في بوخارست.

بوخارست – يحتفل المسيحيون الأرثوذكس في رومانيا، يوم الإثنين، بعيد القديسة باراشيفا، الحامية الروحية لمولدوفا. القديسة، وهي راهبة أنهت حياتها عن عمر 27 عامًا، في القرن الحادي عشر، أصبحت شفيعة المنطقة الشرقية من البلاد عام 1641، عندما أحضر رفاتها إلى ياش، بعد نقلها إلى بلغاريا وصربيا والقسطنطينية. في كل عام، في عيد القديسة باراشيفا، تأتي حشود من الزوار إلى ياش للعبادة والصلاة. المدينة أكبر مركز للحج في رومانيا، والخامس في أوروبا.

تشيسيناو – تنظم في 20 أكتوبر/ تشرين الأول، الانتخابات الرئاسية في جمهورية مولدوفا. رئيسة الدولة الحالية/ مايا ساندو، المفضلة لدى استطلاعات الرأي، لديها برنامج مؤيد لأوروبا، وهي إصلاحية ومكافحةٌ للفساد. التصويت سيتزامن مع الاستفتاء الخاص بسؤال المواطنين المولدوفيين عما إذا كانوا يؤيدون التغييرات الدستورية التي قد تسمح لبلدهم – وهو واحد من أفقر البلدان في أوروبا – بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. استطلاعات الرأي تظهر أن 55-65% من الناخبين يؤيدون الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. في شهر يونيو/ حزيران، الماضي، بدأت جمهورية مولدوفا رسميًا مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد. ومنذ تفكك الاتحاد السوفييتي، تأرججت الجمهورية بين التوجه المؤيد للغرب والمؤيد لروسيا.

لوكسمبورغ – تواصل النمسا معارضتها لقبول رومانيا وبلغاريا في منطقة شنغن عبر الحدود البرية. المشكلة نوقشت، يوم الخميس، في لوكسمبورغ، في اجتماع وزراء العدل والشؤون الداخلية الأوروبيين. وبالرغم من أن المفوضية والبرلمان الأوروبي يؤكدان أن كلي البلدين يستوفيان جميع شروط الانضمام، إلا أن الوزير النمساوي/ غيرهارد كارنر، يزعم أن لا يزال يتوجب على البلدين عمل المزيد. “رومانيا وبلغاريا استوفتا جميع الشروط، وعملتا أكثر مما تستدعي الضرورة. أنا متفائلة جداً وآمل أن يُتخذ هذا القرار في أقرب وقت ممكن، أثناء وجودي في منصبي” – أعلنت إيلفا يوهانسون، المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية.

بوخارست – سيدرج 14 مرشحاً في بطاقات الاقتراع في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الرومانية، التي ستنظم في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني – عشرةٌ منهم مدعومون من قبل تشكيلات سياسية وأربعةٌ مستقلون. المكتب الانتخابي المركزي حدد، مساء الخميس، عبر القرعة، الترتيب الذي سيظهرون به على بطاقة الاقتراع، لكن أحد المرشحين أعلن أنه سيطعن في الإجراء. وفي منتصف ليل الخميس، انتهت الفترة التي تسمح للمواطنين الرومانيين المقيمين أو المستقرين في الخارج بالتسجيل للتصويت عبر المراسلة في الانتخابات الرئاسية. وبحسب بيانات السلطة الانتخابية الدائمة، سجل أقل من 7000 شخص على منصة التصويت ro. ومن المقرر أن تنظم الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول المقبل. نعود لنوافيكم بالمزيد عن الطامحين بشغل أعلى منصب في الدولة، في تقريرنا بعد نشرة الأخبار.

بوخارست – “العلاقة بين رومانيا وأسبانيا بلغت، في الأعوام الأخيرة، مستوىً حقيقياً من التميز، انعكس عبر شراكة إستراتيجية قوية” – حسبما أعلن رئيس الوزراء الروماني/ مارتشيل تشيولاكو، الذي شارك في الحفل الذي نظمته السفارة الإسبانية في بوخارست بمناسبة اليوم الوطني لمملكة إسبانيا. مارتشيل تشيولاكو شدد على أن الشراكة بين الدولتين تمثل “بناء ديناميكيا يرتكز على التراث التاريخي والثقافي واللغوي المشترك“. كما اكد أن أكثر من مليون مواطن روماني اختاروا إسبانيا لتكون وطنهم الثاني. المسؤول الروماني عبر عن أمله بالتوقيع، في أقرب وقت ممكن، على الاتفاقية الثنائية بشأن الجنسية المزدوجة، وهي رغبة ملحة للجالية الرومانية في إسبانيا. “التجارة الثنائية مستمرة في النمو، مع تسجيل رقم قياسي جديد في عام 2023 من حيث قيمة التبادلات التجارية، التي بلغت ستة مليارات وأربعُمائة وثلاثون مليون يورو” – أضاف مارتشيل تشولاكو.

بوخارست – سيُستمع إلى المفوضة الأوروبية المُرشحة من جانب رومانيا/ روكسانا مينزاتو، يوم السبت، من قبل لجان البرلمان الأوروبي. وسيشارك في جلسات الاستماع أعضاء البرلمان الأوروبي من لجنة العمل والشؤون الاجتماعية، ومن لجنة الثقافة والتربية. لجنتان أخريان – إحداهما لجنة حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، والأخرى لجنة الحريات المدنية والعدالة والشؤون الداخلية – ستشاركان كمدعوتين، أي سيكون لهما الحق في طرح سؤال مكتوب على المفوضة التي اقترحتها رومانيا. روكسانا مينزاتو عينت نائبة تنفيذية لرئيسة المفوضية الأوروبية، ومن الممكن أن تتولى، في السنوات الخمس المقبلة، حقيبة القوى العاملة والحقوق الاجتماعية والتربية.

المنافسة الأكثر حماسة في العام الانتخابي الأكثر ازدحامًا الذي مرت به رومانيا خلال العقدين الماضيين تستهدف المقعد الرئاسي. الجولة الأولى من الاقتراع على المنصب الأعلى ستنظم في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، أما الجولة الثانية والحاسمة فستنظم بعد أسبوعين، في 8 ديسمبر/ كانون الأول. تمامًا مثلما كان الوضع قبل 5 سنوات، بقي في السباق، عقب اعتماد المحكمة الدستورية، 14 مرشحًا – عشرة مدعومون من قبل تشكيلات سياسية، وأربعةُ مستقلين. النائبة الرومانية في البرلمان الأوروبي/ ديانا شوشواكا، رئيسة حزب نداء النجدة S.O.S رومانيا، والممثلة المتطرفة للتيار السيادي، المناهضة للغرب، والمؤيدة لروسيا، اخفقت في اجتياز اختبار المصادقة على ترشحها في المحكمة الدستورية الرومانية CCR. حيث رُفض وأبُطل ترشحها بدافع أن شوشواكا كانت قد أخلت عبر أقوال وأفعال بالركائز الدستورية التي تشير إلى عضوية البلد في الهياكل الأوروبية والأورو- أطلسية. القرار أثار موجة من ردود الفعل في الفضاء العام، معظمها انتقادية، حتى وإن كانت الشخصية السياسية المذكورة تعتبر سامة، بسبب عنف الألفاظ والأفكار التي تروج لها. لكن التيار السيادي والقومي لم يبق دون ممثلين عنه، إذ أن من بين المرشحين زعيم التحالف من أجل وحدة الرومانيين AUR / جيورجيه سيميون.

أبرز مرشح لليسار السياسي، هو رئيس الوزراء الحالي، وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD/ مارتشيل تشيولاكو. استطلاعات الرأي تمنحه فرصاً جيدة للفوز بالجولة الأولى. وهو واثق من أنه سينتصر في المعركة النهائية، رغم أن تجربة السنوات العشرين الماضية، أظهرت أن مرشح اليمين هو الذي فاز في الجولة الحاسمة. من جهة أخرى، الأمور هذا العام معقدة جداً من ناحية اليمين. المرشح الذي اقترحه الحزب الوطني الليبرالي، حزب اليمين الرئيسي، هو زعيم التشكيلة الذي لا يحظى بشخصية جذابة، وهو رئيس الوزراء السابق/ نيكولايه تشيوكا. فهو خلف الحزب من حيث نية التصويت، ودخوله إلى الجولة الثانية غير مؤكد. الحزب الوطني الليبرالي ومرشحه يبرران، بحسب استطلاعات الرأي، الائتلاف الحكومي مع  الحزب الاشتراكي الديمقراطي. ولكن المحاولة الحالية للابتعاد سياسياً عن الاشتراكيين- الديمقراطيين، دون مغادرة الحكومة، لا تبدو ذات مصداقية. ومن جانب اليمين أيضاً، توجد رئيسة اتحاد أنقذوا رومانيا USR/ إيلينا لاسكوني، رئيسة بلدية بلدة صغيرة في الجنوب. وهي مقتنعة بأنها ستدخل الجولة الثانية، وتدعو لإعادة توحيد اليمين.

في قائمة المرشحين الخمسة الأوفر حظاً، مع فرص لدخول الجولة الحاسمة، يوجد المستقل/ ميرتشيا جيوانا، نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) حتى وقت قريب. جيوانا يقول إنه تعلم من أخطاء الماضي، في إشارة إلى الأسلوب الذي خسر عبره، كزعيم للحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، بشكل مأساوي، السباق الرئاسي في عام 2009. ويتحدث عن الحاجة إلى التغيير، ويدعي أنه المرشح الأكثر كفاءة في المجالات التي يجعلها السياق الجيو- استراتيجي الحالي أكثر أهمية. قائمة المرشحين تشمل أيضًا، من بين آخرين، وزير العدل والشؤون الخارجية السابق، المستقل/ كريستيان دياكونيسكو، ورئيس الوزراء السابق، والزعيم الليبرالي السابق/ لودوفيك أوربان.

الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية تختتم الماراثون الانتخابي لهذا العام، الذي بدأ في شهر يونيو/ حزيران الماضي بالانتخابات المحلية والبرلمانية الأوروبية. انتخابات البرلمان الوطني ستنظم في يوم رومانيا الوطني، الأول من ديسمبر/ كانون الأول.

سراييفو – عقد وزير الدفاع الوطني الروماني/ آنجيل تيلفار، يوم الأربعاء، في سراييفو، اجتماعاً ثنائياً مع نظيره في جمهورية البوسنة والهرسك/ زوكان هيليز. جدول أعمال النقاشات تضمن موضوعات تتعلق بتعزيز التعاون في مجال الأمن الإقليمي، مع التركيز على مهمة ألثيا لقوة الاتحاد الأوروبي، التي تحظى فيها رومانيا بدور هام. اتفاقية التعاون الثنائي في مجال الدفاع، الموقعة في شهر يونيو/ حزيران 2024، كانت موضوعًا هامًا آخر على جدول أعمال مباحثات الوزيرين. الوثيقة تحدد الإطار لتعميق التعاون العسكري بين البلدين، بما في ذلك الجوانب المتعلقة بالتدريب المشترك، وتبادل الخبرات، والدعم اللوجستي. وفي وقت سابق، زار الوزير/ آنخيل تيلفار كوسوفو، حيث التقى بطاقم قيادة عملية حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو (قوة كوسوفو- KFOR)، التي تحظى فيها رومانيا بمساهمة هامة، كما التقى أيضاً مع الجنود الرومانيين المشاركين في مهام في مسرح العمليات هذا.

بوخارست – وضع النائب الليبرالي/ نيلو تاتارو، وهو طبيب ووزير سابق للصحة، يوم الخميس، تحت الملاحقة الجنائية، من قبل مدعين مكافحة الفساد، في ملف تلقيه رشاوى بمبالغ مالية تتراوح قيمتها بين 100 ليو (أي ما يعادل حوالي 20 يورو) و500 ليو (أي ما يعادل حوالي 100 يورو)، بالإضافة إلى سلع ومواد غذائية من 45 شخصًا (من المرضى أو أقاربهم) كطبيب. ووفقاً للمدعين، كان قد تلقى رشاوى لأداء واجبه كطبيب متخصص، أي في حالات التدخلات الجراحية، أو الاستشارات الطبية، أو إصدار الوصفات الدوائية. وفي القضية، يجري التحقيق الجنائي أيضًا مع سبعة وعشرين شخصًا آخر، بصفتهم مشتبه بهم بتهمة ارتكاب جرائم دفع رشاوى- حسبما أفادت الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد DNA. وبموجب القانون الروماني، يمكن التحقيق مع البرلمانيين، وتوجيه اتهامات إليهم، وإحالتهم إلى القضاء بتهمة خرق القانون، لكن الحصانة البرلمانية تمنع المحققين من إجراء عمليات تفتيش أو احتجازهم، دون الحصول على رأي من المجلس البرلماني الذي ينتمون إليه. نيلو تاتارو كان وزيرًا للصحة في الفترة من مارس/ آذار إلى ديسمبر/ كانون الأول 2020، وهي السنة الأولى من جائحة الفيروس التاجي المستجد (كوفيد 19). نتيجة لتحقيق الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد، أعلن رئيس الحزب الوطني الليبرالي PNL/ نيكولايه تشيوكا فصل نيلو تاتارو من قيادة فرع الحزب الوطني الليبرالي PNL في فاسلوي، ومن قيادة لجنة الصحة في مجلس النواب.

كيشيناو – “جمهورية مولدوفا ستستفيد خلال السنوات الثلاث المقبلة من حزمة دعم مالي بقيمة مليار وثمانمائة مليون يورو” – أعلنت، يوم الخميس، في كيشيناو، رئيسة المفوضية الأوروبية/ أوسولا فون دير لاين. خطة النمو الاقتصادي لجمهورية مولدوفا، التي تركز على الإصلاحات والاستثمارات والوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي، ستسمح بمضاعفة النمو الاقتصادي للبلاد في العقد المقبل – أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية. “الاستثمارات في المدارس والمستشفيات، وتطوير البنية التحتية، وربط شبكات الطاقة مع رومانيا والاتحاد الأوروبي، وتسهيلات الوصول إلى السوق الأوروبية الموحدة، وكذلك تقديم الدعم في تنفيذ الإصلاحات، هي العناصر الأساسية للخطة المعلنة”– أوضحت أورسولا فون دير لاين. وبدورها، شكرت الرئيسة/ مايا ساندو، الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لجمهورية مولدوفا، خلال السنوات الأخيرة، في لحظات معقدة، مثل أزمة الجائحة، أو ارتفاع أسعار الطاقة، نتيجة للأزمة التي ولدتها حرب العدوان الروسية على أوكرانيا. “الخطة ليست مجرد برنامج استثماري، ولكنها أيضًا رمز لثقة الاتحاد الأوروبي في إمكانات التحول والتنمية لدينا، والتي ستساعدنا في بناء اقتصاد قوي”– شددت مايا ساندو. 65٪ من صادرات جمهورية مولدوفا تصل حاليًا إلى سوق الاتحاد الأوروبي، ونتيجة للحفاظ على النظام التفضيلي، أصبحت جمهورية مولدوفا المُصدر الرئيسي للخوخ في الاتحاد الأوروبي العام الماضي.

تعزيز التعاون في مجال الأمن الإقليمي، مع التركيز على مهمة قوة الاتحاد الأوروبي “ألثيا” (EUFOR- Althea)، والتي اضطلعت فيها رومانيا بدور هام، أدرج في جدول أعمال المناقشات التي تزامنت مع الاجتماع الثنائي لوزير الدفاع الروماني/ آنجيل تيلفار، يوم الأربعاء، في سراييفو، مع نظيره من جمهورية البوسنة والهرسك/ زوكان هيليز. وعلى خلفية التحديات الأمنية متزايدة التعقيد في منطقة غرب البلقان، أكد الوزير تيلفار مجددًا التزام بوخارست الراسخ بالمساهمة الفعالة في الجهود المبذولة للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

“لقد كانت رومانيا دائمًا داعمًا قويًا للأمن في غرب البلقان، وللمسار الأوروبي لجمهورية البوسنة والهرسك. أما مهمة ألثيا لقوة الاتحاد الأوروبي، التي نساهم فيها حاليًا بأهم وحدة، فتمثل ركيزة أساسية في الجهود الدولية المبذولة على هذا المستوى. نحن فخورون بمساهمتنا المستمرة، ومستعدون لتولي قيادة قوة الاتحاد الأوروبي في عام 2025، وهو التزام يعكس تصميمنا في هذا الاتجاه” – أعلن آنجيل تيلفار. اتفاقية التعاون الثنائي في المجال الدفاعي، الموقعة في يونيو/ حزيران 2024، كانت موضوعًا هاماً آخر على جدول أعمال مباحثات الوزيرين. الوثيقة تحدد الإطار لتعميق التعاون العسكري بين البلدين، بما في ذلك، في ما يخص جوانب التدريب المشترك، وتبادل الخبرات، والدعم اللوجستي. وفي نفس الوقت، نقل آنجيل تيلفار رسالة تضامن إلى الأشخاص المتضررين من جراء الفيضانات الأخيرة في البوسنة والهرسك، وأبلغ أن المساعدات التي أرسلتها حكومة رومانيا مؤخرًا إلى هذا البلد، كدعم إنساني ستزداد.

وفي وقت سابق، كان الوزير/ آنخيل تيلفار في كوسوفو، حيث التقى بطاقم قيادة عملية حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو (قوة كوسوفو- KFOR)، التي تحظى فيها رومانيا بمساهمة هامة، كما التقى أيضاً مع الجنود الرومانيين المشاركين في المهام في مسرح العمليات هذا. حلف شمال الأطلسي تواصل عملية متعددة الجنسيات لحفظ السلام (قوة كوسوفو- KFOR) منذ عام 1999، عندما تقرر خلق وجود أمني دولي في كوسوفو. “بصفتها عضوا في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، رومانيا مستعدة للوفاء بالتزاماتها، ودعم جهود التحالف للحفاظ على الأمن وتعزيز السلام في منطقة غرب البلقان” – أوضح الوزير الروماني، الذي  كما التقى بالعسكريين الرومانيين العاملين في قاعدتي: “كامب فيلم سيتي” “وكامب نوفو سيلو” العسكريتين في بريشتينا. الوزير أشار إلى التعاون الممتاز بين القوات الرومانية والقوات التي نشرها الحلفاء في عملية (قوة كوسوفو- KFOR).

“الدرس الذي تعلمته رومانيا على مدى العقود الثلاثة الماضية التي ساهمت خلالها في بعثات وعمليات لفرض وحفظ السلام هو أن الأمن يتحقق عبر مواجهة التحديات حيثما ظهرت، لمنع عدم الاستقرار من الوصول إلى الوطن”– خلص الوزير آنجيل تيلفار.

بوخارست – اجتمعت وزيرة الخارجية الرومانية/ لومينيتسا أودوبيسكو، يوم الأربعاء، مع وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية/ رانيا المشاط. الوزيرتان أكدتا اهتمامهما المشترك بتعزيز الحوار والتعاون بين رومانيا ومصر، سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية أو التطورات الإقليمية والدولية. الوزيرة/ لومينيتسا أودوبيسكو نقلت تقدير رومانيا لجهود مصر من أجل ضمان السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، كما عبرت عن شكرها للدعم الذي قدمته السلطات المصرية لإعادة المواطنين الرومانيين من قطاع غزة. وفي نفس الوقت، أكدت مجددًا دعم رومانيا لتعميق الشراكة الإستراتيجية والشاملة بين الاتحاد الأوروبي وجمهورية مصر العربية. وبدورها، عبرت الوزيرة المصرية، التي تتولى الرئاسة المشتركة في إطار اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتقني والعلمي بين رومانيا ومصر، عن اهتمام بلادها بتنمية العلاقات الاقتصادية والقطاعية مع رومانيا. وأشارت أيضاً إلى الجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة في القاهرة لتطوير الشراكات الاقتصادية الدولية، والإدارة الفعالة للآثار الاقتصادية للأزمات الإقليمية.

بريشتنا – أعلن وزير الدفاع الوطني/ آنجيل تيلفار، يوم الثلاثاء، في بريشتينا، أن رومانيا مستعدة للوفاء بالتزاماتها في الحفاظ على الأمن، حيث التقى بطاقم قيادة عملية حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو، التي تحظى رومانيا فيها بمساهمة هامة، مع أداء جنود رومانيين لمهمة في مسرح العمليات هذا. الوزير الروماني يجري زيارة لدول غرب البلقان، في بداية عملية التناوب الجديدة لجزء هام من المفارز والوحدات العسكرية المنتشرة في بريشتينا، في كوسوفو، وسراييفو، في البوسنة والهرسك.

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع رادارات مراقبة جوية عالية الأداء لرومانيا. نظام “سينتينيل” Sentinel يُعد نظامًا متطورًا، وسيزيد بشكل كبير من القدرة على التثبيط والدفاع والردع ضد التهديدات المحتملة. برنامج الاقتناء يتضمن عددًا يصل إلى أربعة رادارات، وتتضمن الصفقة كذلك، تقديم الدعم اللوجستي، وخدمات التدريب، ومعدات الاتصال، والمساعدة التقنية، وخدمات النقل، لتجهيز كتائب الدفاع الجوي الأرضية التابعة للقوات البرية الرومانية. الرادارات ستساعد على تحسين مراقبة المجال الجوي، خاصة ضد التهديدات الأخيرة التي تشكلها المركبات الجوية المسيرة دون طيار ذات السرعات المتدنية، وبصمة الرصد الرادارية المنخفضة.

نظام “سينتيتيل” Sentinel هو رادار ثلاثي الأبعاد – يمكنه قياس المسافة والاتجاه والارتفاع للأجسام الجوية المأهولة وغير المأهولة، وإرسال البيانات تلقائيًا إلى أنظمة القيادة والسيطرة الأرضية للدفاع الجوي. هذا النظام يقبل عدة واجهات للقيادة والتحكم، مما يوفر بيانات مراقبة جوية متسقة. ويمكنه اكتشاف وتحديد وتتبع المركبات الجوية المسيرة دون طيار (UAVs)، وصواريخ كروز، والطائرات ذات الأجنحة الثابتة والدوارة أو المروحية. منتج لأول مرة في عام 1995 نشر رادار “سينتينيل” Sentinel عام 1995، في وحدات الدفاع الجوي في المناطق الأمامية أو المتقدمة للجيش الأمريكي، حيث يُركب على منصة يمكن جرها، حتى يتسنى وضعها على مسافة من بقية الوحدة العسكرية. بقيمة إجمالية مبدئية  قد تصل إلى تسعين مليون دولار، سيمول النظامان الأولان عبر المنح المقدمة من صندوق التمويل العسكري الأجنبي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.

“إن اقتناء رومانيا لنظام رادار سينتينيل، يظهر الشراكة طويلة الأمد في مجال الأمن بين البلدين. هذه الأنظمة، ستزيد، بشكل ملحوظ، درجة الإنذار المبكر من التهديدات المحتملة للمدن والبنية التحتية الحيوية في رومانيا وستوفر حماية أفضل لأراضي رومانيا ومواطنيها، ويحسن أمن رومانيا، حليفتنا في إطار حلف شمال الأطلسي، وقوة هامة للاستقرار السياسي والاقتصادي في أوروبا” –  أعلنت سفيرة الولايات المتحدة في رومانيا.

وبدوره، شدد وزير الدفاع الوطني الروماني/ آنجيل تيلفار على حقيقة أن التقنية العسكرية من أحدث جيل التي اقتنيت عبر التعاون مع الولايات المتحدة،  قد غيرت بشكل جوهري صورة الجيش الروماني على مستوى قدرة الاستجابة في منطقة البحر الأسود، وعززت إمكانية التشغيل البيني مع الجيوش المتحالفة والشركاء. “الرادارات الحديثة ستستكمل قدرات الدفاع الجوي للبلاد، لا سيما فيما يتعلق بالكشف المبكر عن الطائرات المسيرة دون طيار، التي تتحرك بسرعات متدنية، وايصعب اكتشافها أو رصدها، وهي تهديدات تتجلى على مقربة من الحدود الوطنية  في سياق الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا” – أضاف وزير الدفاع.