Author: Bashar Kishawi (بشار القيشاوي)

  • 24.12.2024

    24.12.2024

    بوخارست – “إن تنصيب الحكومة الجديدة في بوخارست، المكونة من: الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSDوالحزب الوطني الليبرالي PNLوالاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا UDMR، نقل إشارة إيجابية إلى رجال الأعمال الرومانيين وإلى المستثمرين الأجانب” – يؤكد رئيس الوزراء الاشتراكي- الديمقراطي/ مارتشيل تشيولاكو، الذي أعلن مساء الإثنين، في أول جلسة لحكومته، أن أسعار الفائدة على القروض الخارجية لرومانيا بدأت بالفعل في الانخفاض. ومن بين أولويات الحكومة الجديدة إعداد ميزانية العام المقبل، وهو ما يبدو، في نفس الوقت، الصعوبة الرئيسية التي ستواجهها الحكومة في جهودها لتقليص النفقات. مشروع الموازنة مبني على أساس قرار عاجل جديد بشأن التدابير المالية- الضريبية، هو ما يسمى بقرار “القطار الصغير”، والذي سيشمل جزءاً كبيراً من التدابير غير الشعبية التي يجب على الحكومة تنفيذها لتقليص العجز.

    بوخارست – أبدى زعماء الأقلية الرومانية في منطقة تشيرناوتس، في أوكرانيا الحالية، عن قلقهم إزاء انقطاع الدولة الرومانية عن دفع المنح الدراسية للتلاميذ والمعلمين في المدارس والثانويات الرومانية – حسبما نقل المبعوث الخاص لوكالة الأنباء الحكومية “آجر بريس” AGERPRES. المنحة الدراسية التي تبلغ قيمتها 400 يورو، تقدم سنويًا من قبل حكومة رومانيا، عبر قسم الرومانيين في الخارج، بهدف تشجيع الدراسة باللغة الرومانية. في العام الماضي، استفاد أكثر من 5500 تلميذ وأكثر من 1200 معلم من المدارس الرومانية في منطقة تشيرناوتس من هذه المبالغ، التي عُلق دفعها في عام 2024. ونذكر أن أكثر من أربعمائة ألف مواطن من أصل روماني يعيشون في الدولة المجاورة، معظمهم في شمال بوكوفينا، وفي شمال وجنوب باسارابيا، وفي منطقة هيرتسا، وهي الأراضي الرومانية الشرقية التي ضمها الاتحاد السوفييتي الستاليني السابق في عام 1940 عقب إنذار نهائي، وعقب سقوط الاتحاد السوفيتي، انتقلت في عام 1991 إلى أوكرانيا كدولة وريثة.

    بوخارست – “علينا أن لا ننسى، في صلواتنا وفي إشارات محبتنا الأخوية في عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، إخواننا الرومانيين البعيدين عن بلدهم وبيتهم” – يطالب بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، دانييل، في كلمته بمناسبة عيد الميلاد. “في ليلة ويوم العام الجديد؛ لنرفع صلوات الشكر لله (تي- ديوم) على البركات التي تلقيناها منه العام الماضي، ولنطلب مساعدته في كل عمل صالح ومفيد في العام الذي ندخله” – أضاف البطريرك. وبدوره، حث الكاردينال/ لوتشيان، رئيس أساقفة الكنيسة الرومانية المتحدة مع روما للروم (اليونان) الكاثوليك، في رسالته الرعوية بمناسبة عيد الميلاد، على حياة “في وئام وشراكة مع بعضنا البعض”، مؤكدًا أن لا يمكن للمرء أن يساهم في مستقبل للسلام والحرية، دون تعلم دروس التاريخ. في آخر تعداد للسكان والمساكن أجري في رومانيا، عام 2021، أُعلن الانتماء الديني لنحو ستة عشر مليوناً وثلاثمائةٍ وسبعةٍ وتسعين ألف شخص من إجمالي عدد السكان المقيمين، حيث كان 85.3% من الأرثوذكس، و0.7% من الروم الكاثوليك، بينما أعلن 0.9% من الذين شملهم التعداد أنهم بلا دين.

    كيشيناو – أدت مايا ساندو اليمين الدستورية كرئيسة لجمهورية مولدوفا، يوم الثلاثاء، في إطار مراسم حفل نظم في قصر الجمهورية في كيشيناو. وفي كلمتها، أكدت رئيسة الدولة أن التكامل الأوروبي وإصلاح العدالة هما الهدفين الرئيسيين لفترة ولايتها الجديدة. وفي نفس الوقت، حذرت من حقيقة أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ليس بمثابة الحل لجميع المشاكل الداخلية، لكنها أكدت أن جمهورية مولدوفا نجحت في الدفاع عن ديمقراطيتها ضد التهديدات الخارجية. مايا ساندو هي الرئيسة السادسة للدولة المجاورة، وأول امرأة تشغل هذا المنصب، وأول رئيسة تنتخب عبر التصويت المباشر وتفوز بولايتين متتاليتين.

    بوخارست – اضطرت طائرة تابعة للخطوط الجوية السويسرية، كانت في رحلة بين بوخارست وزيوريخ، إلى الهبوط في غراتس في النمسا بسبب تصاعد الدخان على متنها – حسبما أعلنت الشركة في بيان صحفي. “نشعر بقلق عميق بشأن صحة أحد أفراد طاقم الطائرة، الذي نقل بطائرة مروحية إلى مستشفى في غراتس، حيث لا تزال حالته حرجة/ أفراد الطاقم الأربعة الآخرين تلقوا أيضا رعاية من قبل الأطباء” – أكد المصدر وكان على متن الطائرة 74 راكبا وخمسة من أفراد الطاقم. الطائرة هبطت بسلام وأخلي جميع ركابها، عشرة منهم كانوا بحاجة إلى عناية طبية.

  • 23.12.2024

    23.12.2024

    بوخارست – عين رئيس الدولة الرومانية/ كلاوس يوهانيس، يوم الإثنين، لشغل منصب رئيس الوزراء، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي/ مارتشيل تشيولاكو، الذي أكد أن الائتلاف الذي شُكّل حديثاً مؤيدٌ لأوروبا، ويحظى بكل الفرص لمواصلة المسار الجيد الذي قطعته رومانيا بعد النجاحات الاقتصادية التي لا جدال فيها، وبعد دخولها منطقة شنغن. “أعتقد أن زعماء الائتلاف، بالتأكيد، سيتصدون بشكل جيد للمشاكل التي نواجهها الآن، مثل: بناء الميزانية، وتحديد الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية” – أضاف رئيس الدولة. ويوم الإثنين أيضاً، حظي جميع الأعضاء الستة عشر المقترحين لتشكيل جزء من الحكومة الجديدة، برأي إيجابي بعد جلسات الاستماع في اللجان البرلمانية المتخصصة. كما نظمت النقاشات في الجلسة العامة المشتركة لمجلسي البرلمان بهدف التصويت على تنصيب الحكومة. وفي وقت سابق، وقع زعماء الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الوطني الليبرالي، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا، والنواب المنتمون إلى الأقليات القومية، في بوخارست، اتفاقا سياسيا لتشكيل الأغلبية البرلمانية والحكومة. رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي/ مارتشيل تشيولاكو أعلن أن واجب الموقعين على البيان هو الدفاع عن القيم الديمقراطية، ومسار رومانيا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وكذلك القيم الرومانية والهوية الوطنية. وبدوره، قال الزعيم المؤقت للحزب الوطني الليبرالي/ إيليه بولوجان، إن حزبه وقع على تشكيل حكومة مستقرة، ستعمل على إجراء إصلاحات خلال فترة صعبة. وأعلن أن الزعيم الليبرالي السابق/ كرين أنتونيسكو هو المرشح المشترك للائتلاف في الانتخابات الرئاسية المقبلة. رئيس الاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا/ كليمين هونور أكد أن الائتلاف الحالي يهدف إلى كسب ثقة الشعب للتغلب على الأزمة السياسية، وأن التحديات الأولى هي: اعتماد ميزانية عام 2025 وتنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن العام المقبل. أما ممثل مجموعة الأقليات القومية (غير المجرية) النائب/ فاروجان بامبوشيان فأوضح أن هذا التحالف يهدف إلى الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

    بوخارست – اختير عضو مجلس النواب من الحزب الاشتراكي الديمقراطي/ تشيبريان شيربان، يوم الإثنين، رئيسًا لمجلس النواب في البرلمان الروماني الجديد، نتيجة الانتخابات التشريعية التي نظمت في الأول من ديسمبر/ كانون الأول. وفي مجلس الشيوخ، انتخب الزعيم المؤقت للحزب الوطني الليبرالي/ إيليه بولوجان رئيسا للمجلس. ونذكر أن أربع تشكيلات مؤيدة لأوروبا دخلت البرلمان وهي – الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الوطني الليبرالي، واتحاد أنقذوا رومانيا، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا وثلاثة أحزاب قومية سياديّة، وهي التحالف من أجل وحدة الرومانيين، وحزب نداء الاستغاثة SOS رومانيا، وحزب الشباب POT.

    بوخارست – في رسالة نقلها بمناسبة يوم انتصار الثورة الرومانية ضد الشيوعية، قال الرئيس/ كلاوس يوهانيس إن رومانيا “في لحظة حرجة” ويجب أن ترفض بشدة محاولات تعديل التاريخ، التي تهدف إلى “تشويه ذكرى أبطال ثورة رومانيا الديمقراطية، وإخفاء الحقيقة حول النظام الدكتاتوري”. وأشار رئيس الدولة إلى أن مبدأ الحرية الذي ضحى من أجله أبطال الثورة بأنفسهم أصبح الآن، بعد 35 عاما من تلك الأحداث، “أكثر حيوية وحضورا من أي وقت مضى”. رومانيا بأكملها تحتفل هذه الأيام بالثورة الرومانية. العديد من الحاضرين والمشاركين في الفعاليات أشاروا إلى رغبة المتظاهرين آنذاك، بالتحول إلى الديمقراطية، والمضي في المسار الأوروبي لرومانيا.

  • 21.12.2024

    21.12.2024

    بوخارست – نظمت، يوم السبت، في بوخارست مراسم إحياء ذكرى المقاتلين من أجل الحرية الذين لقوا حتفهم خلال الثورة المناهضة للشيوعية في ديسمبر/ كانون الأول 1989. وستستمر الفعاليات المخصصة لإحياء ذكرى الثورة الرومانية ضد الشيوعية في العاصمة بوخارست خلال نهاية هذا الأسبوع، عبر تنظيم العديد من الطقوس الدينية والمراسم العسكرية، أمام النصب التذكارية لأبطال ديسمبر/ كانون الأول ’89. يعتبر يوم 21 ديسمبر/ كانون الأول 1989 اليوم الأول للثورة المناهضة للشيوعية في بوخارست، بعد المظاهرة الفاشلة التي دعا إليها الدكتاتور السابق/ نيكولايه تشاوشيسكو، التي أعقبها وضع الحواجز في وسط المدينة، والقمع الدموي للمتظاهرين المناهضين للشيوعية. خطاب تشاوشيسكو، الذي كان مليئا بالوعود، مشيراً إلى إنجازات الشيوعية قوبل بصيحات استهجان. وانتهى التجمع، الذي بث عبر الإذاعة والتلفزيون، في وقت مبكر. وفي المساء، احتشدت مجموعات من المتظاهرون، أما قوات القمع، فقد أطلقت عليهم النيران، ما أسفر عن مقتل وجرح عديد منهم. كما اعتقل عدد من المتظاهرين. شرارة الثورة كانت قد اندلعت قبل أسبوع في مدينة تيميشوارا (غرب رومانيا)، ثم اتسع نطاقها، وانتشرت في مدن كبيرة أخرى، وبلغت ذروتها في العاصمة بوخارست، في الثاني والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، بالتزامن مع فرار نيكولايه تشاوشيسكو من مقر اللجنة المركزية للحزب الوحيد الحاكم. ولاحقاً قبض على نيكولايه تشاوشيسكو وزوجته إيلينا وأعدما في 25 ديسمبر/كانون الأول، بعد محاكمة صورية. رومانيا كانت الدولة الشيوعية الوحيدة في أوروبا التي حدث فيها تغيير النظام عبر إراقة الدماء. حيث قُتل أكثر من ألف شخص هنا في ديسمبر/ كانون الأول 1989.

    بوخارست – عبر الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، يوم السبت، عن فزعه إزاء الهجوم الإرهابي الذي وقع في ماغديبورغ، مؤكدا أن رومانيا تقف متضامنة مع الشعب الألماني في هذه الأوقات الصعبة. كما عبرت اللجنة التنفيذية عن تضامنها مع الشعب الألماني الصديق والحليف. الحكومة في بوخارست قدمت تعازيها لأسر ضحايا الهجوم المأساوي الذي وقع في مدينة ماغديبورغ الألمانية، وتأمل الشفاء العاجل للمصابين. وكان أربعة أشخاص قد لقوا مصرعهم، وأصيب عشرات آخرون، كثير منهم في حالة حرجة، بعد أن قاد رجل سيارته وسط حشد من الناس في سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ. المشتبه به قبص عليع بالفعل. وهو طبيب سعودي، لكنه مقيم بشكل دائم في ألمانيا، حيث يعيش هناك منذ عام 2006. السلطات تقول إن الهجوم كان إرهابيا، لكنها لم تكشف عن دوافع المهاجم، الذي يعتقد أنه تصرف بمفرده.

  • 20.12.2024

    20.12.2024

    بوخارست – اجتمع مجلسا البرلمان الروماني الجديد، المنتخبان في أعقاب اقتراع الأول من ديسمبر/ كانون الأول، يوم الجمعة في جلستين منفصلتين لافتتاح الدورة التشريعية 2024 – 2028، بدعوة من رئيس الدولة/ كلاوس يوهانيس. بعد التنصيب القانوني لمجلسي الشيوخ والنواب، يُنتخب رئيسا المجلسين التشريعيتين وأعضاء المكتبين الدائمين الآخرين. وفي نفس الوقت، تعرض المجموعات البرلمانية، وتشكل اللجان البرلمانية، حسب التركيبة السياسية لكل مجلس. يُشارك في السلطة التشريعية الجديدة خلال السنوات الأربع المقبلة 465 برلمانياً، من بينهم: 331 عضواً في مجلس النواب، و134 عضواً في مجلس الشيوخ. توجد سبعة أحزاب لها ممثلون في المجلسين، أربعة منها مؤيدة لأوروبا: الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، والحزب الوطني الليبرالي PNL ، واتحاد أنقذوا رومانياUSR ، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانياUDMR ، وثلاثة أخرى سيادية، وهي: التحالف من أجل وحدة الرومانيين AUR، حزب نداء الاستغاثة  SOS Romana، وحزب الشباب POT. من إجمالي 465 برلمانيًا، يوجد 364 رجلًا و101 امرأة. معظمهم ضمن الفئة العمرية بين 45 و64 عامًا.

    بوخارست – ممثلو الحزب الاشتراكي الديمقراطيPSD ، والحزب الوطني الليبراليPNL ، واتحاد أنقذوا رومانياUSR ، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانياUDMR ، ومجموعة الأقليات القومية قد يستأنفون المناقشات لتشكيل حكومة جديدة – وفقاً لما أعلنته مصادر مقربة من المناقشات، التي كانت قد توقفت، يوم الخميس، في أعقاب الإعلان غير المتوقع لزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطيPSD / مارتشيل تشيولاكو، بأن الحزب الاشتراكي الديمقراطي لم يعد يريد المشاركة في المناقشات، لكنه سيدعم تشكيل حكومة أقلية يمينية محتملة. وفي وقت لاحق، عقد اجتماع بين تشيولاكو والزعيم المؤقت للحزب الوطني الليبراليPNL / إيليه بولوجان. من ناحية أخرى، أعلنت رئيسة اتحاد أنقذوا رومانياUSR / إيلينا لاسكوني أن حزبها سيكون مستعدًا للمشاركة، مرة أخرى، في المفاوضات لتشكيل ائتلاف حاكم، ولكن بنفس الشروط السابقة المتعلقة بشفافية الأرقام المتعلقة بالوضع المالي. وكان رئيس الدولة/ كلاوس يوهانيس قد دعا الأحزاب المؤيدة لأوروبا إلى استئناف المفاوضات لتشكيل حكومة، وأعلن أنه سيعقد مشاورات مع الأحزاب البرلمانية.

    بوخارست – وصل رئيس وزراء هنغاريا/ فيكتور أوربان إلى بوخارست، حيث يلتقي مع رئيس الوزراء الروماني/ مارتشيل تشيولاكو. في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، التقى رئيس الحكومة الرومانية في بودابست مع نظيره الهنغاري، حيث ناقش معه عملية اندماج رومانيا الكامل في منطقة شنغن. زيارة بودابست آتت في سياق تولي هنغاريا، حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول 2024، الرئاسة الدورية نصف السنوية لمجلس الاتحاد الأوروبي. رئيس الوزراء الهنغاري/ فيكتور أوربان كان في بروكسل، يوم الأربعاء، حيث شارك في قمة الاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان، وفي اليوم التالي شارك في اجتماع المجلس الأوروبي. وسيواصل رحلته، بعد ذلك، إلى بلغاريا.

  • استنتاجات القمة الأوروبية الشتوية

    استنتاجات القمة الأوروبية الشتوية

    اجتمع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة الحرب في أوكرانيا، ومسألة الهجرة، والوضع في الشرق الأوسط، والتطورات في جمهورية مولدوفا وجيورجيا، ومدى استعداد الاتحاد الأوروبي للاستجابة في حال الأزمات، وتدخل روسيا في الانتخابات الرومانية. مدعو لحضور القمة الأوروبية الشتوية، قال الرئيس الأوكراني/ فولوديمير زيلينسكي، إن بلده يحتاج بشدة إلى مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لكييف. وأضاف زيلينسكي أنه يريد أن يكون دونالد ترامب، الذي سيعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، إلى جانب أوكرانيا في الحرب ضد الغزو الروسي، وأشار إلى أن أوكرانيا ستحتاج إلى ضمانات أمنية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ويلة. لضمان السلام على المدى الطويل.

    عودة ترامب إلى قيادة الولايات المتحدة تشكل أيضا مصدر قلق بالنسبة للدول الأوروبية، التي تتوقع أن تؤثر سياسته السيادية، مرة أخرى، على العلاقات التجارية، كما حدث خلال فترة ولايته السابقة. توجد مخاوف من أن الإدارة الأميركية الجديدة قد تزيد الرسوم الجمركية على المنتجات الأوروبية بنسبة تصل إلى 20%. وفي هذا السياق، أكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي/ كايا كالاس أن الكتلتين يجب أن تتجنبا الحرب التجارية بأي ثمن، لأن كلي الاقتصادين سيتأثر. وأضافت أن لا يوجد فائزون في الحرب التجارية، وإذا واجهنا مثل هذا السيناريو، فإن الصين ستكون الطرف الأكثر استفادة.

    موضوع آخر نوقش بتوسع كان التدخل الروسي في العمليات الانتخابية. مشارك في القمة، أكد الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، أن هذا السلوك من جانب موسكو لا يشكل تهديدا لرومانيا فحسب، بل لكل الديمقراطيات. ودعا دول الاتحاد الأوروبي إلى العمل معا، بما في ذلك عبر تبادل المعلومات، حتى يُمكن اكتشاف مثل هذا التدخل، ومواجهته بسرعة. وفيما يخص هذا الموضوع، قال رئيس وزراء بولندا/ دونالد توسك إن جميع الزعماء الأوروبيين، ومن ضمنهم المتشككون، يدركون الآن العدوانية التي تحاول بها روسيا زعزعة استقرار الأنظمة الديمقراطية في دول الاتحاد، وقدم مثالاً على ذلك تدخل روسيا في جيورجيا وجمهورية مولدوفا ورومانيا.

    وأخيرا وليس آخرا، ناقش الزعماء الأوروبيون التطورات في سوريا، بعد إزاحة بشار الأسد عن السلطة. الدول الأوروبية أعلنت أنها أجرت اتصالات دبلوماسية مع القيادة الجديدة، لكنها تنتظر إجراءات من الحكومة الجديدة في دمشق لمواصلة تقديم دعمها المالي والإنساني. الاتحاد الأوروبي مهتم باستقرار الوضع، لكي يتمكن من إعادة بعض المهاجرين السوريين الذين لجأوا إلى أوروبا، نظرا لأن وجودهم أدى إلى تفاقم التوترات الاجتماعية، وأدى إلى نمو اليمين السياسي المتطرف.

  • 19.12.2024

    19.12.2024

    بوخارست – دُعي البرلمان الروماني الجديد الناتج عن انتخابات الأول من ديسمبر/ كانون الأول، من قبل الرئيس/ كلاوس يوهانيس، لعقد اجتماعه الأول في العشرين من ديسمبر/ كانون الأول. ومع حصولهم على ما يقرب من ثلثي المقاعد، بدأ المؤيدون لأوروبا، الذين يضاف إليهم نواب الأقليات القومية، خلال هذا الأسبوع، مفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية واسعة النطاق. زعماء الحزب الاشتراكي الديمقراطيPSD ، والحزب الوطني الليبراليPNL ، واتحاد أنقذوا رومانياUSR ، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانياUDMR ، اتفقوا على أن تحظى كل مجموعة مؤيدة لأوروبا، في السلطة التنفيذية المستقبلية بعدد من الحقائب الوزارية يتناسب مع حصتها في السلطة التشريعية، بإجمالي ست عشرة وزارة. كما تشكل جزءا من السلطة التشريعية الجديدة، ثلاثة أحزاب سيادية قومية، وهي: التحالف من أجل وحدة الرومانيينAUR ، وحزب نداء النجدة (أو الاستغاثة) إس. أو. إس.- رومانيا، وحزب الشباب POT. الحسابات السياسية تشير إلى وجود احتمالات كبيرة بتنصيب السلطة التنفيذية قبل عيد الميلاد المجيد. ويبقى خيار المرشح المشترك للائتلاف المؤيد لأوروبا في الانتخابات الرئاسية، العام المقبل، قيد التحليل في الوقت الراهن.

    بوخارست – ثلاث طائرات من طراز إف-16 فايتينغ فالكون(F-16 Fighting Falcon) ، اشترتها رومانيا من النرويج، هبطت يوم الجمعة، في القاعدة الجوية رقم 71 “الجنرال إيمانويل يونيسكو”، في كيمبيا تورزي (شمال- غرب رومانيا). ومن المقرر أن يتولى السرب المقاتل رقم 48 تجهيز الطائرات الثلاث متعددة المهام – حسب ما أفادت وزارة الدفاع الوطني. مع وصول الطائرات الثلاث، أصبح لدى السرب خمس عشرة طائرة من طراز إف- 16(F-16) . وبالمجمل، تعتزم رومانيا شراء إثنتين وثلاثين طائرة مقاتلة من طراز إف-16 (F-16) من النرويج. وتشير وزارة الدفاع الوطني إلى أن عملية الشراء، وحزمة السلع والخدمات المدرجة في إطار الصفقة من شأنها ضمان تعزيز الأمن الروماني بالدفاع عن المجال الجوي الوطني أو التابع لحلف شمال الأطلسي، في أوقات السلم وفي حالات الأزمات. ونذكر أن رومانيا كانت قد وقعت مؤخراً على عقد لشراء أول إثنتين وثلاثين طائرة مقاتلة من طراز إف- 35 لايتنينغ 2 (F-35 Lightning II) من الجيل الخامس. ومن المتوقع أن تصل الطائرات الأولى من طراز إف- 35  (F-35)إلى البلاد في عام 2030.

    كيشيناو – صوت برلمان جمهورية مولدوفا، مساء الخميس، على فرض حالة الطوارئ على المستوى الوطني لمدة 60 يومًا اعتبارًا من 16 ديسمبر/ كانون الأول. هذا الإجراء اتخذ في أعقاب قرار شركة غازبروم الروسية العملاقة وقف إمدادات الغاز إلى منطقة ترانسنيستريا، اعتبارا من الأول من يناير/ كانون الثاني. 56 نائب من أصل 101 نائب صوتوا لصالح طلب رئيس الوزراء/ دورين ريتشيان، الذي أعلن أن هذا التصويت “كان تصويتا لوضع حد لابتزاز موسكو في مجال الغاز”. جمهورية مولدوفا تتلقى ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا من روسيا، عبر محطة للطاقة في ترانسنيستريا، تزود البلاد بأكبر جزء من الطاقة الكهربائية للبلد بأكمله.

  • وكالة فيتش – تراجع تصنيف رومانيا

    وكالة فيتش – تراجع تصنيف رومانيا

    عدلت وكالة فيتش توقعاتها لتصنيف رومانيا بالنسبة للقروض طويلة الأجل بالعملات الأجنبية إلى “سلبية”. ومع ذلك، أبقت التصنيف عند المستوى السابق BBB- . وتشير الوكالة إلى أن أحد العناصر الأساسية لتدهور التصنيف هو الارتفاع المستمر في ديون البلد. وفي نفس الوقت، يؤخذ في الحسبان أيضا العجز الكبير في الميزانية الرومانية، والذي تقدره الوكالة بنحو 8.2% من الناتج المحلي الإجمالي  في هذا العام. تتوقع وكالة فيتش أن يصل الدين السيادي الروماني إلى حوالي 70% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2028، ارتفاعًا من 49% في عام 2023. التقييم أجري قبل شهرين من الموعد المحدد، ويعكس المخاطر الرئيسية التي تواجه رومانيا، بسبب عدم الاستقرار السياسي واختلال التوازن المالي، وارتفاع الدين. المحلل الاقتصادي/ أوريليان دوكيا، يقول إن القرار ليس مفاجئا، ويؤكد أن السبب الرئيسي يتعلق بالمستوى المرتفع جداً لعجز الميزانية. أوريليان دوكيا:

    “التوجه لعام 2025 ليس مشجعًا على الإطلاق. ولن يكون من السهل تصحيح العجز في عام 2025، نظراً لأن الاقتصاد يعاني بوضوح من تباطؤ في النشاط. النمو الاقتصادي بحلول عام 2025 سيكون ضعيفاً جداً، كما أن إجراءات تقليص العجز من جانب  تخفيض النفقات، هي أمور يصعب قبولها سواءً اجتماعياً أو سياسياً”.

    قرار وكالة فيتش قد يؤدي إلى ارتفاع التكاليف التي يمكن لرومانيا الاقتراض بها، والتي تعد حاليا الأعلى في الاتحاد الأوروبي على أية حال. رومانيا تشهد حالة من الاضطرابات الناجمة عن عدم الاستقرار السياسي، وإلغاء الانتخابات الرئاسية، لكن الائتلاف الحاكم سيتخذ تدابير للتعزيز المالي- الضريبي  للعودة إلى آفاق مستقرة – يؤكد الزعماء السياسيون في بوخارست.

     في الوقت الراهن، دُق ناقوس الخطر فقط، على حد تعبير وزير المالية/ مارتشيل بولوش، الذي أوضح أن الإجراءات التالية ستوجد ضمن قرار مستقبلي سيصدر خلال الأيام المقبلة. رئيس الوزراء/ مارتشيل تشيولاكو، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، يؤكد أن حالة عدم اليقين التي تخيم على البلد ستتبدد عبر تشكيل أغلبية مؤيدة  لأوروبا، وحكومة جديدة بحلول نهاية العام، تتعامل مع خطة الميزانية الهيكلية المتعهد بها على المستوى الأوروبي. وأضاف أن رومانيا لديها القدرة على حشد الموارد للعودة إلى “مسار مستقر”.

    “إن عجز الميزانية يجب أن يُقلص ​​بشكل كبير” – يقول زعيم الاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانياUDMR / كيليمين هونور (من المعارضة)، ولكن في هذه اللحظة لا يُعرف بالضبط، كيف يمكن جذب مزيد من الأموال إلى الميزانية، دون رفع الضرائب والرسوم. اتحاد أنقذوا رومانيا USR (من المعارضة أيضاً) يدعو إلى تقليص نفقات الدولة، حيث أكدت المتحدثة باسم التشكيلة/ كريستينا برونا أن قرار وكالة فيتش قد اتخذ بسبب التدهور المالي والعجز الضخم في الميزانية. وبدوره، يتهم النائب الأول لرئيس التحالف من أجل وحدة الرومانيين AUR (من المعارضة)/ ماريوس لولا، الحكومة الحالية بدفع البلد نحو كارثة ستمتد إلى العام المقبل، لأنها لا تتخذ إجراءات لتقليص العجز، وتواصل أخذ قروض خارجية بأسعار فائدة كبيرة جداً.

  • 13.12.2024

    13.12.2024

    بوخارست – البرلمان الروماني الجديد الناتج عن انتخابات الأول من ديسمبر/ كانون الأول، دُعي الأسبوع المقبل، من قبل الرئيس/ كلاوس يوهانيس، لعقد اجتماعه الأول في العشرين من ديسمبر/ كانون الأول. بعد حصولهم على ما يقرب من ثلثي المقاعد، بدأ المؤيدون لأوروبا، الذين يضاف إليهم نواب الأقليات القومية، خلال هذا الأسبوع، مفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية واسعة النطاق. زعماء الحزب الاشتراكي الديمقراطيPSD ، والحزب الوطني الليبراليPNL ، واتحاد أنقذوا رومانياUSR ، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانياUDMR ، اتفقوا على أن تحظى كل مجموعة مؤيدة لأوروبا، في السلطة التنفيذية المستقبلية بعدد من الحقائب الوزارية يتناسب مع حصتها في السلطة التشريعية، بإجمالي ست عشرة وزارة. كما تشكل جزءا من السلطة التشريعية الجديدة، ثلاثة أحزاب سيادية قومية، وهي: التحالف من أجل وحدة الرومانيينAUR ، وحزب نداء النجدة (أو الاستغاثة) إس. أو. إس.O.S. رومانيا، وحزب الشباب POT. الحسابات السياسية تشير إلى وجود احتمالات كبيرة بتنصيب السلطة التنفيذية قبل عيد الميلاد المجيد. ويبقى خيار المرشح المشترك للائتلاف المؤيد لأوروبا في الانتخابات الرئاسية، العام المقبل، قيد التحليل في الوقت الراهن.

    بوخارست – هبطت يوم الجمعة، ثلاث طائرات من طراز إف-16 فايتينغ فالكون، اشترتها رومانيا من النرويج، في القاعدة الجوية رقم 71 “الجنرال/ إيمانويل يونيسكو”، في كيمبيا تورزي (شمال- غرب رومانيا). ومن المقرر أن يتولى السرب المقاتل رقم 48 تجهيز الطائرات الثلاث متعددة المهام – حسب ما أفادت وزارة الدفاع الوطني. مع وصول الطائرات الثلاث، أصبح لدى السرب خمس عشرة طائرة من طراز إف-16. وبالمجمل، تعتزم رومانيا شراء إثنتين وثلاثين طائرة مقاتلة من طراز إف-16 من النرويج. وتشير وزارة الدفاع الوطني إلى أن عملية الشراء، وحزمة السلع والخدمات المدرجة في إطار الصفقة من شأنها ضمان تعزيز الأمن الروماني بالدفاع عن المجال الجوي الوطني أو التابع لحلف شمال الأطلسي، في أوقات السلم وفي حالات الأزمات. ونذكر أن رومانيا كانت قد وقعت مؤخراً على عقد لشراء أول إثنتين وثلاثين طائرة مقاتلة من طراز إف- 35 لايتنينغ  F-35 Lightning II من الجيل الخامس. ومن المتوقع أن تصل الطائرات الأولى من طراز إف- 35 إلى البلاد في عام 2030.

    كيشيناو – صوت برلمان جمهورية مولدوفا، مساء الخميس، على فرض حالة الطوارئ على المستوى الوطني لمدة 60 يومًا اعتبارًا من 16 ديسمبر/ كانون الأول. هذا الإجراء اتخذ في أعقاب قرار شركة غازبروم الروسية العملاقة وقف إمدادات الغاز إلى منطقة ترانسنيستريا، اعتبارا من الأول من يناير/ كانون الثاني. 56 نائب من أصل 101 نائب صوتوا لصالح طلب رئيس الوزراء/ دورين ريتشيان، الذي أعلن أن هذا التصويت “كان تصويتا لوضع حد لابتزاز موسكو في مجال الغاز”. جمهورية مولدوفا تتلقى ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا من روسيا، عبر محطة للطاقة في ترانسنيستريا، تزود البلاد بأكبر جزء من الطاقة الكهربائية للبلد بأكمله.

  • أموال للاستثمارات المحلية

    أموال للاستثمارات المحلية

    بما أنها، من ناحية نظرية على الأقل، في الأيام الأخيرة فترة ولايتها، قررت السلطة التنفيذية المكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الوطني الليبرالي في بوخارست في جلستها، يوم الخميس، تخصيص أموال إجمالية بعدة مليارات ليو لسلسلة من الاستثمارات الجديدة. إنها أموال من شأنها دعم أهداف المجتمع المحلي، وكذلك المشاريع في مجالات الصناعة والصحة. مستشفى باغداسار- أرسيني للطوارئ في بوخارست أكبر عيادة لأمراض الأعصاب في رومانيا. يحتوي هذا المستشفى على مائتين وثلاثة وستين سريراً، ويعالج بالفعل المرضى المصابين بأعراض مثل: الصدمة، والألام، والأورام، والأوعية الدموية، والجمجمة، والأمراض التنكسية، وأمراض العمود الفقري.  سيُبنى مركز لعلاج الأورام والجراحة الإشعاعية التجسيمية، بمساحة تزيد عن عشرة آلاف متر مربع.

     “نواصل الاستثمارات في الصحة، ونخصص أكثر من مائتي مليون ليو (أي ما يعادل حوالي أربعين مليون يورو) لمركز الأورام والجراحة الإشعاعية في مستشفى باغداسار- أرسيني في بوخارست، إن هذا المركز سيقدم علاجات مبتكرة للمرضى الذين يعانون من أمراض الأورام”– أكد رئيس الوزراء/ مارتشيل تشيولاكو. كما وافقت حكومته أيضًا على وثيقة تهدف إلى تقليل مخاطر الزلازل على المباني المعرضة للخطر، في بلد تحدث فيه الزلازل بشكل متكرر. قيمة التمويل غير القابل للاسترداد الممنوح للمستفيد تصل إلى ثلاثمائة ألف يورو.

    المتحدث باسم الحكومة/ ميهاي كونستانتين أكد ـن الخطة صالحة حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول 2030، أما المدفوعات فستسدد قبل نهاية عام 2036. وتبلغ الميزانية المقدرة أكثر من مليار وثلاثمائة مليون ليو، لتمويل وتصميم وتنفيذ أعمال تدخل على المساحات التي تمارس فيه أنشطة اقتصادية، وكذلك مباني الخدمات العامة أو المرافق العامة. التمويل من خلال هذا البرنامج لا يشمل تقوية أساسات المساكن الخاصة. ووفقاً للتقديرات، ستنتفع حوالي سبعمائة شركة من هذا النوع من الدعم.

    وفي يوم الخميس أيضًا، وافقت حكومة تشيولاكو على إعادة تنظيم الوكالة الوطنية لمكافحة المخدرات، في وقت أصبحت فيه تجارة المخدرات واستهلاكها من الممارسات واسعة النطاق في رومانيا. ولا تقتصر الرؤية الجديدة على تطبيق القانون الجنائي، بل تؤكد على الوقاية والمساعدة المتكاملةـ لضحايا تعاطي المخدرات، وخاصة القاصرين، الذين يحتاجون إلى دعم خاص. المساعدة ستنتقل من وزارة الداخلية إلى النظام الصحي، ويصبح تنسيق سياسات مكافحة المخدرات مسؤولية مباشرة لرئيس الوزراء. كما ستؤسس مراكز خاصة للوقاية من الإدمان، حيث سيتلقى جميع المحتاجين مساعدة طبية متخصصة. المشروع – كما يقول المسؤولون- تطويره –  بالتشاور مع منظمات غير حكومية وخبراء في هذا المجال.

  • 12.12.2024

    12.12.2024

    بروكسل – قرر وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي، المجتمعون في مجلس العدل والشؤون الداخلية، رفع القيود المفروضة على عبور الأشخاص للحدود البرية الداخلية مع بلغاريا ورومانيا وبينهما، اعتبارًا من 1 يناير/ كانون الثاني 2025. “عبر الجهود المنسقة التي بذلتها السلطات الرومانية، والخطوات المتخذة على المستوى السياسي والدبلوماسي، يمكننا أخيرًا التمتع بحق مستحق، اكتسبته رومانيا بشكل مشروع”- رحب الرئيس/ كلاوس يوهانيس بالقرار المعلن في بروكسل. “إن مزايا عضويتنا في الفضاء المشترك لحرية الحركة متعددة، ولها تأثير مباشر على المواطنين، وعلى الاقتصاد، وعلى الصورة الخارجية لبلادنا. إن إلغاء الضوابط على الحدود الداخلية يعني حركة أسرع وأبسط لأولئك الذين يسافرون، وتقليص الوقت الذي يمضونه على الحدود بشكل كبير، أما التكاليف اللوجستية للشركات فستنخفض، مما سيزيد بسرعة من القدرة التنافسية للمنتجات والخدمات الرومانية في السوق الأوروبية. وفي نفس الوقت، ستزداد أيضًا جاذبية رومانيا للمستثمرين الأجانب بشكل كبير”– أضاف رئيس الدولة. “إنه قرار تاريخي، وانتصار للعدالة والكرامة الوطنية، وإشارة واضحة إلى أننا لن نقبل أبدًا أن نكون مواطنين من الدرجة الثانية في أوروبا”– شدد رئيس الوزراء/ مارتشيل تشيولاكو. “إنه، قبل كل شيء، انتصار لجميع الرومانيين، بغض النظر عن خيارهم السياسي أو وضعهم الاجتماعي، وانتصار للعمل الجماعي” – أضاف رئيس الوزراء. المفوضية الأوروبية رحبت بالقرار الذي اتخذه مجلس العدل والشؤون الداخلية JHA بالإجماع، مشيرة  إلى أن “الدخول الكامل لكلي البلدين لا يعزز منطقة شنغن فحسب، بل يعزز السوق الداخلية، ويكثف السفر والتجارة والسياحة. إن منطقة شنغن قوية، تعزز وحدة الاتحاد الأوروبي، وتجعل الاتحاد الأوروبي أقوى على نطاق عالمي”.

    بوخارست ـ ارتفع معدل التضخم السنوي في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني في رومانيا إلى 5,11%، بعد أن كان 4,67% في أكتوبر/ تشرين الأول. ومقارنة بشهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، ارتفعت أسعار السلع الغذائية بنسبة 5%، والخدمات بأكثر من 7.5% – بحسب البيانات التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء. وبدوره، عدل البنك المركزي الوطني الروماني توقعات التضخم لنهاية العام إلى 4.9%.

  • جمهورية مولدوفا، خيار أورو- أطلسي

    جمهورية مولدوفا، خيار أورو- أطلسي

    شهدت العلاقات بين حلف شمال الأطلسي وجمهورية مولدوفا، وهي دولة ذات أغلبية ناطقة باللغة الرومانية، مع مرور الوقت، عدة مراحل من التطور، طغت عليها التغيرات السياسية على المستوى الإقليمي والعالمي. في الوقت الحالي، تكثفت العلاقة بين كيشيناو وحلف شمال الأطلسي، وتطورت تحت تأثير غزو روسيا الاتحادية لأوكرانيا المجاورة. خلال زيارتها إلى بروكسيل، أعادت رئيسة جمهورية مولدوفا/ مايا ساندو التأكيد، في مقر حلف شمال الأطلسي، على التزام بلدها بالسلام والأمن الإقليميين. “إن الشراكة من أجل السلام بين جمهورية مولدوفا وحلف شمال الأطلسي، ساهمت في توفير بيئة أكثر أمانًا للمواطنين، وفي تعزيز القدرات الدفاعية للجيش، وقدرة مجتمعنا ككل على الصمود” – أعلنت مايا ساندو التي التقت بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي/ مارك روته، كما جاء في بيان صحفي صادر عن الرئاسة في كيشيناو.

    المناقشات ركزت على الأمن الإقليمي والتهديدات الهجينة، بما في ذلك التدخل في الانتخابات والفساد الانتخابي، فضلا عن الحاجة إلى اتخاذ إجراءات مشتركة لحماية الديمقراطيات في المنطقة. وفي كلمتها أمام مجلس شمال الأطلسي، وهو الهيكل الرئيسي لصنع القرار في حلف شمال الأطلسي، والمكون من ممثلي الدول الأعضاء التي يبلغ عددها إثنين وثلاثين دولة، أكدت الرئيسة/ مايا ساندو على جهود جمهورية مولدوفا للحفاظ على السلام والاستقرار، مع وجود حرب على الحدود، ولتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة التهديدات الهجينة. رئيسة الدولة لفتت الانتباه إلى أساليب التدخل الخارجي في العمليات الديمقراطية، مثل: التمويل غير القانوني للأحزاب، والتلاعب بالمعلومات، التي تقوض الديمقراطية وثقة المواطنين. كما سلطت هذا الضوء على أهمية التعاون الدولي للدفاع عن الديمقراطيات في العالم وتعزيز السلام.

    ووفقاً للسيدة/ مايا ساندو، فإن زيارتها إلى مقر حلف شمال الأطلسي، تؤكد التزام كيشيناو بالتعاون مع الدول الشريكة لضمان أمن المواطنين، وحماية العمليات الديمقراطية في جمهورية مولدوفا، وتعزيز دورها كشريك موثوق به في الأمن الإقليمي. الزيارة إلى بروكسل جرت بعد تأكيد المسار الأوروبي، في إطار الاستفتاء الذي اختار فيه مواطنو جمهورية مولدوفا إدراج الهدف الوطني المتمثل في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في الدستور. الزيارة جاءت بعد وقت قصير من بدء ولاية المفوضية الأوروبية الجديدة، للتأكيد على استمرار وتعزيز العلاقة الوثيقة بين جمهورية مولدوفا والاتحاد الأوروبي. الزعيمة في كيشيناو/ مايا ساندو، التقت أيضاً مع رئيسة المفوضية الأوروبية/ أورسولا فون دير لاين، التي أعلنت، يوم الثلاثاء، عن دعم بقيمة ستين مليون يورو لجمهورية مولدوفا، وهو مبلغ ممنوح لإصلاح النظام القضائي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.

  • 11.12.2024

    11.12.2024

    بوخارست ـ اتفق الحزب الاشتراكي الديمقراطيPSD ، والحزب الوطني الليبرالي PNL (من الائتلاف الحاكم الحالي)، واتحاد أنقذوا رومانيا USR، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا UDMR، ومجموعة ممثلي الأقليات القومية في رومانيا، على تشكيل أغلبية برلمانية وحكومة مؤيدتين لأوروبا. الأحزاب الأربعة ومجموعة الأقليات القومية، التي تسيطر مجتمعة على حوالي ثلثي السلطة التشريعية ستعمل على برنامج حكومي مشترك، مبني على التنمية والإصلاحات الرامية إلى خفض النفقات العامة، وتقيص البيروقراطية في الإدارة. كما ينص الاتفاق المبرم بين الأحزاب على زيادة الوتيرة الحالية للاستثمارات والإصلاحات في إطارل الخطة الوطنية للتعافي والقدرة على الصمود. أما فيما يخص الانتخابات الرئاسية، فقد تعهدت التشكيلات المؤيدة لأوروبا بدعم مرشح مشترك محتمل.

    بوخارست – انضمام رومانيا وبلغاريا الكامل إلى منطقة شنغن اعتباراً من الأول من يناير/ كانون الثاني سيكون مدرجاً في جدول أعمال اجتماع مجلس العدل والشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي الذي يعقد يوم الخميس. النمسا أعلنت مؤخرا أنها ستتخلى عن حق النقض الذي منع انضمام البلدين عبر الحدود البرية إلى منطقة حرية الحركة. أما الذريعة، فكانت أن إصرار السلطات النمساوية على مكافحة الهجرة غير الشرعية، أدى إلى انخفاض عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين اكتشفوا بالقرب من حدود النمسا مع هنغاريا، وهو طريق الدخول الأكثر شيوعا إلى النمسا. الشيء الوحيد الذي تحيط به حالة من عدم اليقين، هو استمرار وجود ضوابط على الحدود البرية بين هنغاريا ورومانيا وبين رومانيا وبلغاريا، بعد الأول من يناير/ كانون الثاني، لمدة ستة أشهر على الأقل. هذه الضوابط ضرورية لتقليص تأثير أي تغيير محتمل في طرق الهجرة، وللوقاية من أي تهديد خطير على النظام العام أو الأمن الداخلي. ونذكر أن رومانيا وبلغاريا كانتا قد انضمتا جزئيًا إلى منطقة شنغن بحدود جوية وبحرية في نهاية شهر مارس/ آذار الماضي.

    بوخارست – “ستبقى رومانيا ملتزمة التزاماً راسخاً بالمسار الأورو- أطلسي المفترض، أما قرارنا بتقديم مساهمتنا الخاصة في تعزيز الأمن في المنطقة فيبقى راسخاً” – أكد وزير الدفاع في حكومة بوخارست، آنجيل تيلفار، الذي أجرى، برفقة سفيرة الولايات المتحدة لدى رومانيا/ كاثلين كافاليك، زيارة إلى قاعدة ميهائيل كوغالنيشيانو الجوية (جنوب- شرق البلاد)، حيث التقيا مع وفد مكون من ملحقين عسكريين من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، المعتمدين في بوخارست، ومع عسكريين من دول التحالف يمارسون نشاطهم هناك.

    دمشق – دعا رئيس الوزراء السوري الجديد/ محمد البشير إلى الاستقرار والهدوء بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية في بلده. البشير، وهو عضو في منظمة تحرير الشام، الفاعل الرئيسي في الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع/ بشار الأسد مؤخراً، من المنتظر أن يؤمن المرحلة الانتقالية في سوريا حتى شهر مارس/ آذار من العام المقبل، على خلفية مخاوف من أن الجماعات التي قاتلت ضد الرئيس المخلوع قد تدخل في صراع بينها، كما يمكن أن تهاجم أيضًا الأقليات الدينية أو العرقية التي كانت محمية من قبل نظام الأسد. وفي نفس الوقت، حثت الولايات المتحدة المجتمع الدولي على دعم مشروع سياسي شامل في سوريا، مع الامتناع عن أي تدخل.

  • تصريحات حول عضوية حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي

    تصريحات حول عضوية حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي

    في شهر يونيو/ حزيران من عام 2021، 42% من المشاركين في استطلاع للرأي أجرته وكالة “إنسكوب” INSCOP في رومانيا، عندما سُئلوا عن البلد الذي يفضلون العمل أو الدراسة فيه لفترة أطول، اختاروا الغرب (الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة أو كندا)، وأقل من 4% كانوا يفضلون روسيا أو الصين، بينما أعلن 47.9% أنهم لن يغادروا بلدهم. 66.6% قالوا إنهم يفضلون الحقوق والحريات على النمط الغربي على القيم التقليدية التي تدعي روسيا البوتينية أنها تروج لها، واختار 16.2% فقط ما تسمى بالقيم الروسية. 56.2% من الرومانيين يقولون إن انضمام رومانيا إلى الاتحاد الأوروبي جلب، على الأغلب، مزايا، بينما رأى 35.1% أنه جلب عيوبًا. 65.8% من المشاركين يفضلون أن تكون رومانيا عضوًا في حلف شمال الأطلسي لأن، بهذه الطريقة، سيُدافع عنها بشكل جيد من ناحية عسكرية، بينما فضل 28.6% الحياد، معتقدين أن، بهذه الطريقة، لن تتعرض رومانيا لهجوم من أحد. 73.8% يعتقدون أن وجود 3قواعد عسكرية أمريكية في رومانيا يساعد في الدفاع عن البلد في حال عدوان خارجي. وبنسبة ساحقة، عبر المشاركون، منذ ذلك الحين، عن عدم رضاهم في ما يخص أداء المسؤولين بوخارست، بغض النظر عن لونهم السياسي. الاستنتاج الذي توصل إليه علماء الاجتماع هو أن الرومانيين لا يطعنون في عضوية بلدهم في العالم الحر، بل يطعنون فقط في شرعية الطبقة السياسية التي تتجاهلهم وتزدريهم.

    “رومانيا ستبقى ملتزمة بشدة بالمسار الأورو- أطلسي المفترض، أما أن قرارنا بتقديم مساهمتنا الخاصة لتعزيز الأمن في المنطقة فيبقى صارما” – أكد وزير الدفاع / آنجيل تيلفار، يوم الثلاثاء. الوزير برفقة سفيرة الولايات المتحدة لدى بوخارست/ كاثلين كافاليك، أجريا زيارة إلى قاعدة ميهائيل كوغالنيشيانو الجوية (جنوب- شرق رومانيا)، حيث التقيا بوفد مكون من ملحقي دفاع من عدد الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، المعتمدين في بوخارست، وكذلك مع الجنود الأمريكيين المتمركزين هناك، بجانب رفاقهم الإسبانيين والفرنسيين بالإضافة إلى الرومانيين. وبحسب السفيرة كافاليك، فإن الجانب الروماني يستثمر الكثير في تطوير القاعدة، التي تعد واحدة من أهم القواعد في حلف شمال الأطلسي، والتي تساعد في الدفاع عن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.

    ويوم الثلاثاء أيضًا، قالت الوصية على التاج الروماني، الأميرة/ مارغاريتا: “لم تتمتع رومانيا أبدًا في تاريخها الحديث بمستوى أعلى من الأمن، وظروف أفضل للازدهار الاقتصادي مما هي عليه اليوم، بصفتها عضو يتمتع بحقوق كاملة في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”.

    \من ناحية أخرى، وصفت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة بأنها صرخة استغاثة من الناخبين الذين يشعرون بالتجاهل، على خلفية تنمية اقتصادية سريعة ولكن متفاوتة. وضربت مثالاً على ذلك: التناقض بين الترف الموجود في بوخارست والفقر  المنتشر في القرى، أو مع الاستثمارات في التقنيات الحديثة، بينما تبقى النفقات الصحية هي الأدنى في الاتحاد الأوروبي.

  • 10.12.2024

    10.12.2024

    فيينا – النمسا لن تعارض أن تحظى رومانيا وبلغاريا بحقوق العضوية الكاملة في مجال شنغن الأوروبي لحرية الحركة” – أعلن وزير الداخلية النمساوي/ غيرهارد كارنر. وبدوره، أكد رئيس الوزراء الهنغاري/ فيكتور أوربان، الذي يتولى بلده الرئاسة الدورية نصف السنوية لمجلس الاتحاد الأوروبي، أن وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي سيصوتون، في 12 ديسمبر/ كانون الأول في اجتماع مجلس العدل والشؤون الداخلية، على اقتراح هنغاريا بالسماح لكل من: رومانيا وبلغاريا بالانضمام عبر الحدود البرية إلى مجال شنغن. وكانت رومانيا وبلغاريا قد حظيتا بإمكانية الدخول الجزئي إلى منطقة شنغن اعتبارًا من 31 مارس/ آذار الماضي، عبر الحدود الجوية والبحرية. ومع ذلك، بقيت مراقبة الحدود البرية مفروضة بسبب معارضة النمسا، بدافع مخاوف فيينا بشأن الهجرة غير الشرعية. وبهذا يصبح بوسع رومانيا أن تدخل منطقة شنغن بعد 17 عاماً من انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

    بوخارست – بلغ عجز الميزان التجاري لرومانيا في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024 حوالي سبعة وعشرين ملياراً ومائتين وأحد عشر مليون ليو، أي ما يقرب من أربعة مليارات يورو (بنسبة +17.2٪) أعلى من العجز المسجل في الفترة من 1 يناير/ كانون الثاني حتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفقًا للبيانات التي نشرها، يوم الثلاثاء، المعهد الوطني للإحصاء (INS). وفي الفترة المذكورة، بلغ إجمالي الصادرات سبعة وسبعين ملياراً وسبعمائة وواحد وثلاثين مليون يوروـ بانخفاض بلغت نسبته 1.2%. بينما بلغ إجمالي الواردات مائة وأربعة مليارات وتسعمائة وثلاثة وأربعين مليون يورو، بارتفاع بلغت نسبته 3% مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2023. حصص هامة في هيكل الصادرات والواردت، تحظى بها مجموعات منتجات، مثل: السيارات ومعدات النقل وغيرها من المنتجات المصنعة. من ناحية أخرى، بلغ العجز في ميزانية رومانيا خلال الأحد عشر شهرًا الأولى من هذا العام 7.11% من الناتج المحلي الإجمالي، أي حوالي مائة وخمسة وعشرين ملياراً وسبعمائة مليون ليو (أي ما يعادل أكثر من خمسة وعشرين مليار يورو). مستوى العجز المستهدف من قبل الحكومة لعام 2024 يبلغ 8.58% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يعادل حوالي مائة وإثنين وخمسين مليار ليار ليو، وهو ما يعني، وفقًا لوسائل الإعلام المتخصصة في بوخارست، أن من المنتظر إنفاق مبالغ كبيرة في ديسمبر/ كانون الأول أيضًا.

  • عجز في الميزانية مماثل للعجز المسجل خلال فترة الجائحة

    عجز في الميزانية مماثل للعجز المسجل خلال فترة الجائحة

    بلغ العجز في ميزانية رومانيا خلال الأحد عشر شهرًا الأولى من هذا العام 7.11% من الناتج المحلي الإجمالي، أي حوالي مائة وخمسة وعشرين ملياراً وسبعمائة مليون ليو (أي ما يعادل أكثر من خمسة وعشرين مليار يورو) – وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها وسائل الإعلام في بوخارست. العجز المستهدف من قبل الحكومة لعام 2024 يبلغ 8.58% من الناتج المحلي الإجمالي، أي مائةً وإثنين وخمسين مليار ليو، مما يعني أن من المنتظر انفاق مبالغ كبيرة في شهر ديسمبر/ كانون الأول أيضًا. مستوى مرتفع للعجز في الميزانية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي كان قد سُجل مؤخرًا في عام 2020، وهو عام جائحة الفيروس التاجي المستجد (كوفيد-19)، عندما بلغ هذا المؤشر 9.6%. العجز هو الفرق بين الإيرادات المنخفضة للدولة، والنفقات المرتفعة التي يجب تغطيتها. وبما أن الدولة لا تملك هذه الأموال، فعليها أن تقترضها. وكلما ارتفعت مستويات العجز وامتدت لفترات زمنية أطول، كلما أصبحت وتيرة نمو الدين العام أكثر إثارة للقلق. ومع تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي، كما هو متوقع بالنسبة لرومانيا خلال السنوات المقبلة، فإن العجز الكبير في الميزانية، يمكن أن يؤدي إلى مواقف مثيرة للقلق، مثل التوقعات لعام 2031.

    بالنسبة لهذا العام، تنص الخطة المالية على أن رومانيا ستدفع فائدة على ديون الدولة 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي (مائة مليار ليو)، مقارنة بنسبة 2% الآن. البيانات الرسمية وتلك التي جمعتها الصحافة تظهر أن الحكومة المستقبلية ستتولى مسؤولية وضع اقتصادي صعب: عجز ضخم في الميزانية، وفوائد على قروض الدولة التي حطمت الرقم القياسي في الاتحاد الأوروبي، وأموال أوروبية معلقة جزئيًا. في هذه اللحظة، لا تستطيع الحكومة الحالية (المكونة من: الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الوطني الليبرالي PSD-PNL)، وضع قانون الميزانية للعام المقبل. وبما أن السلطة التشريعية الجديدة لم تجتمع بعد، وبما الأغلبية البرلمانية المستقبلية، التي تعتمد عليها عدة أبواب في الميزانية، غير واضحة، ودون وضع الميزانية الوطنية، لا تستطيع البلديات إعداد موازناتها الخاصة، وسيشعر المواطنون بآثارها على الفور.

    وزير المالية، الليبرالي/ مارتشيل بولوش، اعترف بأن “حالة عدم الاستقرار السياسي، تولد صعوبات فيما يخص استراتيجية القروض المقدمة من الأسواق الخارجية، الضرورية لضمان تمويل عجز الموازنة والدين العام، بحيث لا يمكن الانتهاء من موازنة عام 2025”.  رئيس حكومة بولوش، رئيس الوزراء الاشتراكي- الديمقراطي/ مارتشيل تشيولاكو أكد، في الأشهر الماضية، أن القروض الضخمة التي تعاقد عليها فريقه التنفيذي مخصصة في المقام الأول للاستثمارات. وضرب مثالاً ببعض دول أوروبا الغربية، مثل: البرتغال أو إسبانيا أو إيطاليا، التي كانت مثقلة بالديون قبل أن تنشئ بنيتها التحتية الرائعة اليوم. ومع ذلك، يقول المعلقون إن جزءًا كبيرًا من العجز يرجع إلى التدابير الانتخابية ــ الزيادات الكبيرة في معاشات التقاعد والرواتب في القطاع الحكومي ــ التي تبنتها الحكومة في عام 2024، الذي كان عام كل الانتخابات في رومانيا: المحلية، والبرلمانية الأوروبية، والتشريعية الوطنية، والرئاسية.