Category: تقارير

  • الحرب التجارية الأمريكية الأوروبية

    الحرب التجارية الأمريكية الأوروبية

    بالإضافة إلى كونها أكبر ميناء نهري روماني، وتقع بالقرب من الحدود المولدوفية الأوكرانية، تملك مدينة “غالاتس” أصولاً اقتصادية أخرى، وجامعة مهمة. لكن الأهم أن هذه المدينة تتمركز حول مصنع الصلب الأكبر في البلاد منذ عقود.

    وبعد ست سنوات من افتتاح مصنع الصلب، في عام ألف وتسعمئة وستة وستين، أصبح يعمل فيه أكثر من خمسين ألف موظف. وأظهرت دراسة أجريت عام ألفين وأحد عشر، أن ثلثي سكان مدينة “غالاتس”، يعملون أو ما زالوا يعملون في المصنع أو في المصانع المرتبطة به. ويُطلق على فريق كرة القدم الخاص بالمدينة والمحافظة، وبطل رومانيا قبل أربعة عشر عاماً، اسم “الفولاذ”.

    وبعد انهيار الديكتاتورية الشيوعية، تم بيع المصنع إلى القطاع الخاص، والذي تمتلكه اليوم مجموعة “ليبيرتي هاوس غروب”، التي أسسها البريطاني من أصل هندي “سانجيف غوبتا”. وتدرك المجموعة تماماً الأزمة العامة في الصناعة الأوروبية ذات الاستهلاك العالي من الطاقة.

    ويوم الأربعاء، احتج العشرات من موظفي مصنع “ليبرتي غالاتس”، غير راضين عن التأخير في دفع الرواتب والحقوق الأخرى. حيث لم يكن المصنع نشطاً منذ تسعة أشهر، وقد حصلت إدارته على حكم قضائي من إجراء تسوية مع الدائنين، مما يسمح بتأجيل التنفيذ القسري للدائنين لمدة أربعة أشهر. وفي الوقت الحالي، لم يكن عمال الصلب في “غالاتس” مصممين على بدء الإضراب العام، منتظرين توضيحات من إدارة المصنع، في الوقت الذي حذّر فيه عضو البرلمان الأوروبي “دان نيكا”، الذي يعيش في “غالاتس” منذ أربعين عاماً من خطر إغلاق المصنع، مما قد يترك آلاف العائلات دون دخل.

    “الصناعة الأوروبية في وضع سيء كما لم تكن في أي وقت مضى. يتعرض مصنع “غالاتس” لخطر كبير من وقف نشاطه، وخطر فقدان عشرات الآلاف من الأشخاص لوظائفهم. وينطبق الشيء نفسه على صناعة الألمنيوم، وعلى صناعة الأسمنت، وصناعة الأسمدة الكيميائية، لأننا لم نتمكن من اتخاذ التدابير المتعلقة بارتفاع أسعار الطاقة، والتحكم بالواردات من بلدان خارج الاتحاد الأوروبي، المصنوعة بانبعاثات عالية من ثاني أكسيد الكربون، والتي غزت السوق الأوروبية، بالإضافة إلى نقص مصادر تمويل البرامج الأوروبية، حيث يرفض بنك الاستثمار الأوروبي تمويل كل هذه البرامج”.

    بالإضافة إلى ذلك، يقول الخبراء إن الزيادة في التعريفات الجمركية الأمريكية على واردات الصلب، ستؤثر بشدة على صناعة الصلب في الاتحاد الأوروبي، وضمنياً على رومانيا. عضو البرلمان الأوروبي “يوليو وينكلر”.

    إن إضافة خمسة وعشرين في المئة إلى التكاليف، سيعمّق أزمة صناعة الصلب في كل من الاتحاد الأوروبي ورومانيا، لأن هذه الأزمة تأتي أولاً وقبل كل شيء من سعر الطاقة. فالطاقة أغلى بنحو ثلاثة أضعاف في أوروبا منها في الولايات المتحدة، وهذا ينهي فكرة القدرة التنافسية الأوروبية بكاملها”.

    ومن حيث الحجم، تُعدّ رومانيا ثالث مصدّر أوروبي للصلب إلى الولايات المتحدة، إلى جانب ألمانيا المصدّر الرئيسي للألمنيوم.

  • المحكمة الدستورية والانتخابات الرئاسية

    المحكمة الدستورية والانتخابات الرئاسية

    منذ مساء الرابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، تصدّر المجهول الذي فاز بشكل مفاجئ في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، أجهزة التلفزيون والمواقع الإخبارية، مطيحاً بالسياسيين المعروفين من اللعبة الانتخابية. وقد أجاب المجلس الأعلى للدفاع الوطني، وبشكل ليس مقنع للغاية حسب رأي البعض، بعد أن توصّل إلى استنتاج مفاده، أن “كالين جيورجيسكو” المستقل، قد استفاد من ظهوره الهائل على منصة “تيك توك”، عبر هجوم هجين من قبل جهة تابعة لدولة أجنبية، وبالتحديد روسيا.

    وبعد الجولة الأولى، تمكّنت غالبية الناس من معرفة شيء ما عن برنامج المرشح “جيورجيسكو”، بحيث توصلوا إلى استنتاج عن أنه يمتلك شخصية تجمع بين الغرابة والسمّية. كان “جيورجيسكو” ناقداً شرساً للغرب، وعضوية رومانيا في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، ومعجباً بروسيا “بوتين”، مع ترويجه لنظام اقتصادي مستقل، مذكّراً بنظام “تشاوشيسكو” الراحل، مشيداً بما اعتبره استثنائية رومانية، مع تقديره للشخصيات الأكثر فاشية بين الحربين العالميتين.

    وفي السادس من كانون الأول/ديسمبر، اتخذت المحكمة الدستورية قراراً غير مسبوق، خلال ثلاثة عقود ونصف من الديمقراطية: حيث ألغت الانتخابات الرئاسية، متذرّعة بأن “جيورجيسكو” قام بإفساد العملية الانتخابية بأكملها، من خلال قيامه بأعمال تتعارض من النزاهة الانتخابية. وبدعم من الأحزاب الشعبوية والقومية المتطرفة، التي اصطفت خلفه، تقدم “جيورجيسكو” يوم الجمعة الماضي، بطلب ترشيح للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، التي ستجري يومي الرابع والثامن عشر من شهر أيار/مايو هذا العام. لكن مكتب الانتخابات المركزي، أبطل يوم الأحد ترشيح “جيورجيسكو”، متذرعا بقرار المحكمة الدستورية الصادر في شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.

    وكما هو متوقع، رفضت المحكمة الدستورية يوم الثلاثاء بشكل نهائي، استئناف “كالين جيورجيسكو” على قرار مكتب الانتخابات المركزي، باعتباره لا أساس له من الصحة ورفضت ترشيحه. ووفقاً لمكتب الانتخابات المركزي، فإن طلب ترشّح “كالين جيورجيسكو” لا يفي بشروط الشرعية لعدم امتثاله لقواعد الإجراءات الانتخابية، لأنه انتهك الالتزام بالدفاع عن الديمقراطية، والذي يستند إلى إقامة انتخابات نزيهة. وقد نددت الأحزاب القومية وعلى رأسها حزب AUR، بما أطلقوا عليه القرار التعسفي للمحكمة الدستورية.

    وعملياً، فإن مسيرة “كالين جيورجيسكو” السياسية المليئة بالحيوية والقصيرة جداً، والتي بدأت على منصة “تيك توك، قد انتهت في المحكمة الدستورية، بالإضافة إلى تعرضه لمشاكل أخرى كثيرة، حيث تم وضع المرشح السابق مؤخراً تحت الرقابة القضائية، بسبب توجيه اتهامات خطيرة له في إحدى القضايا التي يعاقب عليها بأشد العقوبات في القانون الجنائي، وهو التحريض على أفعال ضد النظام الدستوري.

    وتتضمن الاتهامات الأخرى التي وجّهت إليه، نقل معلومات كاذبة، وبيانات كاذبة بشأن التصريح بالأصول ومصادر تمويل الحملة الانتخابية، وبدء أو إنشاء منظمات فاشية أو عنصرية أو معادية للأجانب ومعادية للسامية، والانضمام إلى هذه الجماعات أو دعمها بأي شكل من الأشكال، فضلاً عن الترويج العلني لطائفة الأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الإنسانية وجرائم الحرب. لكن “كالين جيورجيسكو”  ينفي كل هذه الاتهامات.

  • سيناريوهات  عسكرية  لحلف الأطلسي

    سيناريوهات عسكرية لحلف الأطلسي

    تقول  مقولة شهيرة بأن حلف الأطلسي أنشئ بعد  بضع سنوات على  هزيمة  ألمانيا النازية  في الحرب العالمية الثانية  بهدف إبقاء السوفييت خارج أوروبا والأمريكيين داخلها . وبعد ثلاثة أرباع قرن على تأسيس حلف الأطلس  يبدو الوضع مختلفا  عما  تصورته  تلك المقولة حيث  استعادت روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي عدوانيتها وشراهتها   الإقليمية في حين  أن الولايات المتحدة  تبدو  أقل  استعدادا   لضمان أمن أوروبا بعد عودة  دونالد ترامب إلى البيت الأبيض متهمة أووربا  بأنها  لا تستثمر ما  فيه الكفاية  من المال في الدفاع  عن  نفسها .

    إنها  تطورات مثيرة  للقلق خاصة  في  بلدان الجناح الشرقي لحلف  الأطلسي التي تشترك في الحدود أما مع  روسيا أو مع  أوكرانيا  التي  تغزوها القوات  الروسية. فرومانيا وهي إحدى  دول  الجناح الشرقي    فتشترك مع أوكرانيا في حدود طولها  نحو  ستمائة  وخمسين كيلومترا.

    الرئيس  الروماني المؤقت  إيلي بولوجان قال في  رسالة  وجهها إلى المواطنين  إن حلف الأطلسي  أعد سيناريوهات عسكرية لأي وضع  أمني من شأنه أن يؤثر على الدول الأعضاء  بما فيها بلدان الجناح الشرقي. وقال إيلي بولوجان :  “هناك  خطط استراتيجية  صاغها  حلف الأطلسي وكذلك   الجيش الروماني”.

    وذكر  بولوجان  بأن فرنسا لها قوات في رومانيا  وأضاف يقول ” إن الحديث يدور حاليا   إما  عن  زيادة مساهمة الدول الأوروبية في  الترتيبات  الأمنية ​​الحالية دون إجراء  تعديلات  كثيرة عليها  أو عن إمكانية أن تأخذ  الدول الأوروبية على  عاتقها   بما فيها الدول  غير المنضمة إلى  الاتحاد الأوروبي  مسؤوليات  إضافية  بهذا الصدد “. لكنه اعترف بأن “أوروبا لا يمكنها الاستغناء عن الولايات المتحدة   للدفاع عن نفسها”.

    وجاءت  تصريحات  الرئيس الروماني المؤقت  بعد أن  قالت  مصادر في  حلف الأطلسي  إن الولايات المتحدة قد تسحب خلال العام  الجاري عددا  من جنودها  المتواجدين  في أوروبا بحسب ما أفادت  به   مراسل  راديو  رومانيا   في بروكسل  . وأوضحت  المصادر أن  هذه التحركات  تهدف إلى حمل  الأوروبيين  إلى بذل   المزيد  من الجهود من أجل  الردع والدفاع وليس إلى جعل مصير حلف الأطلسي محط تشكيك  . ويذكر أن  عدد الجنود الأمريكيين  المنتشرين خارج الولايات المتحدة يبلغ  مائة وستين ألفا   وأغلبهم-  أي  حوالي  خمسة  وثلاثين  ألفا – في ألمانيا.

    وهذا وأفادت  وسائل الإعلام  بأن مجموعات  كبيرة  في البرلمان الأوروبي  تقوم   بإعداد وثيقة   تطالب  فيها  الاتحاد  الأوروبي  بالعمل  على   إنشاء  ركيزة   أوروربية  داخل  حلف الأطلسي قادرة على العمل  بشكل مستقل  كلما  اقتضت الضروة ذلك مع إمكانية  ضم دول  أخرى   لحلف الأطلسي  من خارج  الاتحاد الأوروبي  كالممكلة المتحدة  وتركيا والنرويج وأيسلندا إلى  الركيزة الأوروبية  تلك .

  • خطر حرائق النباتات

    خطر حرائق النباتات

    حرائق النباتات  الواسعة  التي اندلعت  على مدى  الأيام القليلة الماضية  في  مناطق  عديدة أسفرت  عن  مقتل عدد من الأشخاص وإصابة  آخرين .وقد  اندلعت عشرات الحرائق المدمرة  منذ  مطلع  الشهر الجاري  واقتربت النيران من منازل السكان  في عدد من  المناطق. وقد  تدخل   رجال الإطفاء  وموظو  مؤسسات وهيئات أخرى  لإخماد الحرائق  في عشرات البلدات  والقرى في سبع محافظات  غير أن  بعضا  من الحرائق   شب  في مناطق يصعب الوصول إليها.  كما شارك في  إخماد  النيران   إلى جانب رجال الإطفاء  منقذون جبليون وطيارون في  وزارتي  الداخلية والدفاع. وألقت مروحيتان من طراز   بلاك هوك  تابعتان للمفتشية العامة للطيران  أكثر من سبعة وسبعين  طنا من المياه لإطفاء الحرائق ونفذت مروحية أخرى مهمة استطلاعية . وفي الوقت نفسه تدخلت  طائرة سبارتان تابعة لوزرة الدفاع  لمساعدة  فرق  التدخل على إطفاء الحرائق.

    ودعت  السلطات المواطنين  إلى  إبداء  المسؤولية وناشدت  سكان  المناطق الريفية  أن  يتمنعوا عن حرق النباتات   الجافة  في الأراضي الزراعية. كما  نبهت  السلطات  إلى خطورة  الوضع عقب  احتراق  ستمائة وخمسين هكتارا  في يناير كانون الثاني بالإضافة إلى أربعة آلاف وأربعمائة   هكتار أخرى في  فبراير شباط الماضي فضلا عن  أربعة آلاف  وستمائة هكتار أخرى احترقت  منذ  مطلع الشهر الجاري .

    رئيس دائرة   الطوارئ رائد عرفات حمل سكان  تلك المناطق  المسؤولية عن اندلاع  الحرائق: “من الواضح أن حرائق  النباتات   هذه  لم  تندلع  بسبب ارتفاع درجات الحرارة أو بسبب البرق. إنها  نتيجة   عمل  متعمد  أقدم عليه  بعض  الأشخاص  ممن  اعتادوا على حرق  النتابات الجافة  لإزالتها  . لذا  فنقعتد أن  الحرائق  اندلعت  نتجية  أعمال  متعمدة.”

    من جهة أخرى  ناشد رائد عرفات السلطات المحلية أن تشرح للسكان  خطورة حرائق النباتات  والغابات. وقالت   السلطات إن  الوقاية  من الحرائق   تحمي الطبيعة والمجتمع  على  حد سواء  . وفي هذا السياق  ذكر رجال الإطفاء العسكريون بأن حرق النباتات الجافة محظور بموجب القانون ويعاقب  بغرامات تصل إلى خمسة عشر ألف ليو – أي ما يعادل  ثلاثة آلاف  يورو-  للأشخاص الطبيعيين وقد  تصل  إلى  مائة ألف ليو – أي  حوالي عشرين ألف   يورو للمؤسسات . كما أن  المزارعين الذين ينتهكون القانون  قد يخسرون  المساعدات المالية  الأوروبية  التي يحق لهم الحصول عليها. وفي بعض الحالات  قد يخسرون   الدعم المالي  لسنة  كاملة   أو لعدة سنوات  متتالية.

  • القمة الأوروبية

    القمة الأوروبية

    في قمة طارئة يوم الخميس، اجتمع القادة الأوروبيون في بروكسل، واتفقوا على خطة تسليح، تهدف إلى تعزيز الدفاعات على الجانب الشرقي لبحر البلطيق والبحر الأسود. فمع سحب الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا، وسط حملة أوروبية لدعم هذه الدولة، ومواجهة الميول التوسعية لروسيا، أعطى القادة الأوروبيون الضوء الأخضر، لخطة المفوضية الأوروبية لتعزيز الدفاع. وأعرب القادة الأوروبيون مرة أخرى عن دعمهم لأوكرانيا وتقديم ضمانات أمنية بمشاركة الولايات المتحدة، في حالة التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

    وقد اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” هذا الأسبوع، خطة “إعادة تسليح أوروبا”، والتي تهدف إلى حشد نحو ثمانمئة مليار يورو، بما في ذلك مئة وخمسين مليار يورو على شكل قروض، لتعزيز القدرات الدفاعية للقارة. وتم ذكر عدة طرق، بما في ذلك إمكانية قيام الدول الأعضاء بزيادة إنفاقها العسكري بشكل كبير، دون أن يؤخذ ذلك في الاعتبار عند حساب عجز الميزانية، والمحدد من حيث المبدأ، على ثلاثة في المئة فقط من الناتج المحلي الإجمالي للدولة.

    حيث يجب استخدام هذه الأموال للاستثمار المشترك بين دولتين عضوين على الأقل، في المجالات التي تكون فيها الاحتياجات أكثر إلحاحاً، مثل الدفاع الجوي، والقذائف، والطائرات المسيّرة، والمنظومات المضادة للطائرات المسيّرة، وحتى منظومات المدفعية. وأكّدت رئيسة المفوضية الأوروبية، ” بأن الدول الأعضاء، ستتمكن من تعزيز مساعداتها لأوكرانيا بشكل كبير، من خلال استخدام هذه المعدات”.

    وقال “إيليه بولوجان”، الرئيس الروماني المؤقت، خلال مشاركته في قمة “بروكسل”: لقد نجحت دول البلطيق وبولندا ورومانيا، في إعطاء الأولوية للمشاريع المنفذة بتمويل أوروبي بقيمة مئة وخمسين مليار يورو، في الجناح الشرقي لحلف الناتو، حيث سيتم العمل على تفاصيل هذه الخطة مع فرق الناتو.

    سيتم وضع جزء كبير من هذا التمويل والاستثمارات في هذه المنطقة. كما سيتم توزيع الجزء المتعلق بالإنتاج، في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. وهي فرصة لصناعتنا الدفاعية، من خلال المنتجات التي سيتم تصنيعها في مصانعنا، وما ينجم عنها من إيجاد لفرص عمل جديدة“.

    وتابع الرئيس الروماني المؤقت، “بأن رومانيا لن ترسل قواتها إلى أوكرانيا، لكن يمكنها أن تصبح مركزاً عسكرياً إقليمياً، من أجل تنظيم ودعم القوات المرسلة من الدول الأخرى. وقال أيضاً، بأن وجود رومانيا سيكون ضرورياً، لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لاستخدام بنيتنا التحتية أو قواعدنا العسكرية، كالموانئ والمطارات.

  • فوائد عضوية رومانيا في الاتحاد الأوروبي

    فوائد عضوية رومانيا في الاتحاد الأوروبي

    في شهر كانون الثاني/يناير، وبعد مرور سبعة عشرة عاماً على انضمام رومانيا إلى الاتحاد الأوروبي، أظهر استطلاع رأي أجرته  مؤسسة “إنسكوب” البحثية، أن تسعين في المئة من الرومانيين، يعارضون فكرة خروج رومانيا من الاتحاد الأوروبي، مقارنة بنحو اثنين وسبعين في المئة في شهر كانون الثاني/يناير عام ألفين واثنين وعشرين. وبتكليف من منظمة Funky Citizens  “فانكي سيتيزنس” وتحت عنوان “رومانيا بين الوطنية والأوروبية في عصر التضليل. الوطنية الاقتصادية والقيم والمؤامرات”، كشف استطلاع ميداني أيضاً، عن معدل ثقة وصل إلى نحو ستة وسبعين في المئة في الاتحاد الأوروبي، مقارنة بستة وخمسين في المئة في عام ألفين واثنين وعشرين. وكان هذا أول استطلاع للرأي، يجرى بعد صدمة إلغاء الانتخابات الرئاسية في ديسمبر/كانون الأول.

    وقال وزير الاستثمارات والمشاريع الأوروبية، “مارتشيل بولوش”، في منشور له على الفايسبوك: “في الوقت الذي تحاول فيه الأصوات المتطرفة التقليل من فوائد عضويتنا في الاتحاد الأوروبي، علينا أن لا ننسى أن التنمية ليست مسألة فخر ساذج، بل مسألة براغماتية. رومانيا لم تنمو من لا شيء ، ولم تتحول بين عشية وضحاها، لم تتطور من خلال إضاعة الفرص”.

    وقال “مارتشيل بولوش”، بحصول رومانيا على أكثر من مئة مليار يورو من الصناديق الأوروبية، منذ انضمامها، حيث شكّلت هذه الأموال المحرك الذي غير هيكل اقتصادنا بشكل جذري. ووفقاً له، لم تعد رومانيا تابعة اقتصادياً، لكنها دولة تلحق بالركب بسرعة، حيث تجاوزت بولندا والمجر وكرواتيا واليونان في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وهو مؤشر أساسي لمستويات المعيشة. الأرقام تتحدث، حيث بلغت قيمة الاستثمارات التي تم تنفيذها تقريباً، قيمة الناتج المحلي الإجمالي وقت الانضمام. وإذا كنا لا نعلم، نلوم الاتحاد الأوروبي، لكننا في الواقع، في أفضل مراحل التنمية الوطنية، والتي ندين بها كوننا جزءاً من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”. وقال أيضاً، بأنه قد تم استثمار الأموال الأوروبية التي تتلقاها رومانيا في البنية التحتية، حيث تم بناء ما يقرب من تسعمئة كيلومتر من الطرق السريعة والأوتوسترادات، في العقدين الماضيين.

    وفي الوقت نفسه، استفاد أكثر من مليوني روماني من شبكة الصرف الصحي. كما تلقت أكثر من مئة ألف شركة منحاً تنموية، وتم تجديد آلاف المدارس والمستشفيات وتجهيزها أو توسيعها، وخلق فرص عمل مستقرة وجذب استثمارات جديدة. وقال “بولوش”، بأن هذه الأموال رفعت من قدرة الاقتصاد، وتضاعفت الوتيرة السنوية للاستثمارات الخاصة في الاقتصاد ثلاث مرات في عام ألفين وأربعة وعشرين، مقارنة بوقت الانضمام، من نحو مئة مليار ليو ( نحو عشرين مليار يورو)، إلى أكثر من ثلاثمئة وخمسين مليار ليو ( نحو سبعين مليار يورو).

    ويؤكد بأنه لولا الأموال الأوروبية، لكانت رومانيا عالقة في حلقة لا نهاية لها من التخلف، ومعتمدة فقط على ميزانية وطنية غير كافية للاستثمارات الاستراتيجية. واختتم بولوش منشوره، “الحقيقة واحدة فقط: الاتحاد الأوروبي كان ولا يزال شريكنا في التنمية. ومن خلال الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي، اختارت رومانيا التقدم”.

  • الخطة الأوروبية من أجل إعادة التسلح

    الخطة الأوروبية من أجل إعادة التسلح

    مع تزايد عدوانية روسيا القريبة في الشرق، وتباعد أمريكا المتزايد عبر المحيط الأطلسي، تشهد أوروبا فترة من انعدام الأمن، لم تعرف مثلها منذ عقود. وبناء عليه، تقترح المفوضية الأوروبية خطة إعادة تسليح على مستوى الاتحاد الأوروبي، وبتكلفة تقديرية بنحو ثمانمئة مليار يورو، على مدى السنوات الأربع المقبلة، استناداً إلى الاقتراح الذي تم تقديمه، قبل قمة الاتحاد الأوروبي الخاصة في بروكسل يوم الخميس.

    وأرسلت رئيسة المفوّضية الأوروبية، “أورسولا فون دير لاين”، رسالة إلى قادة الدول الأعضاء، توضّح بالتفصيل الخطة الجديدة للتسليح الأوروبي، بالإضافة إلى دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا. وتحدثت وكالات الصحافة الدولية نقلاً عن خبراء، بأن هناك نقصاً واضحاً في القدرات الإنتاجية العسكرية الأوروبية، في الوقت الحالي.

    فعلى سبيل المثال: التزم c بتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية في عام ألفين وأربعة وعشرين، لكن تحقيق الهدف تأخر بضعة أشهر. وتتضمن خطة رئيسة المفوّضية الأوروبية خمسة أدوات للتمويل، الأولى من خلال زيادة ميزانيات الدفاع الوطني الأوروبية، بنسبة واحد ونصف في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، والتي ستؤدي إلى توفير ستمئة وخمسين مليار يورو في أربع سنوات.

    أما الأداة الثانية، فهي قروض مشاريع الدفاع المشتركة، وبقيمة مئة وخمسين مليار يورو. حيث نقل مراسل راديو رومانيا في بروكسل، عن “فون دير لاين”: “بأن الأمر يتعلق بالإنفاق والاستثمار بشكل أفضل في القدرات الأوروبية، مثل الدفاع الجوي وأنظمة المدفعية والصواريخ والطائرات المسيّرة، وكذلك في المجال السيبراني واللوجستيات العسكرية. حيث ستساعد هذه الأداة الدول الأعضاء، على خلق طلب على الصناعة، وتزايد القدرة على مساعدة أوكرانيا بشكل كبير. أما الأداة الثالثة، فهي إمكانية استخدام الدول الأعضاء لأموال التعاون في المشاريع الدفاعية. أما الأداتين الرابعة والخامسة، فهما رأس المال الخاص، والقروض المقدمة من بنك الاستثمار الأوروبي.

    وتُظهر الحسابات أن أوروبا قد تتجاوز ثلاثة ونصف في المئة من الناتج المحلي الإجمالي المخصصة للدفاع، وهو بالضبط ما هو مطلوب بشكل حتمي من الحلفاء الأوروبيين والإدارة الجمهورية الجديدة في واشنطن، بقيادة دونالد ترامب. ويشير الخبراء إلى أن رئيسة المفوضية اقترحت في خطتها لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي، منح الدول الأعضاء مزيداً من الحرية في تطبيق القواعد الصارمة، بشأن الديون والعجز. وتثير أيضاً، إمكانية إعادة تخصيص أموال التنمية الإقليمية للاستثمارات العسكرية، مما قد يسبب الإحباط في أفقر مناطق الاتحاد. وأخيراً، تتردد البنوك الخاصة عموماً، في الانخراط في مشاريع الاستثمار العسكري.

  • رومانيا والجناح الشرقي لحلف الأطلسي

    رومانيا والجناح الشرقي لحلف الأطلسي

    أجرى الرئيس الروماني المؤقت إيلي بولوجان يوم الاثنين مكالمة  هاتفية مع الأمين العام لحلف الأطلسي مارك روته  أكد خلالها أن حلف الأطلسي يبقى  الضامن الرئيسي لأمن رومانيا. وقال  الرئيس بولوجان  إن المادة  الخامسة من معاهدة  حلف الأطلسي  والتي تؤكد أن أي  هجوم على أي  عضو من أعضاء الحلف يعتبر هجوما على جميع الأعضاء  هي المادة الأكثر فعالية  لردع  التهديدات والهجمات على دول الحلف .وشدد الرئيس الروماني المؤقت  على أهمية العلاقة عبرالأطلسي والوجود الأمريكي في أوروبا لضمان أمن القارة.

    وأضاف   إيلي بولوجان  يقول إن  رومانيا  تواصل  المساهمة في استقرار وأمن الجناح الشرقي لحلف الأطلس جنبا إلى جنب مع شركائها  فيما  تدعم تعزيز الأمن في منطقة البحر الأسود. وذكر  الرئيس الروماني المؤقت  بأن  بلاده   تخصص  نسبة اثنين فاصلة  خمسة بالمائة  من ناتجها القومي  للدفاع  وهي مستعدة لزيادة الاستثمارات في هذا المجال. وفيما يتعلق  بالوضع في أوكرانيا  شدد  الرئيس بولوجان  على  الحاجة إلى سلام عادل ودائم  مشيرا أيضا إلى  أهمية مواصلة  دعم أوكرانيا.

    وشكر الأمين العام لحلف الأطلسي رومانيا على مساهمتها في إطار الحلف  وكذلك على تصرفها  المسؤول   كعامل أمن واستقرار في منطقة البحر الأسود وفي  الجناح الشرقي  لحلف الأطلسي. وقال مارك روتي أن هذه الجهود تكتسب أهمية  متزايدة  في السياق الأمني ​​الحالي مؤكدا من جديد على دعم  حلف الأطلسي للجهود  الرامية إلى  تعزيز وجود الحلفاء في المنطقة.

    وجدد  مارك  روتي  التأكيد  على   التزام حلف الأطلسي والولايات المتحدة بالدفاع المشترك والمادة الخامسة مشيرا إلى   جهود الولايات المتحدة  من أجل  تحقيق سلام دائم في أوكرانيا. كما رحب الأمين العام لحلف الأطلسي  بقرار  رومانيا بزيادة ميزانية الدفاع مؤكدا  ضرورة أن  يتبنى  سائر   الحلفاء الأوروبيين موقفا  مماثلا. واتفق الزعيمان على مواصلة  الحوار حول هذه القضايا  .

    ويذكر أن  الرئيس الروماني  المؤقت  والأمين العام لحلف الأطلسي كانا  قد شاركا يوم  الأحد الماضي في لندن في القمة غير الرسمية حول  الأمن الأوروبي التي دعا إليها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حيث وعد حلفاء أوكرانيا رئيسها فولوديمير زيلينسكي بمواصلة الدعم المالي والعسكري لها . وقد صرح إيلي بولوجان في أعقاب  القمة  بأن الضمانات الأمنية التي ستقدم  لأوكرانيا تشمل في الواقع   الجناح الشرقي لحلف الاطلسي  برمته  – من بحر البلطيق إلى البحر الأسود. لكنه أكد أن تلك  الضمانات  لن  يكون بالإمكان  تقديمها دون دعم الولايات المتحدة.

    وكان الهدف من  قمة لندن غير الرسمية التنسيق من أجل عقد  المجلس الأوروبي في السادس من مارس آذار الجاري  واجتماعه  في اليوم التالي  مع زعماء الدول غير المنضمة  إلى  الاتحاد الأوروبي والراغبة في التوصل إلى  حل للحرب في أوكرانيا من شأنه أن يؤدي إلى  سلام آمن .

  • دعم أوروبي  لأوكرانيا

    دعم أوروبي لأوكرانيا

    فشل المباحثات الأميركية الأوكرانية التي جرت في واشنطن يوم الجمعة بدد  الأوهام  باحتمال اضطلاع   الولايات المتحدة  بدور رئيسي في تحقيق السلام في أوكرانيا. وبالتالي  فإن الذين  يتعين عليهم  تولي هذه المهمة  هم الأوروبيون . رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قال أثناء استضافته قمة غير رسمية يوم الأحد في لندن حضرها عدد من حلفاء أوكرانيا إلى جانب الرئيس فولوديمير زيلينسكي قال إن أوروبا تمر بلحظة لم يسبق لها مثيل بالنسبة لأمنها.  وقد تعهد  المشاركون في المقة  ببذل المزيد من الجهود من أجل أمن أوروبا وتسليح أنفسهم بشكل أكثر كثافة  مشددين على ضرورة  مواصلة الدعم الأمريكي .

    وكالة فرانس برس أشارت إلى الاختلاف في المقاربة  حيال الحرب في أوكرانيا  بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يريد اتفاق سلام عاجلا بين روسيا وأوكرانيا من جهة  والزعماء الأوروبيين الذين أعبروا عن  استعدادهم  لمواصلة الدعم العسكري لكييف إلى  حين تحقيق  سلام  يعتبرونه مقبولا من جهة أخرى .وقال ستارمر إن أوروبا يجب أن تأخذ على  عاتقها   الجزء الأكبر من العمل بهذا الصدد إلا أن إنجاح جهود الدفاع  عن السلام في أوروبا     يتطلب دعما أمريكيا  قويا .

    الأمين العام لحلف  الأطلسي مارك روتي أكد على  نية دول أوروبية عديدة  لزيادة  إنفاقها الدفاعي. أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين فقالت أنه يتعين على  الاتحاد الأوروبي أن يعيد تسليح نفسه بشكل عاجل وعليه أن يستعد للأسوأ. وأعلنت فون دير لاين أنها ستقدم في القمة الأوروبية الاستثنائية المزمعة  في السادس من مارس آذار الجاري  خطة شاملة لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي ستعالج  أيضا مسألة حصول  الدول الأعضاء على الهامش المالي اللازم لزيادة إنفاقها  العسكري.

    كما  بحث  المشاركون في القمة الحاجة إلى ضمانات أمنية شاملة لأوكرانيا في المستقبل  تتمضن  تأمين بقاء البلاد  اقتصاديا وقدرتها  العسكرية  على  الصمود بحسب  رئيسة المفوضية الأوروبية.

    وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني كان قد أعلن قبيل انعقاد قمة لندن أنه يعمل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وضع  خطة لإنهاء القتال في أوكرانيا  ستطرح على  الولايات المتحدة في وقت لاحق  . وتتضمن الخطة تشكيل  تحالف من المتطوعين الأوروبيين  من شأنه  تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا .

     وحضر  قمة  لندن  الرئيس الروماني  المؤقت إيلي بولوجان الذي أكد أن المشاركين قرروا  مواصلة  الدعم المالي والعسكري لكييف إلى حين  توقيع  اتفاق  الهدنة. وأضاف يقول  إنه  يتعين على الدول الأوروبية أن تتحمل عبئا  أكبر من أجل  السلام في أوروبا مما يعني ضمنيا  زيادة ميزانياتها الدفاعية. وأوضح  بولوجان أن المشاركين في القمة اتفقوا على أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا  لا يمكن تأمينها  بدون دعم الولايات المتحدة  . كما قال الرئيس الروماني المؤقت  إن الضمانات الأمنية  تلك  ليست موجهة إلى   أوكرانيا فحسب  بل تستهدف أيضا   الجناح  الشرقي برمته  من بحر البلطيق إلى البحر الأسود.

  • استمرار تطبيق الحد أقصى لأسعار الطاقة

    استمرار تطبيق الحد أقصى لأسعار الطاقة

    أعلنت الحكومة الرومانية عن تمديد برنامج الحد الأقصى لأسعار الكهرباء لمدة ثلاثة أشهر حتى نهاية حزيران/يونيو ألفين وخمسة وعشرين، وتمديد برنامج أسعار الغاز الطبيعي لمدة عام واحد، حتى نهاية آذار/مارس من العام المقبل.

    وقال: وزير الطاقة، “سيباستيان بُوردُوجا”، بأن هذا التمديد يهدف إلى حماية دخل المواطنين. وقال الوزير بأن الوزارة اختارت تمديد فترة الحد الأقصى لأسعار الكهرباء والغاز الطبيعي، لأن الحسابات أظهرت، بأن الزيادة في الفواتير يمكن أن تصل إلى ما بين ستين في المئة إلى مئة في المئة، بالنسبة لخمسة وتسعين في المئة من المستهلكين.

    وقال: إن تمديد برنامج تحديد أسعار الغاز الطبيعي لمدة عام واحد، يهدف إلى تعزيز مخزونات الغاز من أجل فصل الشتاء المقبل. وأوضح أنه تم اتخاذ قرار تمديد الحد الأقصى لأسعار الطاقة، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة في الأشهر الأخيرة، ولأسباب لا علاقة لرومانيا بها، بعد توقف عبور الغاز الروسي من أوكرانيا، حيث ارتفع سعر الغاز في السوق الأوروبية، بخمسة وستين في المئة، وسعر الكهرباء بنحو خمسة وعشرين في المئة.

    ووفقاً لبيانات “يوروستات”، أكّد “سيباستيان بُوردُوجا” على أن برنامج تحديد الحد الأقصى لأسعار الطاقة في رومانيا، يأتي في المرتبة الخامسة كأدنى سعر للكهرباء، وفي المرتبة الرابعة كأدنى سعر للغاز الطبيعي، في الاتحاد الأوروبي بأكمله.

    أما بالنسبة للغاز الطبيعي، فسيبقى الحد الأقصى للسعر كما هو حتى نهاية شهر آذار عام ألفين وستة وعشرين. وبرّر الوزير ذلك، بأن مخزونات الغاز ستصل إلى مستوى منخفض للغاية في نهاية موسم البرد الحالي، ومن أجل التخزين من جديد، يعني زيادة الطلب على الغاز، مما يرفع من الأسعار، ويؤدي إلى فواتير أعلى بكثير يدفعها المستهلكون في الشتاء المقبل. وفي غضون ذلك، ستقوم وزارة العمل، بتطوير آلية دعم أو بطاقات طاقة أو قسائم، كي يتم منحها لاحقاً للأشخاص ذوي الدخل الضعيف، من أجل تغطية التكاليف.

    وقد تم اتخاذ قرار الحكومة بتمديد برنامج سقف أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي، في نفس اليوم الذي أعلنت فيه الشركة الحكومية “هيدروإليكتريكا”، المنتج والمورّد الرئيسي للكهرباء في رومانيا، عن زيادة سعر الكهرباء بنحو ستين في المئة اعتباراً من الأول من نيسان/أبريل. وأوصى وزير الطاقة المواطنين الرومانيين، بالتحقق باستمرار من موقع الهيئة الوطنية لتنظيم الطاقة، لاختيار أقل عرض، لأنهم بهذه الطريقة، سيحددون أسعاراً منخفضة قدر الإمكان، لجميع الرومانيين الآخرين.

  • التحقيق في التأثير الانتخابي

    التحقيق في التأثير الانتخابي

    بعد أن تم إحضاره بمذكرة اعتقال، وُضع المرشح اليميني المتطرف السابق للرئاسة الرومانية، “كالين جيورجيسكو”، تحت الرقابة القضائية لمدة ستين يوماً، بعد أن استمع إليه المدعون العامون يوم الأربعاء، لعدة ساعات في مكتب المدعي العام. وقد وُجّهت إليه ست تهم بارتكاب جرائم، بعضها ما زال مستمراً. ويتمثل بعضها في التحريض على اتخاذ إجراءات ضد النظام الدستوري، وهي جريمة لم يحاكم بسببها أحد من قبل.

    وتتضمن التهم الأخرى، نقل معلومات كاذبة، وتصريحات كاذبة حول أصول ومصادر تمويل الحملة الانتخابية، وإنشاء منظمات فاشية أو عنصرية، أو معادية للأجانب ومعادية للسامية، والانضمام إلى هذه الجماعات أو دعمها بأي شكل من الأشكال، فضلاً عن الترويج علناً لمجموعة من الأشخاص، المدانين بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الإنسانية وجرائم الحرب. وقد نفى “كالين جيورجيسكو” ارتكاب أي مخالفات، متهماً السلطات بسلوك يذكّر بماضي رومانيا الشيوعي.

    وفي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، ألغت المحكمة الدستورية الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى التدخل الأجنبي، وقررت استئناف العملية الانتخابية بالكامل. بعد أن كان من المقرر أن يتواجه “كالين جيورجيسكو” مع “إيلينا لاسكوني” في الجولة الثانية، بعد احتلالهما للمركزين الأول والثاني على التوالي.

    وبعد الإعلان عن لائحة الاتهام ضد المرشح الرئاسي السابق، أكّد السياسيون الرومانيون من جديد، ثقتهم في القضاء الروماني واستقلاله. ومع ذلك، شدّد رئيس الوزراء “مارتشيل تشيولاكو”، بأن على الأجهزة القضائية تقديم أدلة قوية للغاية في هذا التحقيق للرأي العام، بسبب المناخ الانتخابي المتوتر.

    وقال رئيس حزبAUR  المعارض، “جيورجي سيميون” ، بأنه يواصل دعم ترشيح “كالين جيورجيسكو” للرئاسة. وهو ينتظر في نفس الوقت، أدلة دامغة تتعلق بالقضية التي يحقق فيها الآن مكتب المدعي العام معه. بدورها، قالت رئيسة حزب USR، “إيلينا لاسكوني”، بأنها لا تزال تثق في القضاء، وتعتبر أن المدعين العامين يؤدّون واجباتهم بشكل صحيح. كما اتهمت رئيسة حزبPOT المعارض، “آنا ماريا غافريلا”، القادمة حديثاً إلى البرلمان، السلطات بإرهاب أنصار “كالين جورجيسكو”.

    ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية جديدة في رومانيا، يومي الرابع والثامن عشر من شهر أيار/مايو من هذا العام. وفي نهاية جلسات الاستماع في مكتب المدعي العام، قال “كالين جيورجيسكو”، بأنه سيترشح بالتأكيد إلى الانتخابات الرئاسية القادمة.

  • اقتراح حجب الثقة في بوخارست

    اقتراح حجب الثقة في بوخارست

    قدّم نوّاب أحزاب AUR و SOS و POT (من الأحزاب المعارضة في البرلمان الروماني) يوم الثلاثاء، أول اقتراح لحجب الثقة ضد الحكومة الائتلافية الحالية في بوخارست، والتي تولت السلطة في نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر، برئاسة الاشتراكي الديمقراطي “مارتشيل تشيولاكو”. ويأتي الاقتراح بعنوان ” على رئيس الوزراء نورديس الرحيل، فقد سئم الرومانيون من الإذلال” – في إشارة إلى الروابط المزعومة بين “تشيولاكو” ومشاركين في عملية احتيال عقارية ضخمة.

    ففي بداية الشهر، وُضعت “لاورا فيكول” النائبة السابقة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وزوجها رجل الأعمال “فلاديمير تشيوربا” قيد الاعتقال الاحتياطي لفترة من الوقت، في الوقت الذي تم فيه احتجاز ثلاثة متهمين آخرين في نفس القضية. أما بالنسبة للمتهمين الستة الآخرين، فقد اتخذت المحكمة بحقهم إجراء الإقامة الجبرية أو الرقابة القضائية.

    ويستهدف التحقيق الذي قام به المدّعون العامّون في “ديكوت” (مكتب المدعي العام لمكافحة المافيا في رومانيا)، أربعين شخصاً واثنين وثلاثين شركة، بتهمة جمع ما يزيد على مئة وخمسة وتسعين مليون يورو، من أفراد أو كيانات قانونية، لكنهم لم يسلّموا لعملائهم، الشقق وأماكن وقوف السيارات، التي دفعوا مقابلها. ووفقاً للمحققين، كانت هناك أيضاً حالات، تم فيها بيع نفس الشقة للعديد من العملاء. واعترف رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي “تشيولاكو”، بأنه قد سافر مع “لاورا فيكول”، رئيسة اللجنة القانونية في مجلس النواب السابق، وزوجها “تشيوربا”، إلى فرنسا وإسبانيا على متن طائرات خاصة. وربما رافقهم وزير النقل، “سورين غرينديانو”.

    ويقول الموقّعون على اقتراح حجب الثقة، بأن السلطة التنفيذية الحالية غير شرعية، وفقدت مصداقيتها على وجه التحديد، من خلال ربط بعض أعضاء مجلس الوزراء بملف “نورديس”، بالإضافة إلى عدم احترام برنامج حكمها الذي وعدت فيه من بين أمور أخرى، بزيادة التعويضات والمعاشات التقاعدية. وتتهم المعارضة القومية أيضاً، بتضخم سجل الحكومة بالمزيد من الانتهاكات والإخفاقات المخزية، ما أدّى إلى القطيعة التامة بين السلطة السياسية والشعب الروماني.

    وقد أعلن حزب “اتحاد أنقذوا رومانيا” من المعارضة، بأنه لن يصوّت لصالح اقتراح حجب الثقة، لأن النهج الحالي ودون أي فرصة للنجاح، تفوّت على المعارضة بأكملها، فرصة الشروع في إجراء آخر لإقالة الحكومة في الدورة البرلمانية الحالية. في الوقت الذي يقول ممثلو تحالف الأغلبية، بأن رومانيا بحاجة إلى حلول جادة، وليس استراتيجيات إعلانية، وسيقومون بحماية حكومة “تشيولاكو”.

    علاوة على ذلك، يقول قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي والليبراليين، بأن أي انشقاق يحصل في مقاعد الأغلبية، سيعاقب بلا هوادة، بحيث يتم طرد أي عضو يصوّت لصالح اقتراح حجب الثقة، من أحزاب الحكومة الائتلافية. ويمتلك حزب AUR و SOS و POT معاً مئة وأربعة وخمسين نائباً، في الوقت الذي يحتاج فيه اعتماد قرار حجب الثقة، إلى مئتين واثنين وثلاثين صوتاً، أي نصف العدد الإجمالي لأعضاء مجلس الشيوخ والنواب زائد واحد.

  • مناقشات حول أوكرانيا

    مناقشات حول أوكرانيا

    قال  رئيس الجمهورية  المؤقت إيلي بولوجان إن أمن أوكرانيا المجاورة  التي تواجه غزوا روسيا  هو أمر  حيوي  لرومانيا ولأوروبا  برمتها  . ففي اجتماع  عبر تقنية  الفيديو انعقد  في كييف يوم الاثنين تحدث  بولوجان عن ضرورة  مواصلة  الدعم لأوكرانيا أثناء عملية  السلام  وإعادة إعمار البلاد .وأكد  الرئيس الروماني المؤقت أن  رومانيا  على استعداد  للتنسيق م  الشركاء الأوروبيين والأمريكيين والحلفاء للمساهمة في إيجاد السبيل  إلى سلام عادل ودائم بأسرع وقت .

    من جانبها  قالت وزارة  الخارجية  في بوخارست  يوم الاثنين في ذكرى مرور ثلاث سنوات على بدء  الغزو الروسي لأوكرانيا   أن رومانيا  أكدت  مرارا وتكرارا  أن أي  نقاش حول تسوية  الحرب لا يمكن أن يجري  بدون مشاركة    أوكرانيا في المباحثات . كما أنه  لا يمكن  إحلال سلام عادل ودائم بدون محاسبة جميع المذنبين بارتكاب جرائم في أوكرانيا وضدها. وشددت الخارجية الرومانية على أن  دولة  أوكرانية  آمنة وقادرة على الصمود ومستقرة وديمقراطية ومزدهرة تمثل  هدفا أساسيا  لسياسة  رومانيا  الخارجية.  وقالت  الخارجية  الرومانية  أيضا إنه لا يمكن مناقشة أمن أوروبا بدون مشاركة الدول الأوروبية في المباحثات بشكل مباشر.

    هذا وقال الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون عقب استقباله من قبل  الرئيس الأميركي دونالد ترامب  في واشنطن  إنه من الممكن   التوصل إلى هدنة خلال  أسابيع . في غضون ذلك اتجه  رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى كييف لتجديد  التأكيد  على  دعمهما لأوكرانيا. فرسالة الاتحاد الأوروبي  هي أن  دعم  أوكرانيا  سيستمر وأن  التكتل  الأوروبي  سيزيد الضغط على المعتدي الروسي بفرض عقوبات جديدة عليه . كما أن  المفوضية الأوروبية  تنظر في  حزمة  جديدة  من المساعدات العسكرية بقيمة عشرين  مليار يورو  لأوكرانيا  على الرغم من عدم موافقة جميع الدول الأعضاء  على ذلك . وتقول  بروكسل  إن الحزمة الجديدة  تهدف  في المقام الأول  إلى تعزيز موقف كييف في المفاوضات.

  • ثلاث سنوات  من الحرب في أوكرانيا

    ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا

    في اليوم  الذي يصادف  ذكرى  مرور  ثلاث سنوات  على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا  اتجه  زعماء الاتحاد الأوروبي إلى كييف للتعبير عن دعمهم لها  في  قمة مخصصة للاستراتيجية الدفاعية والأمنية المشتركة. وقالت   رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين  بتلك  المناسبة  مشيرة إلى  ضرورة  تكثيف المساعدة العسكرية :  “نحن في كييف اليوم لأن أوكرانيا هي أوروبا ولأن في هذا الصراع من أجل البقاء على قيد الحياة   ليس مصير أوكرانيا وحده  على المحك بل أيضا  مصير أوروبا برمتها “.

    وتظهر  تقارير   المفوضية الأوروبية إلى أن دعم  دول الاتحاد الأوروبي   لأوكرانيا على مدى  السنوات الثلاث الماضية بلغ  نحو  مائة  وأربعة وثلاثين  مليار يورو منها ثمانية وأربعون  مليارا  كمساعدات عسكرية. كما تلقت  كييف مساعدات كبيرة  من  واشنطن لكن الأخيرة تتعامل مع هذه القضية تعاملا مختلفا  منذ  عودة  دونالد ترامب إلى البيت الأبيض .

    فقد  قال الرئيس الأمريكي  يوم السبت  إن الولايات المتحدة على  وشك  توقيع   اتفاق مع أوكرانيا بشأن تقاسم الأرباح  الناتجة من استثمار  المعادن الأوكرانية وذلك في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب. فالهدف  من  طلب  واشنطن  بالحصول على  المعادن  النادرة أو النفط  أو “أي  شيء يمكن  الحصول عليه  من أوكرانيا ” على  حد تعبير  دونالد ترامب هو استرداد مليارات الدولارات التي قدمتها كمساعدات عسكرية لأوكرانيا .

    أما الأوروبيون الذين  حيرتهم  المباحثات   حول أوكرانيا  التي أطلقتها   واشنطن   مع موسكو بصورة  مفاجئة لإنهاء الحرب دون إشراك الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا  فيها  فيخشون    من أن يتمكن دونالد ترامب من إنهاء الحرب بشروط  مواتية لروسيا  دون تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا. وقد  أظهرت اجتماعات  الزعماء الأوروبيين التي نظمها  الرئيس  إيمانويل ماكرون في باريس الأسبوع الماضي انقسامهم  بشأن بعض من القضايا المطروحة  للنقاش  فضلا عن فشلهم  في بلورة  استجابة  موحدة للمفاوضات الأمريكية الروسية حول  السلام في  أوكرانيا.

    وقالت  وكالات الأنباء  العالمية   أن “الرئيس  الفرنسي  يتوجه إلى واشنطن يوم الاثنين  باسم بلاده فقط   دون أن يكون لديه تفويض أوروبي  بالتحدث باسم  أوروبا  “. وسيتبعه يوم الخميس رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي سيتوجه إلى البيت الأبيض لإجراء مناقشات مماثلة مع الرئيس الأمريكي  الذي اتهم   كلي   الزعيمين الأوروبيين  مؤخرا  بأنهما  لم  يفعلا  شيئا  لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

    الرئيس  الروماني  المؤقت  إيلي بولوجان حضر الأسبوع الماضي  أحد اجتماعات باريس حيث دعا إلى التعاون   بين  الدول الأوروبية  والولايات المتحدة لحل الأزمة في أوكرانيا. أما رئيس الوزراء   الروماني  مارتشيل تشولاكو  فقال إنه  “لا يمكن تحقيق السلام العادل والدائم في أوكرانيا إلا بمساعدة الولايات المتحدة –  الشريك الاستراتيجي لرومانيا” . أعرب  المسؤول الروماني عن يقينه   بأنه على الرغم من الخطاب السياسي القاسي الذي سمع على مدى   الأيام  الماضية إلا أن المساعي الرامية إلى إنهاء الحرب ستكون ناجحة. وأكد  مارشتيل  تشولاكو أن “الرومانيين عانوا  بشدة من  الآثار  الاقتصادية  لهذا الصراع” وأن الشركات الرومانية ينبغي  أن تلعب دوراً هاما في إعادة إعمار أوكرانيا.

  • إعادة هيكلة مؤسسات الدولة

    إعادة هيكلة مؤسسات الدولة

    أعلن رئيس الوزراء “مارتشيل تشيولاكو” في بوخارست، عن بدء أكبر انخفاض تاريخي في النفقات الحكومية. وقال في الاجتماع الحكومي، بأنه سيتم دمج أو إلغاء العديد من المؤسسات العامة، مع تخفيض عدد الموظفين، بما في ذلك مناصب معاوني الوزراء. وقال رئيس الوزراء “تشيولاكو” بأنه سيتم إلغاء ما يقرب من ألف وثمانمئة وظيفة، لموظفي الخدمة المدنية والموظفين المتعاقدين، في اثنين وثلاثين مؤسسة تابعة للحكومة. “مارتشيل تشيولاكو”.

    نقوم بتغيير ودمج المؤسسات وتعديل السلطات. نخفض عدد الموظفين وعدد مناصب المسؤولين. وفي المجموع، نحن نتحدث عن انخفاض كبير في المراكز بنسبة ثلاثة عشر فاصلة خمسة في المئة”.

    وقال رئيس مستشاري رئيس الوزراء “رادو أوبريا” بأنه سيتم إقرار المخططات الهيكلية، لتنظيم عمل المؤسسات التابعة للمجلس الأعلى للدفاع الوطني. وفيما يتعلق بإيجاد الوظائف الشاغرة، فسوف يتم إنهاء عمل الموظفين الذين يتقاضون معاشاً تقاعدياً إلى جانب راتب الوظيفة، استناداً إلى قرار محكمة النقض والعدل العليا، الذي يحظر تراكم المعاش مع الراتب.

    ويأتي إعلان رئيس الوزراء “مارتشيل تشيولاكو”، حول تقليص عدد المناصب في المؤسسات الحكومية، بعدما طلب من الوزراء في اجتماع الحكومة في العاشر من يناير/كانون الثاني، التقدم بمقترحات لإعادة هيكلة المناصب في الإدارة والشركات المملوكة للدولة، كجزء من حسابات الميزانية لعام ألفين وخمسة وعشرين.

    واتخذ البرلمان تدابير مماثلة، حيث صوّت مجلس النواب، في بداية شباط/فبراير، على تخفيض عدد الوظائف بمقدار مئتين وأربعين وظيفة، كما قرّر مجلس الشيوخ إلغاء مئة وثمانية وسبعين وظيفة. ومع ذلك، فليس من الواضح ما هو تأثير إعادة الهيكلة على الإنفاق العام، وفقاً للخبراء. وفي يناير/كانون الثاني من عام ألفين وأربعة وعشرين، بلغ عدد وظائف في القطاع العام في رومانيا مليون وثلاثمئة ألف وظيفة. ومليون ومئتين وتسعين ألف وظيفة في عام ألفين وثلاثة وعشرين، ومليون ومئتين وثمانين ألف وظيفة، في عام ألفين واثنين وعشرين، ومليون ومئتين وستين ألف وظيفة، في عام ألفين وواحد وعشرين، ومليون ومئتين وخمسين ألف وظيفة في عام ألفين وعشرين.

    وخلال عدد من السنوات المنصرمة، تم إغلاق باب التوظيف الحكومي، ولم يكن ممكناً إلا من خلال استثناءات من الوزراء أو رئيس الوزراء. والجدير بالذكر أيضاً، أن الحكومة الائتلافية برئاسة “مارتشيل تشيولاكو”، أقرّت مرسوماً في نهاية العام الماضي، ينصّ على تجميد زيادة رواتب موظفي القطاع العام، وكذلك المعاشات التقاعدية في القطاع العام. وتحت عنوان تحقيق الوفورات في الميزانية، تم إلغاء الحوافز الضريبية في مجال تكنولوجيا المعلومات، والبناء، والزراعة، وتم تخفيض حد التكليف الضريبي للمشاريع الصغيرة بمقدار النصف، وزادت الضريبة على العائد إلى عشرة في المئة.